س: يسأل محمود ابراهيم من القاهرة بعد واقعة بيع لحوم الحميرالنافقة ماحكم الشرع في تناول اللحوم الميتة
وما المحرم من الحيوانات البرية؟
يجيب علي هذا السؤال علماء لجنة الفتوي بالازهر الشريف
أن القرآن الكريم لم يصرح بتحريم شيء من الحيوانات البرية
إلا لحم الخنزير لأن اشهر غذائه القاذورات وثبتبالتجارب أن أكل لحمه من أسباب الدودة القاتلة وغيرها من الديدان، و'الميتة' لأنالطبع السليم يعافها وأكلها مهانة تنافي كرامة الإنسان وأنه لابد أن يتعود المسلم القصد في أموره كلها فيقصد ازهاق روح الحيوان لأجل أكله.. وقد يكون الحيوان قد مات لعلة مزمنة أو طارئة أو أكل نبات سام وكل ذلك لا يؤمن ضرره وحرمت الميتة علي الإنسان لاتاحة فرصة للحيوانات والطيور لتتغذي منها رحمة من الله تعالي بها وأن يحرص الانسان
علي ما يملكه من الحيوان فلا يدعه فريسة للمرض أو الضعف وإنما يسارع
لعلاجه ويندرج تحت الحيوانات الميتة 'المنخنقة' التي تموت اختناقا ' والموقوذة ' التي تضرب بالعصا أو غيرها حتي الموت، و'المتردية' هي التي تتردي من مكان عال فتموت،و'النطيحة' التي تنطحها اخري فتموت، و'ما أكل السبع' التي أكل الحيوان المفترس جزء منها فماتت ولكن إذا تم إدراك أي من هذه الحيوانات وفيه حياة وتم ذبحه بالطريقةالشرعية فهو حلال بالاضافة إلي تحريم الدم المسفوح لأنه مستقذر، وما أهل لغير الله وما ذبح علي النصب لأنه تقرب لغير الله وعلة التحريم هنا دينية لحماية التوحيد وقال الله تعالي :
' وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ " الأعراف157
وهي التي يستقذرها الذوق الحسي العام للناس في مجموعهم وإن اساغها أفراد منهم ومن ذلك نهي عليه الصلاة والسلام عن أكل لحوم الحمر الأهلية يوم خيبر ونهي عن أكل كل ذي ناب من السباع كالأسد والفهد والذئب والقطط والكلاب وغيرها وكل ذي مخلب من الطير كالنسر والصقر والحدأة وغيرها.