بسمِ الِله الرحمن الرحيم
النُّجومٌ …….
كالبشرِ …..
تحيا وتفنى ……..
تولد فتهرم …….
ليست سواء ……
فهي تمر على مفترقات طرقٍ عدةٍ تختلف فيما بينها بتقدير العزيز الحكيم …….
ماهية النجوم:
أجرامٌ سماويةٌ مضيئةٌ غير صلبةٍ مكونةٌ من بلازما ، تختلف في أحجامها وأبعادها
بحسب أعمارها وألوانها وبحسب الغازات المكونة لها والسديم الذي تكونت منه
والظروف التي خلقت فيها والزمن الذي استغرقته لتتكون ، وحجم الكتلة المكونة له
تمر النجوم بمراحل عدة ككل الكائنات من الولادة فالصبا والشباب حتى تصل إلى
مرحلة النضوج التام وتكون في أوج حالاتها استقراراً وثباتاً ؛ حتى تستنفذ
طاقتها فيصيبها الهرم فتبدأ حالة اللإستقرار فإما أن تنكمش أو تنفجر أو تنطمس
فتضمحل فتتحول إلى ركام ، ومن ركامها تولد من جديد.
دورة حياة النجوم ( التطور النجمي ):
لا تحدث هذه التحولات بين عشية وضحاها بل عبر المئات من السنين الضوئية ويتم
قياس التطور النجمي بأحد الوسائل الفيزيائية وتدعى H-R Maps وتعتمد على قياس
سطوع ضوئية النجم وتوهجه وحرارته.
منشأ النجوم :
تتخلق النجوم من السدم الكونية العملاقة والناتجه عن انفجار نجم هرم ، هذا السدم
تدعى بالسحب النجمية وتتكون من غبار كوني بلازما خليط من الغازات معظمها من
الهيدروجين والهيليوم.
المرحلة الأولى ولادة النجم :
تسمى هذه المرحلة من النجوم بـ( Protostar ) أي (نجمٌ أوليٌّ وليد) ؛ كما ذكرنا
سابقا أنها تنشأ في السدم الكونية تحدث بسبب انفجار نجم يدعى ( Supernova )
أي ( مستعر عظيم ) – وهي أحد المراحل العمرية النهائية التي يمر بها النجم -
عند انفجار المستعر العظيم ينتج عنه قوة صدم فائقةٍ تكون تقلصاً حاداً في المنطقة من
السديم الكوني يخلق هذا التقلص – بتدبيرٍ من اللطيف الخبير – قوة جذب هائله
للغازات والغبار الكوني في السديم تؤدي إلى تسارع في الدوران حول مركز
النجم الوليد مما يزيد من قوة الجذب الداخله وارتفاع في درجة الحرارة حتى تبلغ ١٠
ملايين درجة كلفن ، مع ازدياد الضغط والحراره في مركز النجم يبدأ النجم بالتضخم
حتى تتوازى القوى الداخليه للنجم والخارجيه حتى يصل لمرحلة الاستقرار لتكوين
اللب الأساسي للنجم.
…..
المرحلة الثانية تكون النجم :
كما ذكرنا سالفاً أن قوة وحجم النجم تتغيران بحسب الكتلة والغازات والزمان الذي
يتكون فيه ومنه ، فبحسب الطاقة والكتلة والغازات يتكون نوع النجم إما نجم متوسط
الحجم أو نجم عظيم الحجم والطاقه.
…..
المرحلة الثالثة مرحلة الاعتدال والاستقرار :
يصل النجم في هذه المرحلة إلى ريعان الشباب حيث يبدأ باطلاق الطاقه عن طريق
استهلاك الهيدروجين المكون للنجم ( كما هو الحال مع شمسنا ) حيث يمضي النجم
أحد أطول مراحله العمرية.
…..
المرحلة الرابعة مرحلة الهرم :
يستهلك النجم معظم طاقته فيبدأ بالانكماش على نفسه والإنحسار إلى لبه ، حينها ترتفع
درجة حرارة اللب الداخلي للنجم مما يؤدي إلى تضاعف حجمه أضعاف مضاعفة
فتنخفض حرارة السطح
ويضعف توهج النجم حتى يصبح ما يسمى ( Red Giant ) عملاق أحمر .
…..
المرحلة الخامسة مرحلة الاحتضار :
في هذه المرحلة تختلف النجوم عن بعضها البعض بحسب كتلتها فبعضها تتحول إلى
ثقوب سوداء أو مستعرات أو مستعرات عظيمه (١) أو مستعرات عظيمه(٢).
بعد أن يصبح النجم عملاق أحمر ويتنفذ ما تبقى لذيه من الطاقه النووية الناتجه عن
الهيدروجين ، وحين ينتهي الهيدروجين عن آخره وينتهي الهيليوم الذي في نواة النجم
حتى تنطلق الطبقات الخارجية من النجم لتكون سديم ؛ أما عن لب النجم فيتحول إلى ما
يدعى بالقزم الأبيض ( White Dwarf ) وهو النجم في شيخوخته.
نجم يحتضرالمرحلة السادسة والنهائية الموت :
بعد أن يستنفذ النجم جميع ما لديه من طاقه يتحول إلى قزم أسود ( Black Dwarf)
حيث يضمحل النجم وينكفئ على نفسه بسبب القوة الجاذبية المركزية للنجم
مما ينتج عنها وجود أو تكون الثقوب السوداء.
* تتكون قوة الجذب الهائله التي يتمتع بها النجم الميت حتى أن الضوء يتم امتصاص
فلا يرتد بالصورة نحونا ؛ علما بأن
هناك نظرية تفترض أن كل مجرة تحوي في مركزها ثقوبا سوداء كانت في يوم من
الأيام نجوماً تلتمع ؛ ويمكن رصد آثار الثقوب السوداء في الكون وعلى الأجرام الأخرى
حيث أنه من شأن الثقب الأسود ابتلاع أكبر النجوم إلى داخله
وبهذا أكون قد انتهيت من بحثي الخاص بالنجوم داعيا المولى أن اكون قد وفقت
وأن يكون هذا الموضوع نال رضاكم