منّي سلامٌ عليكُمْ والسّلامُ على
أهلُ السّلامِ وبالإسلامِ مُهدِيْنَا
هدياً هدانا أبُو الزّهراءِ وحّدَنا
بمنهَجِ الحَقّ نَهجاً جاءَ هادينا
والأجرُ كانَ كتابُ اللهِ أوردَهُ
مودّةُ الآلِ أجرٌ كانَ للدّينا
صلّى الألهُ عليهُمْ والمَلاكُ فلا
تُقبَلْ صلاةٌ إذا للآل ساهينا
جاءتْ مودّتُنا القُرآنُ أثبَتَها
لآلِ طه وخيرُ النّاسِ تدوينا
اللهُ ربّي وهذا القولُ مُعتقدِيْ
لاشِركَ باللهِ قولِيْ والمُحبّينا
محمدٌ سيّدي خيرُ الأنامِ فلا
يَغرُرْكَ بالجَهلِ أقوالِ المُضلّينا
قد جاءَ بالحقّ قُرآناً أدينُ بهِ
طبعُ الحجازِ جزى خيرُ النّبيينا
العلمُ فرضٌ لتحصيلِ الأصولِ فلا
يجوزُ رأيٌ بها للغيرِ مُقفينا
أمّا الفُروعُ فكلّ القومِ مجتهدٌ
بحسبِ ماوصلتْ أقصى الموازينا
صبحاً وظهراً وعندَ العصرِ أوّلهُ
ثمّ العشائينِ ترتيباً مُصلّينا
وكعبتاً قبلتي اللهُ شرّفها
في أشرفِ الأرضِ قد ضوّتْ ليالينا
ثمّ الزكاة وقولُ الحقّ أسطرُهُ
والخمسُ فرعٌ وقولُ الحقّ يرضينا
والصّومُ فرضٌ وكلّ النّاسِ ملتزِمٌ
لافرقَ بينكمُ أو شيعةٌ فينا
أمّا الهلالُ فلا نعدُوا لرؤيتِهِ
الاّ لعينٍ تقُلْ للعدلِ آمينا
والحجّ فرضٌ كما أنّ الجهادَ إذا
نادى أولي الأمرِ قوموا ياموالينا
والأمرُ بالأمرِ معروفاً ندينُ بهِ
ونهيُنا مُنكراً هذي نوادينا
أهلي تُقاةٌ وخيرُ الصّالحينَ بهمْ
لجَعْفَرٍ مذهبي فقهاً تأسّيينا
فارشِدْ هداكَ الّذي أعطاكَ مَكرُمةً
ديناً حنيفاً فقولِ الزّورِ يؤذينا
جعجع حصانَكَ فالدّنيا مودّعةٌ
وموعدُ الحَشرِ ياصحبِيْ مُلاقينا