فن الاستماع والتحدث إلى الآخرين
عندما يعبر الناس عن أنفسهم لفظيا، فإنهم يحتاجون لمردود يؤكد أن الآخرين قد استمعوا جيدا لهم، ولكن كثيرا ما نقابل أشخاصا يريدون أن نسمعهم ونفهمهم، دون أن تكون لديهم الرغبة لسماع وفهم الآخرين. عندئذ يصبح النزاع أو إنهاء الحوار شيئا محتوما. ولهذا السبب، فالمحاور المتكمن يجعل هدفه أن يسمع ويفهم غيره أولا، قبل أن يحاول أن يجعل غيره يسمعه ويفهمه.
لذلك نقدم بعض نصائح قالها الدكتور ريك برينكمان من كتاب (التعامل مع أناس لا تحتملهم) لكي نتعلم أكثر فن الاستماع والمحادثة مع الآخرين.
1-الاندماج مع الحديث:ما عليك سوى أن تهز رأسك بالموافقة، ومن وقت لآخر تصدر أصواتا وكلمات مناسبة تنم عن الفهم: مثل "آه .. نعم... تمام.. أوك)، ثم تعيد ما قالوه وسوف يفهمون أنك قد استمعت لهم وفهمتهم في كل شيء يصدر منك، بداية من وضع جسدك وطبقة صوتك، يجب أن يعطي الانطباع بأنك تسمع لهم وتفهمهم.
2-التكرار:إحدى صور الاستجابة للطرف الآخر هي تكرار أو إعادة بعض الكلمات التي يستخدمها فهذا يعطي إشارة واضحة على أنك تستمع لما يقوله وتنظر إليه على أنه أمر مهم، والتكرار ليس شرحا أو إعادة للصياغة. بل رموز مثل (إذاً، ما تحاول قوله هو..).
3-التوضيح:بعدما تستمع إلى ما عندهم، عليك أن تبدأ في تجميع معلومات عن معنى ما قالوه. وطرح الأسئلة بهدف الاستيضاح، وبعد الحصول على هذه المعلومات، يمكنك البدء في اكتشاف لماذا يقولون ذلك، وما الهدف الذي يسعون لتحقيقه من خلال حديثهم معك، ستعرف ما المشكله بالتحديد في الأسئلة الاستيضاحية، تعمل على فهم الطرف الآخر بصوره أكبر والحصول منه على معلومات أكثر قيمة مما يقدمها لك. ومساعدته لكي يصبح أكثر منطقية في الحوار، تستطيع أيضا بصبر ومساندة أن تظهر أنك تهتم بما يقولونه.
4- تلخيص ما سمعته:فعندما تفعل ذلك يحدث شيئان على الأقل، الأول: لو أن شيئاً قد فاتك فسوف يقوم الآخر باستكمال ما ينقصك من تفاصيل، ثانيا: تكون قد أظهرت مرة أخرى أنك تبذل جهداً كبيراً للفهم الكامل.
5-التأكد:بعد الاستماع بعناية تكون قد وصلت لنقطة حاسمة. فبدلاً من أن تفترض أي شيء كن واثقا من أن الشخص قد استراح لأنه قد عبر عن مشكلته تماما، ومن المهم أن تسأله: "هل تشعر بأنني قد فهمتك؟ هل هناك أي شيء آخر؟".