التعليم عبر الإنترنت غير مناسب للطلاب
تروح الجامعة واللا تقعد فى البيت؟، سؤال يتردد على أذهاننا كثيرا حول التعلم عن بعد بدلا من التعليم التقليدى الذى يكلفنا مصاريف تنقلات ومجهود ذهاب إلى المحاضرات، لذلك جاءت دراسة جديدة ببعض النتائج النهائية حول إمكانية الدراسة عن بعد من عدمه، والتى أثبتت أن التعليم عبر الإنترنت غير مناسب لأغلبية الطلاب الذين خضعوا له.
دراسة علمية عن التعليم عن بعد
أجريت دراسة علمية فى جامعة كولومبيا الأمريكية، على عينة مكونة من 40 ألف طالباً وطالبة، بينت نتائجها بعض الأمور الجديدة وهو أن أسلوب التعليم عن بعد لا يفيد أغلبية الطلاب بل أنه كان غير مناسب على الإطلاق، وحقق الطلاب به درجات أقل من الذين اتبعوا النظام العادى بالدراسة التقليدية عن طريق المحاضرة والجلوس أمام الأساتذة.
لماذا لا يتأقلم الطلاب مع التعليم عن بعد؟
أوضحت الدراسة العلمية أن الطلاب لا يتأقلمون مع التعليم عن بعد بسبب أنهم حاصلين على تعليم أساسى منخفض نسبيا، أما الذين يتلقون تعليم أساسى جيد يستطيعون الفهم والتعامل مع هذه الطريقة فى تلقى المعلومات، ما يجعل من هذه الدورات التعليمية عن بعد ليست مُناسبة لجميع الطلاب، ولا يستطيع جميعهم التكيف مع هذا النمط التعليمى.
كما أن الدراسة كشفت عن حقيقة أخرى مؤسفة وهو أن الطلاب الذين لا يحققون إلا درجات قليلة مع استخدام هذا النمط يكونون الأكثر قابلية للتسرب من التعليم والاستمرار فى الحصول على درجات منخفضة فى التعليم بشكل عام، وعن الطلاب الذين يستخدمون هذا الأسلوب من الطلاب فإن تم التأكد من حصولهم على خلفية أكاديمية مميزة، مدعومة بتعليم أساسى، وإنهم يسعون لمتابعة دراستهم عبر الإنترنت لتحضير الدراسات العليا أو الدورات التدريبية التعليمية العادية لزيادة مهاراتهم العلمية والبحثية.
ويعد من عيوب نظام التعليم عن بعد أيضا أنه يجب أن تكون لدى الطالب قابلية ذاتية للتعلم، وتشجيع شخصى للتعرض للمواد الدراسية، وإذا لم تتوفر فى الشخص فيكون طريق الفشل هو الأقرب له؛ لأنه لا يوجد أى نوع من الإلزام مثلما يكون فى التعليم التقليدى.