خطوات التغلب على الخجل والانطوائية
من مجتمع المدرسة المنغلق والمرتب بشكل منضبط ومحكم، إلى المجتمع الجامعى المفتوح والمنطلق، بنظامه الدراسى المختلف وعلاقاته الاجتماعية والإنسانية الواسعة والعميقة، هكذا ينتقل آلاف الطلاب فى كل عام بعد اجتيازهم لمرحلة الثانوية العامة، وبسبب هذه النقلة تتجدّد المشكلة كل عام، فيما يخص قدرة الوافدين الجدد من عالم المدرسة على التكيف مع الجامعة وعالمها، إذ يواجه كثيرون منهم مشكلات وأزمات عديدة فيما يخص تنظيم أوقاتهم، واستيعاب الدروس والمحاضرات، وإقامة علاقات اجتماعية وعلاقات صداقة سليمة وصحية، وتعود كثير من مشكلات عدم التكيف هذه إلى بعض السمات التى تكون شخصياتهم، والتى تنعكس فى صورة سلوكيات كالخجل والانطوائية والميل إلى الانعزال، ولكن الحقيقة أن هذه الصفات ليست سمات شخصية ثابتة، وإنما هى صفات يمكن اكتسابها أو التخلص منها، أى أنه يمكن للشخص أن يتحول من إنسان انطوائى إلى آخر اجتماعى متفاعل ومتفائل، ولكن عن طريق التدريب وتمرين النفس بشكل جاد ومتواصل، وهو الأمر الذى يحتاج إلى كثير من الجهد والتنظيم والعمل حتى يتمكن الطالب من التغلب على تلك الصفات، وخصوصًا قبل دخوله إلى عالم الحياة الجامعية وتعامله مع هذا العالم الكبير من البشر والمسؤوليات والتفاصيل، فإذا كنت تعانى من الخجل والانطواء فاطّلع على هذه الخطوات لتتخطّى تلك المرحلة.
1- فى البداية عليك الاهتمام بالوقوف على أساس المشكلة، وتحديد أسباب شعورك بالخجل وميلك إلى الانطوائية والعزلة، فعلى سبيل المثال: هل تخجل من أن يقال شىء ما حول مظهرك؟ أو حول مستواك الاجتماعى أو الثقافى؟ هذه بداية توصيف المشكلة ومعرفة الطريقة الملائمة للتعامل معها.
2- الخطوة الثانية ضمن خطوات التعامل مع مشكلة الخجل، أن تعرف أن الانطواء والانعزال والخجل ليست سمات حميدة، ومن الجيد ألا تكون موجودة فى شخصيتك.
3- حاول المداومة على ممارسة الرياضة فى إطار جماعى، لأنها تجعل الإنسان أكثر قدرة على التفاعل والتواصل اجتماعيًّا، وتساهم فى القضاء على الخجل والانطوائية.
4- تصرف كما لو كنت غير خجول بالمرة، أى تصرف بشكل طبيعى كما تتصرف حينما تكون بمفردك، ارفع رأسك، وافتح صدرك، وتحرك بخطوات ثابتة بها كثير من الثقة وتكلم بثبات ويقينية.
5- اعمل على زيادة حصيلتك من المعارف والمعلومات، وذلك من خلال الإكثار من الاطلاع والقراءة، وسيساعدك هذا على تنمية قدراتك العقلية والنفسية وملكات الحوار ومناقشة الآخرين.
6- الشعور بالثقة فى الذات وبقدر من المشاعر والتقدير الإيجابيين لها أمر مهم وضرورى، سيساعدك على تقييم قدراتك وطاقاتك وتصنيف مخاوفك وفق حجمها وتأثيرها الحقيقيين، فلا تترك نفسك للشعور بالإحباط، وتمتع بوقتك بشكل إيجابى وفاعل، وانظر دائمًا إلى الجزء الأفضل فى شخصيتك.
7- الخطوة السابعة ضمن خطوات توصيف مشكلة الخجل وتشخيصها ومعرفة الطريقة الأسلم للتعامل معها والتخلص من آثار الانطوائية والانعزال، وخفّف من محاولات انفعالك وردود فعلك السيئة تجاه من ينتقدك، وثق فيما تفعله.
خطوات التغلب على الخجل والانطوائية
2015-08-18, 20:14
