إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له
ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وبعد:
حكم من لا يغتسل من الجنابة لفترة ولا يصلي
السؤال: إن زوجي لا يغتسل من الحدث الأكبر إلا بعد يوم أو يومين، وأحياناً يجلس من العصر إلى اليوم الثاني صباحاً، وفي بعض الأوقات يذهب إلى عمله ويعود في المساء ثم يغتسل من الحدث، بالرغم من توفر الماء والوقت للاغتسال، وهو لا يصلي؟
الجواب: هذا الرجل يظهر من حاله أنه ليس بمؤمن! ولا يعرف أحكام الدين أو يعرفها ويعاندها، فلا يحل لك البقاء معه، هذا الرجل يعتبر كافراً؛ لأنه ترك الصلاة عمداً ولم يبال بها ولم يبال بغسل الجنابة، فهذا يعتبر كافراً وليس للمسلمة أن تبقى مع كافر، والله يقول سبحانه وتعالى: لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ )10( سورة الممتحنة، ويقول جل وعلا: وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ )221( سورة البقرة، يعني لا تزوجهم حتى يؤمنوا، وترك الصلاة كفرٌ أكبر في أصح قولي العلماء وإن لم يجحد وجوبها، فإن جحد وجوبها صار كافراً عند جميع العلماء، والذي يظهر من حال زوجك أنه مع تركه لها لا يؤمن بها، لو كان يؤمن بها لما فعل هذا الفعل القبيح؛ لأن الإيمان يدعوه إلى أن يحترم الصلاة وأن يبادر إليها وأن يغتسل من الجنابة،.....
فالحاصل أن هذا الرجل الذي ذكرتِ صفاته كافرٌ إذا صح ما قلت عنه، وليس لك البقاء معه، بل يجب أن تخرجي إلى أهلك، أو تبقي معأولادك إن كان معك أولاد وتمتنعين منه وترفعين أمره إلى الحاكم الشرعي حتى يفرق بينك وبينه وحتى يقام عليه حد الله، نسأل الله له الهداية، نسأل الله أنيرده إلى الهدى.