2013-02-22, 07:49
المعلومات الكاتب: اللقب:
جندى مشارك
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 64 الجنس : البلد : libya الهوايه : flbyf نقاط : 162
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: هذه الحياه الدنيا لاراحه فيها ولا اطمئنان 2013-02-22, 07:49 هذه الحياه الدنيا لاراحه فيها ولا اطمئنان ليل يتبعه نهار ... حياة وموت ... لقاء وفراق ... ضيق وفرح ...
آمال و آلام ... بزوغ وأفول ... ومعادلة بسيطة ومتساوية الأطراف : ( طفل الأمس هو شاب اليوم - هو شيخ الغد ) قال الله تعالى : " و اضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا " نعم هذا مثل هذه الحياة الدنيا في سرعة ذهابها واضمحلالها وقرب فنائها وزوالها ... *** هذه الحياة الدنيا لا راحة فيها ولا اطمئنان ... ولا ثبات فيها ولا استقرارحوادثها كثيرة وعبرها غفيرة ... دول تبنىو أخرى تزول ... مدن تعمر وأخرى تدمر ... وممالك تشاد و أخرى تباد ... فرحيقتله ترح ... وضحكة تخرسهادمعة ... صحيح يسقم ومريض يعافى ... وهكذا تسير عجلتها لا تقف لميلادولا لغياب ولا لفرح ولا لحزن ... تسير حتى يأذن الله لها بالفناء ... ولا يملك الناس من هذه الدنيا شيئا إلا بمقدار ... نزول المطر ونبات الزرع وصورته هشيما ... بذلك ينتهي شريط الحياة ... ما بين ولادة وطفولة وشباب وشيخوخة ثم موت وقبر ... يطوى سجل الإنسان بعجالة وكأنها غمضة عين أو لمحة بصر أو ومضة برق ... "اعلموا إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد " سراب خادع ...وبريق لامع ... ولكنها سيف قاطع ... وصارم ساطع كم أذاقت أسى ... وكم جرعت غصصا ... و أذاقت مرضا ؟! كم أحزنت من فرح ... وأبكت من مرح ؟! وكبرت من صبو ... وشابت من صغير ؟! سرورها مشوب بالحزن ... وصفوها مشوب بالكدر ... خداعة مكارة ... ساحرة غرارة ... كم هم فيها من صغير ... وذل فيها من عزيز ؟! وترف فيها من وثير ... وفقير فيها من غني ؟! أحوالها متبدلة وشمولها متغيرة ... **** يقول عليه الصلاة والسلام : " مالي وللدنيا , ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها " *** ومن وصايا عيسى على نبينا وعليه السلام لأصحابه قال : ( الدنيا قنطرة فاعبروها ولا تعمروها ) وقوله أيضا :" من ذا الذي يبني فوق موج البحر دارا ؟! تلكم الدنيا فلا تتخذوها قرارا " *** وقيل لنوح عليه السلام: ( يا أطول الأنبياء عمرا كيف رأيت الدنيا ؟ قال : " كدار لها بابان دخلت من أحدهما وخرجت من الآخر " إنا لنفرح بالأيام نقطعها ... وكل يوم مضى يدني من الأجل !! فإن الموت الذي تخطانا الى غيرنا ... سيتخطى غيرنا إلينا فلنأخذ حذرنا ... هو الموت ما منه ملاذ ومهرب ... متى حط ذا عن نعشه ذاك يركب !! *** دعونا نحاسب أنفسنا ونستلهم الدروس والعبر مما فات ... دعونا نتساءل عن يومنا كيف أمضيناه ؟! وعن وقتنا كيف قضيناه ؟! فإن كان مافية خيرا حمدناه وشكرنا ... وإن كان ما فيه شرا تبنا إليه واستغفرناه ... ليسأل كل واحد منا نفسه ... كم صلاة فجر ضيعتها أو أخرتها ولم أصليها إلا عند الذهاب إلى المدرسة أو العمل ؟
كم حفظت من كتاب الله وعملت به ؟ كم يوم صمته في سبيل الله ؟ كم صلة رحم قمت بزيارتها ؟ كم من غيبة كتبت علي ؟ وكم نظرة حرام سجلت علي ؟ وكم فرصة سنحت لي لأتوب ولكني لم أتب حتى هذه اللحظة ؟ كم مرة عققت والدي ونهرتهما ؟ وكم ... وكم ... فهلا حاسبنا أنفسنا الآن مادامت الفرصة سانحة ... والسوق مفتوحة والبضاعة قائمة ؟!! وقفة مع حياة الإنسان... لو ألقينا نظرة خاطفة على حياة الإنسان في الدنيا لرأينا العجب العجاب ... والله إني لأعجب كثيرا ممن وهب نفسه للدنيا ونسي الآخرة وكأنه لا يؤمن بها ... مع علمه بأن المرء ليس له إلا عمر واحد ... و أجل محدود ... ولن يعطى فوق أجله دقيقة واحدة ليعيشها ... ومع هذا يكابر ويتكبر ويسوف التوبة و يلهو بالمعصية ويعيش حياة من لا يموت أبدا !! أخي / أختي في الله ألست توقن بالموت ؟! ألست تقرأ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) ؟! أما تساءلت أين سيد الخلق الذي لو ترك الموت أحدا لتركه ؟! ( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون ) أين آباءك و أجدادك !! أين الملوك والأبطال ؟! أو ليس غيبهم الثرى وتساوى الملوك والصعاليك في أطباق التراب ؟! أما لك فيهم عبرة ؟! أما لك فيهم موعظة ؟! وكفى بالموت واعظا ... ألم تشاهد منظرا للواعظ الصامت( القبر ) ؟! ألم تشاهد منظرا للموطن الساكن( القبر ) ؟ الإنسان مثله كمثل الشجرة تحمل عددامن الأوراق التي هي عمره فكلما سقطتورقة من هذهالشجرة انقضتسنة من حياة ذلك الإنسان وفي الختام ... لقد كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يحب الفأل ... فاقتداء به لنختم يومنا هذا بالتفاؤل ... فهل نعتبر ونجعل أيامنا القادمة صحائف خير ... جدير بنا أن نملأها بالحسنات تلو الحسنات ؟؟!! ولو قدر الله أن تقترف أيدينا وجوارحنا السيئات فعلينا أن نتذكر قوله تعالى : "ان الحسنات يذهبن السيئات " وقوله عليه الصلاة السلام لمعاذ : " يا معاذ : اتق الله حيثما كنت و أتبع السيئة الحسنة تمحها " "وخالق الناس بخلق حسن" أقبل على صلواتك الخمس ... كم مصبح وعساه لا يمسي .. واستقبل يومك الجديد بتوبة ... تمحو ذنوب صحيفة الأمس .. سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
2013-03-07, 02:30
المعلومات الكاتب: اللقب:
جندى جديد
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 10 الجنس : البلد : مصر الهوايه : الاشهار نقاط : 10
2013-07-09, 12:26
المعلومات الكاتب: اللقب:
جندى مشارك
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 97 الجنس : نقاط : 103
الــرد الســـريـع