كان
الصحابي عبد الله ابن مسعود ترجمان القران يقرأ القرآن ذات يوم على مسامع
النبي صلى الله عليه و سلم من سورة النساء حتى اذا بلغ (وجئنا بك على هولاء
شهيد) بعدها استوقفه النبي صلى الله عليه و سلم و عيناه تذرفان
آية أذهلتني و فتح الله على قلبي بها.....
و
الذي أذهلني وقوف النبي صلى الله عليه و سلم عندها .... أتوقفت يا نبي
الله لأجل الآية التي تليها ؟؟ , آية ثقيلة على الحبيب الذي يحب أمته , نعم
لا يريد لهم سوى الجنة , ما هي الآية التي تليها إنها الآية(يومئذ يود
الذي كفروا ) ليسو هم فقط يودون بل (يومئذ يود الذي كفروا و عصوا الرسول ) ألسنا منهم ؟ ما يودون ؟( لو تسوى بهم الأرض و لا يكتمون الله حديثا)
يا الله , هذه هي أمنيتنا
عندما نتساهل و نشرب و نحن واقفين بحجة ما عندي وقت
هي أمنيتنا عندما
نأكل باليسار بحجة أنا شكلي حلوووو
هي أمنيتنا عندما
نقدم الرجل اليسري في لبس الحذاء(أعزكم الله) على اليمنى بحجة العجلة
أي نفسي ...أي إخوتي
كفى تساهل بالسنة كفى
عندما تحدثني نفسي بالتساهل بإحدى السنن , أقول :
أي نفس , اتركيها لكن لعلكـ تأتين يوم القيامة و قد تساوت كفة حسناتك و سيئات أي تكوني من أصحاب الاعراف
الذين لا يدرون هل بغفر الله لهم و دخلهم الجنة , أم يعذبهم و يدخلون النار
لا يدرون أي مصيرهم يقفون خائفين وجلين
فأنتي يا نفسي هناك محتاجة لحسنة واحدة و تدخلين الجنة
فإذا بك تتذكري أنت تلك السنة التي تساهلتي بها فتتقطعين حسرات على تركها
إخوتــــــــــــــــــي
أخواتــــــــــــــــــي
أزفة الأوفــــــــــــــــة