2008-07-26, 17:59
المعلومات الكاتب: اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 2473 الجنس : البلد : الفيوم العمل : إخصائى تكنولوجيا نقاط : 4519
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: حافظ إبراهيم 2008-07-26, 17:59 حافظ إبراهيم حافظ ابراهيم حياته ولد حافظ إبراهيم على متن سفينة كانت راسية على النيل أمام ديروط وهي مدينة بمحافظة أسيوط من أب مصري وأم تركية. توفي والداه وهو صغير. وقبل وفاتها، أتت به أمه إلى القاهرة حيث نشأ بها يتيما تحت كفالة خاله الذي كان ضيق الرزق حيث كان يعمل مهندسا في مصلحة التنظيم. ثم انتقل خاله إلى مدينة طنطا وهنالك أخذ حافظ يدرس في الكتاتيب. أحس حافظ إبراهيم بضيق خاله به مما أثر في نفسه، فرحل عنه وترك له رسالة كتب فيها: ثقلت عليك مؤونتي *** إني أراها واهية فافرح فإني ذاهب *** متوجه في داهية بعد أن خرج حافظ إبراهيم من عند خاله هام على وجهه في طرقات مدنية طنطا حتى انتهى به الأمر إلى مكتب المحامى محمد أبو شادي، أحد زعماء ثورة 1919، وهناك اطلع على كتب الأدب وأعجب بالشاعر محمود سامي البارودي. وبعد أن عمل بالمحاماة لفترة من الزمن، التحق حافظ إبراهيم بالمدرسة الحربية في عام 1888 م وتخرج منها في عام 1891 م ضابط برتبة ملازم ثان في الجيش المصري وعين في وزارة الداخلية. وفي عام 1896 م أرسل إلى السودان مع الحملة المصرية إلى أن الحياة لم تطب له هنالك، فثار مع بعض الضباط. نتيجة لذلك، أحيل حافظ على الاستيداع بمرتب ضئيل.شخصيته كان حافظ إبراهيم إحدى عجائب زمانه، ليس فقط في جزالة شعره بل في قوة ذاكرته التى قاومت السنين ولم يصيبها الوهن والضعف على مر 60 سنة هى عمر حافظ إبراهيم، فإنها ولا عجب إتسعت لآلاف الآلاف من القصائد العربية القديمة والحديثة ومئات المطالعات والكتب وكان بإستطاعته – بشهادة أصدقائه – أن يقرأ كتاب أو ديوان شعر كامل في عده دقائق وبقراءة سريعة ثم بعد ذلك يتمثل ببعض فقرات هذا الكتاب أو أبيات ذاك الديوان. وروى عنه بعض أصدقائه أنه كان يسمع قارئ القرآن في بيت خاله يقرأ سورة الكهف أو مريم او طه فيحفظ ما يقوله ويؤديه كما سمعه بالروايه التى سمع القارئ يقرأ بها. يعتبر شعره سجل الأحداث، إنما يسجلها بدماء قلبه وأجزاء روحه ويصوغ منها أدبا قيما يحث النفوس ويدفعها إلى النهضة، سواء أضحك في شعره أم بكى وأمل أم يئس، فقد كان يتربص كل حادث هام يعرض فيخلق منه موضوعا لشعره ويملؤه بما يجيش في صدره. وللأسف, مع تلك الهبة الرائعة التى قلما يهبها الله – عز وجل – لإنسان ، فإن حافظ رحمه الله أصابه - ومن فترة امتدت من 1911 إلى 1932 – داء اللامباله والكسل وعدم العناية بتنميه مخزونه الفكرى وبالرغم من إنه كان رئيساً للقسم الأدبى بدار الكتب إلا أنه لم يقرأ في هذه الفترة كتاباً واحداً من آلاف الكتب التى تذخر بها دار المعارف! الذى كان الوصول إليها يسير بالنسبه لحافظ، ولا ندرى حقيقة سبب ذلك ولكن إحدى الآراء تقول ان هذه الكتب المترامية الأطراف القت في سأم حافظ الملل! ومنهم من قال بأن نظر حافظ بدا بالذبول خلال فترة رئاسته لدار الكتب وخاف من المصير الذى لحق بالبارودى في أواخر أيامه. كان حافظ إبراهيم رجل مرح وابن نكتة وسريع البديهة يملأ المجلس ببشاشته و فكاهاته الطريفة التى لا تخطأ مرماها. وأيضاً تروى عن حافظ أبراهيم مواقف غريبة مثل تبذيره الشديد للمال فكما قال العقاد ( مرتب سنة في يد حافظ إبراهيم يساوى مرتب شهر ) ومما يروى عن غرائب تبذيره أنه استأجر قطار كامل ليوصله بمفرده إلى حلوان حيث يسكن وذلك بعد مواعيد العمل الرسمية. مثلما يختلف الشعراء في طريقة توصيل الفكرة أو الموضوع إلى المستمعين أو القراء، كان لحافظ إبراهيم طريقته الخاصة فهو لم يكن يتمتع بقدر كبير من الخيال ولكنه أستعاض عن ذلك بجزالة الجمل وتراكيب الكلمات وحسن الصياغة بالأضافة أن الجميع اتفقوا على انه كان أحسن خلق الله إنشاداً للشعر. ومن أروع المناسبات التى أنشد حافظ بك فيها شعره بكفاءة هى حفلة تكريم أحمد شوقى ومبايعته أميراً للشعر في دار الأوبرا، وأيضاً القصيدة التى أنشدها ونظمها في الذكرى السنوية لرحيل مصطفى كامل التى خلبت الألباب وساعدها على ذلك الأداء المسرحى الذى قام به حافظ للتأثير في بعض الأبيات، ومما يبرهن ذلك ذلك المقال الذى نشرته إحدى الجرائد والذى تناول بكامله فن إنشاد الشعر عند حافظ..أقوال عن حافظ إبراهيم حافظ كما يقول عنه مطران خليل مطران "أشبه بالوعاء يتلقى الوحى من شعور الأمة وأحاسيسها ومؤثراتها في نفسه, فيمتزج ذلك كله بشعوره و إحساسه، فيأتى منه القول المؤثر المتدفق بالشعور الذى يحس كل مواطن أنه صدى لما في نفسه". ويقول عنه أيضاً "حافظ المحفوظ من أفصح أساليب العرب ينسج على منوالها ويتذوق نفائس مفرادتها وإعلاق حلالها." وأيضاً "يقع إليه ديوان فيتصفحه كله وحينما يظفر بجيده يستظهره، وكانت محفوظاته تعد بالألوف وكانت لا تزال ماثلة في ذهنه على كبر السن وطول العهد، بحيث لا يمترى إنسان في ان هذا الرجل كان من أعاجيب الزمان". وقال عنه العقاد "مفطوراً بطبعه على إيثار الجزالة و الإعجاب بالصياغة والفحولة في العبارة." كان أحمد شوقى يعتز بصداقه حافظ إبراهيم ويفضله على أصدقائه. و كان حافظ إبراهيم يرافقه في عديد من رحلاته وكان لشوقى أيادى بيضاء على حافظ فساهم في منحه لقب بك و حاول ان يوظفه في جريدة الأهرام ولكن فشلت هذه المحاولة لميول صاحب الأهرام - وكان حينذاك من لبنان - نحو الإنجليز وخشيته من المبعوث البريطانى اللورد كرومر.وفاته توفي حافظ إبراهيم سنة 1932 م في الساعة الخامسة من صباح يوم الخميس، وكان قد أستدعى اثنين من أصحابه لتناول العشاء ولم يشاركهما لمرض أحس به. وبعد مغادرتهما شعر بشدة المرض فنادى غلامه الذى أسرع لإستدعاء الطبيب وعندما عاد كان حافظ في النزع الاخير، توفى رحمه الله ودفن في مقابر السيدة نفيسة (رضي الله عنها). وعندما توفى حافظ كان أحمد شوقى في الإسكندرية و بعدما بلّغه سكرتيره بنبأ وفاة حافظ بعد ثلاث أيام لرغبة سكرتيره في إبعاد الأخبار السيئة عن شوقي ولعلمه بمدى قرب مكانة حافظ منه، شرد شوقي لحظات ثم رفع رأسه وقال أول بيت من مرثيته لحافظ: قد كنت أوثر أن تقول رثائي*** يا منصف الموتى من الأحياء
توقيع : هويدا رأفت الجندى
2008-07-26, 18:12
المعلومات الكاتب: اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 2473 الجنس : البلد : الفيوم العمل : إخصائى تكنولوجيا نقاط : 4519
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: حافظ إبراهيم 2008-07-26, 18:12 حافظ إبراهيم نماذج من اشعاره اللغة العربية تنعى حظها رَجَعتُ لِنَفسي فَاتَّهَمتُ حَصاتي وَنادَيتُ قَومي فَاحتَسَبتُ حَياتي رَمَوني بِعُقمٍ في الشَبابِ iiوَلَيتَني عَقِمتُ فَلَم أَجزَع لِقَولِ عُداتي وَلَدتُ وَلَمّا لَم أَجِد ِلعَرائِسي رِجالاً وَأَكفاءً وَأَدْتُ بَناتي وَسِعْتُ كِتابَ اللَهِ لَفظاً وَغايَةً وَما ضِقْتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظاتِ فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ iiآلَةٍ وَتَنسيقِ أَسْماءٍ لِمُختَرَعاتِ أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي فَيا وَيحَكُم أَبلى وَتَبلى مَحاسِني وَمِنكُم وَإِن عَزَّ الدَواءُ iiأَساتي فَلا تَكِلوني لِلزَمانِ iiفَإِنَّني أَخافُ عَلَيكُم أَن تَحِينَ وَفاتي أَرى لِرِجالِ الغَرْبِ عِزّاً وَمَنعَةً وَكَم عَزَّ أَقوامٌ بِعِزِّ لُغاتِ أَتَوا أَهلَهُم بِالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً فَيا لَيتَكُم تَأتونَ بِالكَلِماتِ أَيُطرِبُكُم مِن جانِبِ الغَرْبِ ناعِبٌ يُنادي بِوَأْدِي في رَبيعِ حَياتي وَلَو تَزجُرونَ الطَيرَ يَوماً عَلِمتُمُ بِما تَحتَهُ مِن عَثْرَةٍ iوَشَتاتِ سَقى اللَهُ في بَطنِ الجَزيرَةِ أَعظُماً يَعِزُّ عَلَيها أَن تَلينَ iقَناتي حَفِظنَ وِدادي في البِلى وَحَفِظتُهُ لَهُنَّ بِقَلبٍ دائِمِ الحَسَراتِ وَفاخَرتُ أَهلَ الغَرْبِ وَالشَرْقُ مُطرِقٌ حَياءً بِتِلكَ الأَعظُمِ النَخِراتِ أَرى كُلَّ يَومٍ بِالجَرائِد ِمَزلَقاً مِنَ القَبرِ يُدنيني بِغَيرِ أَناةِ وَأَسْمَعُ لِلكُتّابِ في مِصْرَ ضَجَّةً فَأَعلَمُ أَنَّ الصائِحينَ iiنُعاتي أَيَهجُرُني قَومي عَفا اللَهُ عَنهُمُ إِلى لُغَةٍ لَم تَتَّصِلِ بِرُواةِ سَرَت لوثَةُ الإِفرِنجِ فيها كَما iiسَرى لُعَابُ الأَفاعي في مَسيلِ iiفُراتِ فَجاءَت كَثَوبٍ ضَمَّ سَبعينَ iiرُقعَةً مُشَكَّلَةَ الأَلوانِ iiمُختَلِفاتِ إِلى مَعشَرِ الكُتّابِ وَالجَمعُ iiحافِلٌ بَسَطتُ رَجائي بَعدَ بَسطِ iiشَكاتي فَإِمّا حَياةٌ تَبعَثُ المَيْتَ في iiالبِلَى وَتُنبِتُ في تِلكَ الرُموسِ iiرُفاتي وَإِمّا مَماتٌ لا قِيامَةَ بَعدَهُ مَماتٌ لَعَمري لَم يُقَس iiبِمَماتِ
توقيع : هويدا رأفت الجندى
2008-07-26, 18:16
المعلومات الكاتب: اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 2473 الجنس : البلد : الفيوم العمل : إخصائى تكنولوجيا نقاط : 4519
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: حافظ إبراهيم 2008-07-26, 18:16 حافظ إبراهيم 2- خَرَجَ الغَواني يَحتَجِـجنَ وَرُحتُ أَرقُبُ جَمعَهُنَّه فَإِذا بِهِـنَّ تَخِـذنَ مِـن سودِ الثِيابِ شِعارَهُنَّـه فَطَلَعـنَ مِثـلَ كَواكِـبٍ يَسطَعنَ في وَسَطِ الدُجُنَّه وَأَخَذنَ يَجتَزنَ الطَـري قَ وَدارُ سَعدٍ قَصدُهُنَّـه يَمشينَ في كَنَفِ الوَقـا رِ وَقَد أَبَـنَّ شُعورَهُنَّـه وَإِذا بِجَـيـشٍ مُقـبِـلٍ وَالخَيلُ مُطلَقَـةُ الأَعِنَّـه وَإِذا الجُنـودُ سُيوفُهـا قَد صُوِّبَـت لِنُحورِهِنَّـه وَإِذا المَدافِـعُ وَالبَـنـا دِقُ وَالصَوارِمُ وَالأَسِنَّـه وَالخَيلُ وَالفُرسـانُ قَـد ضَرَبَت نِطاقاً حَولَهُنَّـه وَالوَردُ وَالرَيحـانُ فـي ذاكَ النَهـارِ سِلاحُهُنَّـه فَتَطاحَنَ الجَيشـانِ سـا عاتٍ تَشيبُ لَها الأَجِنَّـه فَتَضَعضَعَ النِسـوانُ وَال نِسوانُ لَيسَ لَهُنَّ مُنَّـه ثُـمَّ اِنهَزَمـنَ مُشَتَّتـا تِ الشَملِ نَحوَ قُصورِهِنَّه فَليَهنَأَ الجَيـشُ الفَخـو رُ بِنَصـرِهِ وَبِكَسرِهِنَّـه فَكَأَنَّمـا الأَلمـانُ قَــد لَبِسوا البَراقِـعَ بَينَهُنَّـه وَأَتَوا بِهِندِنبُـرجَ مُـخ تَفِياً بِمِصـرَ يَقودُهُنَّـه فَلِذاكَ خافـوا بَأسَهُـن نَ وَأَشفَقوا مِن كَيدِهِنَّـه
توقيع : هويدا رأفت الجندى
2008-07-26, 18:21
المعلومات الكاتب: اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 2473 الجنس : البلد : الفيوم العمل : إخصائى تكنولوجيا نقاط : 4519
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: حافظ إبراهيم 2008-07-26, 18:21 حافظ إبراهيم 3- أَيُّهـا القائِمـونَ بِالأَمـرِ فينـا هَـل نَسَيتُـم وَلاءَنـا وَالـوِدادا خَفِّضوا جَيشَكُم وَنامـوا هَنيئـا وَاِبتَغوا صَيدَكُم وَجوبوا البِـلادا وَإِذا أَعوَزَتـكُـمُ ذاتُ طَــوقٍ بَينَ تِلكَ الرُبا فَصيـدوا العِبـادا إِنَّمـا نَحـنُ وَالحَمـامُ سَـواءٌ لَـم تُغـادِر أَطواقُنـا الأَجيـادا لا تَظُنّـوا بِنـا العُقـوقَ وَلَكِـن أَرشِدونـا إِذا ضَلِلنـا الرَشـادا لا تُقيـدوا مِـن أُمَّـةٍ بِقَتـيـلٍ صادَتِ الشَمسُ نَفسَهُ حينَ صادا جـاءَ جُهّالُنـا بِأَمـرٍ وَجِئـتُـم ضِعفَ ضِعفَيهِ قَسـوَةً وَاِشتِـدادا أَحسِنوا القَتلَ إِن ضَنِنتُـم بِعَفـوٍ أَقِصاصـاً أَرَدتُــمُ أَم كِـيـادا أَحسِنوا القَتلَ إِن ضَنَنتُـم بِعَفـوٍ أَنُفوسـاً أَصَبـتُـمُ أَم جَـمـادا لَيتَ شِعري أَتِلكَ مَحكَمَةُ التَـف تيشِ عادَت أَم عَهدُ نيرونَ عادا كَيفَ يَحلو مِنَ القَـوِيِّ التَشَفّـي مِن ضَعيفٍ أَلقـى إِلَيـهِ القِيـادا إِنَّها مُثلَـةٌ تَشُـفُّ عَـن الغَـي ظِ وَلَسنـا لِغَيظِـكُـم أَنــدادا أَكرِمونا بِأَرضِنـا حَيـثُ كُنتُـم إِنَّمـا يُكـرِمُ الجَـوادُ الجَـوادا إِنَّ عِشرينَ حِجَّـةً بَعـدَ خَمـسٍ عَلَّمَتنا السُكونَ مَهمـا تَمـادى أُمَّةُ النيـلِ أَكبَـرَت أَن تُعـادي مَن رَماها وَأَشفَقَـت أَن تُعـادى لَيـسَ فيـهـا إِلّا كَــلامٌ وَإِلّا حَسـرَةٌ بَعـدَ حَسـرَةٍ تَتَهـادى أَيُّها المُدَّعـي العُمومِـيُّ مَهـلاً بَعضَ هَذا فَقَـد بَلَغـتَ المُـرادا قَد ضَمِنّا لَـكَ القَضـاءَ بِمِصـرٍ وَضَمِنّـا لِنَجـلِـكَ الإِسـعـادا فَإِذا ما جَلَسـتَ لِلحُكـمِ فَاِذكُـر عَهدَ مِصرٍ فَقَد شَفَيـتَ الفُـؤادا لا جَرى النيلُ في نَواحيكِ يا مِص رُ وَلا جادَكِ الحَيا حَيـثُ جـادا أَنتِ أَنبَتِّ ذَلِكَ النَبتَ يـا مِـص رُ فَأَضحى عَلَيكِ شَوكـاً قَتـادا أَنتِ أَنبَـتِّ ناعِقـاً قـامَ بِـالأَم سِ فَأَدمـى القُلـوبَ وَالأَكبـادا إيهِ يا مِدرَةَ القَضـاءِ وَيـا مَـن سادَ في غَفلَـةِ الزَمـانِ وَشـادا أَنـتَ جَلّادُنـا فَـلا تَنـسَ أَنّـا قَد لَبِسنا عَلـى يَدَيـكَ الحِـدادا
توقيع : هويدا رأفت الجندى
2008-07-26, 18:35
المعلومات الكاتب: اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 2473 الجنس : البلد : الفيوم العمل : إخصائى تكنولوجيا نقاط : 4519
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: حافظ إبراهيم 2008-07-26, 18:35 حافظ إبراهيم 4-بَناتِ الشِعرِ بِالنَفَحاتِ جودي فَهَذا يَـومُ شاعِـرِكِ المُجيـدِ أَطِلّي وَاِسفِري وَدَعيهِ يُحيـي بِما توحيـنَ أَيّـامَ الرَشيـدِ إِذا ما جَلَّ قَدرُكِ عَـن هُبـوطٍ مُريهِ إِلى سَمائِـكِ بِالصُعـودِ وَأَولي ذَلِـكَ الفانـي بَيانـاً يَتيهُ بِهِ عَلـى أَهـلِ الخُلـودِ وَحُلّي عُقـدَةً مِـن أَصغَرَيـهِ يَلِن لِهُتافِـهِ قاسـي الحَديـدِ فَما أَنا واقِـفٌ بِرُسـومِ دارٍ أُسائِلُهـا وَلا كَلِـفٌ بِــرودِ وَلا مُستَنـزِلٌ هِبَـةً بِـمَـدحٍ وَلا مُستَنجِـزٌ حُـرَّ الوُعـودِ وَلَكِنّي وَقَفـتُ أَنـوحُ نَوحـاً عَلى قَومي وَأَهتِفُ بِالنَشيـدِ وَأَدفَعُ عَنهُـمُ بِشَبـا يَـراعٍ يَصولُ بِكُـلِّ قافِيَـةٍ شَـرودِ بَناتُ الشِعرِ إِن هِيَ أَسعَدَتني شَكَوتُ مِنَ العَميدِ إِلى العَميدِ وَلَم أَجحَـد عَوارِفَـهُ وَلَكِـن رَأَيتُ المَنَّ داعِيَـةَ الجُحـودِ أَذيقونا الرَجاءَ فَقَـد ظَمِئنـا بِعَهدِ المُصلِحينَ إِلى الـوُرودِ وَمُنّوا بِالوُجودِ فَقَـد جَهِلنـا بِفَضلِ وُجودِكُم مَعنى الوُجودِ إِذا اِعلَولى الصِياحُ فَلا تَلُمنـا فَإِنَّ الناسَ في جُهـدٍ جَهيـدِ عَلى قَدرِ الأَذى وَالظُلمِ يَعلـو صِياحُ المُشفِقينَ مِنَ المَزيـدِ جِراحٌ في النُفوسِ نَغَرنَ نَغراً وَكُنَّ قَدِ اِندَمَلنَ عَلـى صَديـدِ إِذا ما هاجَهُنَّ أَسـىً جَديـدٌ هَتَكنَ سَرائِرَ القَلـبِ الجَليـدِ إِلى مَن نَشتَكي عَنَتَ اللَيالـي إِلى العَبّاسِ أَم عَبـدِ الحَميـدِ وَدونَ حِماهُما قامَـت رِجـالٌ تُرَوِّعُنـا بِأَصنـافِ الوَعيـدِ فَما جِئنـا نُطاوِلُكُـم بِجـاهٍ يُطولُكُـمُ وَلا رُكـنٍ شَـديـدِ وَلا بِتنـا نُعاجِزُكُـم بِعِـلـمٍ يَبينُ بِهِ الغَوِيُّ مِـنَ الرَشيـدِ وَلَكِنّـا نُطالِبُـكُـم بِـحَـقٍّ أَضَرَّ بِأَهلِـهِ نَقـضُ العُهـودِ رَمانا صاحِبُ التَقريرِ ظُلمـاً بِكُفرانِ العَـوارِفِ وَالكُنـودِ وَأَقسَمَ لا يُجيـبُ لَنـا نِـداءً وَلَـو جِئنـا بِقُـرآنٍ مَجيـدِ وَبَشَّرَ أَهـلَ مِصـرٍ بِاِحتِـلالٍ يَـدومُ عَلَيهِـمُ أَبَـدَ الأَبيـدِ وَأَنبَتَ في النُفوسِ لَكُم جَفـاءً تَعَهَّـدَهُ بِمُنهَـلِّ الـصُـدودِ فَأَثمَرَ وَحشَةً بَلَغَـت مَداهـا وَزَكّاهـا بِأَربَعَـةٍ شُـهـودِ قَتيلُ الشَمسِ أَورَثَنـا حَيـاةً وَأَيقَظَ هاجِعَ القَـومِ الرُقـودِ فَلَيتَ كُرومَراً قَـد دامَ فينـا يُطَوِّقُ بِالسَلاسِـلِ كُـلَّ جَيـدِ وَيُتحِفُ مِصرَ آنـاً بَعـدَ آنٍ بِمَجلـودٍ وَمَقتـولٍ شَهـيـدِ لِنَنـزِعَ هَـذِهِ الأَكفـانَ عَنّـا وَنُبعَثَ في العَوالِمِ مِن جَديـدِ رَمى دارَ المَعارِفِ بِالرَزايـا وَجـاءَ بِكُـلِّ جَبّـارٍ عَنيـدِ يُـدِلُّ بِحَولِـهِ وَيَتيـهُ تيهـاً وَيَعبَثُ بِالنُهى عَبَـثَ الوَليـدِ فَبَـدَّدَ شَملَهـا وَأَدالَ مِنهـا وَصاحَ بِها سَبيلُكِ أَن تَبيـدي هَبوا دَنلوبَ أَرحَبَكُـم جَنانـاً وَأَقدَرَكُم عَلى نَـزعِ الحُقـودِ وَأَعلى مِن غِلادَستـونَ رَأيـاً وَأَحكَمَ مِن فَلاسِفَـةِ الهُنـودِ فَإِنّـا لا نُطيـقُ لَـهُ جِـواراً وَقَد أَودى بِنا أَو كادَ يـودي مَلِلنا طولَ صُحبَتِـهُ وَمَلَّـت سَوابِقُنا مِنَ المَشـيِ الوَئيـدِ يتبـــــــــــــــــــــــــــع
توقيع : هويدا رأفت الجندى
2008-07-26, 18:37
المعلومات الكاتب: اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 2473 الجنس : البلد : الفيوم العمل : إخصائى تكنولوجيا نقاط : 4519
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: حافظ إبراهيم 2008-07-26, 18:37 حافظ إبراهيم بِحَمـدِ اللَـهِ مُلكُكُـمُ كَبيـرٌ وَأَنتُم أَهـلُ مَرحَمَـةٍ وَجـودِ خُذوهُ فَأَمتِعوا شَعبـاً سِوانـا بِهَذا الفَضلِ وَالعِلـمِ المُفيـدِ إِذا اِستَوزَرتَ فَاِستَوزِر عَلَينا فَتىً كَالفَضلِ أَو كَاِبنِ العَميـدِ وَلا تُثقِـل مَطـاهُ بِمُستَشـارٍ يَحيدُ بِهِ عَنِ القَصـدِ الحَميـدِ وَفي الشورى بِنا داءٌ عَهيـدٌ قَدِ اِستَعصى عَلى الطِبِّ العَهيدِ شُيـوخٌ كُلَّمـا هَمَّـت بِأَمـرٍ زَأَرتُـم دونَـهُ زَأرَ الأُسـودِ لِحىً بَيضاءُ يَومَ الرَأيِ هانَت عَلى حُمرِ المَلابِسِ وَالخُـدودِ أَتَرضى أَن يُقالَ وَأَنـتَ حُـرٌّ بِأَنَّـكَ قَيـنُ هاتيـكَ القُيـودِ وَهَل في دارِ نَدوَتِكُـم أُنـاسٌ بِهَذا المَوتِ أَو هَـذا الجُمـودِ فَنَحِّ غَضاضَةَ التاميـزِ عَنّـا كَفانا سائِـغُ النيـلِ السَعيـدِ أَرى أَحداثَكُم مَلَكـوا عَلَينـا بِمِصرَ مَوارِدَ العَيشِ الرَغيـدِ وَقَد ضِقنا بِهِم وَأَبيـكَ ذَرعـاً وَضاقَ بِحَملِهِم ذَرعُ البَريـدِ أَكُـلُّ مُوَظَّـفٍ مِنكُـم قَديـرٌ عَلى التَشريعِ في ظِلِّ العَميـدِ فَضَع حَدّاً لَهُم وَاُنظُـر إِلَينـا إِذا أَنصَفتَنـا نَظَـرَ الـوَدودِ وَخَبِّرهُم وَأَنـتَ بنـا خَبيـرٌ بِأَنَّ الـذُلَّ شِنشِنَـةُ العَبيـدِ وَأَنَّ نُفوسَ هَذا الخَلقِ تَأبـى لِغَيـرِ إِلَهِهـاً ذُلَّ السُـجـودِ وَوَلِّ أُمورَنـا الأَخيـارَ مِنّـا نَثِب بِهِمُ إِلى الشَـأوِ البَعيـدِ وَأَشرِكنا مَعَ الأَخيـارِ مِنكُـم إِذا جَلَسـوا لِإيقـامِ الحُـدودِ وَأَسعِدنـا بِجامِعَـةٍ وَشَـيِّـد لَنا مِن مَجدِ دَولَتِـكَ المَشيـدِ وَإِن أَنعَمتَ بِالإِصـلاحِ فَاِبـدَأ بِتِلكَ فَإِنَّهـا بَيـتُ القَصيـدِ وَفَرِّج أَزمَـةَ الأَمـوالِ عَنّـا بِما أوتيتَ مِـن رَأيٍ سَديـدِ وَسَل عَنها اليَهودَ وَلا تَسَلنـا فَقَد ضاقَت بِها حِيَلُ اليَهـودِ إِذا ما ناحَ في أَسـوانَ بـاكٍ سَمِعتَ أَنينَ شاكٍ في رَشيـدِ جَميعُ الناسِ في البَلوى سَواءٌ بِأَدنى الثَغرِ أَو أَعلى الصَعيـدِ تَدارَك أُمَّةً بِالشَـرقِ أَمسَـت عَلى الأَيّامِ عاثِـرَةَ الجُـدودِ وَأَيِّد مِصرَ وَالسودانَ وَاِغنَـم ثَناءَ القَومِ مِن بيضٍ وَسـودِ وَما أَدري وَقَد زَوَّدتُ شِعري وَظَنّي فيكَ بِالأَمَـلِ الوَطيـدِ أَجِئتَ تَحوطُنـا وَتَـرُدُّ عَنّـا وَتَرفَعُنا إِلـى أَوجِ السُعـودِ أَمِ اللُردُ الَّذي أَنحـى عَلَينـا أَتى في ثَوبِ مُعتَمَـدٍ جَديـدِ
توقيع : هويدا رأفت الجندى
2008-07-26, 18:40
المعلومات الكاتب: اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 2473 الجنس : البلد : الفيوم العمل : إخصائى تكنولوجيا نقاط : 4519
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: حافظ إبراهيم 2008-07-26, 18:40 حافظ إبراهيم 5-سَليلَ الطينِ كَم نِلنـا شَقـاءً وَكَم خَطَّت أَنامِلُنـا ضَريحـا وَكَم أَزرَت بِنا الأَيّـامُ حَتّـى فَدَت بِالكَبشِ إِسحاقَ الذَبيحا وَباعَت يوسُفاً بَيعَ المَوالـي وَأَلقَت في يَدِ القَومِ المَسيحـا وَيا نوحاً جَنَيتَ عَلى البَرايـا وَلَم تَمنَحهُمُ الوُدَّ الصَحيحـا عَلامَ حَمَلتَهُم في الفُلكِ هَـلّا تَرَكتَهُم فَكُنتَ لَهُـم مُريحـا أَصابَ رِفاقِيَ القِدحَ المُعَلّـى وَصادَفَ سَهمِيَ القِدحَ المَنيحا فَلَو ساقَ القَضاءُ إِلَيَّ نَفعـاً لَقامَ أَخوهُ مُعتَرِضاً شَحيحـا
توقيع : هويدا رأفت الجندى
2008-07-26, 18:42
المعلومات الكاتب: اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 2473 الجنس : البلد : الفيوم العمل : إخصائى تكنولوجيا نقاط : 4519
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: حافظ إبراهيم 2008-07-26, 18:42 حافظ إبراهيم 6-أَدَلالٌ ذاكَ أَم كَـسَـلُ أَم تَناسٍ مِنكَ أَم مَلَـلُ أَم غَريقٌ أَنتَ في جَذَلٍ أَم بِكاساتِ الهَنا ثَمِـلُ أَم وَقاكَ اللَهُ في كَـدَرٍ أَم عَلى الأَعذارِ مُتَّكِلُ أَم مَشوقٌ مُغرَمٌ وَلِـهٌ شَفَّهُ التَشبيبُ وَالغَزَلُ أَم غَنِيٌّ باتَ يَشغَلُـهُ مالَهُ وَالكَسبُ وَالأَمَـلُ أَم وَشى واشٍ إِلَيكَ بِنا فَاِحتَواكَ الشَكُّ يا بَطَلُ قَد مَضى شَهرٌ وَأَعقَبَهُ ضِعفُهُ وَالفِكرُ مُشتَغِلُ لا كِتابٌ مِنكَ يُطفِئُ ما في فُؤادي باتَ يَشتَعِلُ لا وَلا رَدٌّ يُعَلِّـلُـنـي أَو عَلى التَسليمِ يَشتَمِلُ يا صَديقي لا مُؤاخَـذَةٌ أَنتَ يا اِبـنَ البابِلِـيِّ
توقيع : هويدا رأفت الجندى
2008-07-26, 18:45
المعلومات الكاتب: اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 2473 الجنس : البلد : الفيوم العمل : إخصائى تكنولوجيا نقاط : 4519
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: حافظ إبراهيم 2008-07-26, 18:45 حافظ إبراهيم 7-أَحامِدُ كَيفَ تَنسانـي وَبَينـي وَبَينَكَ يا أَخي صِلَـةُ الجِـوارِ سَأَشكو لِلوَزيرِ فَـإِن تَوانـى شَكَوتُـكَ بَعـدَهُ لِلمُستَـشـارِ أَيَشبَعُ مُصطَفى الخولي وَأُمسي أُعالِجُ جَوعَتي في كِسرِ داري وَبَيتي فـارِغٌ لا شَـيءَ فيـهِ سِوايَ وَإِنَّني في البَيتِ عاري وَما لي جَزمَةٌ سَـوداءُ حَتّـى أُوافِيَكُم عَلـى قُـربِ المَـزارِ وَعِندي مِن صِحابي الآنَ رَهطٌ إِذا أَكَلـوا فَآسـادٌ ضَـواري فَإِن لَـم تَبعَثَـنَّ إِلَـيَّ حـالاً بِمائِدَةٍ عَلـى مَتـنِ البُخـارِ تُغَطّيها مِنَ الحَلوى صُنـوفٌ وَمِـن حَمَـلٍ تَتَبَّـلَ بِالبَهـارِ فَإِنّي شاعِرٌ يُخشـى لِسانـي وَسَوفَ أُريكَ عاقِبَةَ اِحتِقـاري
توقيع : هويدا رأفت الجندى
2008-07-26, 18:48
المعلومات الكاتب: اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 2473 الجنس : البلد : الفيوم العمل : إخصائى تكنولوجيا نقاط : 4519
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: حافظ إبراهيم 2008-07-26, 18:48 حافظ إبراهيم 8-أَيَدري المُسلِمونَ بِمَن أُصيبـوا وَقَد وارَوا سَليماً فـي التُـرابِ هَوى رُكنُ الحَديثِ فَأَيُّ قُطـبٍ لِطُـلّابِ الحَقيقَـةِ وَالصَـوابِ مُوَطَّأَ مالِـكٍ عَـزِّ البُخـاري وَدَع لِلَّـهِ تَعزِيَـةَ الكِـتـابِ فَما في الناطِقيـنِ فَـمٌ يُوَفّـي عَزاءَ الدينِ في هَذا المُصـابِ قَضى الشَيخُ المُحَدِّثُ وَهوَ يُملي عَلى طُلّابِـهِ فَصـلَ الخِطـابِ وَلَم تَنقُص لَهُ التِسعونَ عَزمـاً وَلا صَدَّتهُ عَـن دَركِ الطِـلابِ وَما غالَـت قَريحَتَـهُ اللَيالـي وَلا خانَتـهُ ذاكِـرَةُ الشَبـابِ أَشَيخَ المُسلِميـنَ نَأَيـتَ عَنّـا عَظيمَ الأَجرِ مَوفـورَ الثَـوابِ لَقَد سَبَقَت لَكَ الحُسنى فَطوبـى لِمَوقِفِ شَيخِنا يَـومَ الحِسـابِ إِذا أَلقى السُؤالَ عَلَيـكَ مُلـقٍ تَصَدّى عَنـكَ بِـرُّكِ لِلجَـوابِ وَنادى العَدلُ وَالإِحسـانُ إِنّـا نُزَكّي مـا يَقـولُ وَلا نُحابـي قِفوا يا أَيُّها العُلَمـاءُ وَاِبكـوا وَرَوّوا لَحـدَهُ قَبـلَ الحِسـابِ فَهَـذا يَومُنـا وَلَنَحـنُ أَولـى بِبَذلِ الدَمعِ مِن ذاتِ الخِضـابِ عَلَيـكَ تَحِيَّـةُ الإِسـلامِ وَقفـاً وَأَهليـهِ إِلـى يَـومِ المَـآبِ
توقيع : هويدا رأفت الجندى
2008-07-26, 18:51
المعلومات الكاتب: اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 2473 الجنس : البلد : الفيوم العمل : إخصائى تكنولوجيا نقاط : 4519
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: حافظ إبراهيم 2008-07-26, 18:51 حافظ إبراهيم 9-أَيُّهَذا الثَـرى إِلامَ التَمـادي بَعدَ هَذا أَأَنتَ غَرثانُ صـادي أَنتَ تَروى مِن مَدمَعٍ كُلَّ يَـومٍ وَتُغَذّى مِـن هَـذِهِ الأَجسـادِ قَد جَعَلتَ الأَنامَ زادَكَ في الدَه رِ وَقَد آذَنَ الـوَرى بِالنَفـادِ فَاِلتَمِس بَعـدَهُ المَجَـرَّةَ وِرداً وَتَزَوَّد مِـنَ النُجـومِ بِـزادِ لَستُ أَدعوكَ بِالتُرابِ وَلَكِـن بُقُـدودِ المِـلاحِ وَالأَجـيـادِ بِخُدودِ الحِسانِ بِالأَعيُنِ النُـج لِ بِتِلـكَ القُلـوبِ وَالأَكبـادِ لَم تَلِدنـا حَـوّاءُ إِلّا لِنَشقـى لَيتَهـا عاطِـلٌ مِــنَ الأَولادِ أَسلَمَتنا إِلى صُـروفِ زَمـانٍ ثُمَّ لَم توصِها بِحِفـظِ الـوِدادِ أَيُّها اليَمُّ كَـم بِقاعِـكَ نَفـسٍ فيكَ أَودَت مِن عَهدِ ذي الأَوتادِ قَد تَحالَفتَ وَالتُـرابَ عَلَينـا وَتَقاسَمتُمـا فَنـاءَ العِـبـادِ خَبِّرينـا جُهَيـنَ لا تَكذِبينـا ما الَّذي يَفعَلُ البِلى بِالجَـوادِ كَيفَ أَمسى وَكَيفَ أَصبَحَ فيهِ ذَلِكَ المُنعِـمُ الكَثيـرُ الرَمـادِ رَحِمَ اللَهُ مِنـهُ لَفظـاً شَهِيّـاً كانَ أَحلى مِن رَدِّ كَيدِ الأَعادي رَحِمَ اللَهُ مِنـهُ طَرفـاً تَقِيّـاً وَيَميناً تَسيلُ سَيـلَ الغَـوادي رَحِمَ اللَهُ مِنهُ شَهمـاً وَفِيّـاً كانَ مِلءَ العُيونِ في كُلِّ نادي أَلهَمَ اللَهُ فيكَ صَبـراً جَميـلاً كُلَّ مَن باتَ ناطِقـاً بِالضـادِ بِتَّ في حُلَّـةِ النَعيـمِ وَبِتنـا في ثِيابٍ مِنَ الأَسى وَالسُهـادِ وَسَكَنتَ القُصورَ في بَيتِ خُلدٍ وَسَكَنّا عَلَيـكَ بَيـتَ الحِـدادِ
توقيع : هويدا رأفت الجندى
2008-07-26, 18:55
المعلومات الكاتب: اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 2473 الجنس : البلد : الفيوم العمل : إخصائى تكنولوجيا نقاط : 4519
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: حافظ إبراهيم 2008-07-26, 18:55 حافظ إبراهيم 10-أَيُّها الطِفلُ لَكَ البُشـرى فَقَـد قَـدَّرَ اللَـهُ لَنـا أَن نُنـشَـرا قَـدَّرَ اللَـهُ حَـيـاةً حُــرَّةً وَأَبـى سُبحـانَـهُ أَن تُقـبَـرا لا تَخَف جوعـاً وَلا عُريـاً وَلا تَبكِ عَينـاكَ إِذا خَطـبٌ عَـرا لَكَ عِنـدَ البِـرِّ فـي مَلجَئِـهِ حَيثُ تَأوي خاطِرٌ لَـن يُكسَـرا حَيثُ تَلقى فيـهِ حَدبـاً وَتَـرى بَيـنَ أَترابِـكَ عَيشـاً أَنضَـرا لا تُسِـئ ظَنّـاً بِمُثرينـا فَقَـد تـابَ عَـن آثامِـهِ وَاِستَغفَـرا كانَ بِالأَمـسِ وَأَقصـى هَمِّـهِ إِن أَتـى عارِفَـةً أَن يَظـهَـرا فَغَـدا اليَـومَ يُواسـي شَعبَـهُ وَهوَ لا يَرغَبُ فـي أَن يُشكَـرا نَبَّهَـت عاطِفَـةَ البِـرِّ بِــهِ مِحنَةٌ عَمَّـت وَمِقـدارٌ جَـرى جَمَعَتنـا فـي صَعيـدٍ واحِـدٍ وَأَرادَتنـا عَلـى أَن نُقـهَـرا فَتَعاهَدنـا عَلـى دَفــعِ الأَذى بِرُكوبِ الحَـزمِ حَتّـى نَظفَـرا وَتَواصَينـا بِصَـبـرٍ بَينَـنـا فَغَدَونـا قُــوَّةً لا تُــزدَرى أَنَشَرَت في مِصرَ شَعباً صالِحـاً كانَ قَبلَ اليَـومِ مُنفَـكَّ العُـرا كَم مُحِـبٍّ هائِـمٍ فـي حُبِّهـا ذادَ عَن أَجفانِهِ سَـرحَ الكَـرى وَشَبـابٍ وَكُهـولٍ أَقسَـمـوا أَن يَشيدوا مَجدَها فَوقَ الـذُرا يا رِجـالَ الجِـدِّ هَـذا وَقتُـهُ آنَ أَن يَعمَـلَ كُـلٌّ مـا يَـرى مَلجَـأً أَو مَصرِفـاً أَو مَصنَعـاً أَو نِقابـاتٍ لِـزُرّاعِ الـقُـرى أَنا لا أَعذِرُ مِنكُـم مَـن وَنـى وَهـوَ ذو مَقـدِرَةٍ أَو قَـصَّـرا فَاِبدَؤوا بِالمَلجَـإِ الحُـرِّ الَّـذي جِئتُ لِلأَيـدي لَـهُ مُستَمطِـرا وَاِكفُلوا الأَيتامَ فيـهِ وَاِعلَمـوا أَنَّ كُلَّ الصَيدِ في جَوفِ الفَـرا أَيُّها المُثـري أَلا تَكفُـلُ مَـن باتَ مَحرومـاً يَتيمـاً مُعسِـرا أَنـتَ مـا يُدريـكَ لَـو أَنبَتَّـهُ رُبَّمـا أَطلَعـتَ بَـدراً نَـيِّـرا رُبَّمـا أَطلَعـتَ سَعـداً آخَـراً يُحكِمُ القَـولَ وَيَرقـى المِنبَـرا رُبَّمـا أَطلَعـتَ مِنـهُ عَـبـدَهُ مَن حَمى الدينَ وَزانَ الأَزهَـرا رُبَّمـا أَطلَعـتَ مِنـهُ شاعِـراً مِثلَ شَوقي نابِهاً بَيـنَ الـوَرى رُبَّمـا أَطلَعـتَ مِنـهُ فارِسـاً يَدخُلُ الغيلَ عَلى أُسدِ الشَـرى كَم طَوى البُؤسُ نُفوساً لَو رَعَت مَنبِتاً خِصبـاً لَكانَـت جَوهَـرا كَم قَضى العُدمُ عَلـى مَوهِبَـةٍ فَتَوارَت تَحتَ أَطبـاقِ الثَـرى كُلُّ مَـن أَحيـا يَتيمـاً ضائِعـاً حَسبُهُ مِـن رَبِّـهِ أَن يُؤجَـرا إِنَّمـا تُحمَـدُ عُقبـى أَمــرِهِ مَن لِأُخـراهُ بِدُنيـاهُ اِشتَـرى
توقيع : هويدا رأفت الجندى
2008-07-26, 19:01
المعلومات الكاتب: اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 2473 الجنس : البلد : الفيوم العمل : إخصائى تكنولوجيا نقاط : 4519
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: حافظ إبراهيم 2008-07-26, 19:01 حافظ إبراهيم 11-أَيُّها الطِفلُ لا تَخَف عَنَتَ الـدَه ر وَلا تَخشَ عادِيـاتِ اللَيالـي قَيَّضَ اللَـهُ لِلضَعيـفِ نُفوسـاً تَعشَقُ البِرَّ مِن ذَواتِ الحِجـالِ أَي ذَواتِ الحِجالِ عِشتُنَّ لِلبِـر رِ وَدُمتُـنَّ قُــدوَةً لِلـرِجـالِ لَم يَكونوا لِيُدرِكوا المَجدَ لَـولا كُنَّ أَو يَسلُكوا سَبيـلَ المَعالـي بَسمَةٌ تَجعَلُ الجَبـانَ شُجاعـاً وَتُعيـدُ البَخيـلَ أَكـرَمَ نــالِ وَعِظامُ الرِجالِ مِن كُلِّ جِنـسٍ في رِضاكُنَّ أَرخَصوا كُلَّ غالـي راعَني مِـن نُفوسِكُـنَّ جَمـالٌ يَتَجَلّى في هالَـةٍ مِـن جَـلالِ وَجَمالُ النُفوسِ وَالشِعـرِ وَالأَخ لاقِ عِندي أَسمى مَجالي الجَمالِ قُمنَ عَلِّمنَنا المُـروءَةَ وَالعَـط فَ عَلـى البائِسيـنَ وَالسُـؤالِ قُمنَ عَلِّمنَنا الحَنانَ عَلى الطِف لِ شَريـداً فَريسَـةَ المُغـتـالِ قَـد أَجَبنـا نِداءَكُـنَّ وَجِئنـا نَسأَلُ القادِرينَ بَعـضَ النَـوالِ لَو مَلَكنا غَيـرَ المَقـالِ لَجُدنـا إِنَّ جُهدَ المُقِلِّ حُسـنُ المَقـالِ أَنقِذوا الطِفلَ إِنَّ في شَقوَةِ الطِف لِ شَقاءً لَنا عَلـى كُـلِّ حـالِ إِن يَعِش بائِساً وَلَم يَطوِهِ البُـؤ سُ يَعِش نَكبَةً عَلـى الأَجيـالِ رُبَّ بُؤسٍ يُخَبِّثُ النَفسَ حَتّـى يَطرَحُ المَرءَ في مَهاوي الضَلالِ أَنقِـذوهُ فَرُبَّمـا كـانَ فـيـهِ مُصلِـحٌ أَو مُغامِـرٌ لا يُبالـي رُبَّما كانَ تَحتَ طِمرَيـهِ عَـزمٌ ذو مَضاءٍ يَـدُكُّ شُـمَّ الجِبـالِ رُبَّ سِرٍّ قَد حَلَّ جِسـمَ صَغيـرٍ وَتَأَبّى عَلـى شَديـدِ المِحـالِ فَخِفافُ الأَفيـالِ أَرفَـقُ وَقعـاً لَو تَبَيَّنتَ مِـن دَبيـبِ النِمـالِ شاعَ بُؤسُ الأَطفالِ وَالبُؤسُ داءٌ لَو أُتيحَ الطَبيبُ غَيـرُ عُضـالِ أَيِّدوا كُـلَّ مَجمَـعٍ قـامَ لِلبِـر رِ بِجـاهٍ يُظِـلُّـهُ أَو بِـمـالِ كَـم يَتيـمٍ كـادَت بِـهِ البَـأ سـاءُ لَـولا رِعايَـةُ الأَطفـالِ وَرِجالُ الإِسعـافِ أَنبَـلُ لَـولا شَهوَةُ الحَربِ مِن رِجالِ القِتـالِ يَسهَرونَ الدُجى لِتَخفيفِ وَيـلٍ أَو بَـلاءٍ مُصَـوَّبٍ أَو نَـكـالِ كَم جَريحٍ لَولاهُمُ مـاتَ نَزفـاً في يَدِ الجَهلِ أَو يَـدِ الإِهمـالِ كَم صَريعٍ مِن صَدمَةٍ أَو صَريعٍ مِن سُمـومٍ مُخَـدَّرِ الأَوصـالِ كَم حَريقٍ قَد أَحجَمَ الناسُ فيـهِ عَن ضَحايا تَئِنُّ تَحـتَ التِـلالِ يَتَرامَونَ في اللَهيـبِ سِراعـاً كَتَرامي القَطـا لِـوِردِ الـزُلالِ لا لِشَيءٍ سِوى المُروءَةِ يَحلـو طَعمُها في فَمِ المَريءِ المُوالي فَاِصنَعوا البِرَّ مُنعِمينَ وَجـودوا أَيُّها القـادِرونَ قَبـلَ السُـؤالِ لِاِنتِشارِ العُلومِ أَو لِاِنطِـواءِ ال بُؤسِ وَالشَرِّ أَو لِتَرفيـهِ حـالِ
توقيع : هويدا رأفت الجندى
2008-07-26, 19:04
المعلومات الكاتب: اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 2473 الجنس : البلد : الفيوم العمل : إخصائى تكنولوجيا نقاط : 4519
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: حافظ إبراهيم 2008-07-26, 19:04 حافظ إبراهيم 12-أَيُّها المُصلِحونَ ضاقَ بِنا العَـي شُ وَلَم تُحسِنوا عَلَيـهِ القِيامـا عَـزَّتِ السِلعَـةُ الذَليلَـةُ حَتّـى باتَ مَسحُ الحِذاءِ خَطباً جُسامـا وَغَدا القوتُ في يَدِ الناسِ كَاليـا قوتِ حَتّى نَوى الفَقيرُ الصِيامـا يَقطَـعُ اليَـومَ طاوِيـاً وَلَـدَيـهِ دونَ ريحِ القُتارِ ريـحُ الخُزامـى وَيَخالُ الرَغيفَ في البُعـدِ بَـدراً وَيَظُـنُّ اللُحـومَ صَيـداً حَرامـا إِن أَصابَ الرَغيفَ مِن بَعـدِ كَـدٍّ صاحَ مَن لي بِأَن أُصيبَ الإِدامـا أَيُّها المُصلِحـونَ أَصلَحتُـمُ الأَر ضَ وَبِتُّم عَـنِ النُفـوسِ نِيامـا أَصلِحوا أَنفُساً أَضَرَّ بِهـا الفَـق رُ وَأَحيـا بِمَوتِـهـا الآثـامـا لَيسَ في طَوقِها الرَحيلُ وَلا الجِد دُ وَلا أَن تُـواصِـلَ الإِقـدامـا تُؤثِرُ المَوتَ في رُبا النيلِ جوعـاً وَتَرى العارَ أَن تَعـافَ المَقامـا وَرِجـالُ الشَـآمِ فـي كُـرَةِ الأَر ضِ يُبارونَ في المَسيرِ الغَمامـا رَكِبوا البَحرَ جاوَزوا القُطبَ فاتوا مَوقِعَ النَيِّرَينِ خاضـوا الظَلامـا يَمتَطونَ الخُطوبَ في طَلَبِ العَـي شِ وَيَبـرونَ لِلنِضـالِ السِهامـا وَبَنو مِصرَ في حِمى النيلِ صَرعى يَرقُبونَ القَضـاءَ عامـاً فَعامـا أَيُّها النيلُ كَيفَ نُمسـي عِطاشـاً في بِـلادٍ رَوَّيـتَ فيهـا الأَنامـا يَرِدُ الواغِـلُ الغَريـبُ فَيَـروى وَبَنوكَ الكِـرامُ تَشكـو الأَوامـا إِنَّ ليـنَ الطِبـاعِ أَورَثَنـا الـذُل لَ وَأَغرى بِنا الجُنـاةَ الطِغامـا إِنَّ طيـبَ المُنـاخِ جَـرَّ عَلَينـا في سَبيلِ الحَيـاةِ ذاكَ الزِحامـا أَيُّهـا المُصلِحـونَ رِفقـاً بِقَـومٍ قَيَّدَ العَجـزُ شَيخَهُـم وَالغُلامـا وَأَغيثـوا مِـنَ الغَـلاءِ نُفوسـاً قَد تَمَنَّت مَـعَ الغَـلاءِ الحِمامـا أَوشَكَت تَأكُلُ الهَبيدَ مِـنَ الفَـق رِ وَكادَت تَـذودُ عَنـهُ النِعامـا فَأَعيـدوا لَنـا المُكـوسَ فَإِنّـا قَد رَأَينا المُكوسَ أَرخـى زِمامـا ضاقَ في مِصرَ قِسمُنا فَاِعذُرونـا إِن حَسَدنا عَلى الجَـلاءِ الشَآمـا قَد شَقينـا وَنَحـنُ كَرَّمَنـا الـلَ هُ بِعَـصـرٍ يُـكَـرِّمُ الأَنعـامـا
توقيع : هويدا رأفت الجندى
2008-07-26, 19:08
المعلومات الكاتب: اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 2473 الجنس : البلد : الفيوم العمل : إخصائى تكنولوجيا نقاط : 4519
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: حافظ إبراهيم 2008-07-26, 19:08 حافظ إبراهيم 13-إِلَيكُـنَّ يُهـدي النيـلُ أَلـفَ تَحِيَّـةٍ مُعَطَّـرَةٍ فـي أَسـطُـرٍ عَـطِـراتِ وَيُثنـي عَلـى أَعمالِكُـنَّ مُوَكِّـلـي بِإِطـراءِ أَهـلِ البِـرِّ وَالحَسَـنـاتِ أَقَمتُـنَّ بِالأَمـسِ الأَسـاسَ مُبارَكـاً وَجِئتُـنَّ يَـومَ الفَـتـحِ مُغتَبِـطـاتِ صَنَعتُنَّ ما يُعيـي الرِجـالَ صَنيعُـهُ فَزِدتُـنَّ فـي الخَيـراتِ وَالبَرَكـاتِ يَقولونَ نِصفُ الناسِ في الشَرقِ عاطِلٌ نِساءٌ قَضَينَ العُمـرَ فـي الحُجُـراتِ وَهَذي بَنـاتُ النيـلِ يَعمَلـنَ لِلنُهـى وَيَغرِسـنَ غَرسـاً دانِـيَ الثَمَـراتِ وَفي السَنَّـةِ السَـوداءِ كُنتُـنَّ قُـدوَةً لَنا حيـنَ سـالَ المَـوتُ بِالمُهُجـاتِ وَقَفتُنَّ في وَجـهِ الخَميـسِ مُدَجَّجـاً وَكُنـتُـنَّ بِالإيـمـانِ مُعتَصِـمـاتِ وَما هالَكُنَّ الرُمحُ وَالسَيـفُ مُصلَتـاً وَلا المِدفَعُ الرَشّـاشُ فـي الطُرُقـاتِ تَعَلَّـمَ مِنكُـنَّ الرِجـالُ فَأَصبَـحـوا عَلى غَمَـراتِ المَـوتِ أَهـلَ ثَبـاتِ صَفِيَّـةُ قادَتكُـنَّ لِلمَـجـدِ وَالـعُـلا كَمـا كـانَ سَعـدٌ قائِـدَ السَـرَواتِ عَرَفنا لَها في مَجـدِ سَعـدٍ نَصيبَهـا مِنَ الحَـزمِ وَالإِقـدامِ فـي الأَزَمـاتِ تُهَـوِّنُ لِلشَيـخِ الجَليـلِ هُجـومَـهُ عَلى الهَـولِ بِالتَشجيـعِ وَالبَسَمـاتِ وَتَدفَعُـهُ لِلمَـوتِ وَالثَغـرُ بـاسِـمٌ وَفي صَدرِهـا نَـوءٌ مِـنَ الزَفَـراتِ كَذا فَليَكُـن صُنـعُ الكَريـمِ وَصَبـرُهُ عَلى دَهـرِهِ وَالدَهـرُ غَيـرُ مُواتـي لِتَحيَ الغَوانـي فـي ظِـلالِ مَليكَـةٍ سَمَت فـي مَعاليهـا عَلـى المَلِكـاتِ وَظَـلَّ فُـؤادٌ مَفخَـرَ الشَـرقِ كُلِّـهِ كَثيـرَ الأَيـادي صـادِقَ العَـزَمـاتِ
توقيع : هويدا رأفت الجندى
2008-07-26, 19:14
المعلومات الكاتب: اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 2473 الجنس : البلد : الفيوم العمل : إخصائى تكنولوجيا نقاط : 4519
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: حافظ إبراهيم 2008-07-26, 19:14 حافظ إبراهيم 14-دَعاني رِفاقي وَالقَوافـي مَريضَـةٌ وَقَد عَقَدَت هوجُ الخُطوبِ لِسانـي فَجِئتُ وَبي ما يَعلَمُ اللَهُ مِن أَسـىً وَمِن كَمَـدٍ قَـد شَفَّنـي وَبَرانـي مَلِلـتُ وُقوفـي بَينَكُـم مُتَلَهِّـفـاً عَلـى راحِـلٍ فارَقتُـهُ فَشَجانـي أَفي كُلَّ يَومٍ يَبضَعُ الحُزنُ بَضعَـةً مِنَ القَلبِ إِنّي قَـد فَقَـدتُ جَنانـي كَفانِيَ ما لُقّيتُ مِن لَوعَـةِ الأَسـى وَما نابَنـي يَـومَ الإِمـامِ كَفانـي تَفَرَّقَ أَحبابـي وَأَهلـي وَأَخَّـرَت يَدُ اللَهِ يَومـي فَاِنتَظَـرتُ أَوانـي وَما لي صَديقٌ إِن عَثَـرتُ أَقالَنـي وَما لي قَريبٌ إِن قَضَيـتُ بَكانـي أَرانِيَ قَد قَصَّرتُ في حَقِّ صُحبَتـي وَتَقصيـرُ أَمثالـي جِنايَـةُ جانـي فَلا تَعذِروني يَـومَ فَتحـي فَإِنَّنـي لَأَعلَـمُ مـا لا يَجهَـلُ الثَـقَـلانِ فَقَد غابَ عَنّا يَومَ غابَ وَلَـم يَكُـن لَهُ بَيـنَ هـالاتِ النَوابِـغِ ثانـي وَفـي ذِمَّتـي لِليازِجِـيِّ وَديـعَـةٌ وَأُخـرى لِزَيـدانٍ وَقَـد سَبَقانـي فَيا لَيتَ شِعري ما يَقولانِ في الثَرى إِذا اِلتَقَيـا يَومـاً وَقَـد ذَكَرانـي وَقَد رَمَيا بِالطَرفِ بَيـنَ جُموعِكُـم وَلَم يَشهَدا في المَشهَدَيـنِ مَكانـي أَيَجمُلُ بـي هَـذا العُقـوقُ وَإِنَّمـا عَلى غَيرِ هَذا العَهدِ قَـد عَرَفانـي دَعاني وَفائي يَومَ ذاكَ فَلَـم أَكُـن ضَنيناً وَلَكِـنَّ القَريـضَ عَصانـي وَقَد تُخرِسُ الأَحـزانُ كُـلَّ مُفَـوَّهٍ يُصَرِّفُ في الإِنشـادِ كُـلَّ عِنـانِ أَأَنساهُما وَالعِلـمُ فَـوقَ ثَراهُمـا تَنَكَّـسَ مِـن أَعلامِـهِ عَلَـمـانِ وَكَم فُزتُ مِن رَبِّ الهِـلالِ بِحِكمَـةٍ وَكَم زِنتُ مِن رَبِّ الضِيـاءِ بَيانـي أَزَيـدانُ لا تَبعُـد وَتِلـكَ عُـلالَـةٌ يُنادي بِها الناعـونَ كُـلَّ حُسـانِ لَكَ الأَثَرُ الباقـي وَإِن كُنـتَ نائِيـاً فَأَنتَ عَلـى رَغـمِ المَنِيَّـةِ دانـي وَيا قَبرَ زَيـدانٍ طَوَيـتَ مُؤَرِّخـاً تَجَلّـى لَـهُ مـا أَضمَـرَ الفَتَيـانِ وَعَقـلاً وَلوعـاً بِالكُنـوزِ فَـإِنَّـهُ عَلى الدُرِّ غَـوّاصٌ بِبَحـرِ عُمـانِ وَعَزماً شَآمِيّاً لَـهُ أَينَمـا مَضـى شَبـا هِندُوانِـيٍّ وَحَـدُّ يَمـانـي وَكَفّاً إِذا جالَت عَلى الطِرسِ جَولَـةً تَمايَـلَ إِعجابـاً بِهـا البَـلَـدانِ أَشـادَت بِذِكـرِ الراشِديـنَ كَأَنَّمـا فَتى القُدسِ مِمّا يُنبِـتُ الحَرَمـانِ سَأَلتُ حُمـاةَ النَثـرِ عَـدَّ خِلالِـهِ فَما لي بِما أَعيـا القَريـضَ يَـدانِ
توقيع : هويدا رأفت الجندى
2008-07-26, 19:18
المعلومات الكاتب: اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 2473 الجنس : البلد : الفيوم العمل : إخصائى تكنولوجيا نقاط : 4519
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: حافظ إبراهيم 2008-07-26, 19:18 حافظ إبراهيم 15-يا سَيِّـدي وَإِمامـي وَيا أَديـبَ الزَمـانِ قَد عاقَني سوءُ حَظّي عَن حَفلَةِ المِهرَجـانِ وَكُنـتُ أَوَّلَ ســاعٍ إِلى رِحابِ اِبنِ هاني لَكِن مَرِضتُ لِنَحسي في يَومِ ذاكَ القِـرانِ وَقَد كَفانـي عِقابـاً ما كانَ مِن حِرمانـي حُرِمتُ رُؤيَةَ شَوقـي وَلَثـمَ تِلـكَ البَنـانِ فَاِصفَح فَأَنتَ خَليـقٌ بِالصَفحِ عَن كُلِّ جاني وَعِش لِعَرشِ المَعاني وَدُم لِتـاجِ البَـيـانِ إِن فاتَني أَن أُوَفّـي بِالأَمسِ حَقَّ التَهاني فَاِقبَلهُ مِنّـي قَضـاءً وَكُن كَريـمَ الجَنـانِ وَاللَهُ يَقبَـلُ مِنّـا ال صَـلاةَ بَعـدَ الأَوانِ
توقيع : هويدا رأفت الجندى
2008-07-26, 19:24
المعلومات الكاتب: اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 2473 الجنس : البلد : الفيوم العمل : إخصائى تكنولوجيا نقاط : 4519
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: حافظ إبراهيم 2008-07-26, 19:24 حافظ إبراهيم 16-مَن لِيَومٍ نَحنُ فيـهِ مَـن لِغَـد ماتَ ذو العَزمَةِ وَالرَأيِ الأَسَـد حَلَّ بِالجُمعَـةِ حُـزنٌ وَأَسـىً وَمَشى الوَجدُ إِلى يَـومِ الأَحَـد وَبَدا شِعـري عَلـى قِرطاسِـهِ لَوعَةً سالَت عَلى دَمـعٍ جَمَـد أَيُّها النيلُ لَقَـد جَـلَّ الأَسـى كُن مِداداً لي إِذا الدَمـعُ نَفِـد وَاِذبُلي يا زَهرَةَ الـرَوضِ وَلا تَبسِمي لِلطَـلِّ فَالعَيـشُ نَكِـد وَاِلزَمِ النَـوحَ أَيـا طَيـرُ وَلا تَبتَهِج بِالشَدوِ فَالشَـدوُ حَـدَد فَلَقَـد وَلّـى فَريـدٌ وَاِنطَـوى رُكنُ مِصـرٍ وَفَتاهـا وَالسَنَـد خالِدَ الآثـارِ لا تَخـشَ البِلـى لَيسَ يَبلى مَن لَهُ ذِكـرٌ خَلَـد زُرتَ بَرليـنَ فَنـادى سَمتُهـا نَزَلَت شَمسُ الضُحى بُرجَ الأَسَد وَاِختَفَت شَمسُـكَ فيهـا وَكَـذا تَختَفي في الغَربِ أَقمارُ الأَبَـد يا غَريبَ الـدارِ وَالقَبـرِ وَيـا سَلوَةَ النيلِ إِذا ما الخَطبُ جَـد وَحُساماً فَـلَّ حَدَّيـهِ الـرَدى وَشِهاباً ضـاءَ وَهنـاً وَخَمَـد قُل لِصَـبِّ النيـلِ إِن لاقَيتَـهُ في جِوارِ الدائِمِ الفَردِ الصَمَـد إِنَّ مِصراً لا تَني عَن قَصدِهـا رَغمَ ما تَلقى وَإِن طالَ الأَمَـد جِئتُ عَنها أَحمِلُ البُشرى إِلـى أَوَّلِ البانينَ فـي هَـذا البَلَـد فَاِستَرِح وَاِهنَأ وَنَم في غِبطَـةٍ قَد بَذَرتَ الحَبَّ وَالشَعبُ حَصَد آثَـرَ النيـلَ عَلـى أَمـوالِـهِ وَقُــواهُ وَهَــواهُ وَالـوَلَـد يَطلُبُ الخَيرَ لِمِصرٍ وَهـوَ فـي شِقوَةٍ أَحلى مِنَ العَيشِ الرَغَـد ضارِبٌ في الأَرضِ يَبغي مَأرَباً كُلَّمـا قارَبَـهُ عَنـهُ اِبتَـعَـد لَـم يَعبَـه أَن تَجَنّـى دَهـرُهُ رُبَّ جِدٍّ حادَ عَن مَجـراهُ جَـد يَستَجِمُّ العَزمَ حَتّـى إِن بَـدَت فُرصَـةٌ شَـدَّ إِلَيهـا وَصَمَـد فَهوَ لا يَثني عِناناً عَـن مُنـىً وَهوَ هِجّيراهُ مَـن جَـدَّ وَجَـد فَأَياديـهِ إِذا مــا أُنـكِـرَت إِنَّمـا تُنكِرُهـا عَيـنُ الحَسَـد فَقَدَت مِصرُ فَريداً وَهـيَ فـي مَوطِنٍ يُعوِزُهـا فيـهِ المَـدَد فَقَدَت مِصرُ فَريداً وَهـيَ فـي لَهوَةِ المَيدانِ وَالمَـوتُ رَصَـد فَقَـدَت مِنـهُ خَبيـراً حُــوَّلاً وَهيَ وَالأَيّـامُ فـي أَخـذٍ وَرَد لَم يَكَـد يُمتِعُهـا الدَهـرُ بِـهِ في رُبوعِ النيلِ حَيّاً لَـم يَكَـد لَيتَـهُ عـاشَ قَليـلاً فَـتَـرى شَعبَ مِصرٍ عَينُهُ كَيـفَ اِتَّحَـد وَيحَ مِصرٍ بَل فَوَيحـاً لِلثَـرى إِنَّـهُ أَبلَـغُ حُـزنـاً وَأَشَــد كَـم تَمَنّـى وَتَمَنّـى أَهـلُـهُ لَو يُوارى فيهِ ذَيّـاكَ الجَسَـد لَهفَ نَفسي هَل بِبَرلينَ اِمـرُؤٌ فَوقَ ذاكَ القَبرِ صَلّـى وَسَجَـد بَل بَكَت عَيـنٌ فَـرَوَّت تُربَـهُ هَل عَلى أَحجـارِهِ خَـطَّ أَحَـد ها هُنا قَبرُ شَهيدٍ فـي هَـوى أُمَّـةٍ أَيقَظَهـا ثُــمَّ رَقَــد
توقيع : هويدا رأفت الجندى
2008-07-26, 19:27
المعلومات الكاتب: اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 2473 الجنس : البلد : الفيوم العمل : إخصائى تكنولوجيا نقاط : 4519
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: حافظ إبراهيم 2008-07-26, 19:27 حافظ إبراهيم 17-قُل لِلنَقيبِ لَقَـد زُرنـا فَضيلَتَـهُ فَذادَنـا عَنـهُ حُـرّاسٌ وَحُجّـابُ قَد كانَ بابُـكَ مَفتوحـاً لِقاصِـدِهِ وَاليَومَ أوصِدَ دونَ القاصِدِ البـابُ هَلّا ذَكَرتَ بِدارِ الكُتـبِ صُحبَتَنـا إِذ نَحنُ رَغمَ صُروفُ الدَهرِ أَحبابُ لَوَ اِنَّني جِئـتُ لِلبابـا لَأَكرَمَنـي وَكانَ يُكرِمُني لَـو جِئتُـهُ البـابُ لا تَخشَ جائِزَةً قَد جِئـتُ أَطلُبُهـا إِنّي شَريفٌ وَلِلأَشـرافِ أَحسـابُ فَاِهنَأ بِما نِلتَ مِن فَضلٍ وَإِن قُطِعَت بَيني وَبَينَكَ بَعـدَ اليَـومِ أَسبـابُ
توقيع : هويدا رأفت الجندى
2008-07-26, 19:32
المعلومات الكاتب: اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 2473 الجنس : البلد : الفيوم العمل : إخصائى تكنولوجيا نقاط : 4519
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: حافظ إبراهيم 2008-07-26, 19:32 حافظ إبراهيم 18-حالَ بَينَ الجَفنِ وَالوَسَـنِ حائِلٌ لَو شِئتَ لَـم يَكُـنِ أَنا وَالأَيّـامُ تَقـذِفُ بـي بَيـنَ مُشتـاقٍ وَمُفتَتِـنِ لـي فُـؤادٌ فيـكَ تُنكِـرُهُ أَضلُعي مِن شِدَّةِ الوَهَـنِ وَزَفيرٌ لَـو عَلِمـتَ بِـهِ خِلتَ نارَ الفُرسِ في بَدَني يا لَقَومـي إِنَّنـي رَجُـلٌ حِرتُ في أَمري وَفي زَمَني أَجَفـاءً أَشتَكـي وَشَقـاً إِنَّ هَذا مُنتَهـى المِحَـنِ يا هُماماً في الزَمـانِ لَـهُ هِمَّةٌ دَقَّـت عَـنِ الفِطَـنِ وَفَتىً لَـو حَـلَّ خاطِـرُهُ في لَيالي الدَهرِ لَم تَخُـنِ يا أَميرَ الحَـجِّ أَنـتَ لَـهُ خَيرُ واقٍ خَيـرُ مُؤتَمَـنِ هَزَّكَ البَيتُ الحَـرامُ لَـهُ هِـزَّةَ المُشتـاقِ لِلوَطَـنِ فَرِحَت أَرضُ الحِجازِ بِكُـم فَرحَها بِالهاطِـلِ الهَتِـنِ وَسَرَت بُشرى القُدومِ لَهُم بِكَ مِن مِصرٍ إِلـى عَـدَنِ
توقيع : هويدا رأفت الجندى
2008-07-26, 19:37
المعلومات الكاتب: اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 2473 الجنس : البلد : الفيوم العمل : إخصائى تكنولوجيا نقاط : 4519
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: حافظ إبراهيم 2008-07-26, 19:37 حافظ إبراهيم 19-الشَعبُ يَدعـو اللَـهَ يـا زَغلـولُ أَن يَستَقِـلَّ عَلـى يَدَيـكَ النـيـلُ إِنَّ الَّـذي اِنـدَسَّ الأَثيـمُ لِقَتلِـهِ قَـد كـانَ يَحرُسُـهُ لَنـا جِبريـلُ أَيَموتُ سَعـدٌ قَبـلَ أَن نَحيـا بِـهِ خَطبٌ عَلـى أَبنـاءِ مِصـرَ جَليـلُ يا سَعدُ إِنَّـكَ أَنـتَ أَعظَـمُ عُـدَّةٍ ذُخِرَت لَنا نَسطـو بِهـا وَنَصـولُ وَلَأَنتَ أَمضى نَبلَـةٍ نَرمـي بِهـا فَاِنفُـذ وَأَقصِـد فَالنِبـالُ قَلـيـلُ النَسرُ يَطمَـعُ أَن يَصيـدَ بِأَرضِنـا سَنُريـهِ كَيـفَ يَصيـدُهُ زَغلـولُ إِنّـا رَمَيناهُـم بِـنَـدبٍ حُــوَّلٍ عَن قَصدِ وادي النيلِ لَيسَ يَحـولُ بِأَشَدِّنـا بَأسـاً وَأَقدَمِنـا عَـلـى خَوضِ الشَدائِدِ وَالخُطـوبُ مُثـولُ بِفَتىً جَميعِ القَلـبِ غَيـرِ مُشَتَّـتٍ إِن مالَـتِ الأَهـرامُ لَيـسَ يَميـلُ فاوِض وَلا تَخفِـض جَناحَـكَ ذِلَّـةً إِنَّ الـعَـدُوَّ سِـلاحَـهُ مَفـلـولُ فاوِض وَأَنتَ عَلى المَجَرَّةِ جالِـسٌ لِمَقامِـكَ الإِعـظـامُ وَالتَبجـيـلُ فاوِض فَخَلفَكَ أُمَّـةٌ قَـد أَقسَمَـت أَلّا تَنـامَ وَفـي الـبِـلادِ دَخـيـلُ عُزلٌ وَلَكِن فـي الجِهـادِ ضَراغِـمٌ لا الجَيشُ يُفزِعُهـا وَلا الأُسطـولُ أُسطولُنا الحَقُّ الصُراحُ وَجَيشُنا ال حُجَجُ الفِصـاحُ وَحَربُنـا التَدليـلُ ما الحَربُ تُذكيهـا قَنـاً وَصَـوارِمٌ كَالحَـربِ تُذكيهـا نُهـىً وَعُقـولُ خُضهـا هُنالِـكَ بِاليَقيـنِ مُدَرَّعـاً وَاللَـهُ بِالنَصـرِ المُبيـنِ كَفـيـلُ أَزَعيمُهُم شاكـي السِـلاحِ مُدَجَّـجٌ وَزَعيمُنـا فـي كَـفِّـهِ مِنـديـلُ وَكَذَلِـكَ المِنديـلُ أَبلَـغُ ضَـربَـةً مِن صـارِمٍ فـي حَـدِّهِ التَضليـلُ لَكَ وَقفَةٌ في الشَرقِ تَعرِفُها العُـلا وَيَحُفُّـهـا التَكبـيـرُ وَالتَهلـيـلُ زَلزِل بِها في الغَـربِ كُـلَّ مُكابِـرٍ لِيَرى وَيَعلَـمَ مـا حَـواهُ الغيـلُ لا تَقـرَبِ التاميـزَ وَاِحـذَر وِردَهُ مَهمـا بَـدا لَـكَ أَنَّـهُ مَعـسـولُ الكَيـدُ مَمـزوجٌ بِأَصفـى مـائِـهِ وَالخَتـلُ فيـهِ مُـذَوَّبٌ مَصـقـولُ كَم وارِدٍ يـا سَعـدُ قَبلَـكَ مـاءَهُ قَد عادَ عَنهُ وَفـي الفُـؤادِ غَليـلُ القَومُ قَد مَلَكـوا عِنـانَ زَمانِهِـم وَلَهُـم رِوايـاتٌ بِـهِ وَفُـصـولُ وَلَهُـم أَحابيـلٌ إِذا أَلقَـوا بِـهـا قَنَصوا النُهـى فَأَسيرُهُـم مَخبـولُ فَاِحذَر سِياسَتَهُم وَكُن فـي يَقظَـةٍ سَعـدِيَّـةٍ إِنَّ السِيـاسَـةَ غــولُ إِن مَثَّلـوا فَـدَعِ الخَيـالَ فَإِنَّـمـا عِنـدَ الحَقيقَـةِ يَسقُـطُ التَمثـيـلُ الشِبرُ في عُرفِ السِياسَـةِ فَرسَـخٌ وَاليَومُ في فَلَـكِ السِياسَـةِ جيـلُ وَلِكُلِّ لَفظٍ فـي المَعاجِـمِ عِندَهُـم مَعنـىً يُـقـالُ بِـأَنَّـهُ مَعـقـولُ نَصَلَت سِياسَتُهُم وَحـالَ صِباغُهـا وَلِكُـلِّ كاذِبَـةِ الخِضـابِ نُصـولُ جَمَعوا عَقاقيـرَ الدَهـاءِ وَرَكَّبـوا مـا رَكَّبـوهُ وَعِنـدَكَ التَحلـيـلُ يا سَعـدُ أَنـتَ زَعيمُنـا وَوَكيلُنـا وَعَلَيـكَ عِنـدَ مَليكِنـا التَعـويـلُ فَاِدفَع وَناضِل عَـن مَطالِـبِ أُمَّـةٍ يا سَعـدُ أَنـتَ أَمامَهـا مَسئـولُ النيـلُ مَنبَعُـهُ لَـنـا وَمَصَـبُّـهُ ما إِن لَـهُ عَـن أَرضِهـا تَحويـلُ وَثِقَت بِكَ الثِقَةَ الَّتـي لَـم يَنفَـرِج لِلرَيـبِ فيهـا وَالشُكـوكِ سَبيـلُ جَعَلَت مَكانَكَ فـي القُلـوبِ مَحَبَّـةً أَو بَعـدَ ذاكَ عَلـى الـوَلاءِ دَليـلُ كادَت تُجَنُّ وَقَد جُرِحـتَ وَخانَهـا صَبرٌ عَلى حَملِ الخُطـوبِ جَميـلُ لَـم يَبـقَ فيهـا ناطِـقٌ إِلّا دَعـا لَـكَ رَبَّــهُ وَدُعــاؤُهُ مَقـبـولُ يا سَعدُ كادَ العيـدُ يُصبِـحُ مَأتَمـاً الدَمعُ فيـهِ أَسـىً عَلَيـكَ يَسيـلُ لَولا دِفاعُ اللَـهِ لَاِنطَـوَتِ المُنـى عِندَ اِنطِوائِـكَ وَاِنقَضـى التَأميـلُ شَلَّت أَنامِـلُ مَـن رَمـى فَلِكَفِّـهِ حَـزُّ المُـدى وَلِكَفِّـكَ التَقبـيـلُ هَذا وِسامُكَ فَوقَ صَدرِكَ مـا لَـهُ مِن بَيـنِ أَوسِمَـةِ الفَخـارِ مَثيـلُ حَلَّيتَـهُ بِــدَمٍ زَكِــيٍّ طـاهِـرٍ في حُبِّ مِصـرَ مَصونُـهُ مَبـذولُ في كُـلِّ عَصـرٍ لِلجُنـاةِ جَريـرَةٌ لَيسَت عَلـى مَـرِّ الزَمـانِ تَـزولُ جاروا عَلى الفاروقِ أَعدَلَ مَن قَضى فينـا وَزَكّـى رَأيَــهُ التَنـزيـلُ وَعَلى عَلِـيٍّ وَهـوَ أَطهَرُنـا فَمـاً وَيَـداً وَسَيـفُ نَبِيِّنـا المَسـلـولُ قِف يا خَطيبَ الشَرقِ جَدِّد عَهدَنـا قَبـلَ الرَحيـلِ لِيُقطَـعَ التَـأويـلُ فاوِض فَإِن أَوجَستَ شَرّاً فَاِعتَـزِم وَاِقطَع فَحَبلُـكَ بِالهُـدى مَوصـولُ وَاِرجِـع إِلَينـا بِالكَرامَـةِ كاسِيـاً وَعَلَيـكَ مِـن زَهَراتِهـا إِكلـيـلُ إِنّـا سَنَعمَـلُ لِلخَـلاصِ وَلا نَنـي وَاللَـهُ يَقضـي بَينَـنـا وَيُـديـلُ كَم دَولَةٍ شَهِـدَ الصَبـاحُ جَلالَهـا وَأَتى عَلَيهـا اللَيـلُ وَهـيَ فُلـولُ وَقُصورِ قَومٍ زاهِراتٍ فـي الدُجـى طَلَعَت عَلَيها الشَمسُ وَهيَ طُلـولُ يا أَيُّهـا النَـشءُ الكِـرامُ تَحِيَّـةً كَالرَوضِ قَد خَطَرَت عَلَيـهِ قَبـولُ يا زَهرَ مِصـرَ وَزَينَهـا وَحُماتَهـا مَدحي لَكُم بَعـدَ الرَئيـسِ فُضـولُ جُدتُم لَها بِالنَفسِ فـي وَردِ الصِبـا وَالـوَردُ لَـم يُنظَـر إِلَيـهِ ذُبـولُ كَم مِن سَجيـنٍ دونَهـا وَمُجاهِـدٍ دَمُـهُ عَلـى عَرَصاتِهـا مَطلـولُ سيروا عَلى سَنَنِ الرَئيسِ وَحَقِّقـوا أَمَـلَ البِـلادَ فَكُلُّـكُـم مَـأمـولُ أَنتُم رِجالُ غَـدٍ وَقَـد أَوفـى غَـدٌ فَاِستَقبِلـوهُ وَحَجِّلـوهُ وَطـولـوا
توقيع : هويدا رأفت الجندى
2008-07-26, 19:41
المعلومات الكاتب: اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 2473 الجنس : البلد : الفيوم العمل : إخصائى تكنولوجيا نقاط : 4519
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: حافظ إبراهيم 2008-07-26, 19:41 حافظ إبراهيم 20-آذَنَـت شَمـسُ حَياتـي بِمَغيـبِ وَدَنا المَنهَلُ يـا نَفـسُ فَطيبـي إِنَّ مَـن سـارَ إِلَـيـهِ سَيـرَنـا وَرَدَ الراحَةَ مِـن بَعـدِ اللُغـوبِ قَد مَضـى حِفنـي وَهَـذا يَومُنـا يَتَدانـى فَاِستَثيـبـي وَأَنيـبـي وَاِرقُبيـهِ كُــلَّ يَــومٍ إِنَّـمـا نَحنُ في قَبضَـةِ عَـلّامِ الغُيـوبِ اُذكُري المَـوتَ لَـدى النَـومِ وَلا تُغفِلـي ذِكرَتَـهُ عِنـدَ الهُبـوبِ وَاُذكُري الوَحشَةَ في القَبـرِ فَـلا مُؤنِسٌ فيهِ سِوى تَقـوى القُلـوبِ قَدِّمـي الخَيـرَ اِحتِسابـاً فَكَفـى بَعضُ ما قَدَّمتِ مِن تِلكَ الذُنـوبِ راعَنـي فَقـدُ شَبـابـي وَأَنــا لا أُراعُ اليَومَ مِـن فَقـدِ مَشيبـي حَنَّ جَنبـايَ إِلـى بَـردِ الثَـرى حَيثُ أُنسى مِـن عَـدُوٍّ وَحَبيـبِ مَضجَـعٌ لا يَشتَكـي صاحِـبُـهُ شِدَّةَ الدَهـرِ وَلا شَـدَّ الخُطـوبِ لا وَلا يُسـئِـمُـهُ ذاكَ الَّـــذي يُسئِمُ الأَحياءَ مِن عَيـشٍ رَتيـبِ قَـد وَقَفنـا سِتَّـةً نَبكـي عَلـى عالِمِ المَشرِقِ في يَـومٍ عَصيـبِ وَقَـفَ الخَمسَـةُ قَبلـي فَمَضَـوا هَكَذا قَبلـي وَإِنّـي عَـن قَريـبِ وَرَدوا الحَـوضَ تِباعـاً فَقَضَـوا بِاِتِّفـاقٍ فـي مَناياهُـم عَجيـبِ أَنا مُـذ بانـوا وَوَلّـى عَهدُهُـم حاضِرُ اللَوعَةِ مَوصـولُ النَحيـبِ هَـدَأَت نيـرانُ حُزنـي هَــدأَةً وَاِنطَوى حِفني فَعـادَت لِلشُبـوبِ فَتَذَكَّـرتُ بِـهِ يَــومَ اِنـطَـوى صادِقُ العَزمَةِ كَشّـافُ الكُـروبِ يَـومَ كَفَّـنّـاهُ فــي آمالِـنـا وَذَكَرنـا عِنـدَهُ قَـولَ حَبـيـبِ عَرَفـوا مَـن غَيَّـبـوهُ وَكَــذا تُعرَفُ الأَقمارُ مِن بَعـدِ المَغيـبِ وَفُجِعـنـا بِـإِمـامٍ مُـصـلِـحٍ عامِـرِ القَـلـبِ وَأَوّابٍ مُنـيـبِ كَم لَهُ مِن باقِيـاتٍ فـي الهُـدى وَالنَدى بَيـنَ شُـروقٍ وَغُـروبِ يَبذُلُ المَعروفَ فـي السِـرِّ كَمـا يَرقُبُ العاشِـقُ إِغفـاءَ الرَقيـبِ يُحسِـنُ الظَـنَّ بِــهِ أَعــداؤُهُ حيـنَ لا يَحسُـنُ ظَـنٌّ بِقَريـبِ تَنـزِلُ الأَضيـافُ مِنـهُ وَالمُنـى وَالخِلالُ الغُرُّ في مَرعىً خَصيـبِ قَد مَضَت عَشرٌ وَسَبـعٌ وَالنُهـى في ذُبولٍ وَالأَماني فـي نُضـوبِ نَرقُـبُ الأُفـقَ فَـلا يَبـدو بِـهِ لامِعٌ مِـن نـورِ هـادٍ مُستَثيـبِ وَنُنـادي كُـلَّ مَـأمـولٍ وَمــا غَيرُ أَصداءِ المُنادي مِـن مُجيـبِ دَوِيَ الجُـرحُ وَلَـم يُقـدَر لَــهُ بَعدَ ثاوي عَينِ شَمسٍ مِن طَبيـبِ أَجـدَبَ العِلـمُ وَأَمسـى بَـعـدَهُ رائِدُ العِرفـانِ فـي وادٍ جَديـبِ رَحمَـةُ الديـنِ عَلَـيـهِ كُلَّـمـا خَرَجَ التَفسيرُ عَن طَوقِ الأَريـبِ رَحمَـةُ الـرَأيِ عَلَـيـهِ كُلَّـمـا طاشَ سَهمُ الرَأيِ في كَفِّ المُصيبِ رَحمَـةُ الفَهـمِ عَلَـيـهِ كُلَّـمـا دَقَّتِ الأَشياءُ عَن ذِهـنِ اللَبيـبِ رَحمَـةُ الحِلـمِ عَلَـيـهِ كُلَّـمـا ضاقَ بِالحِدثانِ ذو الصَدرِ الرَحيبِ لَيسَ في مَيـدانِ مِصـرٍ فـارِسٌ يَركَبُ الأَخطارَ في يَومِ الرُكـوبِ كُلَّمـا شـارَفَـهُ مِـنّـا فَـتـىً غالَهُ المِقدارُ مِـن قَبـلِ الوُثـوبِ مـا تَـرى كَيـفَ تَوَلّـى قاسِـمٌ وَهوَ في المَيعَةِ وَالبُـردِ القَشيـبِ أُنسِـيَ الأَحيـاءُ ذِكـرى عَبـدِهِ وَهيَ لِلمُستافِ مِن مِسكٍ وَطيـبِ إِنَّهُـم لَـو أَنصَفـوهـا لَبَـنَـوا مَعهَـداً تَعتـادُهُ كَـفُّ الوَهـوبِ مَعهَـداً لِلديـنِ يُسقـى غَرسُـهُ مِن نَميرٍ فاضَ مِـن ذاكَ القَليـبِ وَنَسينـا ذِكـرَ حِفـنـي بَـعـدَهُ وَدَفَنّـا فَضلَـهُ دَفـنَ الغَـريـبِ لَـم تَسِـل مِنّـا عَلَيـهِ دَمـعَـةٌ وَهُوَ أَولى الناسِ بِالدَمعِ الصَبيبِ سَكَنَت أَنفـاسُ حِفنـي بَعـدَ مـا طَيَّبَت في الشَرقِ أَنفاسَ الأَديـبِ عاشَ خِصبَ العُمرِ مَوفورَ الحِجـا صادِقَ العِشرَةِ مَأمـونَ المَغيـبِ
توقيع : هويدا رأفت الجندى
2008-07-26, 19:45
المعلومات الكاتب: اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 2473 الجنس : البلد : الفيوم العمل : إخصائى تكنولوجيا نقاط : 4519
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: حافظ إبراهيم 2008-07-26, 19:45 حافظ إبراهيم 21-أَبكي وَعَينُ الشَرقِ تَبكي مَعي عَلى الأَريبِ الكاتِبِ الأَلمَعـي جَرى عَصِيُّ الدَمعِ مِن أَجلِـهِ فَزادَ في الجودِ عَلـى الطَيِّـعِ نَقصٌ مِنَ الشَرقِ وَمِن زَهـوِهِ فَقدُ اليَراعِ المُعجِـزِ المُبـدِعِ لَيسَ لِمِصـرٍ فـي رِجالاتِهـا حَـظٌّ وَلا لِلشـامِ فـي أَروَعِ مُصابُ صَرّوفٍ مُصابُ النُهى فَليَبكِـهِ كُـلَّ فُـؤادٍ يَـعـي كُـرِّمَ بِـالأَمـسِ وَأَكفـانُـهُ تَنسِجُهـا الأَقـدارُ لِلمَصـرَعِ يـا صائِـغَ الـدُرِّ لِتَكريمِـهِ صُغـهُ لِمَنعـاهُ مِـنَ الأَدمُـعِ قَـد زَيَّـنَ العِلـمَ بِأَخـلاقِـهِ فَعاشَ مِلءَ العَيـنِ وَالمَسمَـعِ تَواضُـعٌ وَالكِبـرُ دَأبُ الفَتـى خَلا مِنَ الفَضـلِ فَلَـم يَنفَـعِ تَواضُـعُ العِلـمِ لَـهُ رَوعَـةٌ يَنهارُ مِنها صَلَـفُ المُدَّعـي وَحُلَّـةُ الفَضـلِ لَهـا شـارَةٌ أَزهى مِنَ السَيفَيـنِ وَالمِدفَـعِ يُشبِعُ مَن حَصَّلَ مِـن عِلمِـهِ وَهوَ مِنَ التَحصيلِ لَـم يَشبَـعِ مُبَـكِّـرٌ تَحسَـبُـهُ طالِـبـاً يُسابِقُ الفَجـرَ إِلـى المَطلَـعِ قَد غالَـتِ الأَسقـامُ أَضلاعَـهُ وَالرَأسُ في شُغلٍ عَنِ الأَضلُعِ مـاتَ وَفـي أَنمُلِـهِ صـارِمٌ لَم يَنبُ في الضَربِ عَنِ المَقطَعِ صاحَبَهُ خَمسيـنَ عامـاً فَلَـم يَخُن لَهُ عَهـداً وَلَـم يَخـدَعِ مُوَفَّقـاً أَنّـى جَـرى مُلهَمـاً ما ضَلَّ في الوِردِ عَنِ المَشرَعِ لَم يَبـرِهِ بـارٍ سِـوى رَبِّـهِ وَلَم يَحُـزهُ جاهِـلٌ أَو دَعـي في النَقلِ وَالتَصنيفِ أَربى عَلى مَدى اِبنِ بَحرٍ وَمَدى الأَصمَعي أَيَّ سَبيـلٍ لِلهُـدى لَـم يَـرِد وَأَيُّ بـابٍ مِنـهُ لَـم يَقـرَعِ يَقتَطِـفُ الزَهـرَ وَيَخـتـارُهُ كَالنَحلِ لا يَعفو عَـنِ الأَينَـعِ فَتَحسَـبُ القُـرّاءَ فـي جَنَّـةٍ عُقولُهُم في رَوضِهـا تَرتَعـي صَرّوفُ لا تَبعُد فَلَستَ الَّـذي يَطويهِ طاوي ذَلِـكَ المَضجَـعِ أَسكَتَـكَ الـمَـوتُ وَلَكِـنَّـهُ لَم يُسكِتِ الآثارَ في المَجمَـعِ ذِكـراكَ لا تَنفَـكُّ مَوصولَـةً في مَعهَدِ العِلمِ وَفي المَصنَـعِ
توقيع : هويدا رأفت الجندى
2008-07-26, 19:50
المعلومات الكاتب: اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 2473 الجنس : البلد : الفيوم العمل : إخصائى تكنولوجيا نقاط : 4519
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: حافظ إبراهيم 2008-07-26, 19:50 حافظ إبراهيم 22-أَجَـل هَـذِهِ أَعلامُـهُ وَمَواكِـبُـه هَنيئاً لَهُم فَليَسحَبِ الذَيـلَ ساحِبُـه هَنيئاً لَهُم فَالكَونُ في يَـومِ عيدِهِـم مَشارِقُـهُ وَضّــاءَةٌ وَمَغـارِبُـه رَعى اللَهُ شَعباً جَمَّعَ العَدلُ شَملَـهُ وَتَمَّت عَلى عَهدِ الرَشـادِ رَغائِبُـه تَحالَفَ فـي ظِـلِّ الهِـلالِ إِمامُـهُ وَحاخامُهُ بَعـدَ الخِـلافِ وَراهِبُـه خُذوا بِيَدِ الإِصـلاحِ وَالأَمـرُ مُقبِـلٌ فَإِنّي أَرى الإِصلاحَ قَد طَرَّ شارِبُـه وَرُدّوا عَلى المُلكِ الشَبابَ الَّذي ذَوى فَإِنّي رَأَيتُ المُلـكَ شابَـت ذَوائِبُـه فَمَن يَطلُبُ الدُستورَ بِالسوءِ بَعدَ ما حَمَتهُ يَدُ الفـاروقِ فَاللَـهُ طالِبُـه إِذا شَوكَتُ الفـاروقُ قـامَ مُنادِيـاً إِلى الحَقِّ لَبّـاهُ نِيـازي وَصاحِبُـه ثَلاثَـةُ آسـادٍ يُجانِبُهـا الــرَدى وَإِن هِيَ لاقاها الـرَدى لا تُجانِبُـه يُصارِعُها صَرفُ المَنـونِ فَتَلتَقـي مَخالِبُهـا فيـهِ وَتَنبـو مَخالِـبُـه رَوَت قَولَ بَشّارٍ فَثـارَت وَأَقسَمَـت وَقامَت إِلى عَبدِ الحَميـدِ تُحاسِبُـه إِذا المَلِـكُ الجَبّـارُ صَعَّـرَ خَــدَّهُ مَشَينـا إِلَيـهِ بِالسُيـوفِ نُعاتِبُـه وَسارَ عَلـى أَعقابِهـا كُـلُّ سابِـحٍ عَلى مَتنِـهِ بُـرجٌ مَشيـدٌ يُداعِبُـه يَصيحُ بِـهِ لا رِيَّ أَو نَبلُـغَ المُنـى وَلا شِبَعٌ أَو يُرجِعَ الحَـقَّ غاصِبُـه هُنالِكَ فَاِنهَل وَاِتَّخِـذ ثَـمَّ مَربَطـاً بِيَلدِزَ وَاِحمَد في الوَغى مَن تُصاحِبُه رِجالٌ مِنَ الإيمانِ مَـلأى نُفوسُهُـم وَجَيشٌ مِنَ الأَتراكِ ظَمأى قَواضِبُـه صَوالِجُـهُ سُمـرُ القَنـا وَكُـراتُـهُ رُؤوسُ الأَعادي وَالحُصونُ مَلاعِبُه إِذا ثـارَ دُكَّـت أَجبُـلٌ وَتَخَشَّعَـت بِحارٌ وَأَمضى اللَهُ ما هُـوَ كاتِبُـه وَثُلَّت عُـروشٌ وَاِستَقَـرَّت مَمالِـكٌ وَلَو أَنَّ ذا القَرنَينِ فيهـا يُناصِبُـه فَمَن لَم يُشاهِد يَلـدِزاً بَعـدَ رَبِّهـا وَقَد زالَ عَنهُ المُلكُ وَاِنـدَكَّ جانِبُـه وَأَسلَـمَـهُ أَحبـابُـهُ لِقُـضـاتِـهِ وَفَرَّ وَلَـم يَخـشَ المَعَـرَّةَ كاتِبُـه وَقَلَّمَـتِ الأَقـدارُ أَظفـارَ بَطشِـهِ وَدَلَّ عَلى ما تَجهَلُ الجِـنُّ حاجِبُـه فَما شَهِـدَ الدُنيـا تَـزولُ وَلا رَأى بَلاءَ قَضاءِ اللَـهِ فيمَـن يُحارِبُـه أُبيحَ حِماها وَاِنطَوى مَجـدُ رَبِّهـا وَقامَت عَلى البَيتِ الحَميدي نَوادِبُه وَلَم يُغنِ عَن عَبدِ الحَميـدِ دَهـاؤُهُ وَلا عَصَمَت عَبدَ الحَميـدِ تَجارِبُـه وَلَم يَحمِهِ حِصنٌ وَلَـم تَـرِم دونَـهُ دَنانيـرُهُ وَالأَمـرُ بِالأَمـرِ حازِبُـه وَلَم يُخفِهِ عَن أَعيُنِ الحَـقِّ مِخـدَعٌ وَلا نَفَقٌ في الأَرضِ جَـمٌّ مَسارِبُـه أَقـامَ عَلَيـهِ مَهلَكـاً عِنـدَ مَهلَـكٍ يَمُـرُّ بِـهِ رَوحُ الصَبـا فَيُواثِبُـه تَحاماهُ حَتّى الوَهمُ خَوفَ اِغتِيالِـهِ فَلَو مَسَّـهُ طَيـفٌ لَـدارَت لَوالِبُـه وَأَسرَفَ في حُبِّ الحَيـاةِ فَحاطَهـا بِسورٍ مِنَ الأَهوالِ لَم يَنـجُ راكِبُـه فَفـي كُـلِّ قُفـلٍ لِلمَنِيَّـةِ مَكمَـنٌ وَفي كُـلِّ مِفتـاحٍ قَضـاءٌ يُراقِبُـه وَفي كُلِّ رُكنٍ صـورَةٌ لَـو تَكَلَّمَـت لَما شَكَّ في عَبدِ الحَميـدِ مُخاطِبُـه تَماثيـلُ إيهـامٍ أُنيمَـت وَأُقعِـدَت تَـراءى بِهـا أَعطافُـهُ وَمَناكِبُـه تُمَثِّلُـهُ فـي نَـومِـهِ وَجُلـوسِـهِ وَتَخدَعُ فيهِ المَـوتَ حيـنَ يُقارِبُـه أَقامَ عَلَيـهِ أَلـفَ مَـوتٍ مُحَجَّـبٍ لِيَغلِبَ مَوتـاً واحِـداً عَـزَّ غالِبُـه سَلوهُ أَأَغنَت عَنهُ في يَـومِ خَلعِـهِ عَجائِبُـهُ أَو أَحـرَزَتـهُ غَرائِـبُـه وَقَد نَزَلَ المِقـدارُ بِالأَمـرِ صادِعـاً فَضاقَت عَلى شَيخِ المُلوكِ مَذاهِبُـه وَأَخرَجَـهُ مِـن يَلـدِزٍ رَبُّ يَـلـدِزٍ وَجَرَّدَهُ مِن سَيـفِ عُثمـانَ واهِبُـه وَأَصبَحَ في مَنفاهُ وَالجَيـشُ دونَـهُ يُغالِـبُ ذِكـرى مُلكِـهِ وَتُغالِـبُـه يُناديهِ صَوتُ الحَقِّ ذُق ما أَذَقتَهُـم فَكُلُّ اِمرِئٍ رَهنٌ بِمـا هُـوَ كاسِبُـه هُمُ مَنَحوكَ اليَومَ مـا أَنـتَ مُشتَـهٍ فَرُدَّ لَهُم بِالأَمسِ مـا أَنـتَ سالِبُـه وَدَع عَنكَ ما أَمَّلتَ إِن كُنتَ حازِمـاً فَلَم يَبـقَ لِلآمـالِ فَضـلٌ تُجاذِبُـه مَضى عَهدُ الاِستِبدادِ وَاِندَكَّ صَرحُهُ وَوَلَّـت أَفاعيـهِ وَماتَـت عَقارِبُـه لَكَ اللَـهُ يـا تَمّـوزُ إِنَّـكَ بَلسَـمٌ لِجَرحى الأَسى وَالدَهرُ تَعدو نَوائِبُـه فَكَم رُعتَ جَبّاراً وَأَرهَقـتَ ظالِمـاً وَأَنصَفتَ مَظلوماً تَوالَـت مَصائِبُـه فَدَيناكَ مِـن شَهـرٍ أَغَـرٍّ مُحَجَّـلٍ أَوائِـلُـهُ مَيمـونَـةٌ وَعَواقِـبُـه تُقابِلُهُ الأَعيـادُ فـي الأَرضِ كُلَّمـا تَجَلّى هِلالُ الشَهـرِ أَو لاحَ حاجِبُـه فَفي الغَربِ عيدٌ يَنظِمُ الغَربُ حُسنَهُ فَتَهتَزُّ مِن وَقـعِ السُـرورِ جَوانِبُـه وَفي الشَرقِ عيدٌ لَم يَرَ الشَرقُ مِثلَهُ تَدَفَّـقُ فـي دارِ السَـلامِ مَواكِبُـه يُطيفونَ بِالعَـرشِ الكَريـمِ وَرَبُّـهُ تُطـيـفُ بِـهِـم آلاؤُهُ وَمَناقِـبُـه لِتَهنَـئ أَميـرَ المُؤمِنيـنَ مُحَمَّـداً خِلافَتُـهُ فَالعَـرشُ سَعـدٌ كَواكِبُـه سَتَملِـكُ أَمـواجَ البِحـارِ سَفينُـهُ كَما مَلَكَـت شُـمَّ الجِبـالِ كَتائِبُـه مَمالِـكُـهُ مَحـروسَـةٌ وَثُـغـورُهُ رَكائِبُـهُ مَنـصـورَةٌ وَمَراكِـبُـه
توقيع : هويدا رأفت الجندى
2008-07-26, 19:53
المعلومات الكاتب: اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 2473 الجنس : البلد : الفيوم العمل : إخصائى تكنولوجيا نقاط : 4519
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: حافظ إبراهيم 2008-07-26, 19:53 حافظ إبراهيم 23-أَحمَدُ اللَهَ إِذ سَلِمـتَ لِمِصـرٍ قَد رَماها في قَلبِها مَن رَماكـا أَحمَدُ اللَهَ إِذ سَلِمـتَ لِمِصـرٍ لَيسَ فيها لِيَـومِ جِـدٍّ سِواكـا أَحمَدُ اللَهَ إِذ سَلِمـتَ لِمِصـرٍ وَوَقاهـا بِلُطفِـهِ مَـن وَقاكـا قَد شُغِلنا يا سَعدُ عَن كُلِّ شَيءٍ وَشُغِلنـا بِـأَن يَتُـمَّ شِفـاكـا في سَبيلِ الجِهادِ وَالوَطَنِ المَح بوبِ ما سالَ أَحمَراً مِن دِماكـا قُل لِذاكَ الأَثيمِ وَالفاتِكِ المَـف تونِ لا كُنتَ كَيفَ تَرمي السِماكا اِنَّما قَد رَمَيتَ في شَخصِ سَعدٍ أُمَّـةً حُـرَّةً فَشُلَّـت يَـداكـا
توقيع : هويدا رأفت الجندى
الــرد الســـريـع