في صبيحة أحد الأيام استيقظت على فكرة مجنونة . السبب ؟
سأقول لكم السبب ( وإذا عرف السبب بطل العجب ) من أين تبدأ
يا واد يا ( يا أيمن ) ؟؟؟ نعنم ..... نعم سأبدأ من أول ما أن
تم ترشيحى في منتدى قصر العرب مشرفاً مع أختنا ( الشريرة ) الله يسترها
وتنجح في الإبتدائية يارب وتحصل على مجموع مرتفع يدخلها (الروضة)
في قاعة الروائع . بدأت في أول الأمر ( ضارب لخمة ) وحتى
الآن أيضاً . المهم لاحظت مع الوقت ظاهرة غريبة وهي أن فيه أولاد
يتقمصون دور البنات . طيب حد يسألنى لماذا يفعل الأولاد هذا ؟ سأقول
لكم ما استنتجته بعبقريتى الفذة . لأن أخوكم ( أبو الأيامن ) متعلم ومتنور وراسب
إعدادية . لأن هذا الولد دخل بأعماله وهو ولد لم يجد الصدى ولا الردود ولا حتى
المشاهدات التى تشجعه . أما البنات . الردود عليهم بالحجز . بعنى أنك لازم تحجز
قبلها بيومين على الأقل . لأن الشباب كله محشور في باب الموضوع بتاعها
والدخول بالضرب . فقرر أنه يعمل عملية ....... أقصد ( عملية إلتفاف
على الأعضاء ) حتى لا يأخذكم تفكيركم بعيداً ؟؟؟؟ . وبدأ العضو يلبس الفستان
ويضع المكياج على وجهه و يغيرت لهجته ( وهاى يا أختي - وباي يا لولو-
وعامل أيه يا فافا ) ونزلت الردود والمشاهدات على رأسه مثل المطر .أصبح
أخونا .....أقصد أختنا .....أقصد ... المهم . وعندها قررت أن أخوض التجربة
لأعرف شعورهم وهم في هذه الحالة . جريت إلى الكمبيوتر ولم أنسى أن أغلق
الباب ورائي حتى لا يرى الأولاد أبوهم وهو بالفستان والــ ( الأحمر والبودرة )
لأنها ستكون كارثة . وممكن ينادوني بعد ذلك ( يا ماما ميمي ) وأفقد لقب ( بابا )
الذي كافحت من أجله منذ الطفولة وحتى تزوجت وأنا عندي 66 عام . سيسألنى
أحداً مرة أخرى : وأين كنت هارباً حتى سن الــ 66 ؟ أرد عليه ببساطة : كنت
بكون نفسي . المهم دخلت الشبكة مباشرة على موقع الياهو . وفتحت حساباً باسم
( وفاء ) . فقد أخترت أسماً يتماشى مع الولد والبنت في نفس الوقت . ودخلت
سريعا إلى غرف الدردشة الموجودة على الماسنجر . دخلت أى غرفة والسلام .
فأنا لا أجيد في الإنجليزية إلا ( جف مي وان باون ) لأن أبني في مدرسة للغات .
ودائماً يرفع ضغطي بهذه الجملة كل صباح . المهم دخلت الغرفة . كل الكلمات
مكتوبة بالإنجليزية أو الألمانية أو الفرنسية . الله أعلم فأنا لا أعرف الفرق بين
هذه اللغات . فكتبت باللغة العربية ( أنا وفااااااااااااااااااااء ) . ولم أكمل الباقي
حتى وجدت الكمبيوتر يهتز . نوافذ لا حصر لها تفتح . كلمات كثيرة ونداءات
( هاى - باي – شاو – ناو - ممكن نتعرف – كيفك يا غزال –
انا السريع – انا الديزل - خبير البوكس يبي يتعرف – وفاء ياحلم الطفولة )
وجدت جنون قد حدث .
أمسكت بذيل فستاني وخرجت مهرولاً من غرفة الشات. خرجوا ورائي .
أغلقت على الجميع إلا واحد . أسمه ظاظا .
قلت له ( كتابة طبعاً ) : ما أسمك ؟
ظاظا : عبد الحفيظ ويدلعوني يا ظاظا .
قلت في نفسي : يااااااااااااا فرحة أمك بيك .
ظاظا : أنا من ( ...... ) وأنتي منين ياوفاء ؟
قلت له : حزر فزر أنا منين ؟
ظاظا : أنت من ( ..... ) ؟ باين على لهجتك .
قلت : يا واد يا ناصح .
ظاظا : عنك كام سنة يا وفاء ؟
قلت له : فكر .
ظاظا : تقريباً كدة 19 سنة صح ؟
قلت له : برافو أنت ذكاءك مش معقول .
ظاظا : هههههههههههه ده أنت متعرفينيش . أنا أصحابي يسموني اللهلوبة .
قلت له : باين عليك .
ظاظا : ممكن تبعتي يا وفاء كاميرا .
قلت : طبعاً مش معقول . أحنا لسة متعرفناش على بعض كويس .
ظاظا : طيب مايك .
قلت : كل شيئ بأوان يا ( زوزة )
ظاظا : الله حلوة منك ( زوزة ) دى طالعة من شفايفك زى الشهد .
قلت : هو أنت لسة شفت حاجة بس أنت متزعلنيش وأحنا هنكون أصحاب .
ظاظا : قصدك حبايب . أصل أنا مش عارف ليه حاسس أنك
مختلفة عن كل العرفتهم .
قلت : أكيد فيه أختلاف كبير وهتعرفه مع الوقت يا ( زوزة ) .
ظاظا : فوفو حبيبتي أنت بيضاء وسمينة شوية وشعرك أسود
زى الليل . صح يا فوفو ؟
قلت : يا خبر ده أنت كأنك شايفني . ده أنت ولد عفريت .
ظاظا : كل أصحابي بيقولوا كدة حتى بيسموني ( الجن ) ههههههه
لم أجد كلام أكتبه لهذا المغفل فكتبت : هههههههههههههههههههه
ظاظا : عجبتك يافوفو ؟ ده أنا هضحكك للصبح هههههههههههههه
قلت : طيب باى يا ( زوزة ) وأشوفك بكرة لأني نعسان .
ظاظا : ليه كدة ياحبيبتي ده أحنا لسة هنقول .
قلت : هنقول أيه ياد ؟؟؟؟؟؟؟؟
ظاظا : أنتي هتستعبطي يا فوفو ؟
قلت له : أمشي ياد روح نام . أنا ولد زيي زيك بالضبط وبستهبلك .
ظاظا : أيه يافوفو ؟ أنا زعلتك في حاجة ؟
قلت : والله العظيم أنا ولد . وأنت ولد عبيط واهبل .
وقمت بإغلاق النافذة في وجهه ولكنه رجع مرة أخرى .
ظاظا : حبيبتي ممكن أعرف أنا زعلتك في أيه ؟؟
قلت : أمشي يا ابن الــمـ . ــنونة أنا راجل واسمي ( أيمن ) .
ظاظا : أنا متأكد أنت بنت . أنت ليه عايزة تفهميني أنك ولد يا حبيبتي ؟
وهنا لم أجد حلاً إلا بفتح الكاميرا والتكلم في المايك .
وقلت له بالصوت والصورة : أنا أهو ياد شايفنى وسامعنى .
ظاظا : وفاء هو أخوكي دخل عليكي وأنتى معايا . أنا آسف يا وفاء .
وأنت يا كابتن أوعى تزعل وفاء أختك هي ملهاش ذنب .
قلت له : الله يخرب بيتك ده أنت غبي فعلاً .
وأغلقت الكمبيوتر لأتخلص من هذ الموقف السخيف ولو لاحظتم أخوانى وأخواتي
بأنني لم أذكر له أنني بنت ولا شكلى ولا سني ولا أى معلومة عنى . بل هو الذى
كان يريد أن يعيش في الوهم ( وتوبة من بعد هذه النوبة ) من دخول الشات
والتعرض لهذا الموقف العصيب مرة أخرى .ولا أعرف كيف يتحمل أخواني
الأفاضل أن يلبسوا الفستان ... أقصد يتشبهون بالنساء ويضعوا أنفسهم بهذا
الوضع المهين
بليز ... أخدعني من فضلك
2008-07-11, 03:28
