2008-07-04, 23:46
المعلومات الكاتب: اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 2473 الجنس : البلد : الفيوم العمل : إخصائى تكنولوجيا نقاط : 4519
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: نزار القبانى 2008-07-04, 23:46 نزار القبانى البطاقة الشخصية: الاسم: نزار توفيق قباني تاريخ الميلاد: 21 مارس 1923 . محل الميلاد: حي مئذنة الشحم ..أحد أحياء دمشق القديمة . الأسرة: أسرة قباني من الأسر الدمشقية العريقة .. ومن أبرز أفرادها أبو خليل القباني ، مؤسس المسرح العربي في القرن الماضي ، وجدّ نزار .. أما والده توفيق قباني فتقول كتب التاريخ إنه كان من رجالات الثورة السورية الأماجد ، وكان من ميسوري الحال يعمل في التجارة وله محل معروف ، وكان نزار يساعده في عملية البيع عندما كان في صباه .. أنجب توفيق قباني ستة أبناء .. نزار ، رشيد ، هدباء ، معتز ، صباح ووصال التي ماتت في ريعان شبابها أما صباح فهو ما زال حياً .. وكان يُشغل منصب مدير الإذاعة السورية . المؤهلات الدراسية والمناصب : حصل على البكالوريا من مدرسة الكلية العلمية الوطنية بدمشق ، ثم التحق بكلية الحقوق بالجامعة السورية وتخرّج فيها عام 1945 . عمل فور تخرجه بالسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية السورية ، وتنقل في سفاراتها بين مدن عديدة ، خاصة القاهرة ولندن وبيروت ومدريد ، وبعد إتمام الوحدة بين مصر وسوريا عام 1959 ، تم تعيينه سكرتيراً ثانياً للجمهورية المتحدة في سفارتها بالصين . وظل نزار متمسكاً بعمله الدبلوماسي حتى استقال منه عام 1966 . طالب رجال الدين في سوريا بطرده من الخارجية وفصله من العمل الدبلوماسي في منتصف الخمسينات ، بعد نشر قصيدة الشهيرة " خبز وحشيش وقمر " التي أثارت ضده عاصفة شديدة وصلت إلى البرلمان . كان يتقن اللغة الإنجليزية ، خاصة وأنه تعلّم تلك اللغة على أصولها ، عندما عمل سفيراً لسوريا في لندن بين عامي 1952- 1955. الحالة الاجتماعية: تزوّج مرتين .. الأولى من سورية تدعى " زهرة " وانجب منها " هدباء " وتوفيق " وزهراء. وقد توفي توفيق بمرض القلب وعمره 17 سنة ، وكان طالباً بكلية الطب جامعة القاهرة .. ورثاه نزار بقصيدة شهيرة عنوانها " الأمير الخرافي توفيق قباني " وأوصى نزار بأن يدفن بجواره بعد موته .وأما ابنته هدباء فهي متزوجة الآن من طبيب في إحدى بلدان الخليج . والمرة الثانية من " بلقيس الراوي ، العراقية .. التي قُتلت في انفجار السفارة العراقية ببيروت عام 1982 ، وترك رحيلها أثراً نفسياً سيئاً عند نزار ورثاها بقصيدة شهيرة تحمل اسمها ، حمّل الوطن العربي كله مسؤولية قتلها .. ولنزار من بلقيس ولد اسمه عُمر وبنت اسمها زينب . وبعد وفاة بلقيس رفض نزار أن يتزوج . وعاش سنوات حياته الأخيرة في شقة بالعاصمة الإنجليزية وحيداً . قصته مع الشعر : بدأ نزار يكتب الشعر وعمره 16 سنة ، وأصدر أول دواوينه " قالت لي السمراء " عام 1944 وكان طالبا بكلية الحقوق ، وطبعه على نفقته الخاصة. له عدد كبير من دواوين الشعر ، تصل إلى 35 ديواناً ، كتبها على مدار ما يزيد على نصف قرن أهمها " طفولة نهد ، الرسم بالكلمات ، قصائد ، سامبا ، أنت لي ". لنزار عدد كبير من الكتب النثرية أهمها : " قصتي مع الشعر ، ما هو الشعر ، 100 رسالة حب ". أسس دار نشر لأعماله في بيروت تحمل اسم " منشورات نزار قباني ". أمير الشعر الغنائي: على مدى 40 عاماً كان المطربون الكبار يتسابقون للحصول على قصائد نزار . وإليكم القائمة كاملة طبقاً للترتيب التاريخي: - أم كلثوم : غنت له أغنيتين : أصبح عندي الآن بندقية ، رسالة عاجلة إليك .. من ألحان عبد الوهاب . - عبد الحليم أغنيتين أيضاً هما : رسالة من تحت الماء ، وقارئة الفنجان من ألحان محمد الموجي. - نجاة : 4 أغان أيضاً ، ماذا أقول له ، كم أهواك ، أسألك الرحيلا .. والقصائد الأربع لحنها عبد الوهاب . - فايزة أحمد : قصيدة واحدة هي : رسالة من امرأة " من ألحان محمد سلطان . - فيروز : غنت له " وشاية " لا تسألوني ما اسمه حبيبي " من ألحان عاصي رحباني . - ماجدة الرومي : 3 قصائد هي : بيروت يا ست الدنيا ، مع الجريدة وهما من ألحان د. جمال سلامه .. ثم " كلمات " من ألحان الملحن اللبناني إحسان المنذر . - كاظم الساهر : 4 قصائد : " إني خيّرتك فاختاري ، زيديني عشقاً ، علّمني حبك ، مدرسة الحب .. وكلها من الحان كاظم الساهر . - أصالة : غنت له قصيدة " إغضب " التي لحنها حلمي بكر . - وبذلك يكون المجموع : 20 قصيدة ، غناها 8 مطربين ومطربات . صدامات ومعارك: كانت حياة نزار مليئة بالصدمات والمعارك ، أما الصدمات فأهمها: - وفاة شقيقته الصغرى : وصال ، وهي ما زالت في ريعان شبابها بمرض القلب . - وفاة أمه التي كان يعشقها .. كان هو طفلها المدلّل وكانت هي كل النساء عنده . - وفاة ابنه توفيق من زوجته الأولى .. كان طالباً في كلية الطب بجامعة القاهرة .. وأصيب بمرض القلب وسافر به والده إلى لندن وطاف به أكبر المستشفيات وأشهر العيادات.. ولكن قضاء الله نفذ وكان توفيق لم يتجاوز 17 عاماً. - مقتل زوجته : بلقيس الراوي " العراقية في حادث انفجار السفارة العراقية ببيروت عام 1982. - نكسة 1967 .. أحدثت شرخاً في نفسه ، وكانت حداً فاصلاً في حياته ، جعله يخرج من مخدع المرأة إلى ميدان السياسة. أما عن المعارك فيمكننا أن نقول ، انه منذ دخل نزار مملكة الشعر بديوانه الأول " قالت لي السمراء " عام 1944 ، وحياته أصبحت معركة دائمة أما عن أبرز المعارك التي خاضها وبمعنى أصح الحملات التي شنها المعارضون ضده: - معركة قصيدة " خبز وحشيش وقمر " التي أثارت رجال الدين في سوريا ضده ، وطالبوا بطرده من السلك الدبلوماسي ، وانتقلت المعركة إلى البرلمان السوري وكان أول شاعر تناقش قصائده في البرلمان. - معركة " هوامش على دفتر النكسة " .. فقد أثارت القصيدة عاصفة شديدة في العالم العربي ، وأحدثت جدلاً كبيراً بين المثقفين .. ولعنف القصيدة صدر قرار بمنع إذاعة أغاني نزار وأشعاره في الإذاعة والتلفزيون. - في عام 1990 صدر قرار من وزارة التعليم المصرية بحذف قصيدته " عند الجدار " من مناهج الدراسة بالصف الأول الإعدادي لما تتضمنه من معاني غير لائقة .. وقد أثار القرار ضجة في حينها واعترض عليه كثير من الشعراء في مقدمتهم محمد إبراهيم أبو سنة .. - المعركة الكبيرة التي خاضها ضد الشاعر الكبير " أدونيس " في أوائل السبعينات ، قصة الخلاف تعود إلى حوار مع نزار أجراه ، منير العكش ، الصحفي اللبناني ونشره في مجلة مواقف التي يشرف عليها أدونيس . ثم عاد نزار ونشر الحوار في كتيب دون أن يذكر اسم المجلة التي نشرت الحوار … فكتب أدونيس مقالاً عنيفاً يهاجم فيه نزار الذي رد بمقال أعنف. وتطورت المعركة حتى كادت تصل إلى المحاكم لولا تدخل أصدقاء الطرفين بالمصالحة. - عام 1990 أقام دعوى قضائية ضد إحدى دور النشر الكبرى في مصر ، لأن الدار أصدرت كتابه " فتافيت شاعر " متضمناً هجوماً حاداً على نزار على لسان الناقد اللبناني جهاد فاضل .. وطالب نزار بـ 100 ألف جنيه كتعويض وتم الصلح بعد محاولات مستميتة. آخر العمر: - بعد مقتل بلقيس ترك نزار بيروت وتنقل في باريس وجنيف حتى استقر به المقام في لندن التي قضى بها الأعوام الخمسة عشر الأخيرة من حياته. - ومن لندن كان نزار يكتب أشعاره ويثير المعارك والجدل ..خاصة قصائده السياسة خلال فترة التسعينات مثل : متى يعلنون وفاة العرب ، والمهرولون ، والمتنبي ، وأم كلثوم على قائمة التطبيع. - وافته المنية في لندن يوم 30/4/1998 عن عمر يناهز 75 عاما كان منها 50 عاماً بين الفن والحب والغضب.نزار في ذاكرة التاريخ أصبح نزارقبانى من وجهة نظر مثقفى الخمسينات مجرد شاعر ماجن يكتب عن "الحب والنساء" فقط ومرت السنوات.. واستيقظت الامة العربية ذات مساء على المشهد الدرامى الحزين لسقوط أمة بأكملها وربما عصربأكمله بين أنياب النكسة.. بمرارتها القاتلة وأظافرها الشرسة.. وبعدها توالت الاحداث . وألقى المثقفون رسائل الحب والغرام التي سرقوها من اشعار نزار فى سلة الذكريات وكانوا فى حاجة للبكاء على حلمهم إلضائع.. وامتنعوا عن قراءة نزارسرا وجهرأ. واعتبرالمثقفون - يومها- أنه من قبيل الخيانة للوطن أن تعود لتقرأ نزار أو تستمتع به.. فلم يكن أمامهم إلا أن تثور وتتمرد وتحتقن أصواتها بالهتاف ضد من باعها أو خدعها.. وكما أثار نزار حوله العديد من المعارك عندما كتب أشعاره عن الحلمات والنساء.. أثار أيضأ أضعاف هذه المعارك عندما كتب كراسته الصغيرة "هوامش على دفتر النكسة" وانقسم الناس ما بين قراء ونقاد ومفكرين إلى مؤيد ومعارض لقصيدة نزار الجديدة. فقد صدرت "الهوامش " بعد الهزيمة بأقل من شهرين تنكىء الجرح وتضرب على الوتر المشدود فلقيت رواجا مذهلا سواء من المعارضين أو المؤيدين. إذ كانت القصيدة لحنا جنائزيا يستهوى الأفئدة. واعتبر معظم النقاد المعارضين للقصيدة أن "الهوامش " موجة من موجات شعر"التشفي" التى انتشرت فى أعقاب النكسة والتى يعد نزار قبانى أبرز وجوهها . وتحول كاتب الهوامش بين غمضة عين وانتباهتها من شاعر الحب والحنين إلى شاعر يكتب بالسكين (!!)... جاءت "الهوامش "- آنذاك- وتلقفها الساخطون والمتمردون على كل شئ كالعطشى تروى بها ظمأ السنين والحرمان من المشاركة الفعلية فى الحياة السياسية. وأول هذه العبارة: "مالحة فى فمنا القصائد مالحة ضفائر النساء والليل والأستار والمقاعد مالحة أمامنا الأشياء.. " أصبح لحظتها يتكلم نزار بلسان جميع أبناء الجيل الساخط والمتمرد رغم تحذيرات المثقفين الذين نهوا عن تعاطى أشعار نزار قبانى.. فماذا يكتب أى شاعر بعد أن أسدل الستار على هذا المشهد الدرامى الكئيب؟! كان كل ما تبقى فى القلب غيظ مكتوم.. وأحزان ثقيلة مبهمة. مهما اختلف الناس أو اتفقوا مع نزار فقد كانت بالفعل كل الأشياء مالحة.. وفى مرارة العلقم فى حلوق الاجيال. وكانت قد فقدت براءتها ولهوها.. وحملنت السلاح ولم يمض سوى أيام قليلة.. وكانت القصيدة إعلانا عن مقاطعة نزار للنساء.. فتبع المثفقفون خطاه. تحت شعار: لا وقت للحب.. فمالحة فى فمنا القصائد.. مالحة ضفائر النساء.. وتحولت مقاطع عديدة من قصيدة "الهوامش " إلى شعارات يرددها لمثقفون. وقد صدقت نزارعندما قال: ياوطنى الحزين.. حولتنى بلحظة من شاعر يكتب شعر الحب والحنين لشاعر يكتب بالسكين الشاعرنزار راجع ذاته وأخذ يجلدها بنفسه.. نزع قمصانه المزركشة التى يغوى بها النساء وارتدى سترته العسكرية ونزل مع الجماهير لساحة القتال. لقد صدقه..المثقفون رغم آراء المعارضين.. لأنها كانت بحاجة لأن تصدق أحدا.. أى أحد.. لأنها فقدت ثقتها بكل شئ.... وبعد أن كان نزار يقول عن نفسه أنه: ".... مسئولا عن المرأة حتى الموت " و "أننى حارس ليلى على باب المرأة! " نجده يصرح فى لقاء لجريدة الشرق الأوسط.. وكأنه يستغيث ويتبرأ من كل التهم التى ألصقت به فيقول: أهل من الممكن، إكراما لكل الأنبياء، أن تخرجوني من هذه القارورة الضيقة، التى وضعتنى فيها الصحافة العربية، أى قارورة الحب والمرأة ، وكأنه يسعى للتطهر من سنوات المجون والمراهقة. تحرر نزار أولا من كل محاذير اللغة وتقاليد الأدب العربى.. وممنوعات التناول الشعرى.. ولهذا نجح نزار فى ثورته على كل اللغات القديمة واستطاع أن يفلت من مخالب لغة القواميس الميتة.. ويقول نزار عن ثورته على اللغة القديمة: "كانت لغة الشعر متعالية بيروقراطية.. بروتوكولية لا تصافح الناس إلا بالقفازات، وكل ما فعلته أننى أقنعت الشعر أن يتخلى عن أرستقراطيته، ويلبس القمصان الضيقة المشجرة.. وينزل إلى الشارع ليلعب مع أولاد الحارة، ويضحك معهم ويبكى معهم.. وبكلمة واحدة رفعت الكلفة بينى وبين لغة (السان العرب) و(القاموس المحيط) وأقنعتها أن تجلس مع الناس فى المقاهى والحدائق العامة وتصادق الأطفال والتلاميذ والعمال والفلاحين وتقرأ الصحف اليومية.. حتى لاتنسى الكلام ". من محمد بغدادي : من الكتاب الذهبي – مؤسسة روز اليوسف – عدد خاص تذكاري ويرى نزار الحل فى الاعتماد على لغة ثالثة فيقول: ".. وكان الحل هو اعتماد لغة ثالثة تأخذ من اللغة الأكاديمية منطقها وحكمتها ورصانتها.. ومن اللغة العامية حرارتها وشجاعتها وفتوحاتها الجريئة.. وبهذه (اللغة الثالثة) نحن نكتب اليوم، وعلى هذه اللغة الثالثة يعتمد الشعر العربى الحديث فى التعبير عن نفسه دون أن يكون خارجا عن التاريخ ولاسجينا فى زنزانته ". إذن فنزار كان يدرك أن اللغة اداة اتصال جماهيرى.. لتوصيل أفكاره الملتهبة فى الحب والسياسة، ولهذا فهو يكتب قصائده فى شكل منشورات تحريضية ( التثوير ) ورغم كل شئ فإن نزار قباني نتفق او نختلف معه فهو في النهاية شاعر عربي كبير عملاق بجماهيره الواسعة العريضة .. وبمحبيه وعشاقه الذين لا حصر لهم .. وهو شاعر عربي كبير بحجم عطائه وامتداد تجربته عبر خمسين عاما من الشعر .. وهو شاعر عربي مجدد لأنه استطاع أن يحفر لقصيدته طريقاً ومساراً مختلفا عمن سبقوه في الشكل والمضمون والصياغة
توقيع : هويدا رأفت الجندى
2008-07-04, 23:50
المعلومات الكاتب: اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 2473 الجنس : البلد : الفيوم العمل : إخصائى تكنولوجيا نقاط : 4519
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: نزار القبانى 2008-07-04, 23:50 نزار القبانى ومن أشعاره:- بغداد مُـدّي بسـاطيَ وامـلأي أكوابي وانسي العِتابَ فقد نسَـيتُ عتابي عيناكِ، يا بغـدادُ ، منـذُ طفولَتي شَـمسانِ نائمَـتانِ في أهـدابي لا تُنكري وجـهي ، فأنتَ حَبيبَتي وورودُ مائدَتي وكـأسُ شـرابي بغدادُ.. جئتُـكِ كالسّـفينةِ مُتعَـباً أخـفي جِراحاتي وراءَ ثيـابي ورميتُ رأسي فوقَ صدرِ أميرَتي وتلاقـتِ الشّـفَتانُ بعدَ غـيابِ أنا ذلكَ البَحّـارُ يُنفـِقُ عمـرَهُ في البحثِ عن حبٍّ وعن أحبابِ بغدادُ .. طِرتُ على حريرِ عباءةٍ وعلى ضفائـرِ زينـبٍ وربابِ وهبطتُ كالعصفورِ يقصِدُ عشَّـهُ والفجـرُ عرسُ مآذنٍ وقِبـابِ حتّى رأيتُكِ قطعةً مِـن جَوهَـرٍ ترتاحُ بينَ النخـلِ والأعـنابِ حيثُ التفتُّ أرى ملامحَ موطني وأشـمُّ في هذا التّـرابِ ترابي لم أغتـربْ أبداً ... فكلُّ سَحابةٍ بيضاءُ ، فيها كبرياءُ سَـحابي إن النّجـومَ السّـاكناتِ هضابَكمْ ذاتُ النجومِ السّاكناتِ هِضابي بغدادُ.. عشتُ الحُسنَ في ألوانِهِ لكنَّ حُسـنَكِ لم يكنْ بحسـابي ماذا سـأكتبُ عنكِ يا فيروزَتي فهـواكِ لا يكفيه ألـفُ كتابِ يغتالُني شِـعري، فكلُّ قصـيدةٍ تمتصُّني ، تمتصُّ زيتَ شَبابي الخنجرُ الذهبيُّ يشربُ مِن دَمي وينامُ في لَحمي وفي أعصـابي بغدادُ.. يا هزجَ الخلاخلِ والحلى يا مخزنَ الأضـواءِ والأطيابِ لا تظلمي وترَ الرّبابةِ في يـدى فالشّوقُ أكبرُ من يـدي ورَبابي قبلَ اللقاءِ الحلـوِ كُنـتِ حبيبَتي اكرهها ــــــــــــــ اكرهها واشتهي وصلها وإنني أحب كرهي لها أحب هذا المكر في عينها وزورها إن زورت قولها اكرهها عين كعين الذئب محتالة طافت أكاذيب الهوى حولها قد سكن الجنون أحداقها وأطفأت ثورتها عقلها اشك في شكي إذا أقبلت باكية شارحة ذلها فان ترفقت بها استكبرت و جررت ضاحكة ذيلها إن عانقتني كسرت أضلعي و أفرغت على فمي غلها يحبها حقدي ويا طالما وددت إذ طوقتها قتلهاإلى تلميذة . قل لي - ولو كذباً- كلاماً ناعما ً قد كاد يقتلني بك التمثال مازلت في فن المحبة .. طفلة بيني وبينك أبحر وجبال لم تستطيعي - بعد - أن تفهمي أن الرجال جميعهم أطفال إني لأرفض أن أكون مهرجاً قزماً .. على كلماته يحتال فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً فالصمت في حرم الجمال .. جمال كلماتنا في الحب .. تقتل حبنا إن الحروف تموت حين تقال قصص الهوى قد أفسدتك .. فكلها غيبوبة .. وخرافة .. وخيال الحب ليس رواية شرقية بختامها يتزوج الأبطال لكنه الإبحار دون سفينة وشعورنا أن الوصول محال هو أن تظل على الأصابع رعشة وعلى الشفاه المطبقات سؤال هو جدول الأحزان في أعماقنا تنمو كروم حوله .. وغلال هو هذه الأزمات تسحقنا معاً فنموت نحن .. وتزهر الآمال هو أن نثور لأي شيء تافه هو يأسنا .. هو شكنا القتال هو هذه الكف التي تغتالنا ونقبل الكف التي تغتال لا تجرحي التمثال في إحساسه فلكم بكى في صمته .. تمثال قد يطلع الحجر الصغير براعما ً وتسيل منه جداول وظلال إني أحبك .. من خلال كآبتي وجهاً كوجه اااا ليس يطال حسبي وحسبك .. أن تظلي دائماً سراً يمز قني .. وليس يقال إلا أنتي ـــــــــــــ اشهد أن لا امرأة أتقنت اللعبة إلا أنت واحتملت حماقتي عشرة أعوام كما احتملتي واصطبرت على جنوني مثلما صبرتي وقلمت أظافري ورتبت دفاتري وأدخلتني روضة الأطفال .. إلا أنت اشهد أن لا امرأة تجتاحني في لحظات العشق كالزلزال تغرقني تحرقني تشعلني تطفاني تكسرني نصفين كالهلال تحتل نفسي أطول احتلال واجمل احتلال .. إلا أنت يا امرأة أعطتني الحب بمنتهى الحضارة وحاورتني مثلما تحاور القيثارة تطير كالحمامة البيضاء في فكري إذا فكرت تخرج كالعصفور من حقيبتي إذا أنا سافرت تلبسني كمعطف عليها في الصيف والشتاء أيتها الشفافة اللماحة العادلة الجميلة أيتها الشهية البهية الدائمة الطفولة اشهد أن لا امرأة على محيط خصرها تجتمع العصور وألف ألف كوكب يدور اشهد أن لا امرأة غيرك يا حبيبتي على ذراعيها تربى أول الذكور وأخر الذكور
توقيع : هويدا رأفت الجندى
2008-07-04, 23:52
المعلومات الكاتب: اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 2473 الجنس : البلد : الفيوم العمل : إخصائى تكنولوجيا نقاط : 4519
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: نزار القبانى 2008-07-04, 23:52 نزار القبانى القرار ـــــــــــــ أني عشقتكي واتخذت قراري فلمن اقدم يا ترى أعذاري لا سلطه في الحب تعلو سلطتي فالرأي رائي والخيار خياري هذه أحاسيسي فلا تتدخلي أرجوكي بين البحر والبحاري ماذا أخاف ... ماذا أخاف وأنا المحيط .... وأنتي من انهاري وأنا النساء جعلتهن خواتم لأصابعي وكواكب لمداري خليكي صامته ولا تتكلمي فأنا أدير مع النساء حواري وأنا الذي أعطي مراسيم الهوى للواقفات أمام باب مزاري وأنا أرتب دولتي وخرائطي وأنا الذي اختار لون بحاري انا في الهوى متحكماً متسلطاً في كل عشقاً نكهة استعماري ف استسلمي لئرادتي ومشيئتي واستقبلي بطفولة امطاري إن كان عندي ما أقول فسأقوله للواحد القهاري عيناكي وحدهما هما شرعيتي ومراكبي وصديقتي ومساري إن كان لي وطنا فوجهك موطني أو كان لي داراً فحبك داري يا أنتي يا سلطانتي ومليكتي يا كوكبي البحرية يا عشتاري أنى احبكي دون أي تحفظاً أعيش فيكي ولادتي ودماري أني اقترفتكي عامداً متعمداً وان كنتي عاراً يا لروعت عاري ماذا أخاف ...ومن أخاف انا الذي نام الزمان على صدى أوتاري وأنا مفاتيح القصيدة في يدي من قبل بشاراً ومن مهيارِ وأنا جعلت الشعر خبزاً ساخناً وجعلته ثمراً على الأشجارِ سافرت في بحر النساء ولم أزل من يومها مقطوعة أخباري من ذا يقاضيني وأنتي قضيتي ورصيف أحلامي ... وضوء نهاري من ذا يهددني وأنتي حضارتي... وثقافتي وكتابتي ... ومناري أني استقلت من القبائل كلها وتركت خلفي خيمتي وغباري هم يرفضون طفولتي وأنا ارفض مدائن الفخاري كل القبائل لا تريد نسائها إن يكتشفً الحب في أشعاري كل السلاطين الذين عرفتهم قطعو يديا وصادرو أشعاري لكنني قاتلتهم وقتلتهم ومررت بالتاريخ كالإعصاري أسقطت بالكلمات آلف خليفة وحفرت بالكلمات آلف جداري يا صغيرتي إن السفينة أبحرت فتكوني كا حمامة بجواري ما عاد ينفعكي البكاء والأسى فقد عشقتكي واتخذت قراري امرأة حمقاء ـــــــــــــــــ يا سيدي العزيز هذا خطاب امرأة حمقاء هل كتبت إليك قبلي امرأة حمقاء؟ اسمي انا ؟ دعنا من الأسماء رانية أم زينب أم هند أم هيفاء اسخف ما نحمله ـ يا سيدي ـ الأسماء يا سيدي أخاف أن أقول مالدي من أشياء أخاف ـ لو فعلت ـ أن تحترق السماء فشرقكم يا سيدي العزيز يصادر الرسائل الزرقاء يصادر الأحلام من خزائن النساء يستعمل السكين والساطور كي يخاطب النساء ويذبح الربيع والأشواق والضفائر السوداء و شرقكم يا سيدي العزيز يصنع تاج الشرف الرفيع من جماجم النساء لا تنتقدني سيدي إن كان خطسيئاً فإنني اكتب والسياف خلف بابي وخارج الحجرة صوت الريح والكلاب يا سيدي عنترة العبسي خلف بابي يذبحني إذا رأى خطابي يقطع رأسي لو رأى الشفاف من ثيابي يقطع رأسي لو انا عبرت عن عذابي فشرقكم يا سيدي العزيز يحاصر المرأة بالحراب يبايع الرجال أنبياء ويطمر النساء في التراب لا تنزعج ! يا سيدي العزيز ... من سطوري لا تنزعج ! إذا كسرت القمقم المسدود من عصور إذا نزعت خاتم الرصاص عن ضميري إذا انا هربت من أقبية الحريم في القصور إذا تمردت , على موتي ... على قبري على جذوري و المسلخ الكبير لا تنزعج يا سيدي ! إذا انا كشفت عن شعوري فالرجل الشرقي لا يهتم بالشعر و لا الشعور ... الرجل الشرقي لا يفهم المرأة إلا داخل السرير ... معذرة .. معذرة يا سيدي إذا تطاولت على مملكة الرجال الأدب الكبير ـ طبعاً ـ أدب الرجال والحب كان دائماً من حصة الرجال والجنس كان دائما ً مخدراً يباع للرجال خرافة حرية النساء في بلادنا فليس من حرية أخرى ، سوى حرية الرجال يا سيدي قل ما تريده عني ، فلن أبالي سطحية . غبية . مجنونة . بلهاء فلم اعد أبالي لأن من تكتب عن همومها .. في منطق الرجال امرأة حمقاء ألم اقل في أول الخطاب أني امرأة حمقاء ؟ التناقضات ــــــــــــــــ فشلت جميع محاولاتي في أن أفسر موقفي فشلت جميع محاولاتي مازلت تتهمينني كأني هوائي المزاج , ونرجسي في جميع تصرفاتي مازلت تعتبرينني كقطار نصف الليل .. أنسى دائما أسماء ركابي , ووجه زائراتي فهواي غيب والنساء لدي محض مصادفات مازلت تعتقدين .. أن رسائلي عمل روائي .. واشعاري شريط مغامرات وبأنني استعمل اجمل صاحباتي جسراً إلى مجدي .. ومجد مؤلفاتي مازلتي تحتجين أني لا احبك كالنساء الأخريات وعلى سرير العشق لم أسعدك مثل الأخريات أهـ من طمع النساء وكيدهن ومن عتاب معاتباتي كم أنتي رومانسية التفكير ، ساذجة التجارب تتصورين الحب صندوقاً مليئاً بالعجائب وحقول جار دينيا وليلا لا زوردي الكواكب مازلت تتشطرطين أن نبقى إلى يوم القيامة عاشقين وتطالبين بان نظل على الفراش ممددين نرمي سجائرنا ونشعلها وننقر بعضنا كحمامتين ونظل أياما .. وأياما .. نحاور بعضنا بالركبتين هذا كلام مضحك انا لست اضمن طقسي النفسي بعد دقيقتين ولربما يتغير التاريخ بعد دقيقتين ونعود في خفي حنين من عالم الجنس المثير نعود في خفي حنين فشلت جميع محاولاتي في أن أفسر موقفي فشلت جميع محاولاتي فتقبلي عشقي على علاته وتقبلي مللي .. وذبذبتي .. وسوء تصرفاتي فأنا كماء البحر في مدي وفي جزري وعمق تحولاتي إن التناقض في دمي وأنا احب تناقضاتي ماذا سأفعل يا صديقه هكذا رسمت حياتي ..منذ الخليقة .. هكذا رسمت حياتي
توقيع : هويدا رأفت الجندى
2008-07-04, 23:55
المعلومات الكاتب: اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 2473 الجنس : البلد : الفيوم العمل : إخصائى تكنولوجيا نقاط : 4519
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: نزار القبانى 2008-07-04, 23:55 نزار القبانى أطفال الحجارة بهروا الدنيا.. وما في يدهم إلا الحجارة وأضاؤوا كالقناديلِ، وجاؤوا كالبشاره قاوموا.. وانفجروا.. واستشهدوا.. وبقينا دبباً قطبيةً صُفِّحت أجسادُها ضدَّ الحراره.. قاتَلوا عنّا إلى أن قُتلوا.. وجلسنا في مقاهينا.. كبصَّاق المحارة واحدٌ يبحثُ منّا عن تجارة.. واحدٌ.. يطلبُ ملياراً جديداً.. وزواجاً رابعاً.. ونهوداً صقلتهنَّ الحضارة.. واحدٌ.. يبحثُ في لندنَ عن قصرٍ منيفٍ واحدٌ.. يعملُ سمسارَ سلاح.. واحدٌ.. يطلبُ في الباراتِ ثاره.. واحدٌ.. بيحثُ عن عرشٍ وجيشٍ وإمارة.. آهِ.. يا جيلَ الخياناتِ.. ويا جيلَ العمولات.. ويا جيلَ النفاياتِ ويا جيلَ الدعارة.. سوفَ يجتاحُكَ –مهما أبطأَ التاريخُ- أطفالُ الحجاره.. عيناكِ وأسلحتي إستعملتُ معكِ كلَّ الأسلحةِ التقليديةْ وكلَّ الأسلحةِ المتطورةْ من قوس النَشَّابْ إلى الخِنْجَر اليَمانيْ إلى الرُمْح الإفريقيْ إلى الصاروخِ العابر للقاراتْ إستعملتُ حتى أظافري لِكَسْرِ جدار كبريائِكْ وبعدما خسرتُ خيولي وجُنودي وأوسمتي قَعَدْتُ على مدافعي أبكي لأنني اكتشفتُ أن جميع خرائطي قد سُرقتْ وجميع برقياتي السريةِ قد كُشفتْ وأن أشجعَ رجالي تركوني والتجأوا إلى عينيكِ السوْداوينْرسالة من تحت الماء إن كنتَ صديقي.. ساعِدني كَي أرحَلَ عَنك.. أو كُنتَ حبيبي.. ساعِدني كَي أُشفى منك لو أنِّي أعرِفُ أنَّ الحُبَّ خطيرٌ جِدَّاً ما أحببت لو أنِّي أعرفُ أنَّ البَحرَ عميقٌ جِداً ما أبحرت.. لو أنِّي أعرفُ خاتمتي ما كنتُ بَدأت... إشتقتُ إليكَ.. فعلِّمني أن لا أشتاق علِّمني كيفَ أقُصُّ جذورَ هواكَ من الأعماق علِّمني كيف تموتُ الدمعةُ في الأحداق علِّمني كيفَ يموتُ القلبُ وتنتحرُ الأشواق إن كنتَ قويَّاً.. أخرجني من هذا اليَمّ.. فأنا لا أعرفُ فنَّ العوم الموجُ الأزرقُ في عينيك.. يُجرجِرُني نحوَ الأعمق وأنا ما عندي تجربةٌ في الحُبِّ .. ولا عندي زَورَق إن كُنتُ أعزُّ عليكَ فَخُذ بيديّ فأنا عاشِقَةٌ من رأسي حتَّى قَدَمَيّ إني أتنفَّسُ تحتَ الماء.. إنّي أغرق.. أغرق.. أغرق ..
توقيع : هويدا رأفت الجندى
2008-07-04, 23:56
المعلومات الكاتب: اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 2473 الجنس : البلد : الفيوم العمل : إخصائى تكنولوجيا نقاط : 4519
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: نزار القبانى 2008-07-04, 23:56 نزار القبانى الحزن ـــــــــــــ علمني حبك أن احزن وأنا محتاج منذ عصور لأمرأة.. تجعلني احزن لأمرأة.. ابكي فوق ذراعيها مثل العصفور لأمرأة .. تجمع أجزائي كشظايا البلور المكسور علمني حبك .. سيدتي أسوأ عادات علمني أفتح فنجاني في الليلة آلاف المرات وأجرب طلب العطارين .. وأطرق باب العرافات علمني أخرج من بيتي ..لأمشط أرصفة الطرقات وأطارد وجهك في الأمطار .. وفي أضواء السيارات أطارد ثوبك في أثواب المجهولات أطارد طيفك حتى حتى في أوراق الإعلانات علمني حبك كيف أهيم على وجهي ساعات بحثا عن شعر غجري تحسده كل الغجريات بحثا عن وجه .. عن صوت .. هو كل الأوجه والأصوات أدخلني حبك سيدتي .. مدن الأحزان وأنا من قبلك لم ادخل مدن الأحزان لم اعرف أبداً أن الدمع هو الإنسان وان الإنسان بلا حزن .. ذكرى إنسان علمني حبك علمني حبك أن أتصرف كالصبيان أن ارسم وجهك بالطبشور على الحيطان وعلى أشرعه الصيادين .. على الأجراس على الصلبان علمني حبك كيف الحب يغير خارطة الأزمان علمني أني حين احب تكف الأرض عن الدوران علمني حبك أشياء ما كانت أبداً في الحسبان فقرأت أقاصيص الأطفال .. دخلت قصور ملوك الجان وحلمت أن تتزوجني بنت السلطان تلك العيناها .. أصفى من ماء الخلجان تلك الشفتاها .. أشهى من زهر الرمان وحلمت أن اخطفها مثل الفرسان وحلمت باني اهديها أطواق اللؤلؤ والمرجان علمني حبك يا سيدتي ... ما الهذيان علمني كيف يمر العمر ... ولا تأتي بنت السلطان علمني حبك ... كيف احبك في كل الأشياء في الشجر العاري .. في الأوراق اليابسة الصفراء في الجو الماطر في الأنواء في اصغر مقهى نشرب فيه مساء قهوتنا السوداء علمني حبك أن أوى لفنادق ليس لها أسماء ومقاه ليس لها أسماء علمني حبك كيف الليل يضخم أحزان الغرباء علمني كيف أرى بيروت امرأة طاغية الأغراء امرأة تلبس كل مساء وترش العطر على نهديها للبحارة والأمراء علمني كيف ينام الحزن كغلام مقطوع القدمين "في طرق " الروشة " و " الحمراء علمني حبك أن احزن وأنا محتاج منذ عصور لامرأة تجعلني احزن لامرأة ابكي فوق ذراعيها مثل العصفور لامرأة تجمع أجزائي كشظايا البلور المكسورأحبك جدا أحبك جدا واعرف ان الطريق الى المستحيل طويل واعرف انك ست النساء وليس لدي بديل واعرف أن زمان الحبيب انتهى ومات الكلام الجميل لست النساء ماذا نقول.. احبك جدا.. احبك جدا وأعرف اني أعيش بمنفى وأنت بمنفى..وبيني وبينك ريح وبرق وغيم ورعد وثلج ونار. واعرف أن الوصول اليك..اليك انتحار ويسعدني.. أن امزق نفسي لأجلك أيتها الغالية ولو..ولو خيروني لكررت حبك للمرة الثانية.. يا من غزلت قميصك من ورقات الشجر أيا من حميتك بالصبر من قطرات المطر أحبك جدا واعرف أني أسافر في بحر عينيك دون يقين وأترك عقلي ورأيي وأركض..أركض..خلف جنوني أيا امرأة..تمسك القلب بين يديها سألتك بالله ..لا تتركيني لا تتركيني.. فما أكون أنا اذا لم تكوني أحبك.. أحبك جدا ..وجدا وجدا وأرفض من نار حبك أن أستقيلا وهل يستطيع المتيم بالحب أن يستقيلا.. وما همني..ان خرجت من الحب حيا وما همني ان خرجت قتيلمع جريدة أخرجَ من معطفهِ الجريده.. وعلبةَ الثقابِ ودون أن يلاحظَ اضطرابي.. ودونما اهتمامِ تناولَ السكَّرَ من أمامي.. ذوَّب في الفنجانِ قطعتين ذوَّبني.. ذوَّب قطعتين وبعدَ لحظتين ودونَ أن يراني ويعرفَ الشوقَ الذي اعتراني.. تناولَ المعطفَ من أمامي وغابَ في الزحامِ مخلَّفاً وراءه.. الجريده وحيدةً مثلي أنا.. وحيده
توقيع : هويدا رأفت الجندى
2008-07-04, 23:59
المعلومات الكاتب: اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 2473 الجنس : البلد : الفيوم العمل : إخصائى تكنولوجيا نقاط : 4519
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: نزار القبانى 2008-07-04, 23:59 نزار القبانى التحديات أتحدّى.. من إلى عينيكِ، يا سيّدتي، قد سبقوني يحملونَ الشمسَ في راحاتهمْ وعقودَ الياسمينِ.. أتحدّى كلَّ من عاشترتِهمْ من مجانينَ، ومفقودينَ في بحرِ الحنينِ أن يحبّوكِ بأسلوبي، وطيشي، وجنوني.. أتحدّى.. كتبَ العشقِ ومخطوطاتهِ منذُ آلافِ القرونِ.. أن ترَيْ فيها كتاباً واحداً فيهِ، يا سيّدتي، ما ذكروني أتحدّاكِ أنا.. أنْ تجدي وطناً مثلَ فمي.. وسريراً دافئاً.. مثلَ عيوني أتحدّاهُم جميعاً.. أن يخطّوا لكِ مكتوبَ هوىً كمكاتيبِ غرامي.. أو يجيؤوكِ –على كثرتهم- بحروفٍ كحروفي، وكلامٍ ككلامي.. أتحداكِ أنا أن تذكُري رجلاً من بينِ من أحببتهم أفرغَ الصيفَ بعينيكِ.. وفيروزَ البحورْ أتحدّى.. مفرداتِ الحبِّ في شتّى العصورْ والكتاباتِ على جدرانِ صيدونَ وصورْ فاقرأي أقدمَ أوراقَ الهوى.. تجديني دائماً بينَ السطورْ إنني أسكنُ في الحبّ.. فما من قبلةٍ.. أُخذتْ.. أو أُعطيتْ ليسَ لي فيها حلولٌ أو حضورْ... أتحدّى أشجعَ الفرسانِ.. يا سيّدتي وبواريدَ القبيلهْ.. أتحدّى من أحبُّوكِ ومن أحببتِهمْ منذُ ميلادكِ.. حتّى صرتِ كالنخلِ العراقيِّ.. طويلهْ أتحدّاهم جميعاً.. أن يكونوا قطرةً صُغرى ببحري.. أو يكونوا أطفأوا أعمارَهمْ مثلما أطفأتُ في عينيكِ عُمري.. أتحدّاكِ أنا.. أن تجدي عاشقاً مثلي.. وعصراً ذهبياً.. مثلَ عصري فارحلي، حيثُ تريدينَ.. ارحلي.. واضحكي، وابكي، وجوعي، فأنا أعرفُ أنْ لنْ تجدي موطناً فيهِ تنامينَ كصدري..حبيبتي والمطـــــــــر اخاف ان تمطر الدنيا ولستي معي.. فمنذ رحتي وعندي عقدة المطر.. كان الشتاء يغطيني بمعطفه ..فلا فكر في برد ولا ضجر.. كانت الريح تعوي خلف نافذتي فتهمسين تمسك ..تمسك هاهنا شعري.. والان اجلس والامطار تجلدني..اه على ذراعي على وجهي على ظهري فمن يدافع عني..يامسافرة مثل اليمامة بين العين والبصر كيف امحووك من اوراق ذاكرتي وانتي في القلب مثل النقش في الحجري.. كيف امحوك .. انا احبك.. يامن تسكنين دمي ان كنتي بالصين او ان كنتي بالقمري..حبيبي لا تسـألوني... ما اسمهُ حبيبي أخشى عليكمْ.. ضوعةَ الطيوبِ زقُّ العـبيرِ.. إنْ حـطّمتموهُ غـرقتُمُ بعاطـرٍ سـكيبِ والله.. لو بُحـتُ بأيِّ حرفٍ تكدَّسَ الليـلكُ في الدروبِ لا تبحثوا عنهُ هُـنا بصدري تركتُهُ يجـري مع الغـروبِ ترونَهُ في ضـحكةِ السواقي في رفَّةِ الفـراشةِ اللعوبِ في البحرِ، في تنفّسِ المراعي وفي غـناءِ كلِّ عندليـبِ في أدمعِ الشتاءِ حينَ يبكي وفي عطاءِ الديمةِ السكوبِ لا تسألوا عن ثغرهِ.. فهلا رأيتـمُ أناقةَ المغيـبِ ومُـقلتاهُ شاطـئا نـقاءٍ وخصرهُ تهزهزُ القـضيبِ محاسنٌ.. لا ضمّها كتابٌ ولا ادّعتها ريشةُ الأديبِ وصدرهُ.. ونحرهُ.. كفاكمْ فلن أبـوحَ باسمهِ حبيبى ( اني احبك ) إني عشقتك و اتخذت قراري فلمن أقدم يا ترى أعذاري لا سلطة في الحب تعلو سلطتي فالرأي رأي و الخيار خياري هذه أحاسيسي فلا تتدخلي أرجوك بين البحر و البحار أنا النساء جعلتهن خواتم بأصابعي وكواكب بمداري إني احبك دون أي تحفظ و أعيش فيك ولادتي و دمارِي إن كان عندي ما أقوله سأقوله للواحد القهارِ... ماذا أخاف ومن أخاف... وأنا الذي نام الزمان على صدى أوتاري سافرت من بحر النساء ولم أزل من يومها مقطوعة أخباري أنا جيد جداً إذا أحببتني فتعلمي أن تفهمي أطواري ما عاد ينفعك البكاء ولا الأسى فقد اتخذت قــــــــــــــراري
توقيع : هويدا رأفت الجندى
2008-07-05, 00:01
المعلومات الكاتب: اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 2473 الجنس : البلد : الفيوم العمل : إخصائى تكنولوجيا نقاط : 4519
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: نزار القبانى 2008-07-05, 00:01 نزار القبانى قطرة الندى قطر الندى لم أعد داريا إلى أين أنهب كل يوم أحس أنك أقرب كل يوم يصير وجهك جزءا من … و يصبح العمر أخصب و تصير الأشكال أجمل شكلا و تصير الأشياء أحلى و أطيب قد تسربت في مسامات جلدي مثلما قطرة الندى تتسرب اعتيادي على غيابك صعب و اعتيادي على حضورك أصعب كم أنا … كم أحبك … حتى أن نفسي من نفسها تتعجب يسكن الشعر في حدائق عينيك فلولا عينيك لا شعر يكتب منذ أحببتك الشموس استدارت و السماوات صرن انقى و أرحب منذ أحببتك … البحار جميعا أصبحت من مياه عينيك تشرب أتمنى لو كنت بؤبؤ عيني أتراني طلبت ما ليس يطلب ؟اشاعات الهوى أقول أمام الناس … لست حبيبتي وأعرف في الأعماق كم كنت كاذبا و أزعم أن لاشيء يجمع بيننا لأبعد عن نفسي و عنك المتاعبا و أنفي إشاعات الهوى و هي حلوة و أجعل تاريخي الجميل خرائبا و أعلن في شكل غبي براءتي و أذبح شهواتي أصبح راهبا و أقتل عطري عامدا متعمدا و أخرج من جنات عينيك هاربا أقوم بدور مضحك يا حبيبتي و أرجع من تمثيل دوري خائبا فلا الليل لو أراد نجومه و لا البحر يخفي لو أراد المراكبااسالك الرحيلا متصل الآن لنفترق قليلا.. لخيرِ هذا الحُبِّ يا حبيبي وخيرنا.. لنفترق قليلا لأنني أريدُ أن تزيدَ في محبتي أريدُ أن تكرهني قليلا بحقِّ ما لدينا.. من ذِكَرٍ غاليةٍ كانت على كِلَينا.. بحقِّ حُبٍّ رائعٍ.. ما زالَ منقوشاً على فمينا ما زالَ محفوراً على يدينا.. بحقِّ ما كتبتَهُ.. إليَّ من رسائلِ.. ووجهُكَ المزروعُ مثلَ وردةٍ في داخلي.. وحبكَ الباقي على شَعري على أناملي بحقِّ ذكرياتنا وحزننا الجميلِ وابتسامنا وحبنا الذي غدا أكبرَ من كلامنا أكبرَ من شفاهنا.. بحقِّ أحلى قصةِ للحبِّ في حياتنا أسألكَ الرحيلا لنفترق أحبابا.. فالطيرُ في كلِّ موسمٍ.. تفارقُ الهضابا.. والشمسُ يا حبيبي.. تكونُ أحلى عندما تحاولُ الغيابا كُن في حياتي الشكَّ والعذابا كُن مرَّةً أسطورةً.. كُن مرةً سرابا.. وكُن سؤالاً في فمي لا يعرفُ الجوابا من أجلِ حبٍّ رائعٍ يسكنُ منّا القلبَ والأهدابا وكي أكونَ دائماً جميلةً وكي تكونَ أكثر اقترابا أسألكَ الذهابا.. لنفترق.. ونحنُ عاشقان.. لنفترق برغمِ كلِّ الحبِّ والحنان فمن خلالِ الدمعِ يا حبيبي أريدُ أن تراني ومن خلالِ النارِ والدُخانِ أريدُ أن تراني.. لنحترق.. لنبكِ يا حبيبي فقد نسينا نعمةَ البكاءِ من زمانِ لنفترق.. كي لا يصيرَ حبُّنا اعتيادا وشوقنا رمادا.. وتذبلَ الأزهارُ في الأواني.. كُن مطمئنَّ النفسِ يا صغيري فلم يزَل حُبُّكَ ملء العينِ والضمير ولم أزل مأخوذةً بحبكَ الكبير ولم أزل أحلمُ أن تكونَ لي.. يا فارسي أنتَ ويا أميري لكنني.. لكنني.. أخافُ من عاطفتي أخافُ من شعوري أخافُ أن نسأمَ من أشواقنا أخاف من وِصالنا.. أخافُ من عناقنا.. فباسمِ حبٍّ رائعٍ أزهرَ كالربيعِ في أعماقنا.. أضاءَ مثلَ الشمسِ في أحداقنا وباسم أحلى قصةٍ للحبِّ في زماننا أسألك الرحيلا.. حتى يظلَّ حبنا جميلا.. حتى يكون عمرُهُ طويلا.. أسألكَ الرحيلا
توقيع : هويدا رأفت الجندى
2008-07-05, 00:04
المعلومات الكاتب: اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 2473 الجنس : البلد : الفيوم العمل : إخصائى تكنولوجيا نقاط : 4519
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: نزار القبانى 2008-07-05, 00:04 نزار القبانى يوميات امرأة لماذا في مدينتنا ؟ نعيش الحب تهريباً وتزويراً ؟ ونسرق من شقوق الباب موعدنا ونستعطي الرسائل والمشاويرا لماذا في مدينتنا ؟ يصيدون العواطف والعصافيرا لماذا نحن قصديرا ؟ وما يبقى من الإنسان حين يصير قصديرا ؟ لماذا نحن مزدوجون إحساسا وتفكيرا ؟ لماذا نحن ارضيون .. تحتيون .. نخشى الشمس والنورا ؟ لماذا أهل بلدتنا ؟ يمزقهم تناقضهم ففي ساعات يقظتهم يسبون الضفائر والتنانيرا وحين الليل يطويهم يضمون التصاويرا أسائل نفسي دائماً لماذا لا يكون الحب في الدنيا ؟ لكل الناس كل الناس مثل أشعة الفجر لماذا لا يكون الحب مثل الخبز والخمر ؟ ومثل الماء في النهر ومثل الغيم ، والأمطار ، والأعشاب والزهر أليس الحب للإنسان عمراً داخل العمر ؟ لماذا لايكون الحب في بلدي ؟ طبيعياً كلقيا الثغر بالثغر ومنساباً كما شعري على ظهري لماذا لا يحب الناس في لين ويسر ؟ كما الأسماك في البحر كما الأقمار في أفلاكها تجري لماذا لا يكون الحب في بلدي ضرورياً كديوان من الشعر انا نهدي في صدري كعصفورين قد ماتا من الحر كقديسين شرقيين متهمين بالكفر كم اضطهدا وكم رقدا على الجمر وكم رفضا مصيرهما وكم ثارا على القهر وكم قطعا لجامهما وكم هربا من القبر متى سيفك قيدهما متى ؟ يا ليتني ادري نزلت إلى حديقتنا ازور ربيعها الراجع عجنت ترابها بيدي حضنت حشيشها الطالع رأيت شجيرة الدراق تلبس ثوبها الفاقع رأيت الطير محتفلاً بعودة طيره الساجع رأيت المقعد الخشبي مثل الناسك الراجع سقطت عليه باكية كأني مركب ضائع احتى الأرض ياربي ؟ تعبر عن مشاعرها بشكل بارع ... بارع احتى الأرض ياربي لها يوم .. تحب فيه .. تبوح به .. تضم حبيبها الراجع وفوق العشب من حولي لها سبب .. لها الدافع فليس الزنبق الفارع وليس الحقل ، ليس النحل ليس الجدول النابع سوى كلمات هذى الأرض .. غير حديثها الرائع أحس بداخلي بعثاً يمزق قشرتي عني ويدفعني لان أعدو مع الأطفال في الشارع أريد.. أريد.. كايه زهرة في الروض تفتح جفنها الدامع كايه نحله في الحقل تمنح شهدها النافع أريد.. أريد أن أحيا بكل خليه مني مفاتن هذه الدنيا بمخمل ليلها الواسع وبرد شتائها اللاذع أريد.. أريد أن أحيا بكل حرارة الواقع بكل حماقة الواقع يعود أخي من الماخور ... عند الفجر سكرانا ... يعود .. كأنه السلطان .. من سماه سلطانا ؟ ويبقى في عيون الأهل أجملنا ... وأغلانا .. ويبقى في ثياب العهر اطهرنا ... وأنقانا يعود أخي من الماخور مثل الديك .. نشوانا فسبحان الذي سواه من ضوء ومن فحم رخيص نحن سوانا وسبحان الذي يمحو خطاياه ولا يمحو خطايانا تخيف أبي مراهقتي يدق لها طبول الذعر والخطر يقاومها يقاوم رغوة الخلجان يلعن جراة المطر يقاوم دونما جدوى مرور النسغ في الذهر أبي يشقى إذا سالت رياح الصيف عن شعري ويشقى إن رأى نهداي يرتفحان في كبر ويغتسلان كالأطفال تحت أشعه القمر فما ذنبي وذنبهما هما مني هما قدري متى يأتي ترى بطلي لقد خبأت في صدري له ، زوجا من الحجل وقد خبأت في ثغري له ، كوزا من العسل متى يأتي على فرس له ، مجدولة الخصل ليخطفني ليكسر باب معتقلي فمنذ طفولتي وأنا أمد على شبابيكي حبال الشوق والأمل واجدل شعري الذهبي كي يصعد على خصلاته .. بطلي يروعني .. شحوب شقيقتي الكبرى هي الأخرى تعاني ما أعانيه تعيش الساعة الصفرا تعاني عقده سوداء تعصر قلبها عصرا قطار الحسن مر بها ولم يترك سوى الذكرى ولم يترك من النهدين إلا الليف والقشرا لقد بدأت سفينتها تغوص .. وتلمس القعرا أراقبها وقد جلست بركن ، تصلح الشعرا تصففه .. وتخربه وترسل زفرة حرى تلوب .. تلوب .. في الردهات مثل ذبابة حيرى وتقبح في محارتها كنهر .. لم يجد مجرى سأكتب عن صديقاتي فقصه كل واحده أرى فيها .. أرى ذاتي ومأساة كمأساتي سأكتب عن صديقاتي عن السجن الذي يمتص أعمار السجينات عند الزمن الذي أكلته أعمدة المجلات عن الأبواب لا تفتح عن الرغبات وهي بمهدها تذبح عن الحلمات تحت حريرها تنبح عن الزنزانة الكبرى وعن جدارنها السود وعن آلاف .. آلاف الشهيداتِ دفن بغير أسماء بمقبرة التقاليد صديقاتي دمى ملفوفة بالقطن داخل متحف مغلق نقود صكها التاريخ ، لا تهدى ولا تنفق مجاميع من الأسماك في أحواضها تخنق وأوعيه من البلور مات فراشها الأزرق بلا خوف سأكتب عن صديقاتي عن الأغلال دامية بأقدام الجميلات عن الهذيان .. والغثيان .. عن ليل الضرعات عن الأشواق تدفن في المخدات عن الدوران في اللاشيء عن موت الهنيهات صديقاتي رهائن تشترى وتباع في سوق الخرافات سبايا في حريم الشرق موتى غير أموات يعشن ، يمتن مثل الفطر في جوف الزجاجات صديقاتي طيور في مغائرها تموت بغير أصوات خلوت اليوم ساعات إلى جسدي أفكر في قضاياه أليس هوالثاني قضاياه ؟ وجنته وحماه ؟ لقد أهملته زمنا ولم اعبا بشكواه نظرت إليه في شغف نظرت إليه من أحلى زواياه لمست قبابه البيضاء غابته ومرعاه إن لوني حليبي كان الفجر قطره وصفاه أسفت لا نه جسدي أسفت على ملاسته وثرت على مصممه ، وعاجنه وناحته رثيت له لهذا الوحش يأكل من وسادته لهذا الطفل ليس تنام عيناه نزعت غلالتي عني رأيت الظل يخرج من مراياه رأيت النهر كالعصفور ... لم يتعب جناحاه تحرر من قطيفته ومزق عنه " تفتاه " حزنت انا لمرآه لماذا الله كوره ودوره .. وسواه ؟ لماذا الله أشقاني بفتنته .. وأشقاه ؟ وعلقه بأعلى الصدر جرحاً .. لست أنساه لماذا يستبد ابي ؟ ويرهقني بسلطته .. وينظر لي كانيه كسطر في جريدته ويحرص على أن أظل له كأني بعض ثروته وان أبقى بجانبه ككرسي بحجرته أيكفي أنني ابنته أني من سلالته أيطعمني أبي خبزاً ؟ أيغمرني بنعمته ؟ كفرت انا .. بمال أبي بلؤلؤة ... بفضته أبي لم ينتبه يوماً إلى جسدي .. وثورته أبي رجل أناني مريض في محبته مريض في تعنته يثور إذا رأى صدري تمادى في استدارته يثور إذا رأى رجلاً يقرب من حديقته أبي ... لن يمنع التفاح عن إكمال دورته سيأتي ألف عصفور ليسرق من حديقته على كراستي الزرقاء .. استلقي يمريه وابسط فوقها في فرح وعفوية أمشط فوقها شعري وارمي كل أثوابي الحريرية أنام , أفيق , عارية .. أسير .. أسير حافية على صفحات أوراقي السماوية على كراستي الزرقاء استرخي على كيفي واهرب من أفاعي الجنس والإرهاب .. والخوف .. واصرخ ملء حنجرتي انا امرأة .. انا امرأة انا انسانة حية أيا مدن التوابيت الرخامية على كراستي الزرقاء تسقط كل أقنعتي الحضارية ولا يبقى سوى نهدي تكوم فوق أغطيتي كشمس استوائية ولا يبقى سوى جسدي يعبر عن مشاعره بلهجته البدائية ولا يبقى .. ولا يبقى .. سوى الأنثى الحقيقة صباح اليوم فاجأني دليل أنوثتي الأول كتمت تمزقي وأخذت ارقب روعة الجدول واتبع موجه الذهبي اتبعه ولا أسال هنا .. أحجار ياقوت وكنز لألي مهمل هنا .. نافورة جذلى هنا .. جسر من المخمل ..هنا سفن من التوليب ترجوا الأجمل الأجمل هنا .. حبر بغير يد هنا .. جرح ولا مقتل أأخجل منه .. هل بحر بعزة موجه يخجل ؟ انا للخصب مصدره وأنا يده وأنا المغزل تلومنى الدنيا تلومني الدنيا إذا أحببتهُ كأنني.. أنا خلقتُ الحبَّ واخترعتُهُ كأنني أنا على خدودِ الوردِ قد رسمتهُ كأنني أنا التي.. للطيرِ في السماءِ قد علّمتهُ وفي حقولِ القمحِ قد زرعتهُ وفي مياهِ البحرِ قد ذوّبتهُ.. كأنني.. أنا التي كالقمرِ الجميلِ في السماءِ.. قد علّقتُه.. تلومُني الدنيا إذا.. سمّيتُ منْ أحبُّ.. أو ذكرتُهُ.. كأنني أنا الهوى.. وأمُّهُ.. وأختُهُ.. هذا الهوى الذي أتى.. من حيثُ ما انتظرتهُ مختلفٌ عن كلِّ ما عرفتهُ مختلفٌ عن كلِّ ما قرأتهُ وكلِّ ما سمعتهُ لو كنتُ أدري أنهُ.. نوعٌ منَ الإدمانِ.. ما أدمنتهُ لو كنتُ أدري أنهُ.. بابٌ كثيرُ الريحِ.. ما فتحتهُ لو كنتُ أدري أنهُ.. عودٌ من الكبريتِ.. ما أشعلتهُ هذا الهوى.. أعنفُ حبٍّ عشتهُ فليتني حينَ أتاني فاتحاً يديهِ لي.. رددْتُهُ وليتني من قبلِ أن يقتلَني.. قتلتُهُ.. هذا الهوى الذي أراهُ في الليلِ.. على ستائري.. أراهُ.. في ثوبيأيظن ايظن انى لعبه بيديه؟ انا لا افكر فى الرجوع اليه اليوم عاد كأن شيئا لم يكن وبراءه الاطفال فى عينيه ليقول لى انى رفيقه دربه وبأننى الحب الوحيد لد يه حمل الزهور الىّ كيف ارده وصباى مرسوم على شفتيه ما عدت اذكر والحرائق فى دمى كيف التجأت انا الى زنديه؟ خبأت رأسى عنده وكأننى طفل اعادوه الى ابويه حتى فساتينى التى اهملتها فرحت به رقصت على قدميه سامحته وسألت عن اخباره وبكيت ساعات على كتفيه وبدون ان ادرى تركت له يدى لتنام كالعصفور بين يديه ونسيت حقدى كله فى لحظه من قال انى قد حقدت عليه كم قلت انى غير عائده له ورجعت ما احلى الرجوع اليهماذا اقول ماذا اقول له ان جاء يسالنى..... ان كنت اكرهه او كنت اهواه ماذا اقول له اذا راحت اصابعه تلملم الليل عن شعرى وترعاه وكيف اسمح ان يدنو بمقعده وان تنام على خصرى ذراعاه غدا اذا جاء اعطيه رسائله ونطعم النار احلى ما كتبناه حبيبتى! هل انا حقا حبيبته ؟ وهل اصدق بعد الهجر دعواه؟ اما انتهت من سنين قصتى معه؟ الم تمت كخيوط الشمس ذكراه؟ اما كسرنا كؤس الحب من زمن فكيف نبكى على كأس كسرناه؟ رباه اشياؤه الصغرى تعذبنى فكيف انجو من الاشياء رباه؟ هنا جريد ته فى الركن مهمله هنا كتاب معا كنا قرأناه على المقاعد بعض من سجائره وفى الزوايا بقايا من بقاياه مالى احد ق فى المرآه اسألها بأى ثوب من الاثواب القاه أأدعى انى اصبحت اكرهه؟ وكيف اكره من فى الجفن سكناه؟ وكيف اهرب منه ؟ انه قدرى هل يملك النهر تغييرا لمجراه احبه.. لا ادرى ماذا احب به حتى خطاياه ماعادت خطاياه الجب فى الارض بعض من تخيلنا لو لم نجده عليها لاخترعناه ماذا اقول له لو جاء سسالنى ان كنت اهواه . انى الف اهواه
توقيع : هويدا رأفت الجندى
الــرد الســـريـع