بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الأول ؛ بسم الله الآخر ؛ بسم الله الظاهر ؛ بسم الله الباطن ؛ بسم الله الذي لا يضر مع أسمه شئ
في الأرض ولا في السماء ربنا أفتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين
وصلاة وسلاما على حبيب الحق سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين وشفيع الخلائق يوم الدين
وعلى آله وصحبه وسلم
بينما النبي صلى الله عليه وسلم في الطواف إذا سمع أعرابياً
يقول: يا كريم
فقال النبي خلفه: يا كريم
فمضى الأعرابي إلى جهة أخرى وقال: يا كريم
فقال النبي خلفه : يا كريم
فألتفت الأعرابي إلى النبي وقال: يا صبيح الوجه, يا رشيق القد ,أتهزأ بي لكوني أعرابياً؟
والله لولا صباحة وجهك ورشاقة قدك لشكوتك إلى حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم
فتبسم النبي وقال: أما تعرف نبيك يا أخا العرب؟
قال الاعرابي : لا
قال النبي : فما إيمانك به؟
قال : آّمنت بنبوته ولم أره وصدقت برسالته ولم ألقه
قال النبي : يا أعرابي , إعلم أني نبيك في الدنيا وشفيعك في الاخرة
فأقبل الأعرابي يقبل يد النبي صلى الله عليه وسلم
فقال النبي: مه يا أخا العرب
لا تفعل بي كما تفعل الأعاجم بملوكها, فإن الله سبحانه وتعالى بعثني لا متكبراً ولا متجبراً, بل بعثني
بالحق بشيراً ونذيراً
فهبط جبريل على النبي وقال له: يا محمد. السلام يقرئك السلام ويخصك بالتحية والأكرام, ويقول لك :
قل للأعرابي, لا يغرنه حلمنا ولا كرمنا , فغداً نحاسبه على القليل والكثير, والفتيل والقطمير
فقال ألاعرابي: أو يحاسبني ربي يا رسول الله؟
قال : نعم يحاسبك إن شاء
فقال الأعرابي: وعزته وجلاله, إن حاسبني لأحاسبنه
فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : وعلى ماذا تحاسب ربك يا أخا العرب؟
قال الأعرابي : إن حاسبني ربي على ذنبي حاسبته على مغفرته, وإن حاسبني على معصيتي حاسبته على
عفوه, وإن حاسبني على بخلي حاسبته على كرمه
فبكى النبي حتى إبتلت لحيته
فهبط جبريل على النبي
وقال : يا محمد, السلام يقرئك السلام , ويقول لك: يا محمد قلل من بكائك فقد ألهيت حملة العرش عن
تسبيحهم
وقل لأخيك الاعرابي لا يحاسبنا ولا نحاسبه فإنه رفيقك في الجنة
وفي الخاتمه أسأل ربي أن يعاملنا بعفوه وكرمه لا بعدله
وأن يرحم أبي وجميع من مات من أموات المسلمين وأن يرزقهم حوض النبي صلى الله عليه وسلم
وأن يتوفنا مسلمين وأن يجعل أخر كلامنا من الدنيا لا إله إلا الله محمد رسول الله
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال