كنا نضع رموز على رفوف الألعاب والأدوات لكي تساعد الأطفال على تذكر مكان كل أداة فيسهل عليهم إعادتها لمكانها.




ورأيت معلمة تصور كل أداة صورة فوتوغرافية وتلصق الصورة في مكان الأداة لكي يسهل على الأطفال التعرف على كل أداة ووضعها في مكانها الصحيح.
مثل هذه الترتيبات تساعد المعلمة على الحفاظ على نظام الصف وترتيبه، ولكنها تلغي تفكير الأطفال في اختيار المكان الذى يرونه مناسبا للأداة من حيث الزاوية أو الحجم أو اللون إلخ… فلربما يكون أحد العقول الصغيرة في طور التهيؤ ليصبح مهندسا عمرانيا أو ميك****يا أو فضائيا …
*****
تقضى إحدى نظريات مونتسوري بأن كل شيء له وظيفة محددة.
هذه النظرية لا تنطبق على الأطفال الفضوليين الذين يحبون الاستكشاف و الخوض في التجارب. يجب أن نسمح لهؤلاء أن يكتشفوا و يختبروا كل ما يحرك فضولهم و يستهوي عقولهم. يجب أن نضع ما لدينا من مواد وأدوات تحت تصرفهم ( ولكن بحذر ومراقبة قوانين السلامة) لكي يجربوا ويبتكروا وفقا لما يملي عليهم خيالهم وتفكيرهم حتى يدركوا وظيفة كل شئ بأنفسهم .
*****
محور التعليم في بلادنا هو المنهج، بينما يجب أن يكون محور التعليم هو الطفل.
كيف يصل الطفل إلى هدف التعليم إذا كان عقله أو إراد ته أو مزاجه وأحيانا كل ذلك مكبلا بقيد أسمه التقيد بالمنهج أو المقرر السنوي؟
أيمكننا أن ” نفرمل” بعض أجزاء المنهج من وقت لآخر لكسر الملل، وملاءمة الاحتياجات الخاصة، وإبراز المواهب الفنية، و إتاحة التطلعات الفردية إلى الاكتشاف وإشباع الفضول، وخصوصاً حب الاختلاف عند الكثير من الأطفال ؟؟؟ ولكن كيف ؟؟؟ نترك التفكير في هذه المسألة للمعلمات النجيبات والمبتكرات، علما بأنهن كثيرات، ونأمل في قراءة الكثير من الحلول المناسبة في الرد على هذه المدونة.
****




(إليكم هذه القصة …)


إنها قصة قديمة جدا ، منذ بدايات القرن العشرين وهي تدندن في غرف الأطفال مساءاً ، تحت الضوء الخافت، في بيوت المصريين، لجلب النعاس في جفون صغارهم.
عنوان القصة هو:
المركب عمالة تكركب… وسأكتبها باللغة العامّية الدارجة كما كانت تحكيها الأمهات.
*****
كان يا ما كان فيه فارة عايشة على شطّ النهر، و في يوم من الأيام حبّت تعدّي النهر عشان تزور عمتها اللي ساكنة على الشط التاني، لكنها مكانتش لاقية حاجة تركبها عشان تعدّي فيها النهر.
قعدت الفارة تدور وتفتش لغاية ما لاقت قشرة بيضة، قامت راكبة في قشرة البيضة وقعدت تجدّف في النهر بعود كبريت.
وبعد شوية سمعت صوت بيقول: مين اللي في المركب والمركب عمالة تكركب؟
ردت الفارة وقالت: أنا الفارة، وإنت مين؟
- أنا الصرصارة
- عايزة إبه يا صرصارة؟
- عايزة أركب معاكي
- طيب يالا تعالي نطي

نطت الصرصارة في قشرة البيضة، وفضلوا يجدّفوا، يجدفوا، والنهر يعمل : ووش ووش ووش ، لغاية ما سمعوا صوت بيقول:
مين اللي في المركب والمركب عمالة تكركب؟
قالوا: إحنا الفارة والصرصارة، وإنت مين؟
- أنا الفرخة الحمرة النقارة
- عايزة إيه يافرخة حمرة و نقّارة؟
- عايزة أركب وياكم
- يالا تعالي نطي
و نطت الفرخة في قشرة البيضة، وفضلوا يجدفوا، ويجدفوا، والنهر يعمل: ووش ووش ووش، لغاية ما سمعوا صوت بيقول : مين اللي في المركب والمركب عمالة تكركب؟
- إحنا الفارة والصرصارة والفرخة الحمرة النقارة، وإنت مين؟
- أنا الديك اللي بيدّن في السحّارة ( يعني الفجر)
- عاوز إيه يا ديك؟
- عاوز أركب معاكم
- يالا نط
و نط الديك في قشرة البيضة، وفضلوا يجدفوا ، والنهر يعمل ووش ووش ووش، لغاية ما سمعوا صوت بيقول : مين اللي في المركب والمركب عمالة تكركب؟
- إحنا الفارة والصرصارة والفرخة الحمرة النقارة والديك اللي بيدن في السحّارة، وإنت مين؟
- أنا الخروف اللي بياخدوا منه الصوف
- عاوز إيه ياخروف؟
- عاوز أركب وياكم
- يالا نط
و نط الخروف في قشرة البيضة، وفضلوا يجدفوا ويجدفوا، والنهر يعمل ووش ووش ووش، لغاية ما سمعوا صوت بيقول: مين اللي في المركب والمركب عمالة تكركب؟
- إحنا الفارة والصرصارة والفرخة الحمرة النقارة والديك اللي بيدّن في السحّارة والخروف اللي بياخدوا منه الصوف، وإنت مين؟
- أنا الجمل اللي بيشيل الشيل ( يعني المتاع الثقيل)
- عاوز إيه ياجمل؟
- عاوز أركب معاكم
- يالا نط
و نط الجمل في قشرة البيضة، وفضلوا يجدفوا و يجدفوا، والنهر يعمل ووش ووش ووش، لغاية ما سمعوا صوت رفيع خالص بيقول: مين اللي في المركب والمركب عمالة تكركب؟
- إحنا الفارة والصرصارة والفرخة الحمرة النقارة والديك اللي بيدّن في السحّارة والخروف اللي بياخدوا منه الصوف والجمل اللي بيشيل الشيل، وإنت مين؟
– أنا البرغوت اللي بيقرص بالنبّوت ( من شدة القرص)
– عاوز إيه يا برغوت؟
– عاوز أركب و ياكم
– يالا نط
ونط البرغوت في قشرة البيضة وقعد يقرص فيهم و يقرص فيهم لغاية ما انقلبت المركب ووقعوا كلهم في النهر، وفضلوا يعوموا لغاية ما وصلوا الشط عند عمة الفارة.

*****
كانت هذه القصة محبوبة جدا لدى الأطفال لأنها كانت تروى بصوت فيه نغمات و تغيير نبرات لملاءمة الأحداث والشخصيات . أما في الروضة فيمكن أن يشترك الأطفال في تمثيل حركاتها، كما يمكن أن تقص شخصياتها على الورق الملون ولصقها الواحدة تلو الأخرى حسب تسلسل أحداث القصة على لوحة القصص.
ملحوظة: من الآفضل أن تقوم بسردها معلمة تتقن اللهجة العامية المصرية.


قرأت لك من دفاتر معلمة روضة


يتفق جميع من يعمل في برامج تنمية الادراك الحسي/الحركي:

perceptual motor skills
أن الهدف الرئيسي منها هو : تطوير النمو الحسي/ الحركي لدى الطفل، وتحسين نظرته الشخصية لنفسه. وفي هذا المجال يفضل التركيز على النشاطات التالية:

الحفاظ على التوازن أثناء الراحة والحركة
مهارات التحرك في المشى والجري والتنقل
المهارات اليدوية
التناسق البصري/الحركي مع اليد أو القدم
الوعي بالجسم والتحكم به في الفراغ body and space awareness
التحكم في الجانب الأيمن على حدة والجانب الأيسر على حدة من الجسم والأعضاء ثم كلاهما معا.
المتابعة البصرية لأشياء متحركة.
وفيما يلي بعض الأنشطة التي يمكن إجرائها في البيت أو في الروضة لتنشيط الإدراك الحسي/ الحركي لدى الأطفال.
للتوازن:
المشي على ألواح خشبية مرتفعة قليلا عن الأرض، المشي على خطوط ، التنقل خطوة خطوة بين أشكال أو نقاط مرسومة على الأرض، ركوب الدراجة، التدحرج على سجادة، النط على مرتبة قديمة، صعود ونزول السلم، التوازن على قدم واحدة ثم على ركبة واحدة وهكذا … إلخ
للتناسق البصري/الحركي:
رمي والتقاط الكرة من على الأرض أو الحائط أو مع شخص آخر، ركل الكرة لإدخالها في هدف، اللعب بالبلي أو الكلة، رمي حلقات لتطويق هدف مثبت في الأرض، الرسم والتلوين، القص واللزق، تركيب أحجيات مقطعة ، لضم الخرز في الخيط، التشكيل بالصلصال… الخ
لمرونة الحركة:
حركات إيقاعية بانتظام حسب الإيقاع سواء وقوفا أو جلوسا أو زحفا، نط الحبل، نط الحجلة، القفز من مكان معين إلى مكان محدد بالضبط ، القفز من داخل دائرة إلى أخرى، تقليد ركض الحصان أو أي حيوان آخر على إيقاع معين … الخ
للوعي بالجسم وتوجيهه في الفراغ:
يرسم كل طفل نفسه ناظرا إلى المرآة ثم بدونها ، يرسم زميله كما يراه أمامه، يتعرف على أعضاء جسمه ثم جسم زميله، يتحرك تباعا لتوجيهات محددة مثل: حرك رأسك لليمين ثم اليسار، أو إرفع ذراعك اليمنى للأعلى أو أنزل يدك اليسرى للأسفل ، قدم رجلك اليمين للأمام أو العكس وهكذا … إلخ، إتباع توجيهات للمرور في مضمار عوائق فيه كراسي وطاولات موضوعة بحيث يمر الطفل بجانب أو بين أو على يمين أو يسار أو أمام أو خلف أو فوق أو تحت وهكذا … إلخ