raafat2.com
تتمنى إداره منتديات رأفت الجندى لجميع الأعضاء والزوار إقامة طيبه معنا ونسأل الله لكل عضو أن يفيد و يستفيد والله الموفق أخبار الإداره



أهلا وسهلا بك إلى منتديات الجندى التعليمية - رأفت الجندى.
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

منتديات الجندى التعليمية - رأفت الجندى :: قاعة خدمات المعلم :: الشئون المالية والإدارية والفنية وخدمات نقابية :: الاخصائيون (اجتماعى ونفسى وتكنولوجيا تعليم ومكتبات)

شاطر
تطور التكنولوجيا  Empty2010-07-03, 16:28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية

هويدا رأفت الجندى

البيانات
احترام القوانين : تطور التكنولوجيا  5
عدد الرسائل : 2473
الجنس : انثى
البلد : الفيوم
العمل : إخصائى تكنولوجيا
نقاط : 4519

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: تطور التكنولوجيا تطور التكنولوجيا  Empty2010-07-03, 16:28



تطور التكنولوجيا
مقـدمـة :
إذا نظـرنا إلى تكنولوجـيا التعليم في إطـار النظـام التعليمي العام، نجد أنها نظـام فرعـي أو منظـومـة فرعـية ذات أهداف تعليمية تتفق مع أهداف النظـام التعليمي العام، وتحقق أهداف هذه المنظـومـة مجموعة متآلفة ومتفاعلة من العناصر المادية والبشـرية المكونة للنظـام، وتتفاعل منظومة تكنولوجـيا التعليم الفرعية مع عناصر النظام العام وكذلك مع النظم الفرعية الأخرى فـيه (المنظـومات الفرعية) لتحقيق الأهداف المنشـودة.
ويمكن النظـر إلى تكنولوجـيا التعليم بوصـفها نظـاماً أو منظـومة تضـم عناصر متعددة ومتكاملـة لتحقيق أهداف النظـام أو المنظـومـة تتمثل في : العناصر البشـرية ،والعناصر المادية، والأهداف ، والمحتوى ، والآلات والمواد التعليمية ، والاستراتيجـيات التعليمية، والتقويم.

أولاً : العلم والتكنولوجـيا :
يخلط عدد غير قليل من الناس بين مفـهوم العلم ومفهوم التكنولوجـيا، فمنهم من يعتقـد أن العلم والتكنولوجـيا شـيء واحد أو مفهومان لشيء واحد، وأن العلم يعني الآلات والأجهزة التعليمية، ويعد هذا فهمـاً خاطـئاً؛ لأن العلم هو بناء من المعرفة العلمية المنظمـة والتي يتم التوصـل إليها عن طـريق البحث العلمي، أما التكنولوجـيا فهي التطـبيقات العملية للمعرفة العلمـية في مختلف المجالات ذات الفائدة المباشـرة بحيـاة الإنسـان، وبمعنى آخـر هي النواحي التطـبيقية للعلم وما يرتبط بها من آلات وأجهزة ومنتجـات.
ومن جـانب آخر، فإن من الخطـأ أن ننظـر إلى التكنولوجـيا على أنها الأجـهزة والأدوات فقط وإهمال عملية التطـبيق ذات الأهمـية الأسـاسـية للتكنولوجـيا.
ويمكن إلقاء الضـوء على الارتبـاط الوثـيق بين العلم والتكنولوجـيا من خلال المثـالين التاليين :
عندمـا رأى رجـل (مخترع القطـار) قِدراً به ماء يغلي على النار، لاحظ أن قوة البخـار لها القدرة على تحـريك الأشـياء حيث تحرك غطـاء القِدر، فاستفـاد من هذه النظـرية العلمية في اختراع القطـار الذي يسـير بالبخـار ونتيجة احتراق الفحم.
عندمـا تم اكتشـاف أشـعة X (الأشـعة السـينية) وهي تقوم على أنها تنفذ من خلال بعض الأشـياء (الأجسـام) ولا تنفذ من خلال أشـياء أخرى، تم تطـبيق ذلك في مجال الطـب : حيث أنها تنفذ من خلال أنسـجة الجسم ولا تنفذ من خلال العظـام فتم ابتكـار جهاز أشعة لرسم عظـام الإنسـان عند الحـاجة مثل الكسـر أو إظـهار حالة العظـام.

ثانيـاً : مفهوم التكنولوجـيا :
التكنولوجـيا Technology كلـمة مركـبة من مقطـعين المقطـع الأول Techno بمعنى (حرفـة أو صـنعة أو فن) ، والمقطـع الثاني Logy وتعني (علم) ، والكلمة بمقطـعيها Technology تشـير إلى علم الحرفة أو علم الصـنعة، وهذه الكـلمة يونـانية الأصـل.
ويرى البعض إن المقطـع الأول من كـلمة Technology مشـتق من كـلمة Technique الإنجـليزية الأصـل بمعنى التقـنية أو الأداء التطـبيقي، ومن هنا فإن التكنولوجـيا هي علم التقـنية أو علم الأداء التطـبيقي، أي العلم الذي يهتم بتطـبيق النظـريات ونتائج البحوث التي توصـلت إليها العلوم الأخرى – في أي مجال من مجالات الحيـاة الإنسـانية – لخدمـة وتطـوير وزيادة فاعلية الحياة العملية، وبالتالي فإن هناك مجالات عديدة للتكنولوجـيا في مناحي الحيـاة المختلفة: التكنولوجـيا الطـبية، التكنولوجـيا الزراعية، تكنولوجـيا التصـنيع، تكنولوجـيا المعلومات، تكنولوجـيا الفضـاء، تكنولوجـيا التربية، تكنولوجـيا التعليم ... الخ.
وبظـهور مفهوم التكنولوجـيا بمعناه العلمي الدقيق في القرن العشـرين، ربط عدد كـبير من الناس بين الأجـهزة والأدوات الحديثة التي ظـهرت في نفس القرن بمفهوم التكنولوجـيا، واقتصرت النظـرة الضـيقة للتكنولوجـيا على أنها هي الأجهزة والأدوات وبالتالي ارتبـطت التكنولوجـيا لديـهم بمنتجـاتها، واعتبـرت التكنولوجـيا كنواتج فقط (Products) وأن بدايتها في القرن العشـرين.
أما النظـرة الى التكنولوجـيا كعمليات (Processes) وهي النظـرة الواسـعة للتكنولوجـيا فترى أنها التطـبيق المنظم للمفـاهيم والحقـائق ونظـريات العلوم المختلفة لأجـل أغراض عملية، وبذلك لا يقتصـر مفهوم التكنولوجـيا على الأدوات والآلات والأجهزة فقط بل يشـتمل أيضـاً العمليات.
ويؤكد على ذلك جالبريث (Galbraith) في تعريفه للتكنولوجـيا بأنها :
التطـبيق المنظـم للمعرفة العلمية .

ثالثاً : مكونات العملية التكنولوجـية
يُحـدد عبد العظـيم الفرجـاني (2000) ثلاثة مكونات متفاعلة للتكنولوجـيا تمثل ثلاثة أضـلاع لمثلث واحد وهي الإنسـان والمواد والأدوات

(أ) الإنسـان : يمثل الإنسـان الضلع الأول والأهم في التطـبيق التكنولوجـي باعتبـاره المحرك الحقيقي لهذا التطـبيق والقائم بتصميمه وتنفيذه والمتحكم في إخضـاع عملية التطـبيق لتحقيق أهدافـه، والإنسـان هو مكتشـف المواد ومبتكر وظـائفها وهو المصمم للأدوات والمنفذ لها.

(ب) المواد : تمثل المواد الضـلع الثاني في التطـبيق التكنولوجي، وتأتي بعد الإنسـان في الأهمـية، فالإنسـان حينما وجد على سـطح الأرض فكر في المواد وكلما وجد مادة زراعية أم علمية أم معدنـية تهمـه، فكـر في أدوات تصـنيعها ووضـعها موضـع الاستخدام الفعلي لتفي بمتطـلباته، فوجـود مادة الحديد جعلت الإنسان يفكـر في أدوات صـهرها، وكذلك فإن وجود مادة تعليمية جعلت الإنسـان يفكـر في أدوات توصـيلها للآخرين، فوجود الأدوات مرهون بوجود المواد، هذا هو السـبب في أن تكون المواد في المستوى الثاني بعد الإنسان مباشرة وقبل الأدوات.

(ج) الأدوات : تمثل الأدوات الضـلع الثالث في عملية التطـبيق التكنولوجـي، وتشمـل الأدوات جمـيع العدد والآلات والأجهـزة اللازمـة لصـياغة المادة وإخراجها بشكـل صالح لتحقيق أهداف الإنسـان، والأدوات وإن كانت تأتي في المرتبة الثالثة من حيث الأهمـية في العلاقة المثلثـية للعملية التكنولوجـية إلا أنها جانب له أهميته القصـوى في المحصلة النهائية للتطـبيق.

والخلاصـة أن التكنولوجـيا هي محصلة التفاعل بين الإنسـان والمواد والأدوات، وإن مجرد وجود الآلة لا يعني وجود التكنولوجـيا، ولكـن عملية استخدام الآلة أو تصـنيع المواد من قبل الإنسـان هي بداية عملية التكنولوجـيا.

رابعاً : تطـور مفهوم تكنولوجـيا التعليم وأسسها النظـرية :
لا زال هناك خلط بين أحد جوانب تكنولوجـيا التعليم المتمثل في استخدام الآلات والأجهزة التعليمية وبين تكنولوجـيا التعليم ذاتها، فما زلنا نرى استخدام مصطـلح الوسـائل التعليمية والوسـائل السمـعية والبصـرية عند الإشـارة إلى تكنولوجـيا التعليم والعكـس أيضـاً، وهنا نجد أن تكنولوجـيا التعليم تنحصـر في حدود ضـيقة لا تتعدى كونها وسـائل تعليمية.
ولذلك فإنه من الضروري إلقـاء الضـوء على مراحـل تطور مفهوم تكنولوجـيا التعليم عبر السنوات الماضـية لنرى هل بدأت ملامح هذا المفهوم تتحدد وتتضح؟ أم مازال هناك تداخـل بيـنه وبين مفهوم الوسـائل التعليمية ؟
وبداية ليس هناك اتفـاق تام حول بداية تكنولوجـيا التعليم (Instructional Technology) فالبعض يرى أنها تعود إلى عصـر علماء اليونان، والبعض يرى أنها تعود إلى بدايات القرن العشـرين، وإذا أخذنا بالرأي الثاني نجد أن هذا المفهوم قد مر بالمراحـل التالية

1. حركـة التعليم البصـري: (Visual Instruction)
أشـار فن عام 1967م إلى أن بدايـة التعليم البصـري كانت في العشـرينات من القرن العشـرين، وهذه حركـة تعتبر بدايـة تكنولوجـيا التعليم وكـان مفهوم التعليم البصـري أو التعليم القائم على حاسـة البصـر يعتمد على استخدام المواد البصـرية في التعليم بهدف تحويـل المفـاهيم المجـردة إلى أشـياء ملموسـة. وأكدت هذه الحركـة على أهمـية جعل الوسـائل البصـرية عنصراً من عناصر المنهج، ولكن تم استخدام هذه الوسـائل كمعينات تدريـس / معينات بصـرية تعين المعلم على أداء مهمته.
2. حركة التعليم السمـعي البصري: (Audio – Visual Instruction)
ومع تطـور العلوم تم الاهتمام بحـاسـة السمع ونتج عن ذلك إضـافة عنصـر الصـوت إلى الأجهـزة والمواد التعليمية فظـهرت الأفلام المتحـركة الناطـقة وشـرائط الفيديو، ومن هنا ظـهر مفهوم التعليم السـمعي البصـري أو الوسـائل السمـعية البصـرية، وظـل الاهتمام بفكـرة المحسـوسات أي التعلم باللمـس والحـس، ومن أوضـح الأمـثلة على ذلك مخروط الخبرة الذي قدمـه Edgar Dale في الخمسـينات 1954م.

3. مفهوم الاتصـال : ( communication concept)
شـهدت هذه المرحـلة تطـوراً كـبيراً في مفـاهيم الاتصـال وتم إدخـالها في مجال التعليم؛ مما كان له الأثـر الكـبير في إيضـاح الأسـس النظـرية لتكنولوجيا التعليم حيث يعتبر الاتصـال من أبرز الأسس النظـرية لمجـال تكنولوجـيا التعليم.
ولقد استفـادت تكنولوجـيا التعليم من مجال الاتصـال حيث أُدخـلت بعض المفـاهيم مثل : مفهوم العملية، ومفهوم النمـاذج. والاتصـال عملية لها مكوناتها الأسـاسـية التي لا يمكـن الاستغنـاء عن أي منها (مرسـل ، مسـتقبل، قـناة إتصال ، رسـالة)؛ فالرسالة على سـبيل المثـال في عملية الاتصال ليسـت من الكمـاليات بل من أسـاسيات هذه العملية ولا يمكـن حذفها.
وتمشـياً مع هذا الاتجـاه ظـهر مسـمى جديد وهو وسـائل الاتصـال/ وسـائل الاتصال التعليمية وتم اعتبـر عناصرعملية الاتصـال مكونات في مجال تكنولوجيا التعليم.

4-بداية ظهور مفهوم النظم: (System Concept)
خلال الاهتمام بعملية الاتصال, بدأت ظهور المفاهيم المبكرة للنظم في مجال تكنولوجيا التعليم والتي أكدت على أن الوسائل السمعية البصرية ليست الوحيدة الأساسية في تكنولوجيا التعليم, بل من الضروري وجود نظم تعليمية, إلا أن هذا الاتجاه قد ركز على المنتجات وليس العملية.

5-حركة العلوم السلوكية: (Behavioral Sciences)
كان للعلوم السلوكية تأثير على تكنولوجيا التعليم وبدا ذلك واضحا بنظرية سكينر Skinner للتعزيز الفوري وتطبيقاتها في التعليم المبرمج في بداية الستينات, فلقد أدت إلى نمو الإطار النظري لتكنولوجيا التعليم والذي يتضح في:
أ‌- التحول من التركيز على المثير المتمثل في الرسالة إلى التركيز على سلوك المتعلم.
ب‌- التحول من استخدام الآلة أثناء التدريس إلى استخدامها في تعزيز سلوك المتعلم المرغوب فيه.
ج-تقويم المتعلم بناءاً على ما يحققه من أهداف سلوكية.

6-تصميم التعليم: (Instructional Design)
مع استخدام الأجهزة السمعية البصرية في العملية التعليمية مثل أجهزة الفيديو, كانت هناك الحاجة إلى إعداد برامج تعليمية لاستخدامها مع هذه الأجهزة, فظهر ما يسمى بالمواد التعليمية التي تحمل وتخزن المحتوى التعليمي كشرائط الفيديو والأفلام.
ومع تطور مبادئ التعليم المبرمج كنتيجة لظهور الفكر السلوكي, ونظريات السيبرناتيقا, سميت عملية إعداد البرامج والمواد التعليمية باسم تصميم التعليم (Instructional Design), وهنا بدأ يتضح أن مجال تكنولوجيا التعليم أكثر شمولا واتساعا من ميدان الوسائل التعليمية, حيث إن تكنولوجيا التعليم تتناول ميدان التصميم التعليمي بأوسع معانيه, ويعتبر التصميم التعليمي محوراً رئيساً لمجال تكنولوجيا التعليم حيث بدأ التصميم التعليمي بالاهتمام بتحديد السلوك المدخلي للمتعلم, وتحديد خصائص المتعلمين, وتحديد الأهداف التعليمية, وتحليل المحتوى... الخ, وبدأ في تبنى مفاهيم جديدة مثل إعداد برامج ومواد تعليمية لا تعتمد على استخدام أجهزة لعرضها.

7-مدخل النظم: (System Approach)
في بداية السبعينات, بدأ الاتجاه الحديث لتعريف تكنولوجيا التعليم على أنها أسلوب منظم مما دعم مفهوم مدخل النظم, فأصبح يُنظر إلى تكنولوجيا التعليم كأسلوب نظم في تصميم النظام التعليمي وتنفيذه وتقويمه وتطويره بغرض تحسينه. فأصبح الاهتمام بكامل عناصر هذا النظام, وبدأت النظرة إلى مدخل النظم من مفهوم العملية (Process) بدلا من مفهوم المنتجات (products) فتم التأكيد على أن تكنولوجيا التعليم عبارة عن عملية وليست أدوات ووسائل, وعلى أهمية استخدام نظم تعليمية كاملة بينها علاقات تبادلية وتكاملية وتأثير وتأثر.
وبالتالي أصبحت النظرة إلى العملية التعليمية بأنها منظومة: (منظومة العملية التعليمية) وكذلك إلى تكنولوجيا التعليم (منظومة تكنولوجيا التعليم) وعرفت بأنها طريقة نظامية لتصميم وتنفيذ وتقويم العملية التعليمية في ضوء أهداف محددة, وعلى أساس نتائج البحوث في علوم الاتصال والتعلم الإنساني, وذلك باستخدام مجموعة متآلفة من المصادر البشرية وغير البشرية للوصول إلى تعليم أكثر فاعلية.

8-التطوير التعليمي: (Instructional Development)
وفي بداية السبعينات أيضا, ظهر مفهوم التطوير التعليمي الذي يؤكد على أهمية مفهوم مدخل النظم فيما يتعلق بعمليات تصميم وتنفيذ وتقويم وتطوير عملية التعليم.

يتضح مما سبق أن تكنولوجيا التعليم استمدت أصولها وأسسها النظرية من مجموعة من الحركات والنظريات والميادين التي أدت إلى تشكيل الأطر النظرية لمنظومة تكنولوجيا التعليم.
وتحدد رابطة الاتصالات التربوية والتكنولوجيا (AECT) أن الأصول والأسس النظرية لمنظومة تكنولوجيا التعليم تقوم على:
- حركة التعليم السمعي البصري.
- نظريات الاتصال.
- نظريات التعلم الإنساني.
- مدخل النظم.
- تفريد التعليم.
ويضيف سيلبر (1981) Silber إلى الأصول والأسس النظرية السابقة:
-نظريات المعلومات.
ويضيف آخرون: علم الإدارة, وإدارة التجديدات التربوية, ونظريات التعليم وتطوير المناهج.
والشكل التالي يوضح الأصول والأسس النظرية لمنظومة تكنولوجيا التعليم.
خامساً: مفهوم تكنولوجيا التعليم:
تزخر الأدبيات التربوية بالعديد من تعريفات مفهوم تكنولوجيا التعليم وسنعرض منها التعريفات الدالة على أن تكنولوجيا التعليم منظومة تشمل الجوانب النظرية والتطبيقية لهذا العلم.
• عرفت اللجنة الرئاسية لتكنولوجيا التعليم في الولايات المتحدة الأمريكية تكنولوجيا التعليم بأنها: "طريقة نظامية لتصميم وتنفيذ وتقويم العملية التعليمية في ضوء أهداف محددة, وعلى أساس نتائج البحوث في الاتصال والتعلم الإنساني, وذلك بتوظيف مجموعة متآلفة من المصادر البشرية وغير البشرية للوصول إلى تعليم أكثر فاعلي".
• ويرى هوبان (Hoban) أن تكنولوجيا التعليم عبارة عن: "منظومة متكاملة تضم الإنسان والآلة والأفكار والآراء وأساليب العمل بحيث تعمل جميعاً داخل إطار واحد لتحقيق هدف أو مجموعة أهداف محددة".
• ويعرفها المجلس البريطاني لتكنولوجيا التربية بأنها: "تطوير وتطبيق النظم والأساليب والوسائل لتحسين عملية التعلم الإنساني".
• ويعرفها جالبيرث (Galbraith) بأنها طريقة في التفكير أو منهج في العمل وأسلوب في حل المشكلات يعتمد على مدخل النظم لتحقيق الأهداف المحددة له ويستند إلى نتائج البحوث في كل الميادين الإنسانية والتطبيقية حتى يحقق الأهداف بأعلى درجة من الكفاءة والاقتصاد في الكلفة.
• ويرى على عبد المنعم (1998) أن تكنولوجيا التعليم عبارة عن: "طريقة منهجية تقوم على تطبيق المعرفة القائمة على أسس علمية في مجالات المعرفة المختلفة لتخطيط وتصميم وإنتاج وتنفيذ وتقويم وضبط كامل للعملية التعليمية في ضوء أهداف محددة".

سادساً: تكنولوجيا التعليم أم تقنيات التعليم؟
في المعاجم العربية تم ترجمة الكلمة الإنجليزية (Technology) ونفس الكلمة بالفرنسية (La Technologie) إلى كلمة (تقنية وتقانه).
وفي الأدبيات التربوية العربية, اختلط الأمر حول استخدام ترجمة هذه الكلمة وهي (تقنية) أو تعريبها وهي (تكنولوجيا), فنتج عن ذلك التوجهات التالية:
• التوجه الأول: استخدمت بعض الأدبيات كلمة (تكنولوجيا) كتعريب للكلمة الأجنبية.
• التوجه الثاني: استخدمت بعض الأدبيات الترجمة العربية لكلمة تكنولوجيا وهي (تقنية) أو جمعها وهو (تقنيات).
• التوجه الثالث: جمعت بعض الأدبيات بين استخدام المترادفين: (التكنولوجيا) و (التقنيات). وكذلك كان الحال بالنسبة إلى المصطلحين (تكنولوجيا التعليم) و (تقنيات التعليم).
أما على مستوى المؤسسات التربوية في الوطن العربي فقد أخذت بعض الدول العربية بمصطلح (تكنولوجيا التعليم) مسمى لأقسام علمية في جامعاتها ومعاهدها وكذلك مسمى لمقررات تربوية فيها, والبعض الآخر قد تبنى مصطلح (تقنيات التعليم) مسمى لهذه الأقسام والمقررات.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن:
هل التكنولوجيا هي التقنيات؟
أو هل تكنولوجيا التعليم هي تقنيات التعليم؟
إن استخدام كلمة (التقنيات) كترجمة لكلمة (Technology) ليست ترجمة دقيقة لأن التقنيات لا ترادف التكنولوجيا؛ فإذا كانت التقنيات تشير إلى أساليب التطبيق, فإن التكنولوجيا تشير إلى الاستفادة من نظريات ونتائج البحوث في مجالات العلوم المختلفة من أجل أغراض عملية لخدمة البشرية, وعلى ذلك فيمكن القول أن التقنيات تشكل جانبا من جانبي التكنولوجيا وهو الجانب التطبيقي وبمعنى آخر فإن التقنيات والتكنولوجيا وجهان لعملة واحدة. والشكل التالي يوضح ذلك:

سابعا -تكنولوجيا المعلومات: Information Technology

أ) تكنولوجيا المعلومات:
ترجع تكنولوجيا المعلومات في الأساس إلى الثورة الصناعية الثانية التي اعتمدت على التكنولوجيا الكهرومغناطيسية Electromagnetic المرتبطة بالتصوير, والترانزيستور, والدوائر المتكاملة Integrated Circuits, والرقائق الدقيقة Micro-chips التي تدخل في صناعة الحاسبات, والألياف الضوئية Fiber-Optics, والأقمار الصناعية Satellites وقد شكلت هذه التكنولوجيات مجتمعة ما يطق عليه تكنولوجيا المعلومات, التي تتمثل في عدة صناعات متقدمة منها:
- صناعة الحاسبات: أجهزة ، وبرمجيات.
- صناعة الاتصال: كابلات, وأقمار صناعية, وأجهزة وبروتوكولات, وبرامج انبثق منها البث الإذاعي والتليفزيون... الخ.
- صناعة الطباعة والنشر الخاصة بالمطبوعات, والجرائد, والدوريات, والأقراص الضوئية المدمجة CD-ROMs وارتبطت وتشابكت تكنولوجيا الحاسبات والاتصالات, مسهلة عملية نقل كميات ضخمة من كل أنواع المعلومات, التي صارت متاحة لكل من المعلم والمتعلم في أي مكان وفي أي وقت؛ مما بزغ عنه بيئة التعلم المرن Flexible Learning."
وقدمت تكنولوجيا المعلومات الكثير إلى البشرية, فلم يعد يوجد مكان بعيد أو منعزل على سطح الكرة الأرضية عن شبكات المعلومات والاتصالات, فأصبح العالم أجمع قرية صغيرة أو كما يقال قرية إلكترونية. وأصبح العصر الذي نعيشه يطلق عليه مسميات كثيرة: عصر المعلومات, عصر الانفجار المعلوماتي, عصر المعلوماتية.... الخ.
وتوجد عدة أشكال لتكنولوجيا المعلومات تتمثل في: الاتصال بالأقمار الصناعية, والإرسال الإذاعي والتلفزيوني الأرضي والفضائي, وشبكات التليفون الرقمية, وأجهزة الكمبيوتر متعددة الوسائط, ومؤتمرات الفيديو التفاعلية, والأقراص المدمجة, وشبكات الكمبيوتر المحلية والعالمية, والواقع الافتراضي, والمؤتمرات الكمبيوترية... الخ.
وتعرف منظمة اليونسكو (1992) تكنولوجيا المعلومات بأنها: (تطبيق التكنولوجيا الإلكترونية مثل الحواسيب والأقمار الصناعية... الخ للمساعدة في إنتاج وتخزين واستعادة المعلومات الرقمية والتناظرية وتوزيعها).
وتكنولوجيا المعلومات تعنى الحصول على المعلومات بصورها المختلفة: النصية, والمصورة, والرقمية, ومعالجتها وتخزينها واستعادتها وتوظيفها عند اتخاذ القرارات, وتوزيعها بواسطة أجهزة تعمل إلكترونيا.
وشهد القرن الحادي والعشرين مرحلة جديدة من التغيرات في كثير من ميادين الحياة, ومن أبرزها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تولد عنها ما يطلق عليه الموجه الثالثة والتي أدت إلى تغييرات جذرية في المعلومات والحاسبات والذكاء الاصطناعي.
ونتيجة للانتشار الواسع للأجهزة والآلات, توالت النداءات التي تدعو إلى التعلم الذي لا يحده مكان أو زمان, ودعوة البعض إلى إلغاء المدارس, ونتيجة الاجتياح السافر لتكنولوجيا المعلومات, فلقد تولد نموذج التعلم التكنولوجي المعاصر الذي يقوم على مجموعة الافتراضات الآتية:-
1- المعرفة ليست الحقيقة, ولكنها تكمن في مدى ملائمتها للطالب وحاجاته, بحيث يستطيع الطالب أن ينظم المعلومات بطريقته الخاصة, مستخدما ما لديه من خبرات ومهارات.
2- الطالب هو محور العملية التعليمية, وحاجاته هي الأساس في التعليم وجمع المعلومات.
3- حرية اختيار المهارات وتطبيقها من قبل الطالب ضرورة أساسية, تساعده على مواجهة المشكلات؛ لأن الطلاب هم جماعة فاعلة وباحثة, وليسو حفظة وكتبة.
4- يتعلم الطلاب حقيقة توافر المعلومات على أشكال مختلفة منها الكتب والدوريات والأفلام والشرائح وبرامج الحاسوب وغيرها.
5- يتوصل المتعلم للمعرفة بجهوده الخاصة, وهناك تركيز على الآلية أو كيفية التوصل للمعرفة.
6- يكون تقويم الطلاب من خلال ما توصلوا إليه من معارف, ومن خلال مقارنة أدائهم بذواتهم, لا بغيرهم من الطلاب.
والمتعلم في عصر المعلومات والإنترنت, يصبح هو المسئول عن تعلمه, وأن يتعلم كيف يتعلم, وأن يعمل على اكتساب بعض المهارات التالية:
أ‌) تحديد متى تكون هناك حاجة للمعلومات.
ب‌) القدرة على تحديد المعلومات المطلوبة في موضوعات معينة.
جـ) البحث والوصول إلى المعلومات المطلوبة.
د ) تقييم المعلومات واختيار المناسب منها.
هـ) ترتيب المعلومات وتنظيمها.
و) استخدام المعلومات بصورة فعالة ومحققة للأهداف المرجوة.
ولا تعنى تكنولوجيا المعلومات التقليل من شأن وأهمية المعلم أو الاستغناء عنه, فالدور الذي يمكن أن يقوم به المعلم في ظل مدرسة المستقبل هو تطبيق تكنولوجيا المعلومات وأن يكون ناصحاً, ومرشداً, وموجهاً, ومديراً, وقائداً ومستشاراً, وناقداً, ومسهلاً, ومصمماً للمواقف التعليمية, ومساعداً في توفير بيئة التعلم المرن والتعلم الذاتي والمستمر من خلال تطويره وتصميمه لبرمجيات تعليمية من منظور متطور وبتطبيق معايير تتناسب والعصر الحالي من جهة, وعقيدتنا الإسلامية من جهة أخرى.
وكذلك سيختلف الدور الذي سيقوم به المتعلم من مجرد الاستقبال والإنصات الكامل إلى البحث والاستقصاء بالتعامل مع تكنولوجيا المعلومات المتطورة حتى تنمو لديه القدرة على التجديد, والإبداع, والاعتماد على النفس, والتعاون, والتفكير الناقد, والتفكير الابتكاري.
إن الوضع التقليدي للعملية التعليمية والذي يقوم على التلقين والإلقاء من قبل المعلم والحفظ والاستظهار من قبل المتعلم ما زال مستمراً وملازماً للتطورات العلمية والتكنولوجية في القرن الحادي والعشرين, ومع أن شكل الحياة بدأ يأخذ طابعاً مغايراً عن الماضي, مازالت العملية التعليمية تسير في ثوبها القديم, دون التكيف التام مع التكنولوجيا الجديدة: تكنولوجيا المعلومات والاتصالات, وتكنولوجيا التعليم.
ونحن بحاجة إلى ثورة في التعليم حتى يأخذ التعليم شكل المنظومة التعليمية, ونستبدل بذلك الثوب القديم ثوباً جديداً ليس في درجة جاذبيته الشكلية فقط ولكن فيما يكمن وراءه, أي في جوهر المنظومة التعليمية بمكوناتها المختلفة حتى نساير عصر ثورة المعلومات؛ ولذلك أصبح من الضروري استخدام التكنولوجيا الحديثة القائمة على تكنولوجيا المعلومات وما يرتبط بها من حاسبات وشبكات نقل المعلومات المحلية والدولية لننتقل من حالة التعليم الجامد إلى التعلم المرن Flexible Learning ليبحث المتعلم عن المعلومات بنفسه بهدف اكتساب مهارات التعلم الذاتي والتفكير بأشكاله المختلفة والقدرة على حل المشكلات واستخدام أدوات التكنولوجيا التي ستقابله في حياته اليومية.
ومن التطورات الحديثة لتكنولوجيا المعلومات والتي غيرت من شكل البيئة التعليمية, نذكر بعض المؤشرات التالية:
• الزيادة في كم وكيف الحاسبات الأولية.
• ظهور التكنولوجيا الرقمية Digitalization, التي أتاحت إمكانية تخزين كم كبير من المعلومات في أشكال متعددة: النص المكتوب, لقطات الفيديو, والحركة, والرسومات التوضيحية, والبيانية, وظهور تكنولوجيا الوسائط المتعددة التفاعلية Interactive Multimedia التي تعرض الأشكال السابقة بطريقة تفاعلية.
• تطور الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت) وظهور الشبكة العنكبوتية الدولية. (www) World Wide Web
• ظهور البرمجيات الحديثة التي تسهل التفاعل بين المستخدم وأجهزة الحاسوب.

ب): تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا التعليم: الحدود والتداخلات:
1- يعتبر مجال تكنولوجيا المعلومات أشمل وأعمل من مجال تكنولوجيا التعليم ويعتبر الأخير جزءاً أو مكوناً من مكونات تكنولوجيا المعلومات

2- إن عملية الحصول على المعلومات ومعالجتها وتخزينها واسترجاعها ونشرها باستخدام الأجهزة الإلكترونية كالكمبيوتر وأجهزة الاتصالات من بعد, هي ما يطلق عليه تكنولوجيا المعلومات, وذلك يمثل جزءاً في المواقف التعليمية, وبالتالي يظهر التداخل بين كلا المفهومين: تكنولوجيا التعليم, وتكنولوجيا المعلومات:
فعند تطبيق تكنولوجيا المعلومات في المواقف التعليمية نجدها تعد جزءاً من تكنولوجيا التعليم القائمة على المدخل المنظومي, أما إذا استخدمت تكنولوجيا المعلومات في جوانب الحياة الأخرى, فهي تبتعد عن إطار تكنولوجيا التعليم.

إن النظرة إلى تكنولوجيا التعليم على أنها استخدام الأجهزة الحديثة داخل الصف الدراسي هي نظرة محدودة وقاصرة, لأن تكنولوجيا التعليم لا تقتصر على استخدام الأجهزة الحديثة للحصول على المعلومات وتخزينها واسترجاعها ونشرها – كما هو الحال في تكنولوجيا المعلومات – ولكنها تمتد إلى العملية التعليمية بالكامل من تصميم وتنفيذ وتقويم لها, وبالتالي فإن استخدام الأجهزة ليس إلا جزءاً أو مكوناً من مكونات منظومة تكنولوجيا التعليم.




الموضوع الأصلى : تطور التكنولوجيا المصدر : منتديات رأفت الجندى الكاتب : هويدا رأفت الجندى


توقيع : هويدا رأفت الجندى






تطور التكنولوجيا  Empty2010-07-03, 16:30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية

هويدا رأفت الجندى

البيانات
احترام القوانين : تطور التكنولوجيا  5
عدد الرسائل : 2473
الجنس : انثى
البلد : الفيوم
العمل : إخصائى تكنولوجيا
نقاط : 4519

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: تطور التكنولوجيا تطور التكنولوجيا  Empty2010-07-03, 16:30



تطور التكنولوجيا
ثامنا :-مكونات منظومة تكنولوجيا التعليم:
تعرف المنظومة بأنها (مجموعة من العناصر المتداخلة والمترابطة والمتكاملة مع بعضها بحيث يؤثر كل منها في الآخر من أجل أداء وظائف وأنشطة تكون محصلتها النهائية تحقيق الناتج الذي يراد تحقيقه من خلال هذه المنظومة, وتتصف المنظومة بأنها ليست مجموعة من العناصر الثابتة ولكنها تتبع إستراتيجية عامة تتغير وفقا لطبيعة الأهداف التي تريد أن تحققها المنظومة والظروف البيئية التي تطبق فيها, ولكل منظومة تعليمية, منظومات فرعية (Sub-Systems) وتحتاج المنظومة إلى معرفة العناصر التي تكونها وتحديد الترتيب لهذه العناصر.

لقد تغيرت النظرة إلى تكنولوجيا التعليم من مجرد أدوات وأجهزة أو قنوات اتصال لنقل الرسالة التعليمية إلى كونها منظومة, واتساقاً ولذلك تم تعريفها بأنها طريقة منظومية لتصميم وتنفيذ وتقويم وإدارة وتطوير المنظومات التعليمية بناءاً على أهداف محددة, وعلى أساس البحث في الاتصال والتعلم الإنساني وذلك باستخدام مجموعة متكاملة من المصادر البشرية وغير البشرية للوصول إلى تعلم أكثر اتقانا وفعالية.
ونتيجة لتعدد وكثرة التعريفات لتكنولوجيا التعليم, كانت هناك صعوبة في تحديد مكونات تكنولوجيا التعليم كمنظومة ووضع حدود لها, وعدم تداخلها مع منظومات أخرى, مما أدى ذلك إلى وجود نقاط عدم اتفاق بين المتخصصين في مجال تكنولوجيا التعليم والمتخصصين في مجالات تربوية أخرى كالمناهج وطرق التدريس حول طبيعة البحوث في كلام المجالين, وعدم تحديد مجال عمل تكنولوجيا التعليم, ولذلك كانت هناك محاولات عديدة لتحديد مكونات منظومة تكنولوجيا التعليم, ونحاول أن نقدم بعضها للوصول إلى إطار عام لمكونات هذه المنظومة من خلال الاتجاهات الثلاث التالية:
الاتجاه الأول : الذي يصنف منظومة تكنولوجيا التعليم إلى ثلاثة مكونات :
الإنسان والآلات التعليمية والمواد التعليمية كما يمثلها مثلث تكنولوجيا التعليم في الشكل الآتي :

‌أ- المادة التعليمية : وهي العنصر الأول ضمن منظومة تكنولوجيا التعليم وهي ( محتوى تعليمي مصاغ بشكل مكتوب أو مصور أو مجسم أو مخطط أو مسموع أو يجمع بين أكثر من شكل من هذه الأشكال كما قد يكون متضمناً في شيء حقيقي ) .
وتنقسم المواد التعليمية إلى الأقسام التالية:
1- مواد تعليمية بسيطة مثل نموذج للمسجد الأقصى أو صورة للعصفور .
2- مواد تعليمية معقدة مثل الشفافيات أو الشرائح الشفافة أو الأفلام الثابتة .
3- مواد تعليمية مبرمجة : مثل برمجة كومبيوترية أو أشرطة فيديو.

ب‌- الآلة التعليمية : وهي العنصر الثاني ضمن منظومة تكنولوجيا التعليم وهي (كل ما يستخدم لعرض أو توضح أو تفسير المحتوى المتضمن في المادة التعليمية ) .
وتنقسم الآلات التعليمية إلى ثلاثة أنواع أيضاً :
1- الآلات التعليمية اليدوية : مثل المؤشر الخشبي , أو القلم المعدني .
2- الآلات التعليمية الميكانيكية : مثل جهاز عرض الشرائح الشفافة , أو جهاز العرض العلوي.
3- الآلات التعليمية الإلكترونية : مثل مسجلات الفيديو كاسيت أو الكمبيوتر .

ج- الإنسان : وهو يمثل العنصر الثالث المتفاعل ضمن منظومة تكنولوجيا التعليم وهو ( كائن بشرى يلعب دوراً ما في المنظومة التعليمية , ويشمل ذلك المعلم والطالب , كما يشمل أيضاً الفنيين واختصاصي الوسائل التعليمية , المسئولين عن تصميم وإنتاج الوسائل التي يستخدمها المعلمون , أو يستخدمها الطلاب في ا لتعلم سواء في مجموعات أو فرادى ) .

الاتجاه الثاني : والذي يمثله تعريف جمعية الاتصالات التربوية والتكنولوجيا ( AECT )
لتكنولوجيا التعليم يقوم على تحديد خمسة مكونات لمجال تكنولوجيا التعليم هي:
1- التصميم
2- التطوير
3- الاستخدام
4- الإدارة
5- التقويم .

والعلاقة بين المكونات الخمسة السابقة ليست علاقة خطية بل علاقة تكاملية وعلاقة تفاعل وتأثير وتأثر على المستويين : مستوى النظرية ومستوى التطبيق كما يوضحها الشكل التالي :

















ونقدم فكرة موجزة عن كل مجال ( مكون ) من مجالات تكنولوجيا التعليم الخمسة السابقة ؛ حيث يتكون كل مجال من فئات فرعية تندرج تحته يهتم بها ويعتنى بتطبيقاتها وذلك كما يلي:

1- التصميم : ويهتم مجال التصميم بتصميم النظم التعليمية وتصميم المواد والإستراتيجيات التعليمية وكتابة النصوص التعليمية ومراعاة خصائص المتعلم .

2- التطوير : وهو عملية تحويل مواصفات التصميم إلى صيغة مادية فيهتم بالإنتاج والتطوير مثل المواد المطبوعة , وإنتاج البرامج السمعية والبصرية , وتطبيقات تكنولوجيا الكمبيوتر مثل : تكنولوجيا الوسائط المتعددة , والتعليم بمساعدة الكمبيوتر , وتكنولوجيا الوسائط الفائقة ( الهايبرميديا ) وغيرها من التكنولوجيات المتكاملة التي تتفاعل فيما بينها لتحقيق الأهداف التعليمية .


3- الاستخدام : تهتم تكنولوجيا التعليم في هذا المجال بتوظيف الوسائط التعليمية , كما تهتم بنشر التجديدات التربوية ومتابعتها , وتأسيس النظم والسياسات اللازمة للتطبيق في العملية التعليمية .

4- الإدارة : ويهتم هذا المجال بإدارة المشروعات والمصادر الإدارية , ونظم التبادل والتواصل الإداري , وإدارة المعلومات والمعارف وتنظيم مصادرها .


5- التقويم : ويهتم هذا المجال بتحليل المشكلات التعليمية وعلاجها , كما يعتنى بالقياس محكي المرجع , والتقويم التكويني والتقويم النهائي.

الاتجاه الثالث : والذي يمثله التصور الشامل لتكنولوجيا التعليم والذي قدمته رابطة الاتصالات التربوية والتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية (AECT ) عام 1979 . وينظر هذا التصور إلى تكنولوجيا التعليم على أنها ثلاثة أجزاء رئيسة مترابطة ومتكاملة ولا يمكن فصلها وهي:
أ- مجال ب- عملية ج – مهنة

أ- مجال تكنولوجيا التعليم :
يتكون مجال تكنولوجيا التعليم من ثمانية مكونات هي مكونات التعليم بينها علاقات تكامل وتفاعل وتأثير وتأثر كما في الشكل التالي:





















1-الأجهزة التعليمية : وهي أحد مكونات مجال تكنولوجيا التعليم وهي ماكينات وأدوات تستخدم لعرض ونقل المحتوى التعليمي المخزون على بعض المواد التعليمية . ومن أمثلتها جهاز العرض العلوي , جهاز عرض الشرائح الشفافة , جهاز الكمبيوتر .

2- المواد التعليمية : وهي أدوات تحمل وتخزن المحتوى التعليمي لنقله إلى المتعلمين بواسطة أجهزة أو بدون أجهزة ومن أمثلتها .
- أسطوانات الكمبيوتر .
- الشفافيات .
- الشرائح الشفافة .
- العينات / النماذج المجسمة .

3-القوى البشرية : وهم الأفراد الذين يقومون بتصميم وإنتاج المواد التعليمية , وتنظيم واستخدام الأجهزة والمواد التعليمية , ومن أمثلتها : المعلم , الطالب , أخصائي تكنولوجيا التعليم , فني الوسائل التعليمة , المصمم التعليمي .

4-الإستراتيجيات التعليمية : وهي مجموعة الإجراءات والتحركات التعليمية المنظمة لنقل وعرض المحتوى التعليمي ومثال ذلك : التدريس بالفريق , والتعلم الإتقاني .

5-النظرية والبحث : مجموعة الأسس والمبادئ النظرية التي تتعلق بالتعلم من خلال المواد التعليمية وكيفية إعدادها وتقويمها , ومن أمثلتها :
-نظرية الاتصال. –نظرية المنظمات التمهيدية.

6-التصميم : وهو عملية تحديد مواصفات وخصائص المواد أو الأجهزة التعليمية الجديدة الضرورية لعملية الإنتاج , ومنها :
- تحديد مواصفات برمجية تعليمية .
- تحديد طرق عرض محتوى تعليمي على برمجية كمبيوترية .

7-الإنتاج : هو علمية ترجمة مواصفات وخصائص التصميم إلى مواد تعليمية أو أجهزة جديدة فعلية , ومنها:
- إنتاج درس على شريط فيديو .
- إنتاج وحدة تعليمية على برمجية كمبيوترية .

8-التقويم : هو عملية تحديد مدى تحقق الأهداف التعليمية وتحديد كفاءة الإستراتيجيات بما تتضمنه من أجهزة ومواد تعليمية , وقوى بشرية , ومن أمثلته :
- بناء الاختبارات الموضوعية .
- بناء مقاييس الاتجاهات .
- تحديد كم ونوع الأهداف التعليمية التي تم تحقيقها .
- تصميم بطاقات الملاحظة .

ب- عملية تكنولوجيا التعليم :
تكنولوجيا التعليم كعملية هي مخطط منهجي للاستخدام المنظم للمكونات الثمانية للمجال بحيث ينتج عن ذلك بيئة تعليمية صالحة لتحقيق تعليم أكثر فاعلية وكفاءة .

ج- مهنة تكنولوجيا التعليم :
إن اعتبار تكنولوجيا التعليم مجال له مجموعة مكونات ولكل مكون مجموعة من الأنشطة المختلفة , يتطلب توفير الأشخاص ذوي مهارات عالية وخلفية نظرية لأداء هذه الأنشطة , ومن هؤلاء الأفراد : المصمم التعليمي , المبرمج التعليمي , أخصائي تكنولوجيا التعليم , وذلك يتطلب إعداداً أكاديمياً ومهنياً وثقافياً .




الموضوع الأصلى : تطور التكنولوجيا المصدر : منتديات رأفت الجندى الكاتب : هويدا رأفت الجندى


توقيع : هويدا رأفت الجندى






تطور التكنولوجيا  Empty2012-04-15, 06:01
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
جندى جديد
الرتبه:
جندى جديد
الصورة الرمزية

avatar

البيانات
احترام القوانين : تطور التكنولوجيا  5
عدد الرسائل : 48
الجنس : انثى
البلد : القاهرة
نقاط : 48

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: تطور التكنولوجيا تطور التكنولوجيا  Empty2012-04-15, 06:01



تطور التكنولوجيا
تطور التكنولوجيا  12w



الموضوع الأصلى : تطور التكنولوجيا المصدر : منتديات رأفت الجندى الكاتب : روزانا


توقيع : روزانا







الــرد الســـريـع
..





Loading...