raafat2.com
تتمنى إداره منتديات رأفت الجندى لجميع الأعضاء والزوار إقامة طيبه معنا ونسأل الله لكل عضو أن يفيد و يستفيد والله الموفق أخبار الإداره



أهلا وسهلا بك إلى منتديات الجندى التعليمية - رأفت الجندى.
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

منتديات الجندى التعليمية - رأفت الجندى :: القاعات الإسلامية :: القسم الاسلامى العام

شاطر
 نصف ساعة بين القبور Empty2017-02-09, 10:28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
صاحب الموقع
الرتبه:
صاحب الموقع
الصورة الرمزية

رأفت الجندي

البيانات
احترام القوانين :  نصف ساعة بين القبور 5
عدد الرسائل : 7607
الجنس : ذكر
العمر : 65
البلد : الفيوم
العمل : معلم كبير بدرجة ( مدير عام )
الهوايه : القراءة والاطلاع
نقاط : 1018659

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: نصف ساعة بين القبور  نصف ساعة بين القبور Empty2017-02-09, 10:28



نصف ساعة بين القبور
نصف ساعة بين القبور

 نصف ساعة بين القبور 148666032307571

كتب شاب يقول :
لو أن أحداً رآني في تلك الليلة متسلقا سور المقبرة في تلك الساعة سيجزم بأنني مجنون .
كانت البداية عندما قرأت عن سفيان الثوري رحمه الله انه كان لديه قبر في منزله يرقد فيه, وإذا ما رقد فيه نادى (.. رب ارجعون رب ارجعون.. لعلي أعمل صالحاً) ثم يقوم منتفضاً ويقول: ها أنت قد رجعت فماذا أنت فاعل؟
حدث أن فاتتني صلاة الفجر .. وهي صلاة لو فاتت من حافظ عليها لأحس بضيق شديد طوال اليوم . ثم تكرر معي نفس الأمر في اليوم الثاني .. ثم تكررت للمرة الثالثة على التوالي ..هنا كان لابد من الوقوف مع النفس وقفة حازمة لتأديبها حتى لا تركن لمثل هذه الأمور .. قررت أن ادخل القبر حتى أؤدبها ... ولابد أن ترتدع وأن تعلم أن هذا هو منزلها ومسكنها إلى ما يشاء الله ... وكل يوم أقول لنفسي : غداً .. وجلست أسوف في هذا الأمر حتى فاتتني صلاة الفجر مرة أخرى ...
حينها قلت كفى ... وأقسمت أن يكون الأمر هذه الليلة ..
ذهبت بعد منتصف الليل .. حتى لا يراني أحد وتفكرت .. هل أدخل من الباب؟
حينها سأوقظ حارس المقبرة ... أم أتسور السور ..
إن أيقظته لعله يقول لي تعال في الغد.. أو حتى يمنعني وحينها يضيع قسمي .... فقررت أن أتسور السور .. ورفعت ثوبي وتلثمت بعمامتي واستعنت بالله وصعدت, وبرغم أنني دخلت هذه المقبرة كثيرا كمشيع ... إلا أنني أحسست أنني أراها لأول مرة .. ورغم أنها كانت ليلة مقمرة ..
إلا أنني أكاد أقسم أنني ما رأيت أشد منها سوادا ... تلك الليلة ... كانت الظلمة حالكة ...
سكون رهيب .. هذا هو صمت القبور بحق ..
تأملتها كثيرا من أعلى السور .. واستنشقت هوائها.. نعم إنها رائحة القبور ... أميزها من بين ألف رائحة ..رائحة الحنوط .. رائحة بها طعم الموت الصافي وبنكهة الوحشة والوحدة.
... وجلست أتفكر للحظات مرت كالسنين .. إيييييه أيتها القبور .. ما أشد صمتك .. وما أشد ما تخفينه .. ضحك ونعيم .. وصراخ وعذاب اليم ..
ماذا سيقول لي اهلك لو استطاعوا محادثتي .. لعلهم سيقولون قولة الحبيب صلى الله عليه وسلم : (الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم)
قررت أن أهبط حتى لا يراني أحد في هذه الحال .. وهبطت داخل المقبرة .. وأحسست حينها برجفة في القلب ..
والتصقت بالجدار ولا أدري لماذا ؟؟ لكي أحتمي من ماذا ؟؟؟ عللت ذلك لنفسي بأنه خشية من المرور فوق القبور وانتهاكها ... نعم أنا لست جبانا ....
أم لعلي شعرت بالخوف حقا !!!
نظرت إلى الناحية الشرقية والتي بها القبور المفتوحة والتي تنتظر ساكنيها ..
إنها أشد بقع المقبرة سوادا وكأنها تناديني .. مشتاقة إليّ .. وبقيت أمشي محاذرا بين القبور .. وكلما تجاوزت قبرا تساءلت .. أشقي أم سعيد ؟؟؟ شقي
بسبب ماذا ..أضيّع الصلاة .. أم كان من أهل الهوى والغناء والطرب ..أم كان من أهل الزنى .. لعل من تجاوزت قبره الآن كان يظن أنه أشد أهل الأرض قوة ..
وأن شبابه لن يفنى .. وأنه لن يموت كمن مات قبله .. أم أنه قال ما زال في العمر بقية ..
سبحان من قهر الخلق بالموت
أبصرت الممر ... حتى إذا وصلت إليه ووضعت قدمي عليه أسرعت نبضات قلبي فالقبور عن يميني ويساري .. ثم بدأت أولى خطواتي .. بدت وكأنها دهر .. أين سرعة قدمي .. ما أثقلهما الآن .... تمنيت أن تطول المسافة ولا تنتهي أبدا .. لأنني أعلم ما ينتظرني هناك ..
اعلم ... فقد رأيته كثيرا .. ولكن هذه المرة مختلفة تماما .. أفكار عجيبة ... بل أكاد اسمع همهمة خلف أذني .. نعم ... اسمع همهمة جلية ...
وكأن شخصا يتنفس خلف أذني .. خفت أن أنظر خلفي .. خفت أن أرى أشخاصا يلوحون إليّ من بعيد .. خيالات سوداء تتعجب من القادم في هذا الوقت ...
بالتأكيد أنها وسوسة من الشيطان , ولم يهمني شيء طالما أنني قد صليت العشاء في جماعه فلا يهمني ... أخيرا أبصرت القبور المفتوحة ... أكاد اقسم للمرة الثانية أنني ما رأيت اشد منها سوادا .. كيف أتتني الجرأة حتى أصل بخطواتي إلى هنا؟؟؟.. بل كيف سأنزل في هذا القبر؟؟؟ وأي شيء ينتظرني في الأسفل .. فكرت بالاكتفاء بالوقوف.. وأن أكفر عن حلفي .. ولكن لا .. لن أصل إلى هنا ثم أقف .. يجب أن أكمل .. ولكن لن أنزل إليه مباشرة ... بل سأجلس خارجه قليلا حتى تأنس نفسي ..ما أشد ظلمته .. وما أشد ضيقه .. كيف لهذه الحفرة الصغيرة أن تكون حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة .. سبحان الله .. يبدوا أن الجو قد ازداد برودة .. أم هي قشعريرة في جسدي من هذا المنظر.. هل هذا صوت الريح؟
هل هي وسوسة أخرى ؟؟؟ استعذت بالله من الشيطان الرجيم .. ليس ريحا .. ثم فرشت الشال ووضعته على الأرض ثم جلست وقد ضممت ركبتي أمام صدري أتأمل هذا المشهد العجيب !!!! إنه المكان الذي لا مفر منه أبداً ..
سبحان الله .. نسعى لكي نحصل على كل شيء .. وهذه هي النهاية ..لا شيء .
كم تنازعنا في الدنيا .. اغتبنا .. تركنا الصلاة .. آثرنا الغناء على القرآن .. والكارثة والمصيبة أننا نعلم أن هذا مصيرنا .. وأن الله قد حذرنا ونبهنا مرارا وتكرارا .. ورغم ذلك نتجاهل .. ثم أشحت وجهي ناحية القبور وناديتهم بصوت خافت... وكأني خفت أن يرد عليّ أحدهم فقلت: يا أهل القبور .. ما لكم .. أين أصواتكم .. أين أبناؤكم عنكم اليوم .. أين أموالكم .. أين وأين .. كيف هو الحساب ..
اخبروني عن ضمة القبر .. أتكسر الأضلاع ؟ .. أخبروني عن منكر ونكير ..
أخبروني عن حالكم مع الدود ... سبحان الله .. نستاء إذا قدم لنا أهلنا طعام باردا أو لا يوافق شهيتنا ... واليوم نحن الطعام . لابد من النزول إلى القبر ..قمت وتوكلت على الله ونزلت برجلي اليمين وافترشت الشال ووضعت رأسي .. وأنا أفكر .. ماذا لو انهال عليّ التراب فجأة .. ماذا لو ضمني القبر ضمة واحدة؟
ثم نمت على ظهري وأغلقت عيني حتى تهدأ ضربات قلبي ... وحتى تخف هذه الرجفة التي في الجسد ... ما أشده من موقف وأنا حي .. فكيف سيكون عند الموت ؟؟؟
فكرت أن أنظر إلى اللحد .. هو بجانبي ... والله لا أعلم شيئا أشد منه ظلمه .. ويا للعجب .. رغم أنه مسدود من الداخل إلا أنني أشعر بتيار من الهواء البارد يأتي منه .. فهل هو هواء بارد أم هي برودة الخوف ؟ خفت أن انظر إليه فأرى عينان تلمعان في الظلام وتنظران إلىّ بقسوة .. أو أن أرى وجها شاحبا لرجل تكسوه علامات الموت ناظرا إلى الأعلى متجاهلا وجودي تماما .. أو كما سمعت من شيخ دفن العديد من الموتى أنه رأى رجلا جحظت عيناه إلى الخارج وسال الدم من أنفه .. وكأنه ضُــرب بمطرقة من حديد لو نزلت على جبل لدكته لتركه الصلاة ... ومازال الشيخ يحلم بهذا المنظر كل يوم ..
حينها قررت أن لا أنظر إلى اللحد .. ليس بي من الشجاعة أن أخاطر وأرى أيا من هذه المناظر .. رغم علمي أن اللحد خال .. ولكن تكفي هذه الأفكار حتى أمتنع تماما وإن كنت استرق النظر إليه من طرف خفي كل لحظة ثم تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا إله إلا الله ، إن للموت سكرات )
تخيلت جسدي يرتجف بقوه وانأ ارفع يدي محاولا إرجاع روحي وصراخ أهلي من حولي عاليا: أين الطبيب أين الطبيب هات الطبيب .
( فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين)
تخيلت الأصحاب يحملونني ويقولون لا إله إلا الله ... تخيلتهم يمشون بي سريعا إلى القبر وتخيلت صديقا ... اعلم انه يحب أن يكون أول من ينزل إلى القبر ..
تخيلته يحمل رأسي ويطالبهم بالرفق حتى لا أقع .. ويصرخ فيهم .. جهزوا الطوب ..
تخيلت الكل يرش الماء على قبري .. تخيلت شيخنا يصيح فيهم ادعوا لأخيكم فإنه الآن يُسأل .. أدعوا لأخيكم فإنه الآن يُسأل ..ثم رحلوا وتركوني .
وكأن ملائكة العذاب حين رأوا النعش قادما قد ظهروا بأصوات مفزعة .. وأشكال مخيفة .. لا مفر منهم ينادون بعضهم البعض .. أهو العبد العاصي؟؟؟ فيقول الآخر نعم .. فيقول .. أمشيع متروك ... أم محمول ليس له مفر؟؟؟ فيقول الآخر بل محمول إلينا .. فيقول هلموا إليه حتى يعلم أن الله عزيز ذو انتقام..
رأيتهم يمسكون بكتفي ويهزونني بعنف قائلين ... ما غرك بربك الكريم حتى تنام عن الفريضة .. أحقير مثلك يعصى الجبار .. والرعد يسبح بحمده والملائكة من خيفته ... لا نجاة لك منا اليوم ... أصرخ فليس لصراخك مجيب فجلست أصرخ:
رب ارجعون ..... رب ارجعون ..لعلي أعمل صالحا ....... وكأني بصوت يهز القبر والسماوات , ويملأني يئسا ويقول ( كلاّ إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون )
حتى بكيت ما شاء الله أن أبكي .. وقلت الحمد لله رب العالمين ... مازال هناك فسحة ومتسع ووقت للتوبة.. استغفر الله العظيم وأتوب إليه .. ثم قمت مكسورا ... وقد عرفت قدري .. وبان لي ضعفي وأخذت الشال .. وأزلت عنه ما بقى من تراب القبر ..وعدت وأنا أقول : سبحان من قهر الخلق بالموت .
خاتمة
من ظن أن هذه الآية لهوا وعبثا فليفعل ما يشاء : ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون )
وليلهو وليسوف في توبته .. فيوما قريبا سيُقتص منه ..
وويل لمن جعل الله أهون الناظرين إليه .. الواحد القهار ..ولم يبال بتحذيره.. ولم يبال بعقوبته .. ولم يبال بتخويفه .
أسألكم بالله . أي شجاعة فيكم حتى لا تخيفكم هذه الآية :
(ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا)
(ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا)
(ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا)
ألا هل بلغت .. اللهم فاشهد
( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين )
اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة --- اللهم إنا نسألك الثبات و الستر يوم العرض عليك
ورحم الله المؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات .




الموضوع الأصلى : نصف ساعة بين القبور المصدر : منتديات رأفت الجندى الكاتب : رأفت الجندي


توقيع : رأفت الجندي






 نصف ساعة بين القبور Empty2017-02-20, 08:19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرف
الرتبه:
مشرف
الصورة الرمزية

المعتصم بالله

البيانات
احترام القوانين :  نصف ساعة بين القبور 5
عدد الرسائل : 1499
الجنس : ذكر
العمر : 50
البلد : بلاد الله واسعة
العمل : عبادة الله والصلاه على النبى
نقاط : 3319

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: نصف ساعة بين القبور  نصف ساعة بين القبور Empty2017-02-20, 08:19



نصف ساعة بين القبور
جزاك ربي خير الجزاء

ونفع الله بك وسدد خطاك

وجعلك من أهل جنات النعيم





الموضوع الأصلى : نصف ساعة بين القبور المصدر : منتديات رأفت الجندى الكاتب : المعتصم بالله


توقيع : المعتصم بالله







الــرد الســـريـع
..





Loading...