أضرار “أسلوب التعجيل” فى تعليم القراءة
هناك بعض الأساليب المتبعة لتعليم الأطفال القراءة من بينها أسلوب يطلق عليها “أسلوب التعجيل”، وهو ما يزال متبعا فى أكثر مدارسنا، فى هذا الإطار نستعرض سلبيات ذلك الأسلوب.
عليك أن تعلم أولا أن هذا الأسلوب يعنى إكراه الأطفال على تعلم القراءة بمجرد دخولهم المدرسة الابتدائية، سواء كانوا مستعدين لها أو غير مستعدين، حيث يظن الكثيرون أن التلاميذ ينبغى عليهم أن يتمكنوا من تعلم القراءة فى الصف الأول بالمرحلة الابتدائية متى وجد المعلم المناسب.
ومن هنا يجب توضيح ثلاثة أمور وهى كما يلى:
1 – جاء فى كتاب ” تنمية مهارات الطفل عند القراءة” أن التكرار أو التدريب المتواصل ليس من الضرورى أن يثمر بالنتائج المرجوة إلا إذا توافرت بعض الشروط، منها ضمان انتباه المتعلم وتركيزه فى أثناء التعلم، وأن يكون الطفل قد بلغ مرحلة النضج والاستعداد للتعلم.
2 – كما أوضح الكتاب أن تدريب التلاميذ مهما بذل المعلم فيه من جهد لا يجدى إلا فى حالات الأطفال الذين يأتون إلى المدرسة من منازلهم تنقصها الخبرات.
3 – انتبه.. فإن إكراه الطفل على تعلم القراءة وهو غير مستعد لها قد يأتى بنتائج إيجابية ولكنها مؤقتة، فقد كشفت بعض التجارب أنه ليس من المستحيل بالنسبة للتلاميذ المبطئين فى تعلمهم أن يتعلموا القراءة، ولكن ذلك يحتاج إلى قدر كبير من الجهد والوقت لا يمكن أن يتوافر علميا فى الفصول المزدحمة بالتلاميذ.