كره المحتوى الدراسى وخطوات علاجه
التعليم تجربة شخصية للغاية، لا يمكن أن تؤتى ثمارها وفاعليتها إلا باستعداد وقبول ورغبة من المتعلّم”، ولعل هذا أبزر أسباب المشكلات التى يخوضها كثيرون من الآباء والأمهات مع أبنائهم خلال مواسم الدراسة، أنهم لا يهتمون بحجم القبول والاستعداد الذى يتوفر لدى الطفل بشأن محتوى ما من محتويات المواد الدراسية والمقررات التى يلتزم بمذاكرتها وفهمها وامتحانها والتفوق فيها، بينما قد يكون لديه موقف سلبى منها ولا يحبها، ومن ثمّ لن يستوعبها ولن يتفوق فيها، لهذا علينا البدء فى التعامل مع الأمر من هذه النقطة، وهنا نستعرض أبرز 10 نصائح عملية للتغلب على كره طفلك لمادة من المواد الدراسية ورفضه لمذاكرتها أو عدم قدرته على استيعابها.
1- لا تلجئى أبدًا إلى مقارنة طفلك بأخيه الذى كان متميّزًا فى هذه المادة، فلكل شخص ميوله المعرفية وتوجهاته فى حب المواد الدراسية، فاعلمى أن المقارنة ليست حلاً، وعلى العكس فإنها قد تأتى بآثار سلبية أوسع.
2- حاولى البحث عن التفاصيل والأسباب العميقة التى تقف وراء هذه المشكلة الظاهرة، فقد يكون سبب كره طفلك للمادة هو المعلم الذى يدرّسها لها، ولذلك تأكدى من أسباب كرهه لها قبل الشروع فى التصرف بشأن الأمر.
3- طمئنى طفلك إلى أن الأمر طبيعى وغير مزعج، فأنتِ أيضًا كنتِ تكرهين بعض المواد الدراسية وأنتِ صغيرة فى سِنّه، ولكن علينا التأقلم والتعامل مع الأمر خاصة وأن الإنسان لو تخلّى عن بعض واجباته بسبب الحب والكره فلن يصل إلى أى نجاح.
4- استخدمى عبارات تشجيعية له، مثل على المرء السعى وليس عليه إدراك النجاح، أو اعمل للوصول إلى أفضل ما تستطيع، وذلك كى يظل ابنك طالبًا مجتهدًا ويسعى للعمل بغض النظر عن النتائج، وحينها لا تعاقبيه على النتيجة طالما أنه اجتهد.
5- من المفيد عدم تعريض الطفل لضغوط نفسية وذهنية كبيرة، مع التعامل بنظام وحكمة مع الأمر، وهنا قد يكون من الجيد تقليل ساعات مذاكرة المادة التى لا يحبها، ولكن كرّرى مرات مذاكرتها حتى لا يمل.
6- لا تتوقعى أن يحصل طفلك على درجات نهائية وجيدة فى المادة التى لا يحبّها، وخفّضى توقعاتك عن نتائجها حتى لو كان متفوقًا فى كل ما عداها.
7- حاولى متابعة طفلك أوّلاً بأول منذ بداية العام الدراسى، حتى تكتشفى أيّة مشكلات يواجهها مع المواد الدراسية فى بدايتها، ولا تتركى الأمر لفترة ما قبل الامتحان.
8- حاولى أخذ زمام المبادرة والتحرك الجاد، عبر القيام بمهمة شرح المادة التى لا يحبّها بطريقة جذابة وبسيطة، إن كانت هذه المادة فى نطاق معرفتك وبمقدورك شرحها، أو يمكنك الاستعانة بمن يساعده على فهمها قبل أن تطالبيه بالاستذكار.
9- إذا كانت هذه المادة التى لا يحبها طفلك من المواد الاختيارية، فعليك اختصار الأمر معه، بعيدًا عن الضغوط والخلاف، واستبدليها بمادة أخرى يحبها.
10- شجعى طفلك على الحماس والمنافسة، وعززي ثقته فى نفسه وفى قدراته وذكائه، واملئيه بشعور أنه قادر على النجاح، بل وعلى التفوق أيضًا، فى هذه المادة.