اشياء يجب توافرها فى المدرسة
المدرسة ليست مجرد بناء يستضيف الطلاب والمدرسين والكتب والمقررات الدراسية، ليتم نقل هذه المعلومات من المدرس إلى الطالب وحسب، ففى إطار النظريات التربوية والتعليمية الحديثة تمثّل المدرسة بيئة واسعة وشاملة ومتعدّدة الأهداف والمهام، بما يزيد كثيرًا على التصور التقليدى بشأن الحصص الدراسية والمناهج والامتحانات، فالطفل فى مراحله التعليمية المبكرة يمثّل جهاز استقبال وأداة التقاط حيّة ونشطة لكل المثيرات والرسائل من حوله، فى إطار عملية واسعة ومتواصلة منا التربية وتنمية القدرات والمعارف وتكوين الشخصية الإنسانية السويّة والمستقلة، ومن هنا يتعيّن الاهتمام بدور المدرسة بشكل واسع وشامل، وعدم إغفال أى من هذه التفاصيل المرتبطة بالدور الحيوى للمدرسة، ومن هذه الزاوية فإن هناك كثيرًامن العوامل والأشياء التى يجب توافرها فى المدرسة حتى يحبها الطلاب وتقوم بدورها بكفاءة وإتقان، ومن بين هذه الأمور أن يكون المجتمع المدرسى قائمًا على الحب والقبول والاحترام والتعبير عن النفس والرغبة الحرّة فى التعلم، وفى إطار ذلك نستعرض أهم 4 أشياء يجب توافرها فى المدرسة من أجل تحقيق الحب والقبول والمكانة للطالب، إضافة إلى احترام الذات والتعبير عن النفس، فطالعها وتأكد من توافرها فى المدرسة التى اخترتها لابنك قبل أن تقدم أوراقه أو تلحقه بها رسميًّا.
1-يجب أن يكون المنهج الدراسى مرنًا، يتيح للنشاط الذهنى والعقلى لدى الطالب قدرًا أكبر من الحرية، ويعطى له الفرصة للاختيار فى مجال أوسع وأعمق، وينمّى قدراته الفكرية والنقدية ورغبته فى إثارة الأسئلة والبحث عن إجابات مدعومة بالأدلة والبراهين العقلية.
2-من المهم أن تتيح الحياة المدرسية للتلميذ فرصًا متعددة للتعايش الفاعل والعمل الجاد والتنمية الذاتية، ومعاونته على النمو الاجتماعى وإشباع حاجاته الاجتماعية والإنسانية والمساهمة مع الغير فى الأنشطة والمهارات وبرامج العمل اليومية، ومساعدته على تكوين علاقات خارج دائرة الأسرة.
3-من الضرورى توفير الخدمات الصحية الجيدة فى المدرسة، فلا تترك طفلاً فى حاجة إلى رعاية طبية أو صحية إلا قدمتها له على نحو عاجل وكامل، فإن توفير الصحة للتلميذ فى هذه السنّ دعم لشعوره بالثقة فى النفس والاطمئنان إلى العالم حوله، ودفع له على الإقبال على الحياة والمشاركة فيها.
4-إضافة إلى ذلك يجب الاهتمام بالنشاط المدرسى وكفاءته واستمراريته، لأن ذلك يساعد الطلاب على التعبير عن الذات مع زملائهم وأقرانهم، إضافة إلى تكوين صداقات مع الآخرين، ومن ثمّ يتألف مجتمع مدرسى قائم على الحب والاحترام والتفاهم، وهو ما يفيد الطلاب فى حياتهم بشكل عام.