علمى ابنك اتيكيت الطعام
شخصية الطفل معمار يتم تأسيسه ووضع لبناته والعمل على تطويره واستكماله منذ اليوم الأول لوصوله إلى هذا العالم، وحتى يكبر وينضج ويصبح شخصية مكتملة وواعية ومستقلة، وذلك من خلال تفاصيل وعناصر العالم المحيط به، بدءًا من لمسة الأم وتعاملها المباشر معه، مرورًا بأجواء الأسرة والجيران والأصدقاء والمؤسسة التعليمية والمراحل الدراسية والاجتماعية والعملية المختلفة، ولكن المشكلة أن كثيرين من الآباء والأمهات لا يعرفون كيف يعملون على بناء وتكوين شخصية الطفل بالشكل السليم والفاعل، ولا يعرفون أن هناك 3 مؤسسات قوية تؤثر فى نفسية الطفل وتركيبتها، إذ إن الأطفال يذهبون إلى المدرسة لتعلم القراءة والكتابة، ويذهبون إلى الكنيسة والمسجد لمعرفة مزيد عن الدين وتدعيم قيمهم الروحية، ويحصلون على الرعاية والتربية عن طريق المنزل، وبين هذه المؤسسات الثلاثة تتنوع الخبرات والمهارات التى يحصّلها الطفل، وطرق تربيته وتدريبه على احترام آداب الطعام وزرع الأخلاق الحميدة فى نفسه، هنا 8 نصائح عملية تمكّنكم من استكمال الجوانب الناقصة على صعيد أى من هذه المؤسسات، وتربية أبنائكم على احترام ضوابط الأخلاق الحميدة وآداب واتيكيت الطعام، حسبما أوردها موقع wikihow العالمى.
1- احرص على تعليم طفلك كيف يحترم فارق السن وينتظر الأشخاص كبار السن حتى ينتهوا من دورهم فى الكلام، مع عدم مقاطعتهم، وعند التأكد من الانتهاء يكنهم بداية الحديث، ومن جانبك عليك إعطاء الأطفال الاهتمام الكامل، ليتعلموا منك كيف يمكن احترام المتحدّث، ويجيدون احترام الآخرين من خلال احترامك لهم.
2-الحرص على تعليم الإتيكيت والذوق وآداب الطعام من النصائح والتدابير المهمة، لهذا عليك لفت نظر طفلك، عبر إحضار أطباق جيدة لتناول وجبة العشاء على المنضدة مع وضع الشوك على جانب، والملاعق والسكاكين على الجهة الأخرى، إضافة إلى وضع منديل والزجاج والماء أو المشروبات الغازية والعصائر، ووضعها فى موضعها الصحيح، ويمكن استخدام الأوانى المناسبة حسب الحاجة، فضلا عن المنديل، مع الحرص على تناول الطعام والفم مغلق تمامًا.
3-علّمى طفلك طوال الوقت أن يوجه كلمات الشكر للآخرين إذا أسدوا له أيّة خدمة، فأيذة مساعدة يقدمونها له يجب أن يقابلها تعبير عن الامتنان والتقدير، ومن جانبك فى كل مرة يسلّم لك شيئا قولى له “شكرا”، حتى لو كانت زجاجة ماء.
4- على الأمهات والأباء، عندما يطلبون من الأبناء شيئًا، أن يقولوا لهم دائمًا “من فضلك”، وفى كل مرة، فالأطفال يتعلمون من خلال ما يرونه ويسمعونه من آبائهم، لذلك عليكم مراقبة تصرفاتكم تجاه الآخرين لأنها القدوة التى يتعلم منها الآخرون.
5-احرصوا على تعليم أولادكم عدم لمس الأشياء المتواجدة فى أماكن خاصة ولغير أغراض الاستخدام المباشر، سواء كانت هذه الأشياء فى المنزل أو عند زيارة الضيوف، مع التأكيد على أنه يمكنهم فقط رؤيتها بالعين من غير اللمس.
6-لا بدّ من تعليم الأطفال استخدام كلمات المجاملات للردّ على الآخرين بطرق لائقة، من خلال شكرا جدًّا حضرتك مع ابتسامة خفيفة، وردّ الجمل والعبارات الرقيقة حينما يمتدحهم شخص ما أو يتحدث عنهم بطريقة إيجابية.
7-علّمى طفلك كيف يكون مهذّبًا، وأنه ليس من المناسب أن نحدّق فى الآخرين، وخاصة إذا كانوا من غير عقيدتنا الدينية أو كانت ألوان بشرتهم مختلفة، مع الاهتمام بتعويدهم على ممارسة الطقوس ومعرفة العادات والتقاليد.
8- ثامن هذه النصائح والخطوات العملية، أنه يتوجب على الآباء والأمهات أن يلتزموا الهدوء فى كل مرة تحدث فيها مشكلة بينهما أو مع الأبناء، مع تجنّب الصراخ والانفعال وفقدان الأعصاب، حتى لا تفقد الاحترام أمام طفلك، ولا تكون سببًا فى تعوّده على هذه الممارسات.