أفكار لتشكل وعى الطفل
عملية ترسيخ عادة القراءة لدى الأطفال تحتاج إلى جهد ووقت وصبر، والكثيرون من أولياء الأمور ربما يعجزون عن تحقيق ذلك، ومن ثم نقدم لكم بعض الأفكار التى نحتاج إليها فى تشكيل وعى جديد حول قراءة الطفل.
1 – استهداف ترسيخ عادة القراءة لدى الطفليقول الدكتور عبد الكريم بكار فى كتابه “الطفل يقرأ” :”إذا عرفنا فائدة القراءة فى حياة الطفل؛ فإننا سنحفزه عليها دون شك؛ لذلك نحتاج من الآباء أن يجعلوا حب أطفالهم للقراءة من أهم أهدافهم التربوية الثابتة، وذلك لأن الطفل لا يستوعب ما نطلبه منه بالسرعة الكافية، فالاهتمام مع المثابرة يصنعان العجائب”.
2 – قطار لا يفوتوأوضح كتاب “الطفل يقرأ” أن قطار الإقبال على القراءة لا يفوت، إذ إننا نعرف عشرات الأمثلة لأشخاص تفتح وعيهم على القراءة وهم فى المرحلة المتوسطة أو الثانوية، وهناك من أقبلوا على الكتاب وهم فى سن الـ30 والـ40، فمن المهم صديقى القارئ أن لا نفقد الأمل، وألا نفقد العزيمة على تشجيع الأطفال، وإلى جانب هذا علينا أن نبحث بعمق فى عدم استجابة الصغار للحث على القراءة، ونتحرى الأسلوب الصحيح فى التربية والتوجيه.
3 – المراحل العمرية والقراءةالاهتمام بارتقاء عقلية الطفل وترسيخ حب القراءة فى نفسه يبدأ وهو ما يزال جنينا فى بطن أمه، حيث أوضحت بعض الأبحاث أن الطفل حين يبلغ الشهر السابع، فإن تعرضه لسماع معلومات منظمة، يجعل تفتحه الذهنى أفضل فى المستقبل، حيث أن القراءة للطفل وسرد الحكايات على مسمعه هى الشئ الوحيد الممكن فى أول حياته، وعلى الأم التدرج فى ذلك على مستوى الزمن المستغرق وعلى مستوى المضمون أيضا.
4 – أهمية فهم الطفل لما يقرؤهيظل فهم الإنسان لما يقرؤه هو الهدف الرئيسى للقراءة، ولا يستثنى الطفل من ذلك، ومن هناك فمن المهم أن نتأكد من أن الطفل يفهم فعلا ما يقرأ، وقد أصبح الوقوف على هذا سهلا اليوم، حيث صار المؤلفون والناشرون يكتبون على أغلفة القصص والكتب الموجهة للأطفال عمر الطفل الذى يستهدفه المنتج.