خطوات تزيد محبّة الطالب لمدرسته
العملية التعليمية هى خط الإنتاج الذى يعمل المجتمع من خلاله على تصنيع سلاحه الثقيل، الأفراد الناضجين والمكتملين نفسيًّا القادرين على تحمل المسؤولية وخوض تجربة الحياة بشكل فاعل، ولا تكتمل هذه العملية أو يتمتع المجتمع بأفراد وجنود صالحين، إلا إذا انتظمت العملية التعلمية وحققت هدفها، وهو الهدف الذى لا يتحقق إلا بتوطيد علاقة الطالب بالمدرسة والمؤسسة التعليمية، ما يساهم فى إقباله على التعلم، ويكوّن شخصيته السويّة فى أجواء من الاستقرار والصحة وبعيدًا عن الضغط أو المشاعر السلبية، ولكن المشكلة أن الشائع فى هذا الأمر هو نفور الطلاب من المدارس وحملهم لمشاعر سلبية تجاهها، بينما تحمل الدراسات العلمية والنفسية الحديثة إرشادات ونصائح علمية مهمة لعلاج هذه المشكلة وتجاوزها والتخلص من ىثارها السلبية، ومن واقع ما عرضه موقع wikihow نقدم لكم فى هذه السطور 4 نصائح عملية مهمة تزيد من حب الذهاب إلى المدرسة لدى الطلاب والدارسين، رغم المعوقات والظروف الاجتماعية المحيطة.
1- التعرف على أصدقاء جددأولى هذه الخطوات والنصائح أن تكون المدرسة دائرة اجتماعية ثريّة ومحبّبة للطالب، وهو ما يتحقّق من خلال توفر أجواء صحية للتفاعل والتواصل بين الطلاب، والتعرف على أصدقاء جدد، وتكوين صداقات قوية ومتماسكة، وهو الأمر الذى سيزيد من ارتباط الطالب بمدرسته وزملائه.
2- الانضمام لنادى المدرسةرغم عدم شيوعه لدينا، إلا أن هناك كثيرًا من المدارس المصرية الخاصة تهتم بهذا النشاط،ويُعد نادى المدرسة واحدًا من أفضل الأنشطة الدراسية التى تُمكّن الطالب من التفاعل مع زملائه والمحيطين به فى المجتمع المدرسى بشكل فاعل، بعيدًا عن التزامات الدراسة وأجواء الفصول والحصص الدراسية، ليجتمع الطلاب على أنشطة الموسيقى والرياضة والمسرح، بما يدعم علاقاتهم الاجتماعية والإنسانية فى مساحة من الفن والنشاط والترفيه.
3- الأنشطة الرياضية والاجتماعيةمن الروابط المهمة التى تدعم علاقة الطالب بالمدرسة والزملاء، وتزيد من حرصه على الانتظام فى الحضور، الاشتراك فى أنشطة الفرق الجماعية، مثل كرة القدم أو فريق المسرح أو الكشافة، وهو الأمر الذى يسمح له بتنمية روح التحدى والمنافسة، وتكوين صداقات مع زملائه وأقرانه، وإذا كان الطالب لا يحب اللعب والمشاركة العملية فيمكنه الاكتفاء بحضور المباريات والحفلات، والهتاف لفريق المدرسة ولأصدقائه المشاركين فى الملعب أو على المسرح.
4- تقديم الهداياآخر هذه النصائح العملية أن تهتم المدرسة وفريق المعلمين بمكافأة الطلاب بالهدايا البسيطة، كنوع من الدعم والتشجيع والتحفيز على مواصلة العملية التعليمية والاجتهاد فيها، ومن الممكن أن يكون هذا التشجيع والدعم المعنوى من خلال الكلمة الطيبة وليس ضروريًّا أن يكون مكافأة مادية أو هدية ملموسة، إذ إن هذا الاهتمام الذى ستبديه المدرسة أو المعلم سيكون دافعًا قويًّا للطالب على استكمال دراسته واستذكار دروسه والذهاب إلى المدرسة والنجاح والتفوق.