كيف تكسب أصدقاء جددا
العلاقات الاجتماعية والتواصل مع الآخرين ليسا رفاهية أو احتياجًا هامشيًّا يمكن إشباعه أو التغاضى عنه، فكما أن للإنسان احتياجات مادية وبيولوجية يجب إشباعها والوصول إلى توازن جيد فى العلاقة معها، هناك احتياجات نفسية ومعنوية لا يمكن أن تستقيم الحياة دونها، والإطار الاجتماعى للإنسان أحد أهم هذه الاحتياجات النفسية، فالإنسان كائن اجتماعى بفطرته وخلقه، ولا يمكنه الحياة بمفرده أو بعيدًا عن الأصدقاء والأهل والزملاء، من هنا تأتى أهمية تكوين صداقات جديدة بشكل دائم، فى الدوائر الاجتماعية والعملية، وفى المدرسة أو فى الجامعة أو العمل، ورغم أهمية هذا الأمر، إلا أنه ليس سهلاً، ويحتاج إلى جهد وتدقيق وعمل لاستكشاف من يصلحون للصداقة وفق ميولنا واهتماماتنا وتركيبات شخصياتنا، ثمّ العمل الجاد على تقوية هذه الصداقات وتدعيمها، فإذا كنت فى حاجة إلى التعرف على أصدقاء جدد، ولا تعرف الطريقة، فهنا 4 خطوات ونصائح عملية ستُسهّل عليك هذه المهمة، حسبما أوردها موقع wikihow العالمى.
1- الدوائر الاجتماعية من أفضل الأماكن التى يمكن العثور على الأصدقاء فيها، وفى هذا الإطار قد يكون النادى مكانًا جيّدًا لهذه المهمة، إذ سيساعدك على إيجاد أشخاص جدد يناسبونك على المستويات العمرية والدراسية والاجتماعية، إذ توفر الأندية بيئة منظمة للتفاعل مع الآخرين، من خلال إيجاد عمل أو رياضة او نشاط مشترك.
2- حاول الاشتراك فى دورات ترفيهية ورحلات وأنشطة جماعية، لأنها ستساعدك على الالتقاء مع آخرين والتفاعل معهم، وهو ما سيوفر لك فرصًا جيدة للتعرف على أصدقاء جدد، وفى هذه النقطة أيضًا ستفيدك الدورات التى تعتمد على الاستماع والتحدث داخل مجموعات دراسية متنوعة، ما سيوفر لك متّسعًا لاختبار قدرات الآخرين وتركيباتهم الشخصية والنفسية واكتشاف من يناسبك منهم فى الصداقة.
3- اهتم بالمقررات الاختيارية بعيدا عن المواد الدراسية الإجبارية، وعن الرتابة اليومية للمدرسة ونظامها وحصصها أو عن الجامعة ومحاضراتها، فالمقررات الاختيارية فرصة أخرى ممتازة للتعاون مع الناس الذين يشتركون فيها، مثل دراسة الصحافة أو المشاركة فى النشاط المسرحى أو فى جماعات الكشافة، وهى الأنشطة التى ستوفر لك فرصًا للتعرف على أشخاص آخرين والتفاعل معهم فى فسحة من الوقت وعلى أرضية من الميول والاهتمامات المشتركة.
4- العمل التطوعى أو الحصول على وظيفة، خطوة من أهم الخطوات العملية فى توسيع دوائرنا الاجتماعية والتواصل مع مستويات متنوعة من الناس الذين يصلحون كأصدقاء، إضافة إلى أن هذا السلوك يمثّل خطوة جيّدة على صعيد حياتك الشخصية وخططك المستقبلية.