الأسئلة التى تقابلها فى “الانترفيو”
الحصول على وظيفة هو الطموح الأبرز لطلاب الجامعة، منذ ما قبل انتهائهم من المرحلة الجامعية وعبور المرحلة الأخيرة فى رحلتهم التربوية والمعرفية نحو سوق العمل، فوسط الأجواء الاجتماعية والاقتصادية السائدة فى المجتمع المصرى، أصبح الحصول على فرصة عمل أمرًا شاقًّا ومرهقًا، يتطلب جهدًا وتركيزًا كبيرين فى البحث والتدقيق والفرز واختيار الفرصة الأنسب والاجتهاد فى استكمال المهارات والخبرات اللازمة للفوز بها، لهذا يبدأ الطلاب منذ ما قبل التخرج من الجامعة رحلة مع التدريب والكورسات العملية لصقل مهاراتهم العملية واللغوية فى مجالات تخصصهم وعملهم المنتظرة، وعقب انتهائهم من هذه المرحلة تبدأ رحلة البحث عن فرصة عمل مناسبة واستكمال الأوراق والمسوّغات المطلوبة للفوز بها، وهى الرحلة التى تتعدّد تفاصيلها وخطواتها بدءًا من إعداد الأوراق وتحديد الموعد، وصولاً إلى المقابلة الشخصية، والتى تمثّل أهم الخطوات فى طريق الحصول على الوظيفة، ولكن المشكلة أن المقابلة الشخصية تمثّل فخًّا بالنسبة لكثيرين من المتقدمين لشغل الوظائف، ويعتبرها أصحاب الأعمال ومسؤولو الموارد البشرية حربًا لتكسير العظام وهتك الأسرار، فإذا كنت مهتمًّا بعبور هذه المرحلة بما تحتوى عليه من اختبارات للمتقدمين وفخاخ ومحاولات للاصطياد والإسقاط، فهنا 8 أسئلة مفخّخة من الممكن أن توجّه إليك فى الانترفيو، المقابلة الشخصية، حسبما أوردها موقع careeraddict المتخصص فى إدارة الأعمال، وعليك إعداد الإجابات الدبلوماسية المناسبة لها، حتى لا تسقط فى الفخ وتبلع “الطعم” المُعدّ لك.
1- كم عمرك؟إذا سُئلت عن عمرك بشكل مباشر، فعليك الإجابة بسنة ولادتك أو عام تخرجك، فهما مؤشّران مهمّان ويعطيان صورة واضحة عن عمرك، ولا حاجة لصاحب العمل لمعرفة عدد سنوات عمرك ويكفيه قانونًا أن يتأكد من أنك فوق 18 سنة ولم تتجاوز 40 سنة، لكن ليس من الجيد أن تخبر صاحب العمل أو من يجرى المقابلة معك بعمرك بطريقة مباشرة، وعليك الانتباه إلى أنه ليس من الصحيح أن تعطيه كل معلوماتك الشخصية أو تخبره بقصة حياتك خلال المقابلة.
2- ما هى ديانتك؟رغم أنه سؤال غير شائع، إلا أنه أحيانًا ما يُطرح على مائدة المقابلة، وعليك الانتباه إليه والتعامل الجيد معه، فأى شىء له علاقة بالدين أو المعتقد من الأفضل أن تجعله خارج المناقشة، فإذا أراد صاحب العمل معرفة ديانتك بزعم أنه يسعى إلى التعرف على طبيعتك الشخصية وطريقة إنفاقك وتفاصيل حياتك الشخصية ونمط تنزّهك وطريقة قضاء عطلاتك الأسبوعية ويوم العطلة نفسه، فمن الأفضل أن تكون إجابتك على سؤاله “أُفضّل عدم المناقشة فى المسائل الدينية، فلكل شخص معتقداته وله مطلق الحرية طالما لم يضر طبيعة العمل”.
3-كم عدد أطفالك؟يبدو هذا السؤال وكأن صاحب العمل يحاول الدخول معك فى نقاش صغير وكسر منطقة الجليد والرسمية بينكما، بينما هو فى الحقيقة سؤال خطير، يسعى من خلاله إلى معرفة هل ستتمكن من قضاء ساعات عمل إضافية أم لا، ومدى إصرارك وقدرتك على الالتزام فى العمل، وفى كل الأحوال فإن الحالة الاجتماعية مذكورة فى “السيرة الذاتية” المقدمة مسبقًا للالتحاق بالوظيفة، ولكن معلومة الأطفال يجب أن تسعى إلى إخفائها قدر الإمكان.
4-هل تواجه مشكلة فى التنقل؟هذا السؤال يدل على أن صاحب العمل يريد معرفة مزيد من التفاصيل والمعلومات عن تفاصيل حياتك وتحركاتك، ويطلع على درجة قدرتك على الحضور فى مواعيد العمل المحدّدة دون تأخير، وبالطبع لا بدّ من تجنب ذكر أيّة مشكلات أو عقبات تعترض طريقك فى هذه النقطة، وعليك التأكيد على أنك تشعر بالراحة فيما يخص مكان عملك وانتقالك إليه، وأن هناك طرقًا عديدة ووسائل مواصلات كثيرة تربط مكان سكنك بموقع عملك المنتظر.
5-هل أنت مَدِين؟هذا السؤال غير مناسب تمامًا لأجواء المقابلة الشخصية للحصول على وظيفة، وليس من حق صاحب العمل أن يطرحه، أو يدخل فى أيّة مناطق أو تفاصيل لها علاقة بتاريخك الائتمانى، فهذا شىء لا يخصه طبقا للقانون وحقائق الواقع، ولهذا لا بدّ من أن تأتى إجابتك على هذا السؤال واضحة وصريحة، ويمكنك الصمت لبرهة، والهدوء واستجماع ثقتك وتركيزك، ثم القول: “بالطبع أنا لست مَدينًا لأحد”.
6-الإنجليزية والعربية.. أيهما لغتك الأولى؟من المهم أن تكون مستوفيًا لشروط الوظيفة التى تتقدم إليها، فيما يخص القدرات والمهارات الشخصية والعملية ودرجة إجادتك للغات المطلوبة للعمل، وبعيدًا عن هذا فليس من حق صاحب العمل معرفة أيّة لغة هى الأولى لديك، وعلى صعيد الإجابة يمكنك الاكتفاء بالقول إنك تتقن عددًا من اللغات بشكل جيّد ومتساوٍ، مع الإشارة إلى أن هذه المعلومة مذكورة فى السيرة الذاتية المقدمة للحصول على الوظيفة، خاصة وأن هذا السؤال ورغم أنه يبدو بريئًا، إلا أن صاحب العمل يسعى من خلاله إلى معرفة تفاصيل أكثر عن حياتك الشخصية وطبيعتها، ليخلق انطباعًا ما عنك، ولكن من الأفضل أن تكون إجابتك على هذا السؤال: “ليست هناك لغة أولى أو ثانية، هناك قدرات لغوية جيدة أو لا، وأنا أتمتع بمهارات فى عديد من اللغات”.
7- هل تحب تناول الكحوليات؟حياتك الشخصية لا علاقة لها بالعمل ما لم تقصّر فى أداء مهامك والمسؤوليات الموكلة إليك، وفى هذه النقطة تحديدًا إذا كان سألك صاحب العمل عمّا إذا كنت تتناول المشروبات الكحولية أو لا، فمن حقك أن تقول لا فى كل الأحوال، وبشكل حاسم وسريع وقاطع للطريق، لأن السؤال التالى لهذا سيكون عن المخدرات وهل تتناول أيّة أنواع منها، وبالطبع ستكون الإجابة أيضًا بـ “لا”، على أن تقولها بشكل حازم وقاطع لأى جدل وحوارات جديدة.
8- ما هى طبيعية حالتك الصحتك؟ربما يكون هذا السؤال صعبًا بعض الشىء، ولكنه سؤال أساسى وشبه ثابت فى كل المقابلات الشخصية للحصول على وظيفة أو لاختيار عناصر جديدة للالتحاق بالشركة أو المؤسسة، خاصة وأن كثيرًا من الوظائف تحتاج إلى كشف طبى شامل عن الحالة الصحية وتفاصيله، يكون مرفقًا مع السيرة الذاتية وأوراق التقدم للوظيفة، ولكن فى أثناء المقابلة الشخصية “الإنترفيو” قد يسألك صاحب العمل أو مسؤول الموارد البشرية عن حالتك الصحية، وهنا يجب أن يكون الرد حينها: “حالتى جيدة، وأستطيع الوقوف على قدمى لساعات طويلة، وحمل أوزان أيضًا”، ثم اتبتسم فى النهاية.