تتبعت آثارك حتي وصلت إلي بلاد الوهم خلف جبال الخداع

ومن يومها تاهت قافلتي في رمال عينيك

لا أدري كيف العودة مزق الهوي خرائطي وأوقفت جاذبيتك بوصلتي عن العمل

فأخذت إبرتها تهتز وكأنها جان وأيقنت أني وقت فراقك هالكة لا محالة

ومن منا حبيبي يملك الحكم علي قلب ذاب عشقاً منذ العصور الغابرة

فأصبح من الخرافات المصرية القديمة كالتي تملأ جدران المعابد نسمعها ولا نصدقها

صدقني حاولت جاهدة أن أعبر بوابة معبدك الصخرية ولكن دون جدوي

فمنذ أن أصابتني لعنة حبك وأنا هائمة علي وجهي في البلاد

أ أبحث عن دواء استحلف كل كاهن أن يوصف لي تعويذة تحررني من سحرك

وفي كل مرة اتوسل لهم فيها أشعر بنظرات الشفقة وكأنها سهام موجهة لقلبي من أعينهم

ولسان حالهم يقول: كيف وحبه من السحر الأسود الذي تظل لعنته تفتك بضحيتها حتي الموت

فيا من لامني في حبك كل البشر يامن بكي لجرحي منه الشجر والحجر

ماذا تقول في امرأة عاشت لك وانتحرت لأجلك وماتت في حبك

كان كل مناها أن تحاول فقط تحاول أن تكتشف جمالها وسحرها

أ ألم يكفها جمال أنها أحبتك كما أحبت أزيس زوجها أزوريس

أ ألم يكفيك أن عمرها احترق كشمعة وهي واقفة علي باب قلبك

لا تريد منك سوي الحب فقط الحب

حبيبي أري ويكأنه شبح النهاية يتراقص أمامي علي نغمات القدر

ويعم الظلام علي قلبي رويدا رويدا

فلعلها الثواني الأخيرة لقلبي في عالمك المجهول لقد حانت أخيرًا لحظة استقلاله الأبدية

فإليك كلماتي الأخيرة

لقد تركتني وقلبي نموت عطشا للحب في صحراء قلبك الجرداء

فياليتك حبيبي أمطرت علي صحراء قلبي وياليتك ما بخلت علي الظمآن بالماء

شكراً حبة مطر نورتي
لا تحرميني من طلتك علي صفحتي المتواضعة