إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له
ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وبعد:
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
السؤال :
ما صحة هذه الأقوال القول ( الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ) ؛؛ ( ا لله لا يقوله ) و هل في هذا اللفظ نهي و سوء أدب مع الله ؟
الجواب :
قال شيخنا العثيمين رحمه الله : كان مِن هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا أصابه ما يَسرّه قال : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وإذا أصابه خلاف ذلك قال : الحمد لله على كل حال ، وهذا هو الذي ينبغي أن يقوله الإنسان .
أما ما اشتهر على لسان كثيرٍ من الناس حيث يقول إذا أُصِيب بمصيبة : الحمد لله الذي لا يُحمد على مكروهٍ سواه . فهي عبارةٌ بَشِعة ، ولا ينبغي للإنسان أن يقولها ؛ لأن هذا يُعلن إعلانا صريحا بأنه كارِهٌ لِمَا قَدّر الله عليه ، وفيه شيء مِن التسخّط ، وإن كان غير صريح ، ولهذا نقول ينبغي لك أن تقول ما كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول ، وهو : الحمد لله على كل حال . اهـ .
وعبارة : (الله لا يقوله) بِمعنى : لا قدّر الله . ولو استُبْدِلت بهذه العبارة لكان أولَى وأصحّ ، والله تعالى أعلم .