إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له
ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وبعد:
ماذا نقول عندما يقول المؤذن " الصلاة خير من النوم"؟
السؤال: بماذا يجاب المؤذن عندما يقول : "الصلاة خير من النوم" ؟
الجواب:
الحمد لله
"يجيبه بمثل ما قال ، فيقول : " الصلاة خير من النوم " لأن المؤذن إذا قال " الله أكبر " قال المجيب : " الله أكبر " ، وإذا قال : " أشهد أن لا إله إلا الله " قال : " أشهد أن لا إله إلا الله " ، وإذا قال : " أشهد أن محمداً رسول الله " قال : " أشهد أن محمداً رسول الله " ، ثم يقول المجيب بعد الشهادتين : " رضيت بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمد رسولاً " ، فإذا قال : " حي على الصلاة " قال المجيب : " لا حول ولا قوة إلا بالله " وهكذا حي على الفلاح فإذا قال: " الله أكبر " قال " الله أكبر " ، وإذا قال : " لا إله إلا الله " ، قال: " لا إله إلا الله " ، وإذا قال: " الصلاة خير من النوم " قال المجيب : " الصلاة خير من النوم " .
وقيل : يقول : " صدقت وبَرِرْت " . ... وقيل : يقول : " لا حول ولا قوة إلا بالله " . والصحيح الأول ، والدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول المؤذن) . وهذا لم يستثن منه في السنة إلا حي على الصلاة ، وحي على الفلاح ، فيقال : لا حول ولا قوة إلا بالله ، فيكون العموم باقياً فيما عدا هاتين الجملتين .
فإذا قال قائل : أليس قول " الصلاة خير من النوم " صدقاً ؟
قلنا : بلى ، وقول " الله أكبر " صدق ، وقول " لا إله إلا الله " صدق ، فهل تقول إذا قال : "الله أكبر" : صدقت وبررت ؟ ما تقول هذا ، إذاً إذا قال : " الصلاة خير من النوم " فقل كما يقول ، هكذا عموم أمر النبي صلى الله عليه وسلم" انتهى .