إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له
ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وبعد:
الـسـؤال:
س: هل اﻻحتفال بالمولد وليلة النصف من شعبان من السنة أم أنه بدعة مع الدليل؟
الجواب:
اﻹحتفال بالمولد
وهكذا ليلة النصف من شعبان ، وليلة سبعة وعشرين من رجب بناءاً على أنها اﻹسراء والمعراج ولم يثبت هذا ،
ثبت اﻹسراء والمعراج ولم يثبت أنه في ليلة سبع وعشرين من رجب ، ويوم الهجرة ، وعيد الثورة ، كل هذه بدع ما أنزل الله بها من سلطان.
ورب العزة يقول في كتابه الكريم : " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم اﻹسﻼم ديناً " .
وأنت إذا قرأت كتاب الله من أوله إلى آخره ، وقرأت سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - من أولها إلى آخرها ما وجدت دليﻼً على هذه البدع ، بل روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد "
والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " إن لنا عيدين : عيد اﻷضحى ، وعيد الفطر " ، فمن زاد عيداً على هذه ...
وهكذا نسيت عيداً شنيعاً تصحبه عقيدة شنيعة وهو عيد الغدير ، الذي يقوم به الشيعة ، وهكذا ما يفعله الشيعة في إيران وقد دبت إلينا هذه البدعة في ليلة يوم عاشورا .
البدع تتوالى ، والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يحدثنا عما يعصمنا من البدع ومن الفتن يقول العرباض بن سارية : أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال : " إنه من يعش منكم فسيرى اختﻼفاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشيدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ " .
ويقول النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - :
" إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته " .
ورب العزة يقول في كتابه الكريم : " وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه وﻻ تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون " .
وفي ( جامع الترمذي ).
و ( مسند اﻹمام أحمد ) أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - خط خطاً مستقيماً ، وخط بجانبه خطوطاً قال : " هذا صراط الله المستقيم - الخط المستقيم - ، وتلك الخطوط ما من خط إﻻ وعليه شيطان يقول لصاحبه أقبل " أو بهذا المعنى يدعو إليه ، يدعو إلى تلكم .
ونحن بحمد الله قد عصمنا الله سبحانه وتعالى بكتاب الله ، وبسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - من البدع ومن المحدثات .
وإنني أنصح كل أخ في الله أن يقرأ كتاب ( اﻹعتصام ) للشاطبي ،
( اﻹعتصام ) للشاطبي هذا كتاب قيم حارب فيه البدع ، ورد على من قال إن هناك بدعة حسنة أو غير ذلك ﻻ ليس فيها بدعة حسنة ، بل
( كل بدعة ضﻼلة ) هكذا يقول النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، و ( كل ) من ألفاظ العموم 〰〰〰