إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له
ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وبعد:
حكم تجديد الوضوء
السؤال: السائل: أفتونا في تجديد الوضوء، هل يستنجي أم يبدأ من الكف مباشرة دون الاستنجاء؟
الجواب: التجديد لا يحتاج إلى استنجاء؛
لأن الاستنجاء إنما هو لتطهير القبل في البول والدبر في الغائط فقط. فمتى طَهُرَ هذا المحل ولم يحدث بول ولا غائط بعد ذلك فلا حاجة إلى إعادة غسله مرة أخرى.
فمثلاً لو أن الإنسان نقض وضوءه ببول في الساعة العاشرة ضحى ثم حان وقت صلاة الظهر ولم يبل بعد ذلك فإنه لا يحتاج إلى غسل ذكره بل يتوضأ وضوءاً فقط.
والوضوء المعروف، هو أن يغسل كفيه ويتمضمض ويستنشق ثلاثاً بثلاث غرفات، ويغسل وجهه ثلاثاً، ويديه إلى المرفقين ثلاثاً، ويمسح رأسه وأذنيه، ويغسل رجليه. هذا هو الوضوء،
▫️ويجب أن نصحح اللفظ عند كثير من الناس، فإن كثيراً من الناس يجعل الوضوء بمعنى غسل الفرجين، وهذا غلط. الوضوء هو غسل الأعضاء الثلاثة ومسح الرأس وغسل الوجه واليدين والرجلين ومسح الرأس مُرتَّبه. كما ذكر الله تعالى في قوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ﴾.