raafat2.com
تتمنى إداره منتديات رأفت الجندى لجميع الأعضاء والزوار إقامة طيبه معنا ونسأل الله لكل عضو أن يفيد و يستفيد والله الموفق أخبار الإداره



أهلا وسهلا بك إلى منتديات الجندى التعليمية - رأفت الجندى.
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

منتديات الجندى التعليمية - رأفت الجندى :: القاعات الإسلامية :: القسم الاسلامى العام

شاطر
نعمة الطعام Empty2014-10-10, 04:19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرف
الرتبه:
مشرف
الصورة الرمزية

مصطفى ابو السعود

البيانات
الأوسمه :
نعمة الطعام Db631310
نعمة الطعام 18221310


احترام القوانين : نعمة الطعام 5
عدد الرسائل : 2386
الجنس : ذكر
العمر : 49
البلد : الغرق
العمل : مطور منتديات
الهوايه : الفن والتصميم
نقاط : 4437

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: نعمة الطعام نعمة الطعام Empty2014-10-10, 04:19



نعمة الطعام
بسم الله الرحمن الرحيم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

أحبابي الكرام أعضاء منتديات رأفت الجندى

الحمدلله وحده لا شريك له , له الملك و له الحمد , و هو على كل شيء قدير , أشهد ألا إله إلا هو سبحانه ,
و أصلي و أسلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين , ثم أما بعد , فأوصيكم بتقوى الله سبحانه و
تعالى , قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون ) آل عمران ..


أَيُّهَا المؤمنون , من حكمة الله تعالى في خلق البشر أنه جعلهم يحتاجون إلى سدِّ أفواههم ، و ملء بطونهم ،
و تسكين جوعهم بالطعام , و حَاجَةُ الإِنْسَانِ إِلَى الطَّعَامِ دَلِيلٌ عَلَى ضَعْفِهِ وَ أَسْرِهِ وَ حَاجَتِهِ إِلَى غَيْرِهِ ، وَ نِعْمَةُ
الطَّعَامِ مِنْ أَعْظَمِ النِّعَمِ الَّتِي تَحْفَظُ الجِنْسَ البَشَرِيَّ مِنَ الانْقِرَاضِ ، فَلاَ حَيَاةَ لِلْإِنْسَانِ بِلاَ طَعَامٍ .
و الله تعالى لما خلق البشر و جعل الطعام قوامًا لهم وسببا لاستمرار حياتهم رزقهم بأنواع المآكل ، من الحبوب
و الثمار و الفواكه و الخضراوات و البقول , و لحوم الأنعام المعروفة و ألبانها , و العسل , و الأسماك و كل
مخلوقات البحر , و تأملوا ذلك في بعض آيات القرآن الكريم , و بعض أحاديث الحبيب عليه الصلاة و السلام ,
قال تعالى :( فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ , أَنَّا صَبَبْنَا المَاءَ صَبًّا , ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقًّا , فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا ,
و عنبا و قضبا , و زيتونا و نخلا , و حدائق غلبا , و فاكهة و أبا )
عبس , و قال تعالى : ( وَ الأَنْعَامَ خَلَقَهَا
لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَ مَنَافِعُ وَ مِنْهَا تَأْكُلُونَ )
النحل , و قال تعالى : ( وَ إِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً ۖ نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي
بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَ دَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِّلشَّارِبِينَ )
النحل , وقال تعالى : ( ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي
سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا ۚ يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )

النحل , و قال تعالى : ( وَ هُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَ تَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا )
النحل , و في حديث أبي هريرة رضي الله عنه , عندما سأله رجل عن الوضوء من ماء البحر , قال عليه
الصلاة و السلام : ( هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ ) مالك و أبو داود و الترمذي .


و جعل سبحانه خلق الطعام لعباده دليلًا على ربوبيته و ألوهيته ، قال تعالى : ( قُلْ أَغَيْرَ الله أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ
السَّمَاوَاتِ وَ الأَرْضِ وَ هُوَ يُطْعِمُ وَ لَا يُطْعَمُ ... )
الأنعام .
و قال تعالى على لسان نبينا ابراهيم عليه الصلاة و السلام معددًا دلائل ربوبية الله تعالى : ( الَّذِي خَلَقَنِي
فَهُوَ يَهْدِينِ , وَ الَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَ يَسْقِينِ )
الشعراء .


و لقد أباح ربنا سبحانه لعباده الطيب و الحلال من الطعام و نهاهم عن الخبيث و الحرام منه , قال تعالى :
( يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ) المائدة ، و قال تعالى : ( اليَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ) المائدة ،
و قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ) البقرة ، و جاء النص بحل طعام البحر حتى
للمحرمين الذين يحرم عليهم الصيد , ( أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ البَحْرِ وَ طَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَ لِلسَّيَّارَةِ ) المائدة .


و جاء النهي الصريح في أن يحرم الإنسان على نفسه شيئًا من الطعام , قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا
تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ و لا تعتدوا )
المائدة ..


أيها المؤمنون , إن الطعام و الشراب من نعم الله سبحانه و تعالى الكثيرة على عباده , و لا بد من شكر هذه
النعمة العظيمة شكرا يوازيها , قال تعالى : ( وَ إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَ لَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي
لَشَدِيدٌ )
إبراهيم , هذا الطعام الذي نأكله امتن الله سبحانه به علينا فقال : ( أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ , أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ
أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ , لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ )
الواقعة , و قال تعالى : ( فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ ,
الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَ آمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ )
قريش , و جاء عن عبيدالله بن محصن رضي الله عنه , عن الحبيب
عليه الصلاة و السلام في طعام يوم واحد : ( من أصبح منكم آمناً في سربه ، معافى في جسده ، عنده
قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها )
أخرجه الترمذي .


و انظروا إلى الذين عاقبهم الله سبحانه بالجوع لما كفروا نعمة الله تعالى : ( و ضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة
مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع و الخوف بما كانوا يصنعون )

النحل . و كما أنه سبحانه و تعالى كما عاقب من كفر بنعمه سبحانه بالجوع و حرمان الطعام , فإنه سبحانه قد
تعبد عباده بالإمتناع عن الطعام و الشراب شهرا كاملا في السنة من قبل طلوع الفجر إلى غروب الشمس ,
و جعل صيام رمضان المبارك الركن الثاني من أركان الإسلام , و رتب عليه الأجور العظيمة , قال تعالى : ( وَ
كُلُوا وَ اشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ )
البقرة ,
و جعل الصيام كذلك جزء مهما في عدد من الكفارات , ككفارة اليمين و القتل الخطأ و الظهار ..


و الله سبحانه و تعالى قد نهانا عن الإسراف في الطعام و الشراب فقال تعالى : ( و كلوا و اشربوا و لا
تسرفوا إنه لا يحب المسرفين )
الأعراف . و نهى سبحانه عن الطغيان فيه فقال : ( كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ
وَ لَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَ مَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى , وَ إِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ
صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى )
طه ..
و الإسراف قد يكون إما بشراء طعام كثير زائد عن حاجته , ثم تكون نهاية هذا الطعام نهاية مهينة , بأن
يرمى في حاويات النفايات في إهانة واضحة لهذه النعمة العظيمة و لا حول و لا قوة إلا بالله ,
و قد يكون الإسراف في أكل الطعام , بأن يأكل المسلم أكلا كثيرا فوق طاقته , مما يعرضه للمرض
بالتخمة و القئ , فهذه عادة سيئة ذميمة نهينا عنها , فقد روى أحمد و الترمذي عن المقدام بن معدي
كرب رضي الله عنه قال , قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( ما ملأ آدمي وعاءً شراً من بطنه ,
بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه , فإن كان لا محالة فثلث لطعامه و ثلث لشرابه و ثلث لنفسه )
.


فزَوَالُ النِّعَمِ مُرْتَهَنٌ بِالكُفْرِ ، و حِفْظَ النِّعَمِ مِنَ الزَّوَالِ مُرْتَهَنٌ بِطَاعَةِ اللهِ تَعَالَى فِيهَا كَسْبًا وَ إِنْفَاقًا ، وَ شُكْرِهِ
سُبْحَانَهُ عَلَيْهَا . و إِنَّ بَقَاءَ النِّعَمِ مُرْتَهَنٌ بِإِكْرَامِهَا ، وَ عَدَمِ الاسْتِهَانَةِ بِقَلِيلِهَا وَ لَوْ كَانَ حَبَّاتِ أَرُزٍّ ، أَوْ كِسْرَةَ خُبْزٍ ،
أَوْ قَلِيلَ حِسَاءٍ ، أَوْ حَبَّةَ تَمْرٍ , فَمَنِ اسْتَهَانَ بِقَلِيلِ النِّعْمَةِ اسْتَهَانَ بِكَثِيرِهَا , و إِنَّ مَنْ نَظَرَ فِي أَطْعِمَتِنَا اليَوْمِيَّةِ
وَ وَلاَئِمِنَا المَوْسِمِيَّةِ ، وَ احْتِفَالاَتِنَا الباذخة ، ثُمَّ قَارَنَ ذَلِكَ بِمَفْهُومِ السَّلَفِ لِلنِّعْمَةِ وَ إِكْرَامِهَا عَلِمَ أَنَّنَا نُهِينُ
النِّعَمَ وَ لاَ نُكْرِمُهَا ، وَنَ كْفُرُهَا وَ لاَ نَشْكُرُهَا ، وَ نَتَسَبَّبُ فِي زَوَالِهَا لاَ اسْتِدَامَتِهَا .
و فِي السُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ اعْتِبَارٌ لِلتَّمْرَةِ الوَاحِدَةِ ، وَ اللُّقْمَةِ الوَاحِدَةِ ، وَ لِذَا اسْتَخْدَمَهَا النَّبِيُّ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَ السَّلاَمُ
مَرَّاتٍ عِدَّةً فِي حَدِيثِهِ , فَأَخْبَرَ أَنَّ الرَّجُلَ حِينَ يضع اللقمة في فم زَوْجَتَهُ لُقْمَةً فَهِيَ لَهُ صَدَقَةٌ ، و قَالَ أيضا :
( لَيْسَ المِسْكِينُ الَّذِي يَطُوفُ عَلَى النَّاسِ تَرُدُّهُ اللُّقْمَةُ وَ اللُّقْمَتَانِ ، وَ التَّمْرَةُ وَ التَّمْرَتَانِ ) ، بَلِ اعْتَبَرَ بَعْضَ
التَّمْرَة وَ لَمْ يَحْقِرْهَا لِقِلَّتِهَا ، فقَالَ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَ السَّلاَمُ : ( اتَّقُوا النَّارَ وَ لَوْ بِشِقِّ تَمْرَة ) ، وَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ
اللهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ : ( جَاءَتْنِي مِسْكِينَةٌ تَحْمِلُ ابْنَتَيْنِ لَهَا ، فَأَطْعَمْتُهَا ثَلَاثَ تَمَرَاتٍ ، فَأَعْطَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا
تَمْرَةً ، وَ رَفَعَتْ إِلَى فِيهَا تَمْرَةً لِتَأْكُلَهَا ، فَاسْتَطْعَمَتْهَا ابْنَتَاهَا ، فَشَقَّتِ التَّمْرَةَ الَّتِي كَانَتْ تُرِيدُ أَنْ تَأْكُلَهَا بَيْنَهُمَا ،
فَأَعْجَبَنِي شَأْنُهَا ، فَذَكَرْتُ الَّذِي صَنَعَتْ لِرَسُولِ اللهِ ، فَقَالَ : إِنَّ اللهَ قَدْ أَوْجَبَ لَهَا بِهَا الْجَنَّةَ , أَوْ أَعْتَقَهَا بِهَا
مِنَ النَّارِ )
رَوَاهُ مُسْلِمٌ .
وَ تَأَمَّلُوا إِكْرَامَ النِّعْمَةِ فِي الحَدِيثِ الآتِي ، وَ عَدَم الاسْتِهَانَةِ بِقَلِيلِ الطَّعَامِ وَ لَوْ كَانَ لُقْمَةً وَاحِدَةً أَوْ أَقَلَّ مِنْهَا ,
قَالَ عليه الصلاة و السلام : ( إِذَا وَقَعَتْ لُقْمَةُ أَحَدِكُمْ فَلْيَأْخُذْهَا فَلْيُمِطْ مَا كَانَ بِهَا مِنْ أَذًى وَ لْيَأْكُلْهَا ، وَ لَا
يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ ، وَ لَا يَمْسَحْ يَدَهُ بِالْمِنْدِيلِ حَتَّى يَلْعَقَ أَصَابِعَهُ )
رَوَاهُ مُسْلِم ، بل إن بَقَايَا الطَّعَامِ فِي الصِّحَافِ
وَ القُدُورِ وَ الأَوَانِي لاَ تُحْتَقَرُ وَ لاَ يُسْتَهَانُ بِهَا ، بَلْ تُكْرَمُ وَ تُصَانُ وَ تُسْلَتُ فَتُؤْكَلُ ، قَالَ أَنَسٌ : ( وَ أَمَرَنَا أَنْ
نَسْلُتَ الْقَصْعَةَ )
رَوَاهُ مُسْلِمٌ .


و بعد الحديث السالف عن الطعام و أهميته للإنسان , و ضرورة إكرامه و عدم إهانته , و ضرورة شكر
المنعم سبحانه و تعالى على هذه النعمة العظيمة , أود في الختام أن أتعرض لعمل صالح من الأعمال
الصالحة التي حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف في القرآن و السنة , ألا و هو إطعام الطعام
, و تقديمه
للجائعين المحتاجين الذي لا يجدون ما يأكلونه لفقرهم و عوزهم .


جاء عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه : ( أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سُئل : أي
الإسلام خير ؟ قال صلى الله عليه و سلم : أن تطعم الطعام و تقرأ السلام على من عرفت و من لم
تعرف )
متفق عليه .
و في أوصاف الأبرار و ذكر أعمالهم التي استحقوا بها الجنة كان من أعمالهم : ( وَ يُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى
حُبِّهِ مِسْكِينًا وَ يَتِيمًا وَ أَسِيرًا , إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ الله لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَ لَا شُكُورًا )
الإنسان ,
كما كان من أوصاف أهل النار و ذكر أفعالهم التي أوجبت لهم النار أنهم حبسوا الطعام عن المحتاجين ، و
لم يدعوا غيرهم للإطعام : ( مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ , قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ المُصَلِّينَ , وَ لَمْ نَكُ نُطْعِمُ المِسْكِينَ )
المدَّثر ، و في آية أخرى قوله تعالى : ( وَ لَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ المِسْكِينِ ) الحاقة .
و قد قال عبد الله بن سلام رضي الله عنه عندما جاء ليرى النبي صلى الله عليه و سلم عند مقدمه للمدينة
و الناس متزاحمون عليه : فتطاولت حتى رأيته فلما رأيت وجهه قلت : ما هذا بوجه كاذب ، فكان أول ما
سمعته منه : ( أيها الناس : أفشوا السلام ، و أطعموا الطعام ، و صِلُوا الأرحام ، و صَلُّوا بالليل و الناس
نيام ، تدخلوا الجنة بسلام )
صححه الألباني ..
و قال عليه الصلاة و السلام : ( إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها ، و باطنها من ظاهرها , فقالوا :
لمن هي يا رسول الله ؟ قال صلى الله عليه و سلم : لمن أطاب الكلام ، و أطعم الطعام ، و بات قائمًا
و الناس نيام )
رواه الحاكم في مستدركه و سنده حسن .
و نجده كذلك أيضًا في الأمر المباشر الذي وجهه النبي صلى الله عليه و سلم لعموم أمته متعلقًا بهذا الشأن
( اطعموا الجائع ، و عودوا المريض ، و فكوا العاني ) البخاري .
و أختم بهذا الحديث القدسي العظيم الذي قاله النبي صلى الله عليه و سلم فيما رواه مسلم و فيه : ( أن
الله جل و علا يقول لعبده يوم القيامة : استطعمتك فلم تطعمني ، فيقول و كيف أطعمك يا رب و أنت
رب العالمين؟ فيقول استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه ، أما إنك لو أطعمته لوجدتني عنده )
.


أيها المؤمنون : إن إطعام الطعام شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام تدل على المعنى الإنساني و تمنع هذه
المهالك من الجوع و المرض و غيرها ، و تقوى روابط الأخوة و المحبة , و نحن معاشر المسلين مدعوون
بكتاب ربنا و سنة نبينا إلى أن نكون أولاً من يعنى بذلك ، و أن نقدر النعمة قدرها ، و أن نقوم بواجب
شكرها , و أن نعرف للمنعم فضله ..


أسال الله سبحانه و تعالى أن يديم علينا نعمه ، و أن يحفظ علينا ما أسبغ علينا من نعم الطعام و الشراب
و الأرزاق ، و أن تعم كل المسلمين .
و صلى الله و سلم و بارك على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين




الموضوع الأصلى : نعمة الطعام المصدر : منتديات رأفت الجندى الكاتب : مصطفى ابو السعود


توقيع : مصطفى ابو السعود






نعمة الطعام Empty2014-10-10, 16:15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرف
الرتبه:
مشرف
الصورة الرمزية

أبو حفيظة

البيانات
احترام القوانين : نعمة الطعام 5
عدد الرسائل : 1986
الجنس : ذكر
نقاط : 4310

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: نعمة الطعام نعمة الطعام Empty2014-10-10, 16:15



نعمة الطعام
جزاك الله خير



الموضوع الأصلى : نعمة الطعام المصدر : منتديات رأفت الجندى الكاتب : أبو حفيظة


توقيع : أبو حفيظة






نعمة الطعام Empty2016-06-18, 19:56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
جندى نشيط
الرتبه:
جندى نشيط
الصورة الرمزية

avatar

البيانات
احترام القوانين : نعمة الطعام 5
عدد الرسائل : 425
نقاط : 441

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: نعمة الطعام نعمة الطعام Empty2016-06-18, 19:56



نعمة الطعام
جزاك الله كل خير على موضوعك الفعال

لا تحرمنا من جديد مواضيعك



الموضوع الأصلى : نعمة الطعام المصدر : منتديات رأفت الجندى الكاتب : منار أحمد


توقيع : منار أحمد







الــرد الســـريـع
..





Loading...