سورة الفلق فضلها وسبب نزولها
سبب التسمية :هَذِهِ السُّورَةُ وَالتي بَعْدَهَا نَزَلَتَا مَعَاً كَمَا في الدَّلائِلِ لِلْبَيْهَقِيِّ ؛ فَلِذَا قُرِنَتَا
وَاشْتَرَكَتَا في التَّسْمِيَةِ بالمَعُوذَتَيْنِ
التعريف بالسورة :1) مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 5 .
4) ترتيبها بالمصحف الثالثة عشرة بعد المائة .
5) نزلت بعد سورة الفيل .
6) بدأت بفعل أمر " قل أعوذ برب الفلق " من المعوذتين لم
يذكر فيها لفظ الجلالة .
7) ـ الجزء (30 ) ـ الحزب ( 60 ) ـ الربع ( 8) .
محور مواضيع السورة :يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ تَعْلِيمِ العِبَادِ أَنْ يلجئوا إلى حِمَى الرَّحْمَنِ ،
وَيَسْتَعِيذُوا بجَلاَلـِهِ وَسُلْطَانـِهِ مِنْ شَرِّ مَخْلُوقَاتـِهِ ، وَمِنْ شَرِّ الَّليْلِ إِذَا
أَظْلَمَ ؛ لِمَا يُصِيبُ النُّفُوسَ فيه مِنَ الوَحْشَةِ ، وَلانْتِشَارِ الأَشْرَارِ وَالفُجَّارِ فيه ،
وَمِنْ شَرِّ كُلِّ حَاسِدٍ وَسَاحِرٍ وَهِيَ إِحْدَى المَعُوذَتـَيـْنِ الَّلتَيـْنِ كَانَ
يُعَوِّذُ نَفْسَهُ بِهِمَا
سبب نزول السورة :أخرج البيهقي في دلائل النبوة من طريق الكلبي عن أبي صالح عن
ابن عباس قال : مرض رسول الله مرضاً شديداً فأتاه ملاكان ، فقعد
أحدهما عند رأسه والأخر عند رجليه ، فقال الذي عند رجليه للذي عند
رأسه : ما ترى ؟ قال : طُبَ ، قال وما طُبَ ؟ قال : سُحِرَ ، قال ومن سَحَرَهُ ؟
قال : لُبُيد ابن الأعصم اليهودي ، قال : أين هو ؟ قال في بئر آلِ فلان تحت
صخرة في كرية ، فأتوا الركية فانزحوا مائها وارفعوا الصخرة ثم خذوا
الكرية واحرقوها ، فلما أصبح رسول الله ، بعث عمار بن ياسر في نفر ،
فأتوا الركية فإذا ماؤها مثل ماء الحناء ، فنزحوا الماء ، ثم رفعوا الصخرة ،
وأخرجوا الكرية وأحرقوها فإذا فيها وتر فيه إحدى عشرة عقدة ، وأنزلت
عليه هاتان السورتان فجعل كلما قرأ آية انحلت عقدة ( قل أعوذ برب الفلق )
( قل أعوذ برب الناس ) .
فضل السورة :عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِر ٍ قَالَ ، قَالَ رَسُولُ الَّلهِ ـ : أَلَمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الَّليْلَةَ لَمْ يـُرَ
مِثْلهُنَّ قَطّ : ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ ) وَ ( وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) ( أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ
وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنّسَائـِي ).