ألعاب الكمبيوتر هل هى إدمان أم ترفيه
يعتبر البعض ألعاب الفيديو و"الموبايل" وسيلة للترفيه وقضاء وقت الفراغ، فيما يراها البعض وسيلة جيدة للتخلص من الضغوط العصبية والمشاعر السلبية، بينما يفضل آخرون التنفيس عن مشاعرهم بطرق أخرى.
تقول مى إبراهيم (27 عامًا) "ألجأ بالفعل لألعاب الكمبيوتر لتفريغ شحنة مشاعرى السلبية والضغط العصبي، ولكن بشرط أن تكون اللعبة لا تسبب توتر الأعصاب فى حد ذاتها"، تتفق معها إيمان أحمد (19 عامًا ـ طالبة بكلية الحقوق إنجليزى) وتقول "ألجأ للألعاب التى لا تحتاج تركيزًا كبيرًا لأفرغ شعورى بالغضب، بدلاً من أن تنعكس انفعالاتى على المحيطين بى."
أما هاجر وهبة (29 عامًا ـ مهندسة معمارية) فتقول "لا ألجأ للألعاب عند شعورى بالضيق، وذلك لأننى لا أجد ما يكفى من التركيز للعب، وأفضل أن أفرغ انفعالاتى بالكتابة أو المشى على البحر، أو البقاء وحدى ريثما أهدأ"، وتضيف "أشعر أن مشاعر الغضب والحزن أكبر من أن أضيعها بلعبة، وأحيانًا أشعر بالضيق لدرجة عدم استمتاعى باللعب أصلاً".
كذلك محمد راشد، الذى يفضل النوم أو الخروج وحيدًا للتنفيس عن غضبه، ويقول "أرى أن الألعاب على الموبايل مملة، وكذلك على الكمبيوتر، إلا إذا كان "بلاى ستيشن" ولا ألعبه كثيرًا".
أما نهلة مصطفى فتقول "لا ألعب على الكمبيوتر لشعورى بالضيق، ولكن لأن هذه الألعاب أصبحت عادة عندى، وتستفزنى التحديات التى تضعنى فيها، خاصة أننى أحب ألعاب الذكاء جدًا وبالأخص "السودوكو"، تضيف "كل يوم قبل النوم ألعب "السودوكو" لمدة لا تقل عن ساعة ونصف".
فيما يقول المستشار النفسى علاء عبد الناصر إن استخدام الكمبيوتر والإنترنت أصبح الآن يدخل تحت مسمى الإدمان، وينتج عنه الكثير من الأمراض أو الاضطرابات النفسية والشخصية وأيضاً الظواهر السلوكية العنيفة والشاذة عن أعراف المجتمع، إلى جانب الأضرار الجسدية مثل النظر.
ويضيف "كثيرًا ما يلجأ الشاب أو الطفل إلى ألعاب الكمبيوتر بحثًا عن التسلية ولذة الانتصار فى التحدى، وتحقيق أعلى الدرجات والمستويات فى لعبة معينة، ولا يجد الشاب أى سبيل لتفريغ شحنته الانفعالية إلا من خلال الكمبيوتر أو الإنترنت".
ويتابع "يمكن أن تكون لهذه الألعاب دور إيجابى فى حالة حسن إدارة الوقت وتنظيمه، وبشرط ألا يتجاوز استخدام الكمبيوتر فى اليوم من ساعة ونصف إلى اثنين، إلا فى حالة العمل أو البحث".