القاعات الإسلامية

**أبو حفيظة** · 2013-08-08, 01:49

بعض أحكام العيد وآدابه‎

عيد الفطر أول أعياد المسلمين الذي يحتفل فيه المسلمون في أول يوم من أيام شهر شوال ثم يليه عيد الأضحى في شهر ذي الحجة. وعيد الفطر يأتي بعد صيام شهر رمضان ويكون أول يوم يفطر فيه المسلمون بعد صيام شهر كامل ولذلك سمي بعيد الفطر،

ويوم العيد هو يوم فرح وسرور، وأفراح المؤمنين في دنياهم وأخراهم إنما هي بفضل مولاهم كما قال الله: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}.
ونستقبل بكل الشوق يوما من أيام الفرح والسرور للمسلمين، يوم تتعالى فيه الأصوات بنداء تلذ الألسنة بتكراره، وتطرب الآذان لسماعه، وترجف القلوب من ترديده (الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد) فالله أكبر ما تعانقت القلوب المؤمنة فرحة بفضل الله، والله أكبر ما تصافحت الأيادي المتوضئة معلنة المحبة والتسامح بين المسلمين، ولله الحمد على ما يسّره الله لنا من الفرح والسرور في هذا اليوم العظيم. والعيد طاعة يفرح فيه المسلمون بربهم عز وجل وهم يخرجون للصلاة واستماع الموعظة يكبرون الله تعالى. وللعيد آداب وأحكام، ومن أحكام العيد وآدابه: لكل قوم عيد، وهذا عيدنا نحن المسلمين، فاعلم أخي المسلم أن الله قد خصنا بيوميّ عيد الفطر وعيد الأضحى. فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما في الجاهلية، فقال : ما هذان اليومان ؟ فقالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (قد أبدلكم الله خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر).
ومن المستحب الاغتسال، ولبْس أحسن الثياب، والتّطيُّبْ للرجال. روى البيهقي بسند صحيح أن رجلا سأل الإمام علي رضي الله عنه عن الغُسل.. فقال الإمام علي: اغتسل كل يوم إن شئت، فقال الرجل: لا.. الغسل الذي هو الغسل.. فقال الإمام علي: يوم الجمعة، ويوم عرفة، ويوم النحر، ويوم الفطر، وكان ابن عمر رضي الله عنهما يلبس أحسن الثياب في العيدين.
ولا مانع من خروج النساء والصبيان. فعن أم عطية قالت أمرنا أن نخرج العواتق (البنات الأبكار) والحيّض في العيدين يشهدن الخير، ودعوة المسلمين، ويعتزل الحُيّضُ المُصلى. فعلى النساء الخروج إلى العيد، ولا يجوز لهن وضع الطيب ويجب عليهن اعتزال الرجال.
ويكون الخروج لصلاة للعيد ماشياً.. فمن السنة صلاة العيد في المصلى خارج البلد والذهاب إليها ماشياً حيث ورد في الصحيحين (البخاري ومسلم) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج إلى المصلـّى ماشياً.
ومن المستحب مخالفة الطريق.. فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق.. أي يذهب للمصلى من طريق ويعود من طريق آخر.
والتكبير في العيد من السنة ويكون التكبير جهراً، ويوجد الكثير من الصيغ أصحّ ما ورد عن الصحابة رضي الله عنهم: الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله.. الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، وألا تتم بصورة جماعية في صوت واحد، ولكن تتم بصورة فردية (تتداخل فيها أصوات المكبرين)، ويكون التكبير: في الشارع أو في المنزل أو بعد الصلوات.. والنساء يكبرن دون رفع الصوت حتى لا يسمعهن الرجال.
وصلاة العيد بلا سنة ولا إقامة ولا قول الصلاة جامعة كما نسمع فى بعض مساجدنا.. خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفطر فصلى ركعتين لم يصلّ قبلهما ولا بعدهما. وروى البخاري ومسلم أيضاً: عن جابر بن سمرة قال: (صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم العيدين غير مرة ولا مرتين بغير أذان ولا قول الصلاة جامعة). وثبت أنه كان لا يصلي قبل العيد شيئا فإذا رجع إلى منزله صلى ركعتين.. ولم يكن يُؤذن يوم الفطر، ولا يوم الأضحى.
وصلاة العيد ركعتان لقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه (صلاة الأضحى ركعتان وصلاة الفطر ركعتان وصلاة الجمعة ركعتان تمام غير قصر على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم وقد خاب من افترى).. وعدد التكبيرات في الركعة الأولى: سبعة (7) تكبيرات، ليست متضمنة تكبيرة الدخول في الصلاة (تكبيرة الإحرام). وعدد التكبيرات في الركعة الثانية: خمسة (5) تكبيرات، ليست متضمنة تكبيرة القيام من سجود الركعة الأولى، وتكون قبل بدء القراءة في الركعتين. وبين كل ركعتين: صح عن ابن مسعود رضي الله عنه أن يحمد الله ويثني عليه ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بين الركعتين.
ويستحب الجلوس للاستماع إلي الخطبة فى المسجد، فمن شاء من الحاضرين حضرها وهذا أفضل ومن شاء انصرف لقوله صلى الله عليه وسلم (إننا نخطب فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس ومن أحب أن يذهب فليذهب) صحيح أبي داود.
وليس من المحبب والمشروع زيارة القبور فى يوم العيد، فلم يثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه زار قبراً في ذهابه أو إيابه لصلاة العيد رغم وقوع المقابر في طريقه.
ويستحب التهنئة بالعيد.. فقد كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منـّا ومنك. ومثل ذلك: كل عام وأنتم بخير ونحوها من ألفاظ التهنئة. وأخيراً فالفرحة فى هذا اليوم من الأمور المستحبة، ومن المستحب أيضاً التوسعة على العيال ومنحهم «العيدية» في أيام العيد بما يدخل السرور في قلوبهم ولكن بغير مُحَرَّم.

الموضوع الأصلى : بعض أحكام العيد وآدابه‎ المصدر : منتديات رأفت الجندى الكاتب : أبو حفيظة

رماد نار · 2013-08-10, 18:09

بعض أحكام العيد وآدابه‎

موضوع مميز

بارك الله فيك

ونفع بك

وادخلك الفردوس

الموضوع الأصلى : بعض أحكام العيد وآدابه‎ المصدر : منتديات رأفت الجندى الكاتب : رماد نار

القاعات الإسلامية

القسم الاسلامى العام

قاعة أركان الإسلام