أيها الاخصائى الاجتماعى إن فيك خصلتين يحبهما اللهمهنة الأخصائي
الاجتماعي في عمله في مدرسته ، مهنة من أجل المهن ، وقد
يواجهها صعوبات لايدركها إلا من مارسها وخاض فيها ، وهنا أعرض لكم منطلقات
شرعية لتكون حافزاً للعمل دون كلل أو ملل :ـ
ـ المنطلق الأول :
ألا تريد أن يحبك الله ؟ إذاً أتقن عملك بالاخلاص والتمام ولاتنظر لخلفك ولالمن حولك ممن يثبط عزيمتك فتتوقف (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ) .ـ
المنطلق الثاني : من سماتك المحافظة على سرية
المعلومات فالمعلومات أمانة لديك فحافظ عليها . ألا تريد أن ترث الفردوس
الأعلى من الجنة ، فتأمل قول الله تعالى { وَالَّذِينَ
هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ{8} وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى
صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ{9} أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ{10}
الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{11} } .
ـ ا
لمنطلق الثالث : عندما تتعامل مع المريض أو
الطالب أو المرافق أو الزائر قد تواجه أخطاء وتجاوزات منهم فقد يحصل رفع
صوت أو السب وغيرها فيضيق صدرك وتتكدر ، ألا أدلك على خصلتين يحب الله أن
تكون فيك ؟ إذا فحاول أن توطن نفسك بالاتصاف بها وذلك عندما قال النبي صلى
الله عليه وسلم لأشج بن عبدالقيس ( إن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والأناة ) .
ـ
المنطلق الرابع : عندما تعمل بإخلاص ابتغاء
وجه الله فتساعد هذا وتجد من رئيسك أو مشرفك من يضيق عليك عملك ، فاصبر
وجاهد بالكلمة الطيب فثق أن الله سبحانه معك وسيجزيك أجر ماعملت ولا يضرك
كيدهم : { إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ
وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ
وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا
يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ } فانطلق من هذه الآية الكريمة .
ـ
المنطلق الخامس :
ستواجه محتاجاً سواءً مريضاً أو فقيراً أو يتيماً ، هل سيقتصر دورك على
عملك أم تريد الأجر الكبير كأجر المجاهد وكأجر الذي يصوم النهار ويقوم
الليل ( الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو كالذي يصوم النهار ويقوم الليل ) إذا فانطلق لتكسب هذا الأجر .