القاعات العامة

**رأفت الجندي** · 2009-02-11, 14:39

مذهلة
بقلم الكاتب الساخر الاستاذ أكرم عبد القوى

قصة واقعية برؤية أدبية

لمكان قرية برما والتي تقع في احدي محافظات الوجه البحري بمصر الزمان منذ

سبعون عاما أو يزيد 0 التوقيت بعد صلاة التراويح في العشر الآواخر من رمضان

0 أمرأة عجوز تسكن بيت متهالك من اللبن مع حفيديها 0 نور طفلة في الخامسة

من عمرها ومصطفي يبلغ سبعة أعوام 00 طفلان حباهما الله من فيضه ما جعل

الجميع يحبهما 0 هل لجمالهما ؟ هل لأنهما يتيمان ؟ 000 نعم فهما يتيمان الأب

والأم 000 ففي مثل هذه الأيام ومنذ ثلاث سنوات ماتا سويا في حادثة غريبة !

حيث سقط أبوهما فجأة في النيل وهو بصحبة زوجته وكان من القلة التي لا تجيد

السباحة في القرية فما كان من زوجته إلا أن ألقت بنفسها خلفه محاولة إنقاذه

رغم إدراكها التام بجهلها السباحة وأن النيل بخيل لايرد وديعة بشرية أخذها 0

ولكنه الحب العفوي 0 الحب الذي لا يجعل للحياة قيمة ولا معني في غياب الشريك

0 فكان موتهما أحجية ونادرة يتندر بها سكان القرية والقري المجاورة 0 حتي أن

جميع الرجال كانوا يحسدون هذا الرجل علي حب زوجته رغم موتهما غرقا !!!!!

وهكذا ذهب الأولاد لحضانة جدتهما الفقيرة والتي لا تألو جهدا لإسعادهما 000

الجميع يستعد لإستقبال العيد 0 الجدة أعدت خطة محكمة لشراء ملابس العيد

للحفيدين حيث قامت الجدة والتي ترعي في بيتها دجاج للإستفادة من بيضه في سد

جانب من الإنفاق المعيشي أن تدخر كل البيض في شهر رمضان إبتغاء بيعه دفعة

واحدة لشراء ملابس لعيد إدخالا للبهجة في قلبا اليتيمين 000 قد امتلئت السلة

وحان وقت بيعها جمعت الحفيدان وبشرتهما انها سيذهبان معها غدا لبيع البيض

في السوق ثم يذهب الجميع لشراء الملابس 000 كانت سعادة الطفلين كبيرة

سعادة لا يقدرها سوي خالقهما 0 لم يستطيعا النوم من فرط النشوة 000 نور 0

ممكن يا ستي أشتري عروسة صغيرة مع اللبس 0 00 مصطفي 0 أنا عايز بدلة

ظابط زي مروان ابن العمدة 000 نور 0 أنا لازم فستاني يكون احمر ومعاه شنطه

حمرا زي الأبله فاطنه ( تقصد فاطمة ) 000 مصطفي وهاجيب مسدس عشان

الظابط لازم يكون معاه مسدس 000 الجدة بحزم 0 اللي مش هاينام مش هايروح

معايا 000 فور صلاة الفجر أعدت الجدة العدة 0 أحصت عدد البيض ووضعته في

سلة ووضعت فوق السلة قطعة من القماش متهالكة مخافة الحسد فهي تؤمن بأن

العين فلقت الحج 0 فما بالك بالبيض 0 وبمجرد أن أرسلت الشمس رسولا لها

يستأذن الناس في الظهور خرجت الجدة تحمل علي رأسها تجارتها ويحوم الطفلان

حولها قاصدين طريق السوق الضيق 0 مصطفي يذهب من فرط سعادتة يمينا

ويسارا ويسابقها شوقا لانقضاء المهمة وشراء بدلة الضابط ولا مانع من تأخذه

أحلام اليقظة فيجعل من أصابعه الصغيرة علي هيئة مسدس صائحا بفمه 0 طخ 0

طيخ 0 تش 0 بوم 000 ونور تمشي منكبة علي أمانيها تقول لنفسها بصوت

مسموع 000 وها جيب عروسة شعرها أصفر وأسرح شعرها بالمشط وهاخليها

تطبخ معايا 000 ولكن فجأة ينقطع حبل الأحلام الممتد بين الصغيرين بصرخة ألم

للجدة 0 ينظران 00 الجدة ملقاة علي الأرض والدماء تنزف من قدمها وان كانت

قليلة 0 وسلة البيض 0 رأس المال 0 رأس الأحلام 0 تحطمت علي الأرض 000

لقد دهس رجل دون أن يدري الجدة بحماره وهو راكب عليه فطرحها أرضا وكذلك

فعل بحلما اليتيمين 0 ولولت الجدة أسفا علي ما أصاب البيض 0 نزل الرجل من

علي حماره مطيبا خاطرها 0المهم انت يا حاجة بخير 0الجدة 0 المهم البيض يابني

0 دول مساكين 0 دا مال أيتام 000 نظر الطفلان الي تكسر الحلم الجميل تحت

أقدام الناس ولم ينطقا ببنت شفة 0تحجرت دموعهما في العيون ولكن رويدا رويدا

انسكبت الدموع علي الخدود 0 يالها من دموع ساخنة تحرق هذه البشرة البضة

الجميلة 0 عاد الطفلين قاصدين البيت وحدهما وصاحب الحمار يحمل الجدة علي

الوقوف مطيبا لها 000 لا تشغلي بالك يا أماه مستورة والحمد لله شوفي كام

بيضة وانا هادفع تمنهم 0 الجدة لا أعلم 000 كيف الم تحصين البيض 000

أحصيته يا بني 000 كم العدد 00 لا أعلم 000 فكيف أحصيته أذا 000 أنظر يا

بني 0 أنني كلما وضعته في السلة أثان أثان كان يبقي بيضة 0 وإذا وضعته ثلاثة

ثلاثة يبقي بيضة 0 وإذا وضعته أربعة أربعة يبقي بيضة 0 وإذا وضعته خمسة

خمسة يبقي بيضة 0 وإذا وضعته ستة ستة يبقي بيضة 0 وإذا وضعته سبعة سبعة

لا يبقي شىء 000 !!!!!!!!!!! احتار كل من وقف في هذه العملية الحسابية

المركبة فما هو الرقم الذي إذا قسم علي 2 أو 3 أو 4 أو5 أو 6 يبقي منه واحد

وإذا قسم علي سبعة لا يبقي منه شىء 00000 ولأن أحداث هذه الواقعة جرت

في قرية برما فصار المثل الشهير 000 حسبة برما 000 ودورك الآن عزيزي

القارئ أن تصل الي الناتج الصحيح والذي وصل اليه أحد فلاحي هذه القرية بجهد

جهيد 0000 أمامنا أسبوع لنشر الحل الصحيح ولكن أرجو كتابة المحاولة في

الموضوع الأصلى : قصة واقعية برؤية أدبية المصدر : منتديات رأفت الجندى الكاتب : رأفت الجندي

**وفاء صابر** · 2009-07-01, 18:58

قصة واقعية برؤية أدبية

الموضوع الأصلى : قصة واقعية برؤية أدبية المصدر : منتديات رأفت الجندى الكاتب : وفاء صابر

القاعات العامة

القاعه الأدبية

القصص والروايات