العادات الدارسية وكفايات التعلم الذاتي في نظام التعليم المفتوح والتعلم عن بعد


أولاً: ماهية الدراسة الذاتية والتعلم الذاتي

مزايا وسمات وخصائص عامة تتعلق بالطلبة الراشدين (طلبة التعلم عن بعد):

1. حاجاتهم للتحصيل العلمي ومواصلة الدارسة
2. الأهداف والغايات من الدارسة ومدى وضوحها
3. الدوافع المحركة لهم باتجاه تلك الأهداف والغايات
4. مدى ارتباط دوافع الطالب الراشد بالعوامل الذاتية الواقعية والعملية.
5. يمتاز طلبة التعلم عن بعد بميلهم إلى اتخاذ المواقف الجدية نحو الدارسة الذاتية والتعلم المستقل وبذل مزيد من الاهتمام بالدارسة لتحقيق الأهداف المتوخاة من التحاقهم بمؤسسات التعلم عن بعد.

يتمايز طلبة التعلم عن بعد فيما بينهم بمجموعة من المتغيرات:

1. العمز الزمني (فارق السن)
2. الحالة الاجتماعية
3. العمل والخبرة
4. الثقافة والخبرات التعلمية السابقة
5. الرغبة في التعلم ودرجة الاهتمام به
6. الحاجة إلى التعلم والدافعية نحوه
7. الحالة الاقتصادية
8. البعد الجغرافي عن مكان تقديم الخدمات التعليمية

ما التأثيرات التي يمكن أن تنتج عن المتغيرات السابقة أعلاه؟

1. القدرة على التعلم
2. استراتيجيات وطرق وأساليب التعلم
3. سرعة التعلم
4. الحاجة إلى التعلم
5. الدافعية للتعلم

يتسم نظام التعلم عن بعد بمرونة مكان وزمان وكيفية الدارسة مما يؤكد على دور المتعلم الفاعل في عملية التعلم.

الدراسة الذاتية: هي الجهد الموجه ذاتياً بمساعدة أو دون مساعدة ، وتكون المبادرة فيه للفرد المتعلم ساعياً لاكتساب معارف ومهارات جديدة هو بحاجة إليها.



تقوم الدراسة الذاتية أو التعلم الموجه ذاتياً على خمسة أسس رئيسة ، هي:

1. معرفة احتياجات الفرد للتعلم
2. الغايات والأهداف التي يتوخى تحقيقها من خلاله
3. الموارد البشرية والمادية اللازمة لعملية التعلم
4. استراتيجيات التعلم المناسبة لكل فرد
5. طرائق تقويم نتاجات التعلم للتأكد من بلوغ الأهداف المنشودة ومن ثم إعادة تنظيم وتركيز جهوده في ضوء ذلك كله.

ما هي الدوافع الداخلية / الحوافز الذاتية التي تدفع نحو التعلم عن بعد والدراسة الذاتية؟

1. الحاجة لتحقيق الذات
2. تحقيق انجازات قيمة ورصينة
3. الرغبة في النماء والتطور
4. حب المعرفة والاستطلاع

الدوافع الخارجية الغالبة والتي تدفع طالب مؤسسات التعليم المقيمة نحو الدراسة:

1. الحصول على التعزيز الإيجابي
2. تجنب الفشل
3. التخلص من مواقف الإحباط والفشل
4. الحصول على شهادة

إن عناصر ومكونات الدارسة الذاتية تتألف من:

1. الطالب الذي يتمتع بخصائص وسمات خاصة وهو العنصر الأهم
2. المادة التعليمية المكتوبة المعدة بطريقة تتلاءم مع نظام التعلم عن بعد
3. طرائق التدريس واستراتيجياتها











ثانياً: لماذا الدراسة الذاتية والتعلم الذاتي؟

ما هي المبررات التي تجعل من التعلم الذاتي ضرورة ملحة؟

1. التعلم الذاتي أكثر قدرة على تحقيق أهداف التعلم وغاياته وترسيخ الخبرات التعليمية المكتسبة.
2. يساهم في تفاعل الفردة بصورة أفضل مع العملية التربوية.
3. التعلم الذاتي أكثر توافقاً مع النظرة الإنسانية للتعلم التي تقول أن الفرد مسؤول عن تعلمه في كل المراحل العمرية التي يمر بها.
4. يعزز فينا روح الاستقلال والذي من أبرز وجوهه أن نتعلم كيف نتعلم.
5. يزيد قدرتنا على اتخاذ القرارات المصيرية بشأن مستقبلنا.

الدراسة الذاتية كانت حصيلة الجهود المبذولة في سبيل تطوير منظومات التربية والتعليم وتجديدها.

اختلفت أهداف التربية والتعليم في العصر الراهن .. وضح ذلك؟

1. يشهد العصر الراهن تفجر المعرفة ، فلم يعد هدف التربية والتعليم نقل المعرفة لأن عمر الحقائق المعرفية بات قصيراً فلم تعد قادرة على مواكبة سرعة التطور وتلبية متطلبات العصر.
2. ولم يعد هدفها خلق إنسان حافظ للمعرفة وإنما إنسان باحث عن المعرفة قادراً على التعلم باستمرار من خلال تطوير مهارات التعلم الذاتي.

فوائد الالتحاق بمؤسسة للتعليم المفتوح .. ما هي؟

1. القدرة على التعلم باستمرار
2. مواكبة التطور
3. القدرة على تلبية احتياجات العصر

امتلاك مهارات الدراسة الذاتية يعني البقاء.


ثالثاً: أشكال الدراسة الذاتية والتعلم الذاتي

1. التعليم والتعلم بمساعدة الحاسوب Computer-Assisted Instruction
a. استخدام الحاسوب والبرمجيات التعليمية والإنترنت
b. تختلف طرق استخدام الحاسوب في التعليم باختلاف الأهداف السلوكية والمخطط التعليمي.
2. استخدام الشبكة الدولية للمعلومات (الإنترنت) Using Internet in Learning

للبحث في شبكة الإنترنت
1. أدلة الويب about.com/yahoo.com
2. محركة البحث infoseek.com/hotbot.com/altavista.com
3. محركات تبحث في أكثر من محرك ask.com/search.com
4. محركات بحث عربية Arabia.com/arabvista.com

3. الحقائب التعلميـة Learning Packages

ما هي المبادئ السبعة العامة التي يقوم عليها التعلم الذاتي باستخدام الحقائب التعليمية؟

1. مراعاة الفروق الفردية والسرعة الذاتية للمتعلم من حيث حيادية مستوى المادة التعليمية المقدمة فلا هي أعلى من المستوى ولا أقل من مستوى القدرات.
2. إتقان المادة التعليمية (التعلم من أجل الإتقان).
3. إيجابية وتفاعل المتعلم من حيث توفير أشكال متنوعة من فرص التفاعل مع الموقف التعليمي.
4. التوجيه الذاتي وزيادة قدرة المتعلم على اتخاذ القرارات المناسبة.
5. التقويم الذاتي.
6. يوفر التعلم الذاتي باستخدام الحقيبة التعليمية التغذية الراجعة الفورية والمساعدة على تصحيح مسار التعلم.
7. التنوع في البدائل والأنشطة والاستراتيجيات التعليمية والتعلمية.
رابعاً: مبادئ الدراسة الذاتية والتعلم الذاتي

ما هي المبادئ السبعة المتصلة بالدراسة الذاتية والتعلم المستقل؟

1. إبدأ الدراسة وأنت واثق بأنك ستفهم وتتعلم قل لا للخوف من المادة العلمية.
2. كن واقعياً في معرفة ما تستطيع إنجازه ، ضع لنفسك أهدافاً واقعية في ضوء الأهداف العامة.
3. تكيف مع الأفكار التعليمية الجديدة ولا تكن متحجر الفكر.
4. إربط بين الخبرات السابقة والخبرات التعليمية الجديدة.
5. إطلب العون عندما تحتاج إليه ، المشرف مستعد دائماً لتقديم العون.
6. لا تدرس فقط للامتحان.
7. تصفح وإقرأ بعمق وحاول الفهم والاستيعاب واختبر نفسك بدقة ، لخص المادة وجاوب على التدريبات المختلفة.


خامساً: خصائص الدارسة الذاتية والتعلم الذاتي

1. مراعاة الفروق الفردية.
2. الضبط والتحكم في مستوى إتقان المادة (التعلم الإتقاني).
3. تفاعل المتعلم مع كل موقف تعليمي بصورة إيجابية.
4. التوجيه الذاتي للمتعلم.
5. التقويم الذاتي للمتعلم.
6. تحمل المتعلم لمسؤولية اتخاذ القرارات.





سادساً: كفايات الدراسة الذاتية والتعلم الذاتي

1. التمييز بين منطلقات التعلم الموجه والتعلم الذاتي والمهارات اللازمة لكل منهما.
2. القراءة والدراسة المستقلة وتوجيهها نحو أهدافك.
3. التعاون مع أقرانك في تشخيص احتياجاتك وتبادل الخبرات والمعرفة.
4. تشخيص الاحتياجات التعلمية الفعلية ويمكن الاستعانة بالمشرفين في المراكز الدراسية.
5. ترجمة حاجاتك التعلمية إلى أهداف تعلمية قابلة للتقويم والقياس.
6. الاستفادة من خبرات الموجهين والمشرفين.
7. تحديد الموارد البشرية والمادية اللازمة والملائمة للأنواع المختلفة من الأهداف التعلمية.
8. اختيار طرائق واستراتيجيات التعلم الملائمة لك للاستفادة من مصادر التعلم المختلفة بأفضل صورة ممكنة.
9. جمع الأدلة على إنجاز الأهداف التعليمية المختلفة وتوثيقها بالتطبيق العملي.



سابعاً: تنظيم الدراسة الذاتية وتخطيط التعلم الذاتي

1. وضع خطة دراسية من خلال جدول تبين فيه توزيع الساعات الدراسية على مدار الأسبوع.
2. حاول اختيار المكان المناسب للدراسة وإعداده بالمستلزمات الدراسية بحيث يكون هو المكان المخصص لك دائماً لتدرس فيه ويكون بعيداً عن الضجيج والمشتتات.
3. هيئ نفسك ذهنياً ونفسياً وجسمياً للدراسة.
4. قم باستكشاف المادة التعليمية وكون فكرة عامة عن العناوين الرئيسية والفرعية والخلاصة والتدريبات.
5. إجعل لقراءتك قصداً من خلال وضع أسئلة تجعل قراءتك هادفة.
6. إقرأ بفهم وتمثل ما تقرأ وناقش وانتقد وقيم.
7. حاول استرجاع ما قرأت بعد كل قسم من المادة العلمية.
8. راجع ما قرأت بعد الانتهاء من دراسة كل وحدة للتأكد من دقة الملاحظات المسجلة في الخطوات السابقة.

ما هي خطوات الدراسة الواعية أو القراءة الواعية وماذا يطلق عليها؟

1. استكشف Survey
2. إسـأل Question
3. إقــرأ Read
4. تذكـر Recall
5. راجـع Review

المختصر الشائع لهذا الأسلوب هو SQ3R


ثامناً: دراسات حول الدراسة الذاتية والتعلم الذاتي

الدراسات المستقلة: هي الأساليب التي يحدد فيها المعلم الطرق المختلفة التي يسلكها المتعلم لتحقيق الأهداف لمقرر ما ويقوم فيها المتعلم بالدور والجهد الأكبر للحصول على المعرفة.

أولاً: التعلم الذاتي وعلاقته بالتحصيل الدراسي
1. بعض الدراسات أثبتت أهميته وفعاليته في العملية التربوية
2. بعض الدراسات أظهرت تفوق النظام التقليدي
3. بعض الدراسات أوضحت تساوي مجموعات التعلم الذاتي مع النظام التقليدي.

أ: الدراسات المستقلة Independent Study
1. دراسة في جامعة أنتوك: لم تظهر النتائج أي فروق
2. دراسة لجربر وويتمان: لم تظهر النتائج أي فروق
3. دراسة جامعة كولورادو: 12 دراسة في صالح المستقلة 3 في صالح التقليدي و 3 حيادية.
4. دراسة هاستينج: ظهرت فروق لصالح المجموعة التجريبية المستقلة.

ب: التعليم المبرمج Programmed Instructions
1. دراسة لانجـز لـ 112 دراسة: أظهرت 41% لصالح التعليم المبرمج ، 49% لم تظهر فروقاً و 10% لصالح التعليم التقليدي.

ج: التدريس بمساعدة الحاسوب Computer Assisted Instructions
1. تفوقت هذه الطريقة على الطرائق التقليدية من حيث التحصيل العلمي.

د: خطة كيـلر Keller Plan (Personalized System of Instruction-PSI)
1. وهو نظام التعليم المشخصن
2. أظهرت الدراسات أنه يتفوق على التعليم التقليدي.
3. 38 دراسة من أصل 39 نتج عنها فروق لصالح التعلم الذاتي بحسب خطة كيلر.
4. ولكنه يحتاج جهد ووقت كبيرين من الطالب والمدرس.

ما هي الأسس التي تستند عليها خطة كيلر؟

1. التعلم وفق قدرة الفرد وسرعته.
2. إتقان التعلم خطوة تلو خطوة أو وحدة تلو وحدة.
3. استخدام المحاضرة والعروض التوضيحية لاستثارة الدافعية للتعلم.
4. التركيز على الكلمة المكتوبة في التعليم والتواصل مع الطلبة مما يطور قدرات الفهم والاستيعاب والتعبير.
5. التعليم الفردي وجهاً لوجه مما ينشط التفاعل وتفريد التعلم وتوجيهه نحو حاجات الفرد.
راجع المقارنة بين خطة كيلر والتعليم التقليدي في الصفحة رقم 35 من الوحدة الثانية

هـ: البرامج المنهجية للتعلم الذاتي
1. النتائج لصالح التعلم الذاتي

ثانياً: التعلم الذاتي وعلاقته بتنمية المهارات
1. دراسة جربر وويتمان: نتائج لصالح التعلم الذاتي
2. دراسة سانفورد: نتائج لصالح التعلم الذاتي من ناحية المهارات ومن ناحية التحصيل
3. دراسة جون وليمز: استخدم الحقائب التعليمية وكانت لصالح التعلم الذاتي.

أغلب النتائج أظهرت نمو وتطور المهارات والكفايات المكتسبة من خلال التعلم الذاتي.

ثالثاً: التعلم الذاتي وعلاقته بتغيير الاتجاهات
الاتجاهات: المتغيرات الرئيسية التي يمكن استخدامها في تقويم أسلوب التعلم والتعليم.

1. دراسة جربر وويتمان: اتجاهاً ايجابياً عالياً نحو أسلوب التعلم الذاتي.
2. دراسة هاستينج: 54 طالباً أظهروا اتجاهاً نحو الاستمرارية في التعلم الذاتي.

أغلب النتائج أظهرت إيجابية عالية نحو أسلوب التعلم الذاتي.



رابعاً: التعلم الذاتي وعلاقته بسرعة التعلم
1. دراسة باسكن: وقت أقل من التعلم التقليدي بنسبة تتراوح من 20-40% من الساعة.
2. دراسة بورن وديفيز: لا توجد فروق
3. دراسة ولن وجاكسون: التعلم الذاتي يستغرق وقتاً أطول
4. دراسة برلينر: التعلم الذاتي يستغرق وقتاً أطول بنسبة 20 إلى 40%.
5. دراسة روبن: التعلم الذاتي يستغرق وقتاً أطول.

أغلب النتائج أظهرت أن التعلم الذاتي يستغرق وقتاً أطول في التعلم من التقليدي.

خامساً: التعلم الذاتي وعلاقته بالتعلم من أجل الإتقان
1. دراسة كيم على عينة من 272 طلبة أمريكيين: 74% وصلوا للاتقان بينما وصل 40% فقط من التقليدية إلى نفس المستوى من المعايير الاتقانية ألا وهي مستوى 80% من الإجابات الصحيحة في الاختبار النهائي.

أغلب النتائج كانت في صالح مجموعات التعلم من أجل الإتقان مما يؤكد أهميته.



تاسعاً: خصائص وسمات المتعلمين عن بعد

1. طلبة التعلم عن بعد أكثر نضجاً من الطلبة التقليديين.
2. يحترمون التعلم
3. يهتمون بالعلامات بدرجة عالية ولكن طلبة التقليدي يهتمون أكثر بفارق بسيط.
4. يظهرون تحدياً معقولاً بالنسبة للمدرسين
5. يشعرون بالمسؤولية ويتمتعون بالدافعية نحو التعلم ولكنهم مرهقون.
6. توجههم واضح نحو العمل والمهنة ، جديون ومجتهدون.
7. إنهم غير مهيئين للدراسة الجامعية ولكنهم واضحي الأهداف وهم أقل رضاءً عن أنفسهم من التقليديين.
8. أقل تحليلاً وخوفاً وشدة وعنداً من الطلبة التقليديين.

الدارس الاستنتاجي ( التجميعي ) والذي ينتقل من العام إلى الخاص Deductive
لتنظيم دراستك:
1. إبدأ دراستك بالبحث عن المبادئ العامة وكون الصورة الكلية قبل الانتقال للتفاصيل الدقيقة.
2. نظم جدول الدراسة للموضوعات المستهدفة.


الدارس الاستقرائي ( التفريقي ) والذي ينتقل من الخاص إلى العام Inductive
1. قم ببناء معلوماتك بأسلوب نظامي منطلقاً من التفاصيل الدقيقة نحو تحقيق الفهم العام والشامل.
2. نظم خطتك الدراسية وعززها بالمراجعة المتعمقة للربط الأفقي لموضوعات الدراسة.

نحذر الاستقرائي من أن نمط دراسته قد لا يمكنه من تحقيق النظرة الكلية الشاملة لمحتوى المقرر. لحل هذه المشكلة ننصح بالمراجعة من وقت لآخر.