هذا
الموضوع عبارة عن نقولات لأهل العلم من عدة مواقع لذا لم أذكر مصدرها
أخي
الكريم بين يديك فتاوى العلماء حول المظاهرات
وفيه الرد على من ينادون بهذه المظاهرات تحت اسم
الاصلاح نسأل الله أن يهدي الجميع لما فيه الخير .
سماحة الشيخ عبدالعزيز بن بازرحمه الله:
السؤال :
هل المظاهرات الرجالية والنسائية ضد الحكام
والولاة تعتبر وسيلة من وسائل الدعوة وهل من يموت فيها يعتبر شهيداً؟
الجواب :لا أرى المظاهرات النسائية والرجالية من
العلاج ولكني أرى أنها من أسباب الفتن ومن أسباب الشرور ومن أسباب ظلم بعض
الناس والتعدي على بعض الناس بغير حق ولكن الأسباب الشرعية ، المكاتبة ،
والنصيحة، والدعوة إلى الخير بالطرق السليمة الطرق التي سلكها أهل العلم
وسلكها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان بالمكاتبة
والمشافهة مع الأمير ومع السلطان والاتصال به ومناصحته والمكاتبة له دون
التشهير في المنابروغيرها بأنه فعل كذا وصار منه كذا، والله المستعان
وقال
أيضاً ـ رحمه الله ـ: والأسلوب السيئ العنيف من أخطر الوسائل في رد الحق
وعدم قبولـه أو إثارة القلاقل والظلم والعدوان والمضاربات ويلحق بهذا الباب
مايفعله بعض الناس من المظاهرات التي تسبب شراً
عظيماً على الدعاة، فالمسيرات في الشوارع والهتافات ليست هي الطريق الصحيح
للإصلاح والدعوة فالطـــريق الصحيح ، بالزيارة والمكاتــــــــبات بالتي
هي أحســن.
فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه
الله:
السؤال :ما مدى شرعية مايسمّونه بالاعتصام في
المسـاجــد وهم -كما يزعمون- يعتمدون على فتوى لكم في أحوال الجزائر سابقاً
أنَّها تجوز إن لم يكن فيها شغب ولا معارضة بسلاح أو شِبهِه، فما الحكم في
نظركم؟ وما توجيهكم لنا؟
الجواب :أمَّا أنا، فما أكثر ما يُكْذَب
علي! وأسأل الله أن يهدي من كذب عليَّ وألاّ يعود لمثلها. والعجبُ من قوم
يفعلون هذا ولم يتفطَّنوا لما حصل في البلاد الأخرى التي سار شبابها على
مثل هذا المنوال! ماذا حصل؟ هل أنتجوا شيئاً؟
بالأمس تقول إذاعة
لندن: إن الذين قُتلوا من الجزائريين في خلال ثلاث سنوات بلغوا أربعين
ألفاً! أربعون ألفاً!! عدد كبير خسرهم المسلمون من أجل إحداث مثل هذه
الفوضى!.
والنار ـ كما تعلمون ـ أوّلها شرارة ثم تكون جحيماً؛ لأن
الناس إذا كره بعضُهم بعضاً وكرهوا ولاة أمورهم حملوا السلاح ما الذي
يمنعهم؟ فيحصل الشرّ والفوضى .، وقد أمر النبيّ -عليه الصلاة والسلام- من
رأى من أميره شيئا يكرهه أن يصــبر ، وقال: « من مات على غير إمام مات ميتة
جاهلية»الواجب علينا أن ننصح بقدر المستطاع، أما أن نُظْهر المبارزة
والاحتجاجات عَلَناً فهذا خلاف هَدي السلف، وقد علمتم الآن أن هذه الأمور
لا تَمُتّ إلى الشريعة بصلة ولا إلى الإصلاح بصلة.
ما هي إلا
مــضرّة ...، الخليفة المأمون قَتل مِن العلماء الذين لم يقولوا بقوله في
خَلْق القرآن قتل جمعاً من العلماء وأجبر الناسَ على أن يقولوا بهذا القول
الباطل، ما سمعنا عن الإمام أحمد وغيره من الأئمة أن أحداً منهم اعتصم في
أي مسجد أبداً، ولا سمعنا أنهم كانوا ينشرون معايبه من أجل أن يَحمل الناسُ
عليه الحقد والبغضاء والكراهية...
ولا نؤيِّد المظاهرات أو
الاعتصامات أو ما أشبه ذلك، لا نؤيِّدها إطلاقاً، ويمكن الإصلاح بدونها،
لكن لا بدّ أن هناك أصـــابع خفيّة داخلـــــــية أو خارجية تحاول بثّ مثل
هذه الأمور.
و سُئل – رحمه الله تعالى – هذا السؤال :
هل
تعتبر المظاهرات وسيلة من وسائل الدعوة المشروعة
؟
فأجاب :
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد :
فإن
المظاهرات أمر حادث ، لم يكن معروفاً في عهد النبي – صلى الله عليه وسلم -
، ولا في عهد الخلفاء الراشدين ، ولا عهد الصحابة رضي الله عنهم .
ثم
إن فيه من الفوضى والشغب ما يجعله أمراً ممنوعاً ، حيث يحصل فيه تكسير
الزجاج والأبواب وغيرها .. ويحصل فيه أيضاً اختلاط الرجال بالنساء ،
والشباب بالشيوخ ، وما أشبه من المفاسد والمنكرات .
وأما مسألة الضغط
على الحكومة : فهي إن كانت مسلمة فيكفيها واعظاً كتاب الله تعالى وسنة
رسوله – صلى الله عليه وسلم - ، وهذا خير ما يعرض على المسلم .
وإن كانت
كافرة فإنها لا تبالي بهؤلاء " المتظاهرين " وسوف تجاملهم ظاهراً ، وهي ما
هي عليه من الشر في الباطن ، لذلك نرى أن المظاهرات أمر منكر .
وأما
قولهم إن هذه المظاهرات سلمية ، فهي قد تكون سلمية في أول الأمر أو في أول
مرة ثم تكون تخريبية ، وأنصح الشباب أن يتبعوا سبيل من سلف فإن الله سبحانه
وتعالى أثنى على المهاجرين والأنصار ، وأثنى على الذين اتبعوهم بإحسان ) [
انظر : الجواب الأبهر لفؤاد سراج ، ص75 ] .
فضيلة
الشيخ صالح الفوزان حفظه الله:
السؤال : هل من وسائل الدعوة
القيام بالمظاهرات لحل مشاكل الأمة الإسلامية؟
الجواب
: ديننا ليس دين فوضى ديننا دين انضباط ودين نظام وهدوء وسكينة ،
والمظاهرات ليست من أعمال المسلمين وماكان المسلمون يعرفونها ، ودين
الإسلام دين هدوء ودين رحمة ودين انضباط لا فوضى ولا تشويش ولا إثارة فتن،
هذا هو دين الإسلام والحقوق يتوصل إليها بالمطالبة الشرعية والطرق الشرعية
والمظاهرات تحدث سفك دماء وتحدث تخريب أموال . فلا تجوز هذه الأمور.
سئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عن المظاهرات
والإعتصامات فأجاب :
س : أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة ,
أسئلة كثيرة تسأل عن حكم المظاهرات والإعتصامات في إقامتها وعن حكم الدعوة
إليها في بلاد المسلمين ؟
ج : المظاهرات ليست من
عمل المسلمين ولا عرفت في تاريخ الإسلام والإعتصامات . هذه من أمور
الكفار , وهي فوضى لا يرضى بها الإسلام , هذه من الفوضى , الإسلام دين
انضباط , ودين نظام , وهدوء , ماهو دين فوضى , تشويش .
فلا تجوز
المظاهرات ولا الإعتصامات .
فضيلة الشيخ صالح بن
غصون رحمه الله:
السؤال : في السنتين الماضيتين نسمع بعض
الدعاة يدندن حول مسألة وسائل الدعوة وإنكار المنكر ويدخلون فيها المظاهرات
، والاغتيالات ، والمسيرات وربما أدخلها بعضهم في باب الجهاد الإسلامي.
أ-نرجوا بيان ما إذا كانت هذه الأمور من الوسائل الشرعية أم تدخل في نطاق
البدع المذمومة والوسائل الممنوعة؟
ب- نرجوا توضيح المعاملة الشرعية
لمن يدعو إلى هذه الأعمال، ومن يقول بها ويدعو إليها؟
الجواب :
الحمد لله: معروف أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة والإرشاد من
أصل دين الله عزجل ، ولكن الله جل وعلا قال في محكم كتابه العزيز:
(
ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) ولما
أرسل عزوجل موسى وهارون إلى فرعون قال: ( فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر
أو يخشى) والـــنبي صلى الله عليه وسلم جاء بالحكمة وأمر بأن يسلك الداعية
الحكمة وأن يتحلى بالصبر ، هذا في القرآن العزيز في سورة العصر بســــم
الله الرحمن الرحيم: (والعصر * إن الإنسان لفي خسر* إلا الذين ءامنوا
وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر). فالداعي إلى الله عزوجل
والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر عليه أن يتحلى بالصبر وعليه أن يحتسب
الأجر والثواب وعليه أيضاً أن يتحمل ماقد يسمع أو ماقد يناله في سبيل
دعوته، وأما أن الإنسان يسلك مسلك العنف أو أن يسلك مسلك والعياذ بالله أذى
الناس أو مسلك التشويش أو مسلك الخلافات والنزاعات وتفريق الكلمة، فهذه
أمور شيطانية وهي أصل دعوة الخوارج ، هم الذين ينكرون
المنكر
بالسلاح وينكرون الأمور التي لايرونها وتخالف معتقداتهم بالقتال وبسفك
الدماء وبتكفير الناس وما إلى ذلك من أمور ففرق بين دعوة أصحاب النبي صلى
الله عليه وسلم وسلفنا الصالح وبين دعوة الخوارج ومن نهج منهجهم وجرى
مجراهم، دعوة الصحابة بالحكمة وبالموعظة وببيان الحق وبالصبر وبالتحلي
واحتساب الأجر والثواب، ودعوة الخوارج بقتال الناس وسفك دمائهم وتكفيرهم
وتفريق الكلمة وتمزيق صفوف المسلمين، هذه أعمال خبيثة، وأعمال محدثة.
والأولى
للذين يدعون إلى هذه الأمور يُجانبونَ ويُبعد عنهم ويساء بهم الظن، هؤلاء
فرقوا كلمة المسلمين، الجماعة رحمة والفرقة نقمة وعذاب والعياذبالله ،
ولواجتمع أهل بلد واحد على الخير واجتمعوا على كلمة واحدة لكان لهم مكانة
وكانت لهم هيبة.
لكن أهل البلد الآن أحزاب وشيع، تمزقوا واختلفوا
ودخل عليهم الأعداء من أنفسهم ومن بعضهم على بعض، هذا مسلكٌ بدعي ومسلك
خبيث ومسلك مثلما تقدم ، أنه جاء عن طريق الذين شقوا العصا والذين قاتلوا
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ومن معه من الصحابة وأهل
بيعة الرضوان، قاتلوه يريدون الإصلاح وهم رأس الفساد ورأس البدعة ورأس
الشقاق فهم الذي فرقوا كلمة المسلمين وأضعفوا جانب المسلمين، وهكذا أيضاً
حتى الذي يقول بها ويتبناها ويحسنها فهذا سيئ المعتقد ويجب أن يبتعد عنه.
واعلم
والعياذ بالله أن شخصاً ضاراً لأمته ولجلسائه ولمن هو من بينهم والكلمة
الحق أن يكون المسلم عامل بناء وداعي للخير وملتمس للخير تماماً ويقول الحق
ويدعو بالتي هي أحسن وباللين
ويحسن الظن بإخوانه ويعلم أن الكمال
منالٌ صعب وأن المعصوم هو النبي صلى الله عليه وسلم وأن لوذهب هؤلاء لم
يأتِ أحسن منهم، فلو ذهب هؤلاء الناس الموجودون سواء منهم الحكام أو
المسؤولون أو طلبة العلم أو الشعب، لو ذهب هذا كله، شعب أي بلد. لجاء أسوأ
منه فإنه لايأتي عامٌ إلا والذي بعده شرٌ منه فالذي يريد من الناس أن يصلوا
إلى درجة الكمال أو أن يكونوا معصومين من الأخطاء والسيئات ، هذا إنسان
ضال، هؤلاء هم الخوارج هؤلاء هم الذين فرقوا كلمة الناس وآذوهم ، هذه مقاصد
المناوئين لأهل السنة والجماعة بالبدع من الرافضة والخوارج والمعتزلة
وسائر ألوان أهل الشر والبدع.
فضيلة الشيخ
عبدالعزيز الراجحي حفظه الله :
السؤال: مارأيكم فيمن يجوز المظاهرات للضغط على ولي الأمر حتى يستجيب له ؟
الجواب
:المظاهرات هذه ليست من أعمال المسلمين ، هذه
دخيلة، ماكانت معروفة إلا من الدول الغربية الكافرة...
معالي الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله:
إذن ماذكر
من أن الغاية تبرر الوسيلة هذا باطل وليس في الشرع ، وإنما في الشرع أن
الوسائل لها أحكام المقاصد بشرط كون الوسيلة مباحة أما إذا كانت الوسيلة
محرمة كمن يشرب الخمر للتداوي فإنه ولوكان فيه الشفاء ، فإنه يحرم فليس كل
وسيلة توصل إلى المقصود لها حكم المقصود بل بشرط أن تكون الوسيلة مباحة
ليست كل وسيلة يظنها العبد ناجحة بالفعل يجوز فعلها مثال ذلك المظاهرات,
مثلاً : إذا أتى طائفة كبيرة وقالوا: إذا عملنا مظاهرة فإن هذا يسبب الضغط
على الوالي وبالتالي يصلح وإصلاحه مطلوب
و الوسيلة تبرر الغاية نقول
:هذا باطل ، لأن الوسيلة في أصلها محرمة فهذه الوسيلة وإن صلحت وإصلاحها
مطلوب لكنها في أصلها محرمة كالتداوي بالمحرم ليوصل إلى الشفاء فثم وسائل
كثيرة يمكن أن تخترعها العقول لاحصر لها مبررة للغايات وهذا ليس بجيد ، بل
هذا باطل بل يشترط أن تكون الوسيلة مأذوناً بها أصلاً ثم يحكم عليها بالحكم
على الغاية إن كانت الغاية مستحبة صارت الوسيلة مستحبة وإن كانت الغاية
واجبة صارت الوسيلة واجبة.
المرجع : "كتاب الفتاوى الشرعية في
القضايا العصرية"
التحذير من المظاهرات وتخريب الأملاك العامة
(اللجنة الدائمة)
الفتوى رقم ( 19936 )
س: مر بعض من الأعوام في
مدينتنا مظاهرات، وكانت تلك المظاهرات مصحوبة بتخريب المؤسسات والشركات،
فكانوا يأخذون كل شيء في المؤسسات وأنا أيضًا شاركت في تلكالمظاهرات، وأخذت
من بعض المؤسسات كتبًا ومصحفًا، وحينما التزمت عرفت أن ذلك لا يجوز، وأريد
من سماحتك أن تفيدني بماذا أفعل بهذه الكتب وخاصة المصحف؟ وشكرًا، وجزاكم
الله خيرًا.
ج: يجب عليك أن ترد ما أخذته من أشياء بغير حق، ولا
يجوز لك تملكه أو الانتفاع به، فإن عرفت أصحابه وجب رده إليهم، وإن لم تعرف
أصحابه ولم تستطع التوصل إليهم فإنك تتخلص منه بجعل هذه الكتب والمصاحف في
مكان يستفاد منه؛
( الجزء رقم : 15، الصفحة رقم: 368)
كمكتبات
المساجد أو المسجد أو المكتبات العامة ونحو ذلك، ويجب عليك التوبة النصوح،
وعدم العودة لمثل هذا العمل السيء، مع التوجه لله سبحانه وحده، والاشتغال
بطاعته، والتزود من نوافل العبادة، وكثرة الاستغفار؛ لعل الله أن يعفو عنك،
ويقبل توبتك، ويختم لك بصالح أعمالك، كما ننصحك وكل مسلم ومسلمة بالابتعاد
عن هذه المظاهرات الغوغائية التي لا تحترم مالًا ولا نفسًا ولا عرضًا، ولا
تمت إلى الإسلام بصلة، ليسلم للمسلم دينه ودنياه، ويأمن على نفسه وعرضه
وماله. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
بكر
أبو زيد/صالح الفوزان/عبد الله بن غديان/ عبد العزيز آل الشيخ /عبد العزيز
بن عبد الله بن باز
فضيلة الشيخ العلامة/ مُقبل الوادعي - رحمه الله
تعالى-
قال - رحمه الله تعالى : ((وقد كنت بحمد الله أحذر من تلكم
التظاهرات في خطب العيد وفي خطب الجمعة ))[ الإلحاد الخميني في أرض الحرمين
] .
فضيلة الشيخ العلامة/ أحمد النجمي - حفظه الله تعالى
قال
– حفظه الله – في معرض ملاحظاته على جماعة ( الإخوان المسلمين ) :
(
الملاحظة الثالثة والعشرون: تنظيم المسيرات والتظاهرات والإسلام لايعترف
بهذا الصنيع ولا يقره بل هو محدث من عمل الكفار وقد انتقل من عندهم إلينا،
أفكلما عمل الكفار عملا جاريناهم فيه وتابعناهم عليه.
إن الإسلام لا
ينتصر بالمسيرات والتظاهرات، ولكن ينتصر بالجهاد الذي يكون مبنيا على
العقيدة الصحيحة والطريقة التي سنها محمد بن عبد الله – صلى الله عليه وسلم
- ولقد ابتلي الرسل وأتباعهم بأنواع من الابتلاءات فلم يؤمروا إلا بالصبر
فهذا موسى عليه السلام يقول لبني إسرائيل رغم ما كانوا يلاقونه من فرعون
وقومه من تقتيل الذكور من المواليد واستحياء الإناث يقول لهم: ما أخبر الله
عزّ وجلّ به عنه قال موسى لقومه : {استعينوا بالله واصبروا إنّ الأرض لله
يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين} [ سورة الأعراف : 128] .
وهذا
رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يقول لبعض أصحابه لما شكوا إليه ما
يلقونه من المشركين (إنّ من كان قبلكم كان يؤتى بالرجل منهم فيوضع المنشار
في مفرقه حتى يشق ما بين رجليه ما يصده ذلك عن دينه وليتمنّ الله هذا الأمر
حتى يسير الرجل من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلى الله والذئب على غنمه
ولكنكم تستعجلون فهو لم يأمر أصحابه بمظاهرات ولا اغتيالات [ المورد العذب
الزلال : 228 ] .
فضيلة الشيخ عبد العزيز الراجحي
- حفظه الله - :
" المظاهرات ليست من
أعمال المسلمين هذه دخيلة ، ما كان معروف إلا من الدول الغربية
الدول الكافرة .
فأين السنُّة في هذا ؟ السنُّة هي : فعل النبي صلى
الله عليه وسلم وقوله وتقريره فعلى هذا المفتي أن يأتي بالدليل على أن
النبي صلى الله عليه وسلم فعل المظاهرة أو أقر أحد على فعل المظاهرة " .