فيروس التهاب القصبات المعدي
التهاب الشعب المعدي Infectious Bronchitis يعتبر مرض التهاب القصبات المعدي من الأمراض الوبائية التنفسية الواسعة الانتشار في بقاع العالم . يصيب الدواجن في مختلف الأعمار وممكن ان يصيب الدرج. شخص المرض للمرة الاولى في الولايات المتحدة الامريكية مطلع ثلاثينيات القرن الماضي.
وهو مرض تنفسي بالدرجة الأولى لكنه في إناث الدواجن البالغة ممكن أن يصيب القناة التناسلية منتجاً بيضاً ذو نوعية رديئة مصحوباً بانخفاض في الإنتاج. كما أن لبعض عترات المرض الميل لإصابة الكلى وبصورة خاصة في الطيور اليافعة مسبباً التهاب الكلى مصحوباً بهلاكات مرتفعة.
ويمكن كذلك عزل الفيروس من أمعاء الدواجن المصابة وبرازها وهو احد مسببات الفرشة الرطبة ومع ذلك فان العلاقة بين عترات الـ(IB) المعوية وحالات الاضطرابات المعوية غير معروفة كلياً بشكل واضح لحد ألان .
فايروس التهاب الشعب المعدي و المغايرات يمتاز فيروس التهاب القصبات بظهور عتر مغايرة بين فترة و أخرى حيث تتطور نتيجة حدوث الطفرات الوراثية او إعادة الارتباط بين مختلف عتر هذا الفايروس و هذا يعود الى جينات الشوكات التي تتغير و العملية الأخيرة تحدث عند إصابة القطيع بأكثر من عتره من هذا الفايروس في نفس الوقت .ولهذا فان العديد من عتر مغايرة قد ظهرت بعد العتر المشهورة Massachusetts
السؤال الذي يطرح نفسه هل يجب ان نغير لقاحاتنا تبعا للعترة المغايرة الجديدة؟؟؟؟؟لقد وجد بان اللقاحات المتوفرة من عترات أخرى قد تفي بالحاجة ضد العترات المتغايرة الحديثة و أحيانا قد يلجأ الى دمج لقاحين من عترتين مختلفتين يعطيان بوقت واحد او بينهما 10-14 يوم يحل مشكلة العترة المغايرة الحديثة وذلك لوجود تطابق في جينات Spike S1 بنسب مختلفة ففي إحدى الدراسات الحديثة الخاصة بهذه الشوكة للعترة Italy02 وجد ان التطابق الجيني لها مع مناظرتها في عتـــرة 793B بلغ 88.3 %
و أحيانا قد لا يفيد معها إلا استحداث لقاح حديث من ذات المغاير الجديد حيث لا تصمد اللقاحات المتوفرة ضد عترة مغايرة نشأت فتكون ممرضة والمناعة الحاصلة للقطعان من التلقيح باللقاحات المتوفرة غير ذي جدوىً ولهذا يتطلب عزل العترة المغايرة الجديدة وتشخيصها ومن ثم تحضير لقاح ضدها مثال ما حصل مع عتره 793 B والتي ظهرت عام 1980 و كان يجب ان يصنع لقاح خاص بها لعدم وجود لقاح فعال ضدها من بقية العترات في حينها . ولكن بشكل عام ولحسن الحظ معظم المغايرات الجديدة لا تصمد بوجه اللقاحات المتوفرة.