عندما كنت في صحن الحرم
في العشر الأواخر من رمضان يسر الله لي أن أعتمر.. ففي يوم الخامس والعشرين فكرت أن أبدأ العمرة
أثناء صلاة التراويح لعل الزحام يخف.. فجئت إلى الصحن مع آذان العشاء وصليت العشاء في الصحن وفي ذلك الوقت كان الصحن ممتلئا من الزوار وكاد الأوكسجين أن ينعدم فشعرت بالكتمة من الزحام وكدت أن أختنق وتذكرت في ذلك الوقت يوم القيامة والمحشر حيث يحشر الناس كلهم الأولين والآخرين والناس وقوف ينتظرون الحساب حيث يصاب الناس بالتعب والإجهاد والشمس تدنو من الخلائق قدر ميل ويبلغ العرق من الناس مبلغ فمنهم من يصل العرق إلى ساقيه ومنهم من يصل إلى ركبتيه ومنهم من يلجمه العرق إلجاما على قدر أعمالهم.. وذلك اليوم العظيم ليس عشر سنوات أو مائة سنة إنما هو خمسين ألف سنة..
فلنستعد لذلك اليوم العظيم بطاعة الله والأعمال الصالحة والصدقة فالمؤمن في ظل صدقته والأبتعاد عن الذنوب والمعاصي ومجاهدة النفس على تركها.