نسمع في الخطب والندوات. ونقرأ عبارة "حديث صحيح" فما هو وما الكتب المؤلفة فيه؟
** يجيب الدكتور أحمد محمود كريمه. أستاذ الشريعة الإسلامية المساعد. بجامعة الأزهر بالقاهرة:
الحديث الصحيح معناه: مارواه عدل تام الضبط عن مثله من مبدئه إلي منتهاه. واتصل سنده وسلم من الشذوذ والعلة. وبناء علي هذا فالحديث الصحيح لابد من تحقق هذه الشروط المعتمدة لدي أهل الحديث الشريف ولمزيد من التوضيح: الحديث الصحيح ما رواه عدل سالم من أسباب الفسق وما يخل بالمروءة. تام الضبط أي يتقن الحفظ والتثبت في النقل. عن مثله فيما سلف مع اتصال السند فلا يسقط راوي منهم حتي يصل إلي سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم. سلم من الشذوذ أي ألا يكون الثقة مخالفا فيما يرويه لمن هو أرجح منه. مع عدم وجود علة تمنع من قبوله.
ومن المصنفات التي عينت بالأحاديث الصحيحة:
من الصحاح: صحيح البخاري وصحيح مسلم
ومن السنن: سنن أبي داود. والترمذي. والنسائي وابن ماجة.
وينقسم الحديث الصحيح إلي صحيح لذاته وهو الذي اشتمل علي أعلي صفات القبول وفق ماسلف. وصحيح لغيره فهو الذي لم تتوفر فيه أعلي صفات القبول مثل أن يكون راويه غير تام الضبط فلو عضو هذا الحديث طريق آخر مثله يكون صحيحا.