بسم الله الرحمن الرحيم

الشكر لكم جميعآ أخوتي وأخواتي راجيآ من الله عز وجل أن يحشرنا جميعآ تحت لواء سيد المرسلين محمد عليه أفضل

الصلاة وأتم التسليم وعلى آله وصحبه أجمعين

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ..

الفتاة المسلمة " فتاة مهذبة وفطنة " تحرص على إغتنام وقتها "وتحاول جاهدة أن تملأه علمآ " وعملآ"
يقول الله تعالى " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا "
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ( إلا إن سلعة الله غالية ؛ ألا إن سلعة الله الجنة )

وكم من راغب في الخير ثم نكذب دعواه عند أول ابتلاء وحاجة إلى عزيمة وصبر .
وكم شخصاً في المقابل صبر وجاهد نفسه وهواه فوفقه الله لخيري الدنيا والآخرة :

إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر

أختي العزيزة :


شاب صغير في السن هداه الله وكان بيته مليئاً بالمنكرات والمعاصي ، وكان أبوه لا يعرف القبلة ، فأراد أن يدعوه إلى الله فلم يستجب له أبوه .. فأتى إلى إمام المسجد يبكي عنده ويقول : إن أبي يعصي الله ولا يعرف الصلاة ، وقد حاولت دعوته فلم يستجب لي فماذا أفعل ؟
قال : إذا كنت في الثلث الأخير من الليل فتوضأ وضوءك للصلاة ، ثم صل لله ركعتين ، ثم ادعوا الله عز وجل أن يهدي أباك .. فكان الشاب يفعل هذا الفعل كل ليلة .
وفي إحدى الليالي قام الشاب يصلي في الليل ، فدخل الأب المنزل بعد فترة عصيان ولا أحد يدري به ، دخل والناس نيام فسمع صوت بكاء في إحدى الغرف ، اقترب منها ينظر فإذا ابنه الصغير يبكي ، دنى منه ليسمع ما يقوله ، فسمعه يقول وقد رفع يديه إلى الله : اللهم اهد أبي ، اللهم اشرح صدر أبي للإسلام ، اللهم افتح قلب أبي للهداية .
فانتفض الأب لما سمع هذا الكلام واقشعر جسده وخرج من الغرفة فاغتسل ، ثم رجع والابن على حاله ، فصلى بجانب ابنه ورفع يديه والابن يدعو :
اللهم اهد أبي .. والأب يقول آمين
اللهم افتح قلب أبي للهداية ، والأب بقول : آمين
فبكى الأب وبكى الابن .
فلما انقضت الصلاة التفت الابن فإذا أبوه يبكي فحضنه فتعانقا يبكيان وكانت بداية هداية للأب .



أقدم إليكي الملخص المفيد راجيآ من قلبك الطيب أن يستجيب :

الصلاة عماد الدين من تركها فقد ترك الدين .......

أنت أيها الفتاة الشابة أترضين أن تكوني ممن ترك دينه مقابل شهواته وهفواته لماذا ؟؟ أتخجلين ممن ؟؟

أنخشى الناس والله أحق أن نخشاه

عليكي التفكير كيف تعيشين ومن أصدقاءك أهم فاسدون فالصاحب ساحب

حاولي الابتعاد عن رفقاء السوء ...صديقة صالحة أفضل من إثنتان

لكي تحافظي على الصلاة عليكي المحافظة عليها 40 يومآ بلا انقطاع باءذن الله عز وجل سيتعلق قلبك بالصلاة

ولن تتركيها مادمت على قيد الحياة

عليكي دائمآ بالدعاء بعد كل صلاة وإن السبب الذي يجعلك لاتجدين لذة في الصلاة عدم الخشوع يكون في التفكير في

أمور الدنيا أثناء الصلاة قفي بين يدي الله عز وجل خاشعة مطمئنة واعلمي انك أمام حضرة الله عز وجل وعند قراءة

فاتحة الكتاب كأنها دعاء وثناء وهي كذلك ..عندها تشعري بلذة ماتقرأي ..حتي في الركوع والسجود قولي سبحان

ربي العظيم وسبحان ربي الأعلى وقلبك معلق بالله

وكذلك القرآن مرتبط بالصلاة عليكي قراءة أقل شيء 50 آية كل يوم بتمعن وفترة تتعمقين به وتقرأي

أكثر من ذلـــــــــــــــــــــك

كثيرون من تركوا حديث النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )
وكثيرون هم الذين وقعوا في هجر القرآن بأنواعه منشغلين بأمور الدنيا وعلائقها .

وعليكي أيضآ صدق اللجوء إلى الله تعالى

ما أعظم ذلك الشعور بالطمأنينة الذي خص الله به المؤمنين عندما علموا أن لهم ربّاً رحيماً فرفعوا إليه الأكف يدعون ويبتهلون
وما أعظم حرمان أولئك المساكين الذين يطرقون أبواب الخلق وينسون باب خالقهم ومولاهم إلا إن طردهم أهل الدنيا .

فالشاب التائب حبيب الله

عليكي دائمآ بالاستماع للمواعظ الدينية وترك كل مانراه من فساد فقلوبنا أصبحت سوداء والعياذ بالله

علينا تطهيرها دائمآ بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له

بسم الله الرحمن الرحيم

ماسلككم في سقر* قالوا لم نك من المصلين *

قد أفلح المؤمنون* الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم على صلواتهم يحافظون*

إن الله يقبل التوبة من عباده ويعفوا عن كثير

أختي الحبيبة:
كلنا مذنبون... كلنا مخطئون.. نقبل على الله تارة وندبر أخرى، نراقب الله مرة، وتسيطر علينا الغفلة أخرى، لا نخلو من المعصية، ولا بد أن يقع منا الخطأ، فلست أنا و أنت بمعصومين { كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون } [رواه الترمذي وحسنه الألباني].

والسهو والتقصير من طبع الإنسان، ومن رحمة الله بهذا الإنسان الضعيف أن يفتح له باب التوبة، وأمره بالإنابة إليه، والإقبال عليه، كلما غلبته الذنوب ولوثته المعاصي.. ولولا ذلك لوقع الإنسان في حرج شديد، وقصرت همته عن طلب التقرب من ربه، وانقطع رجاؤه من عفوه ومغفرته

فِر الى الله بالتوبة، فر من الهوى... فر من المعاصي... فر من الذنوب... فر من الشهوات... فر من الدنيا كلها... وأقبلي على الله تائبة راجعة منيبة... اطرقي بابه بالتوبة مهما كثرت ذنوبك، أو تعاظمت، فالله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، فهلمّي أختي الحبيبة الى رحمة الله وعفوه قبل أن يفوت الأوان.

فلنجرب أن نشكو حالنا أول ما نشكوه إلى الله، فسيفتح الله تعالى لنا أبواب يسره، فمن ذا الذي دعاه فلم يجبه، ومن الذي طلبه

فأعرض عنه؟!




أسأل الله تعالى أن يجعلني وإياكي من التائبين حقاً، المنيبين صدقاً، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.