هل الأعمال الصالحة تكفر الكبائر أم لابد لها من توبة؟ ، ومن فعل كبيرة من كبائر الذنوب فهل هو مخلد في العذاب ؟ .
المستشار:د . عبد الرحمن بن صالح المحمود .
الجواب:
الذي يظهر والله أعلم أن الكبائر لابد لها من توبة هذا في الدنيا أما في الآخرة فمعلوم أن مرتكب الكبيرة هو تحت مشيئة الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له فقد يشفع له فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي ) .
فمن معتقد أهل السنة والجماعة أن أهل الكبائر من هذه الأمة لا يخلدون في نار جهنم، وأن من استحق منهم النار ودخلها سيخرج منها بعد أن ينال نصيبه من العذاب، أو يشفع فيه أحد الشافعين، أو يعفو الله عنه بمحض منه ومغفرته، فقد روى البخاري في صحيحه حديث الشفاعة الطويل عن أنس رضي الله عنه وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فأقول: يا رب، أمتي، أمتي، فيقول: انطلق فأخرج من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال حبة من إيمان فأخرجه من النار، فأنطلق فأفعل.
ونسأل الله التوفيق والإعانة على التوبة ودوام الثبات .
الموقع:شبكة نور الاسلام.