2008-10-01, 08:35
المعلومات الكاتب: اللقب:
صاحب الموقع
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 7607 الجنس : العمر : 65 البلد : الفيوم العمل : معلم كبير بدرجة ( مدير عام ) الهوايه : القراءة والاطلاع نقاط : 1018659
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: درب السّعادة 2008-10-01, 08:35 درب السّعادة درب السّعادة -------------------------------------------------------------------------------- بسم الله الرحمن الرحيم يقول الله – تبارك وتعالى - : { ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون.} إن طريق الإيمان والعمل الصالح ، هو الدرب الذي رسمه لنا المولى – عز وجل – وأوجب علينا اتباعه ، ووعدنا عليه الحياة الطيبة في الدنيا ، والثواب العظيم في الآخرة ، فلذلك تجد الإنسان المؤمن الذي عرف ربه ووجه قلبه للدار الآخرة ، وسلك طريق الاستقامة والصلاح ، يعيش مطمئن البال ، منشرح الصدر ، هادئ السريرة ، عزيز النفس ، طليق الوجه ، قد ملأت الراحة النفسية جوانب قلبه ، وظهرت أماراتها على محياه ، وذلك بسبب اتصاله بربه ، وتوكله عليه ، ويقينه بخالقه ، وقناعته بما وهبه الله له ، ورضاه بما يقدره ربه له ، وتوحد همه في العمل للدار الآخرة ، وإن أصابه بلاء يمتحنه الله به ، فإنه يستلذ هذا البلاء في جنب الله ، ويحتسب الأجر والثواب عليه . وأما من تنكب درب الهدى والصلاح ، وهام في أودية المعاصي ، وغرق في بحارها ، وجعل الدنيا غايته الأولى ، وهمه الأكبر ، مهما بلغ من الثراء واعتلى من المناصب وأوتي من متاع الدنيا ما أوتي ، فإنه تتشعب به الهموم ، فيعيش في جو من القلق والضيق ، وقلما يشعر بالطمأنينة وراحة البال ، لابتعاده عن طريق الاطمئنان ، وقلقه على فوات مصالحه الدينية ، وخوفه من تعسر الرزق عليه ، أو جفاء الناس له ، أو حلول المصائب والنكبات عليه ، كأنه واقف على خشبة وسط البحر تتقاذفها الأمواج ، يحسب كل صيحة عليه ، مصداقا لقوله تعالى : {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى}. فليست السعادة في كثرة الأموال ، ولا عظم الجاه ، ولا في البيوت الفارهة والسيارات الفخمة ، والمناصب العالية ، وسعة الممتلكات ، فكم رأيت وكم سترى من أناس حازوا من متاع الدنيا ما حازوا ، ولكنهم لم يعرفوا الراحة والاستقرار طول حياتهم ، عندما ابتعدوا عن الله وتنكبوا طريق هدايته ، فخلفوا كل ذلك خلف ظهورهم ، ولم يحملوا منه شيئا إلى قبورهم ، فلا هم ارتاحوا بأموالهم وجاههم في الدنيا ، ولا هم قدموها لآخرتهم . ونحن نؤمن أن هذه الأمور نعم وهبها الله من شاء من عباده ، غير أنها جعلها الله وسائل يقطع بها الإنسان هذه الحياة ، ويتغلب بها على مصاعبها ، لا وسائل صد وابتعاد عنه – سبحانه وتعالى ، فهي توفر الراحة والاطمئنان في ظل الهداية والعمل والصالح ، ولا تغني بأي حال من الأحوال عن سر السعادة الحقيقي ، وهو التقوى ، فالسعادة كل السعادة في اتباع منهج الله والسير في درب الخير والصلاح ، والشقاء كل الشقاء في الابتعاد عن المنهج القويم ، وتنكب طريق الهداية ، والتنافس على الدنيا والتكاثر عليها .
2008-10-03, 15:51
المعلومات الكاتب: اللقب:
الدعم الفنى
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 5757 الجنس : العمر : 28 البلد : الفيوم العمل : مدرس دراسات اجتماعية الهوايه : الكمبيوتر نقاط : 12477
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: درب السّعادة 2008-10-03, 15:51
الــرد الســـريـع