ما حكم الدين فيمن فاتته صلاة العيد جماعة مع الامام؟
يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور ابراهيم عبدالعزيز بدوي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر يقول: من الواجب ان يحرص المسلم علي صلاة العيد مع الجماعة فان ثوابها عظيم كما هو الشأن في صلاة الجماعة بصفة عامة وفي يوم العيد بصفة خاصة حيث يلتقي المسلمون في ضيافة الله عز وجل فإذا انتهت الصلاة هنأ بعضهم بعضا علي ان وفقهم الله تعالي لاتمام فريضة الصيام ثم يسلم كل منهم علي الآخر داعين الله تعالي ان يتقبل منهم صالح الأعمال.
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "ما من مسلمين يتلقيان فيتصافحا إلا غفر الله لهما قبل ان يتفرقا".. فبالنسبة لما ورد في السؤال لمن فاتته صلاة العيد مع الامام يصليها ركعتين منفرداً أو في المكان الذي صلي فيه الامام أو في بيته.
وقد اختلف العلماد فيمن لم يصل مع الامام هل يصليها ركعتين أو أربع ركعات فجمهور العلماء قالوا انها ركعتان كصلاة الامام وروي عن بعض الصحابة وبعض الائمة المجتهدين انه ان صلي منفرداً صلي أربع ركعات بتسليمة واحدة وتشهدين كصلاة الظهر والعصر.
وبعضهم فرق بين من يصلي في بيته ومن يصلي في المسجد أو مصلي العيد فاذا صلاها في المسجد صلي ركعتين واذا صلي في بيته صلي أربع ركعات وكل ذلك صحيح.. الا ان الجمهور من العلماء أجمع علي أنها تصلي ركعتان سواء صلاها في بيته أم في المسجد أم في الخلاء.. وعلينا ان نقتدي برسول الله صللي الله عليه وسلم فيما كان يفعله يوم العيد.
والله أعلم