& ... & ظاهرة إدمان المخدرات & ... &
المحتويات :
-مقدمة
-ما هو المقصود بالمخدرات
-أقسام الإدمان
-دور الاحتلال الإسرائيلى في نشر المخدرات
-العوامل المؤدية إلى تعاطي المخدرات
-السمات الاجتماعية التي يتركها الإدمان على شخصية المدمن
-آثار المخدرات على المجتمع القانونية-الاقتصادية-الاجتماعية
-القانون في مواجهة المخدرات
-الأضرار الصحية للادمان
-العلاج من الادمان
مقدمه :
تعد ظاهرة انتشار المخدرات من الظواهر الأكثر تعقيداً والأكثر خطورة على
الإنسان والمجتمع ، وتعتبر هذه الظاهرة إحدى مشكلات العصر ، حيث تعاني منها
الدول الغنية والفقيرة على السواء ، ولذلك أجمعت كل دول العالم على اختلاف
سياساتها ومعتقداتها على محاربة هذه الظاهرة ، من خلال مكافحتها عالمياً ،
وتنظيم البرامج والمؤسسات المعنية بذلك ، وكذلك عقد المؤتمرات والندوات
الإقليمية والدولية .
ما هو المقصود بالمخدرات :
المخدرات هي المواد الكيميائية التي تسبب النوم والنعاس أو غياب الوعي أو
تسكين الالم ، ولها أشكال مختلفة منها النباتات والأبخرة والسوائل والمساحيق
والأقراص والكبسولات ويتم تعاطيها إما شراباً أو استنشاقا أو بالحقن .
وهي تسمم العقل وتؤدي إلى تغييب الوعي وتغيير في التفكير ، كإحساس المتعاطي
بالقوة والمتعة وتلغي الشعور الطبيعي لديه .
أقسام الإدمان :
ينقسم الإدمان إلى نوعين :
# الإدمان النفسي
# الإدمان الجسدي .
أولاً : الإدمان النفسي :
وهو ينتج عن تعاطي المواد المنشطة والمهلوسة والمواد الطيارة والكوكايين والحشيش .
ثانياً : الإدمان الجسدي:
وهو ينتج عن تعاطي الفرد للخمور ومشتقات الأفيون والمسكنات والمهدئات
دور الاحتلال الإسرائيلي في نشر المخدرات :
لقد كانت المناطق الفلسطينية نظيفة نوعاً ما من المخدرات ولكن الاحتلال
الإسرائيلي لجأ إلى طرق خبيثة من أجل أحكام السيطرة على الإنسان الفلسطيني
فسهل عملية مرور المخدرات بل وشجع على الاتجار بها، وكان همه الأكبر
الاسقاطات الأمنية للشباب فانتشرت السموم البيضاء بشكل سريع بين الشباب
وخاصة أولئك الذين كان عملهم داخل إسرائيل .
العوامل المؤدية الى تعاطي المخدرات :
أولا العوامل الشخصية :
فهي تتعلق بحالة المدمن من حيث شخصيته المضطربة أ
و الأمراض النفسيةأو الجسمية التي يعاني منها بالإضافة إلى العوامل الوراثية.
ثانياً : عوامل البيئة الاجتماعية المحيطة :
I- الاسرة والتربية .
العلاقات الأسرية بين الوالدين تؤثر في تكوين الطفل النفسي ، ففقدان أو غياب أحد
الوالدين سواء نتيجة الوفاة أو الطلاق أو السفر يعتبر من أهم الأسباب المؤدية
إلى الانحراف .
أضف الى ذلك ضعف الوازع الديني والعادات والتقاليد المتبعة .
II- الجماعات التي ينتمي إليها الفرد :
اذا كانت الأسرة هي البيئة الاجتماعية الأولى التي يعيشها الإنسان ، فإن مختلف
الجماعات التي ينتمي إليها ، تشكل البيئة الاجتماعية الثانية التي يحيا فيها وهذه
الجماعات أما تدعم بنية الأسرة أو تهدمها .
السمات الاجتماعية التي يتركها الإدمان على شخصية المدمن :
1- ضعف القدرة على التوافق الاجتماعي .
2- عدم القبول الاجتماعي للشخص المدمن .
3- فقدان الكيان داخل الأسرة وانهيار المثل والأخلاق العليا .
4- سوء الخلق والإهمال .
5- التدهور الاجتماعي الذي يؤدي إلى عالم الإجرام .
آثار المخدرات على المجتمع :
يعتبر تعاطي المخدرات أو إدمانها من المشكلات التي تؤثر بطريقة مباشرة على
بناء المجتمع وأفراده لما يترتب عليه من آثار اجتماعية واقتصادية تنسحب على
الفرد والأسرة والمجتمع وتتضح المشكلة في أثر سلوك المتعاطين أو المدمنين
على الأوضاع القانونية والاقتصادية والاجتماعية للمجتمع
ويتمثل ذلك فيما يلي :
أولاً : الناحية القانونية:
1- اضطرار المدمن الى السرقة من أجل توفير ثمن المادة المخدرة .
2- انهيار القيم الأخلاقية وتفشي الرذيلة والزنا .
3- جرائم القتل ، سواء الانتحار او قتل الآخرين في سبيل الحصول على المخدر.
4- سهولة الإسقاط الأمني لمدمني المخدرات .
ثانياً: الناحية الاقتصادية :
ان ظاهرة تعاطي المخدرات لها جانبها الاقتصادي بالنسبة للفرد من جهة
والمجتمع من جهة أخرى .
I- آثار المخدرات على الناحية الاقتصادية للفرد :
اذا نظرنا الى آثار المخدرات على الفرد فنجد أن الشخص المدمن قد بدأ تعاطي
المخدرات مجاناً لاول مرة أو مجاملة لصديق أو حبا في الاستطلاع او رغبة في
تسكين بعض الآلام وبعد ذلك يبدأ في دفع الثمن للحصول على المادة المخدرة
وفي كل يوم يزيد من الجرعة التي يأخذها وبالتالي يزيد الثمن الذي يدفعه
للحصول عليها .
حتى يأتي الوقت الذي يجد فيه المدمن نفسه وقد خسر كل شيء يملكه .
II- آثار المخدرات على الناحية الاقتصادية للمجتمع :
ان تعاطي المخدرات أو ادمانها يؤثر على انتاجية الفرد وبالتالي يؤثر على إنتاجية
المجتمع ، فهذه العناصر البشرية قوى عاملة معطلة عن الإنتاج .
بل أن الدولة تنفق أموالاً طائلة في مجال مكافحة المخدرات كان من الممكن
استثمارها في عملية البناء والتنمية .
بالإضافة الى أن رواج تجارة المخدرات يترتب عليه تهريب العملة الصعبة الى
الخارج ، فتقل كميتها ويزداد الطلب عليها وتتجه الى مزيد من الارتفاع والذي
ينعكس بدوره على القوة الشرائية للعملة الوطنية .
ثالثا : الناحية الاجتماعية :
تتمثل خطورتها في كون المدمنين خطرا على حياة الآخرين من حيث انهم عنصر
قلق واضطراب لامن المجتمع ، حيث يسعى كل منهم الى البحث عن فريسة
يقتنصها سواء بالسرقة أو القتل ، مما يقودهم في النهاية إلى عالم الإجرام
أو أن يصبحوا شخصيات حاقدة على المجتمع لا تعرف سبيلها الى أهدافها إلا
بالعدوان وبعد فترة يقعون فريسة للمرض النفسي والانطوائية
وعدم المشاركة في بناء المجتمع .
القانون في مواجهة المخدرات:
تقع المخدرات ضمن أعلى درجات الجريمة وهي الجنايات ولذلك فهي لا تسقط
بالتقادم إلا بعد مرور 15 سنة من تاريخ القضية ، وحسب القانون رقم 19 سنة
1962 تفرض عقوبات مستردة على كل من يحوز أو يشترى أو يبيع أو يسلم
أو ينقل مواد مخدرة ، بقصد الاتجار وقد وصلت العقوبة هنا إلى حد الإعدام أو
الأشغال الشاقة المؤبدة أو المؤقتة ، إضافة إلى غرامة محددة.
أما المدمنين على المخدرات فيعتبرهم المشرع القانوني مرضي في المادة 37
حيث يعاقبهم بالسجن ، ولم يحدد المدة ،وأعطى الحق للقاضى
بإدخالهم المصحات العلاجية لمدة ستة أشهر على أن لا تزيد عن سنة.
اضرار الصحية للادمان:
تتنوع الأضرار الصحية الناتجة عن التعاطى وتتفاوت ما بين اضرار تحدثها عموم
المخدرات وما بين ضرر ينفرد به نوع معين دون آخر فهي :
1- تؤثر على جهاز المناعة فتضعفه ويصبح المدن أكثر عرضة للمرض وأكثر معاناة .
2- تؤثر على الوعي بأكثر من شكل :
I. تقليل الوعي أو تغيبه (الأفيون ، الهيروين) .
II. تنبيه الوعي وتنشيطه (الكوكايين ) .
3-اضطراب في إدراك الواقع والهلوسة (البانجو ، الحشيش ) .
4- تؤثر على الجهاز الدوري والتنفسي .
5- فقدان الشهية والهزال .
6- الشعور الدائم بالدوار .
7- الإمساك وعسر الهضم .
8- الضعف الجنسي .
9- القيء والغثيان .
10- العشى الليلي.
11- ضغط الدم .
12- زيادة ظاهرة إفراز العرق وحكة في الجلد .
13- الأمراض العصبية والنفسية .
العلاج من الادمان :
ينقسم العلاج الى ثلاث مراحل وهي :
1- مرحلة التخلص من السموم :
وهي مرحلة طبية في الأساس، ذلك ان جسد الإنسان في الأحوال العادية يتخلص
من السموم تلقائياً فالعلاج الذي يقدم للمتعاطي في هذه المرحلة هو لمساعدة
الجسم على القيام بوظائفه الطبيعية وأيضاً للتخفيف من الآلام المصاحبة .
2- مرحلة العلاج النفسي والاجتماعي :
وتتضمن هذه المرحلة العلاجية العلاج النفسي الفردي للمتعاطي ثم تمتد الى
الأسرة ، كما تتضمن هذه المرحلة تدريبات عملية للمتعاطي على كيفية اتخاذ
القرارات وحل المشكلات ومواجهة الضغوط .
3- مرحلة التأهيل والرعاية اللاحقة :
I- مرحلة التأهيل العلمي :
وتستهدف استعادة المدمن لقدراته وفاعليته في مجال عمله ، وعلاج المشكلات
التي تحول دون عودته الى العمل .
II- مرحلة التأهيل الاجتماعي :
وتستهدف هذه العملية إعادة دمج المدمن في الأسرة والمجتمع ويعتمد العلاج على
تحسين العلاقة بين الطرفين ومساعدة المدمن على استرداد ثقة أسرته ومجتمعه
به.
III- مرحلة الوقاية من النكسات:
ويقصد بها المتابعة العلاجية لمن شفى لفترات تتراوح بين ستة أشهر وعامين من
بداية العلاج مع تدريبية وأسرته على الاكتشاف المبكر للعلاقات المنذرة بإحتمالات
النكسة وسرعة التصرف الوقائي تجاهها.