القاعات العامة

بركات ملك الحركات · 2011-01-05, 11:07

يـــــــــــوم ممطــــــــــــــــــر

=====================
يوم ممطر

كانت الساعة السادسة و النصف صباحا و السماء ضبابية مملؤة

بالغيوم كانت مدثرة فى الفراش الدافئ عندما سمعت صوت

ارتطام الامطار عى النافذة اخرجت قدمها ولكن مالبثت ان اعادتها

الى الفراش مرة اخرى بعد ان لسعها السقيع بعين نصف مغلقة

نظرت للساعة انها السادسة و النصف تتثائب فى الحقيقة انة

جو لا يشجع على النزول اطلاقا الامطار تذداد ارتطاما على

النافذة كالحصى تحاول ان تتغلب على كسلها و لكن دفء

الفراش و برودة الجو أبوا الا ان تظل مستلقية تقول فى نفسها

حسنا انه ليوم مناسب ليرتاح اولادى من المدرسة و ارتاح انا

الاخرى من ارهاق العمل و الاعصاب المحطمة .

استسلمت للنوم و غاصت فى الوسادة القطنية ولكنها فجأه هبت

عندما تذكرت ان رئيسها يحتاج اليوم و ضروريا دوسيها معينا

شعرت بالغيظ الشديد حاولت ان تستمد نشاط يعينها على مفارقة

الفراش و بعد جهد نجحت لترتدى ملابسها وهى تلعن مديرها

الذى اقلق راحتها و جعلها تخرج فى هذا اليوم العاصف الكئيب

طالما كرهت جو الشتاء حيث السماء الرمادية و الامطار الباردة

تلسع الوجوة ويمتزج مع تراب الارصفة ليجعل تانق اى شخص

شئ مستحيل.

القت نظرة على اولادها وهى تحسدهم على نعمة النوم الهنئ

تخرج للهواء وتفتح مظلتها حسنا الجو ليس بالبرودة التى

تخيلتها فى المنزل تسير على مهل متفادية برك الماء الموحلة

عملها يبعد بضع خطوات عن المنزل فلتتسلى بالطريق الذى كان

تقريبا فارغا وخيل لها انه ذاد اتساعا لا عربات مزعجة ولا كتل

بشرية تتناثر وتتسابق وهم ذاهبون الى عملهم كان الجو هادئ و

والامطار بدأت تضرب برفق على مظلتها وبدات فى القفز

متفادية تكوم الماء بدأ المطر يقل و اخرحت يدها من الشمسية

تتحسس المطر فاغلقت الشمسية و رذاذ مطر خفيف يداعب

وجهها ووجدت نفسها سريعا امام العمل الذى كان شبة خاوى من

الموظفين وجدت كذلك ان غرفه مكتبها صارت اوسع و هى

الوحيدة فى المكتب التى اتت شعرت بالسعادة لان زميلتها فى

المكتب المجاورلن تؤلم راسها بالشكوى من زوجها و الدروس

الخصوصية و لن يقوم زميلها بالمكتب المقابل باصطياد الاخطاء

لكل شئ حولة كالعادة و كانت حركة العملاء خفيفة وابتسمت فى

وجوههم على غير العادة و هى تخلص لهم اوراقهم بسهولة

ويسر دخلت للمدير و الذى تفاجئ من حضورها نظر من تحت

النظارة و ابتسم وهى تسلمة الدوسية تعجب من حضورها فى

مثل هذا الجو قالت مبتسمةلا استطيع انا اخلف وعد وعدتة

انصرفت الى مكتبها و انجزت فى يوم واحد شغل كان سيتطلب

منها شهر فى جو المكتب الضوضائى و المتكاسل فموظف واحد

يتثائب و يتبرم كفيل بان ينقل عدوى الكسل الى المكتب كله

نظمت مكتبها و جاء ميعاد الانصراف وهى على المدخل ناداها

موظف الخزينة مدام منى نظرت ايوة يا عم حسن يقول المدير

امرلك بمكفاة صغيرة كدة تشاور على نفسها باستغراب مين انا؟

يقول ايوة هم خمسين جنية بس مش حاجة

تخرج الى الشارع لقد سطعت الشمس و جففت باشاعتها الدافئة

الارض المبللة وبرك الماء وأذاب الدفء اخر قشعريرة برد كانت

تسرى فى جسدها تقول فى نفسها سبحان الله مبدل الاحوال من

يرى روعه الجو الان و دفئ السماء لن يصدق انها سبقتها

عواصف و امطار تفتح النوافذ و تنشر المقاهى الكراسى بالخارج

و تبدا القطط فى الجرى وراء بعضهم نافضة عن جسدها اخر

قطرة مطر و رويدا رويدا تدب الحياة مرة اخرى بالشارع تدغدغ

اشعة الشمس مشاعرها و تشعر بسعادة تسرى بجسدها لاتعرف

لها سبب تكلم نفسها النهاردة حعمل احلى اكل تشترى كل شئ

يحبة زوجها واولادها ودخلت بيتها الشبابك مغلقة جيدا و

الستائر مسدلة و اشعة الشمس تحاول الدخول بوهن بين شقوق

الشيش لتبدد ظلام الشقة الدامس و رائحة نوم و خمول تجد

اولادها مازالوا فى الفراش نائمين تفتح الشبابيك و تزيح الاغطية

عنهم الان لا تحسدهم بل تشفق عليهم لانهم لم يروا مثل ما رأت.

الموضوع الأصلى : يوم ممطر المصدر : منتديات رأفت الجندى الكاتب : بركات ملك الحركات

بنت البلد الأصيلة · 2011-01-26, 04:05

يوم ممطر

قصة روووووووعة

ننتظر منك القادم

الموضوع الأصلى : يوم ممطر المصدر : منتديات رأفت الجندى الكاتب : بنت البلد الأصيلة

**ألاء رأفت الجندى** · 2011-07-17, 07:00

يوم ممطر

جزاكم الله خيرا
جعله الله فى ميزان حسناتكم
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد

الموضوع الأصلى : يوم ممطر المصدر : منتديات رأفت الجندى الكاتب : ألاء رأفت الجندى

القاعات العامة

القاعه الأدبية

القصص والروايات