2008-09-09, 17:19
المعلومات الكاتب: اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 2021 الجنس : البلد : الفيوم نقاط : 3410
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: قصص وعبر00000 2008-09-09, 17:19 قصص وعبر00000 بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ، وصلى الله على نبينا وسيدنا محمد وآله وصحبه وسلم . أيها الأحباب ... أتدرون ما الهمة ؟ الهمة .. هي بــذل ما تريد لما تريد ، وبــذل ما لا تريد لما تريد ، الهمة .. منبعها المحبة ، وعلو الهمة يكون على قدر المحبة ، وثمرتها إدراك المهمة التي خلقنا لأجلها . والقصص الواردة في الهمة كثيرة ، وأعظم همة عرفتها البشرية على مر العصور ، هي همة المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، ولكم أن تتخيلوا معي العصر الذي بعث فيه المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه ، والذي كان سلمان الفارسي رضي الله عنه وأرضاه يبحث فيه عن الدين الصحيح ، فيأس في تحديد رجل واحد يعبد الله على الملة الصحيحة ، ثم بعد ذلك نعيش أنا وأنت حول الملايين من المسلمين ، فأي همة أعظم من هذه الهمة ؟! . ثم تتوالى همم الرجال على مر الدهور وإلى هذا الزمان ، تدفعهم محبة الله ورسوله ، مستشعرين المهمة التي خلقوا لها ، علموا أنهم لم يخلقوا ليعيشوا حياة البهائم من أكل ونوم وجماع ، ولا حياة السباع من بطش واغتصاب ، بل خلقوا ليرتقوا بأنفسهم عن ذلك كله إلى الحياة التي قال عنها المولى عز وجل (( أومن كان ميتاً فأحييناه )) ، إنها الحياة الطيبة الأبدية ، إنها حيـــاة الأرواح السرمدية ، فلا شك ولا ارتياب من أننا نشتاق إلى تلك الحياة ، والطريق هو الهمة . واسمع أيها القارئ الكريم لقصة ثابت البناني ... سيد من سادات التابعين ، شيخه سيدنا أنس بن مالك وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهما ، بلغ في همته مبلغاً عظيما ، كان يقوم بثلاثمائة ركعة في الليل ، لما دفن رضي الله عنه نسي أحدهم في قبره شيئاً ثميناً ، فلما ذهب ليحضره نكش القبر فإذا بثابت قائم يصلى في قبره ، فأسرع الرجل إلى ابنته وسألها ما كان شأن أبيك ؟ .. قالت : لما ؟ ، فقال لقد وجدته في قبره يصلي ، قالت : نعم ، كان يدعوا ويقول اللهم إن كنت كتبت لأحد أن يصلي ويقرأ القرآن في قبره فاجعله لي . أيها الأحباب ... لماذا اليوم الكثير منا يتثاقل إذا ما أذن المؤذن حي على الصلاة حي على الفلاح ، ولماذا كان ثابت البناني يسأل الله أن يصلي في قبره ، بل أتوقع لو عرض على البعض من أن يصلي في قبره لقال : لا يا رب .. نريد أن نرتاح ، أتدرون لماذا ؟ ... ليس الذين ذاقوا كمن لم يذوقوا ، ذاقوا لذة المناجاة لربهم وقربه منهم ، فلنتوجه إلى الرب القدير أن يذيقنا ما أذاقهم وزيادة . وهذا مثال آخر في علو الهمة ، كلنا يعلم من هو سيدنا علي زين العابدين ، ابن الحسين بن سيدنا على بن أبي طالب ، ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، كان يحيي الليل بألف ركعة ، وينفق على مائة بيت من المدينة من حيث لا يعلمون ، ولما توفي وجدوا في ظهره خطان أسودان من أثر ما يحمله على ظهره ، وكلكم يعلم قصته لما أراد أحد حكام بني أمية أن يستلم الحجر فلم يستطع ، ولما أتي سيدنا علي أفسح الناس له ليستلمه ، فأنشد فيه الفرزدق القصيدة المشهورة . و تدلنا القصتين أن احترام الناس لزين العابدين كان ثمرة ما بين هذا الإمام وبين ربه من أمور مخفية ، فيتبادر سؤال هام إلى ذهني وذهنك ، هل بيننا وبين الله شيء ؟... ففرصة أيها الأحباب ونحن في هذا الشهر الفضيل أن نجعل بيننا وبين الله علاقة خاصة لا يطلع عليها أحد أبدا ، عندها نرى ثمارها في كل العلاقات في حياتنا العامة ، مع الناس والأهل والزوج والأبناء ... وأخيراً وليس أخرا نقول : " اللهم يا من وفق أهل الخير للخير وأعانهم عليه وفقنا للخير وأعنا عليه ، و قوي لنا الهمم يا أرحم الراحمين ، وارزقنا حبك وحب من يحبك وحب عمل صالح يقربنا إلى حبك ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم " .
2012-06-03, 07:59
المعلومات الكاتب: اللقب:
مشرف
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 1986 الجنس : نقاط : 4310
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: قصص وعبر00000 2012-06-03, 07:59
الــرد الســـريـع