اعتبرت وكالة أنباء "أسوشيتدبرس" الأمريكية أن مسلسل الجماعة يُلقى الضوء على جماعة الإخوان المسلمين "بشكل قاس" قبل 3 أشهر فقط من بدء إجراء الانتخابات البرلمانية الحاسمة فى مصر، وأشارت إلى أن الحكومة المصرية "مُتهمة" من أنصار الإخوان باستخدام العرض لتشويه صورة الجماعة بأنها مجموعة من المتعصبين الذين يقتلون العلمانيين.
وأوضحت الوكالة فى تقريرها وفقا لما ورد بجريدة "المصري اليوم" أن الكثير من المصريين لا يثقون فى الإخوان إلا أن الجماعة حصدت قدراً من التأييد الشعبى عبر شبكاتها الاجتماعية، مضيفةً أن الإخوان تعتبر أكبر وأهم حركة معارضة للسياسة فى مصر، وأنها تشكل تحدياً قوياً للحكومة التى تواجه موجة من الدعوات لإجراء إصلاحات ديمقراطية واحتجاجات على نقص الخدمات الأساسية.
ونقلت الوكالة عن أشرف الشريف أستاذ علوم سياسية بالجامعة الأمريكية قوله:" إن المسلسل له تأثير عكسى"، مضيفاً أن ما فعله المسلسل هو تحويل ديناصور إلى ظاهرة سياسية حياتية، مستطرداً:" الجماعة لم تعد محظورة كما تصر الحكومة، ولكنها الآن دخلت كل بيت ومقهى وشارع فى مصر".
واعتبرت الوكالة أن مسلسل الجماعة أصبح الأكثر شعبية من بين المسلسلات الرمضانية هذا العام، مضيفةً أن مشاهدة المسلسلات التليفزيونية يعتبر من التقاليد الشعبية فى رمضان بالنسبة للمسلمين فى المساء.
وأشارت الوكالة إلى أن المسلسل يُركز على قضية الأخيرة التى اتُهم فيها الإخوان بتشكيل "ميليشيا" من الطلاب الجامعيين، قائلة:" إن البعض يعتقد أن مشاهدة هذا المسلسل يعتبر أفضل من قراءة 20 كتاباً عن تاريخ الجماعة.
وأوضحت الوكالة أن منتقدى المسلسل يعتبرونه غير دقيق من الناحية التاريخية، مضيفةً أن كبار أعضاء جماعة الإخوان يزعمون أن نص المسلسل يعبر عن وجهات نظر وسياسات جهاز الأمن فى مصر، والذى يعتبر الإخوان أرضا خصبة للمتطرفين.