2010-07-11, 16:38
المعلومات الكاتب: اللقب:
جندى مشارك
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 50 الجنس : العمر : 33 البلد : الاسكندرية العمل : عامل فى محل نقاط : 131
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: علم الآثار الأفريقي: 2010-07-11, 16:38 علم الآثار الأفريقي: علم الآثار الأفريقي: يهتم هذا العلم بدراسة الحضارتين الإفريقية بسماتها المحلية في شتى بقاع القارة السمراء، ويهدف إلى البحث عن آثار القبائل المختلفة في الكهوف وتحديد مواقع هذه المدن المفقودة ذلك على الرغم من الطابع الترحالي لمعظم هذه القبائل ، وذلك بهدف إبراز دور المدنيات والحضارات الإفريقية في الثقافة الإنسانية، وإسهاماتها المحلية وأحياناً على الحضارة المصرية القديمة نفسها. الحضارات الإفريقية: عندما وصل الملاحون الأوروبيون الأوائل إلى خليج غينيا ورسو في فيدا تملكت الربابنة دهشة بالغة عندما وجدوا شوارعها منظمة ومعبدها يحفها صفان من الأشجار بمسافة عدة أميال واجتازوا خلال أيام بأكملها ريفا تزينه حقول رائعة ويقطنه أناس يرتدون ملابس باهرة نسجوا قماشها بأنفسهم وفي مملكة الكونغو إلى الجنوب كان كثير من الناس يرتدون الحرير والخمائل والحياة رغدة والحكام أقوياء والصناعة مزدهرة والسلوك حضاري وكانت هناك ظروف مماثلة تسود البلاد الواقعة على الساحل الشرقي للقارة. ان جميع الدراسات التي تناولت تاريخ الآثار السواحل الإفريقية تؤكد صحة تلك الحقائق فالساحل الغربي المعروف بخليج غيني- المنطقة الواقعة بين خطي طول 15غرباً و10شرقاً- ويسودها مناخ استوائي ورطوبة عالية وتتعرض إلى رياح تجارية ممطرة هذا الساحل يتعذر على السفن أن ترسو عليه بسبب الجرف الذي يعوق دخوله ولا يصلح للاستقرار والذي يطلق عليه اسم المقبرة ورغم ذلك فإن هناك حضارة بالغة الرقي قامت في بنين على سبيل المثال حيث كشفت أعمال التنقيب التي قام بها فروبنيوس في إيفا Ife في بداية هذا القرن عن آثار دقيقة الصنع من الطين المحروق تمثل رؤوس الزنوج وحلي على هيئة بوم وتماسيح وآلهة وأواني من الحجر مزججة من الداخل وخرز ملون وكرات زجاجية وتماثيل ضخمة وغيرها من الآثار. تدل هذه الآثار على حضارة راقية تعتبر اللبنة الأولى التي مهدت الطريق أمام حضارات بنين وأوبو وأدنسى ودنكييرا والأشانتي وغيرها ، ومن هنا يتضح أن هذه الحضارات لا تدين للبحر لكنها ولت وجهها نحو الداخل حيث نشأت على السواحل الشرقية على المحيط الهندي حضارات السواحليين وهي مزيج من حضارة البانتو والحضارة الإسلامية وفي تلك المنطقة توطدت أواصر العلاقات مع حضارات الشرق وخاصة الحضارة الهندية، وكان مما أثار دهشة البرتغاليين عندما بلغوها أنهم وجدوا هناك مدناً ودولا لا تقل ثراء عن الحكومات التي عرفوها في أوروبا ومدنا مزدهرة شيدت مبانيها بالحجارة ومواني غاصة بالسفن التجارية والتقوا بأناس ألفوا السفر في البحار الشرقية ولديهم من المعرفة من شئون الملاحة ما يفوق معرفتهم. لقد دمر الجانب الأكبر من هذه الحضارة التي ازدهرت على الساحل الشرقي وفيما عدا الشمال لم يبق من معالم ازدهارها المادي شئ يذكر، ويرجع تاريخ معظم المدن التي عثر على بقاياها على الشواطئ الغربية للمحيط الهندي إلى القرن السابع عشر أو الثامن عشر ، وقد تعددت وتنوعت الحضارات و الثقافات التي أسهمت في تشييد حضارة في شرق إفريقيا عمرت طويلاً ومما يثبت ثراء وتنوع الاتصالات التجارية مع الشرق وثيقة يرجع عهدها إلى نحو سنة 100م، ويصف فيها كاتبها موانيء شرق إفريقيا و على هذا يكون سكان الساحل الشرقي قد مارسوا تجارة منتظمة وسلمية مع مدن البحر الأحمر وجنوب شبه الجزيرة العربية والخليج والهند وسيريلانكا( سيلان) قبل مجئ الأوروبيين بنحو ألف وخمسمائة عام ، وما من شك في أن حضارة السواحلية أو حضارة الساحل تدين بالكثير للمحيط الهندي إذ عن طريق التجارة البحرية استطاعت هذه الحضارة أن تنشأ وتزدهر.
توقيع : امون عبد السلام ابراهيم
2010-07-12, 08:31
المعلومات الكاتب: اللقب:
جندى نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 368 الجنس : العمر : 32 البلد : السودان العمل : جامعية نقاط : 388
الــرد الســـريـع