raafat2.com
تتمنى إداره منتديات رأفت الجندى لجميع الأعضاء والزوار إقامة طيبه معنا ونسأل الله لكل عضو أن يفيد و يستفيد والله الموفق أخبار الإداره



أهلا وسهلا بك إلى منتديات الجندى التعليمية - رأفت الجندى.
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

منتديات الجندى التعليمية - رأفت الجندى :: القاعات العامة :: القاعه الأدبية :: القصص والروايات

شاطر
السلطان سيف الدين قطز   الفصل الأول: Empty2010-07-11, 16:17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
جندى جديد
الرتبه:
جندى جديد
الصورة الرمزية

شارب ببسى وناسى نفسى

البيانات
احترام القوانين : السلطان سيف الدين قطز   الفصل الأول: 5
عدد الرسائل : 20
الجنس : ذكر
العمر : 54
البلد : ببسى
العمل : عامل
نقاط : 30

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: السلطان سيف الدين قطز الفصل الأول: السلطان سيف الدين قطز   الفصل الأول: Empty2010-07-11, 16:17



السلطان سيف الدين قطز الفصل الأول:

الفصل الأول:
قيام دولة المماليك
المبحث الأول: أصول المماليك ونشأتهم:
أولاً: من هم المماليك؟: المماليك، جمع مملوك، وهم من الرقيق الذين كانوا يشترون يستخدمون لأغراض عديدة في المجتمعات منذ القدم، ويعتبر الرقيق الأتراك أول من استخدموا في الجندية في الدولة الإسلامية زمن الأمويين، إذ يذكر الطبري بأن نصر بن سيار، والي الأمويين على خراسان، اشترى: ألف مملوك من الترك وأعطاهم السلاح وحملهم على الخيل[1]، وكانت بلاد ما وراء النهر المصدر الرئيسي للرقيق الأتراك[2]، وفي العصر، تزايد إستخدام الأتراك في وظائف الدولة إضافة وإستخدامهم في الجيش[3]، وتوسعت أسواق النخاسة البيضاء، من شبه جزيرة القرم، وبلاد القوقاز والقفجاق ,آسيا الصغرى وتركستان وبلاد ما وراء النهر، وكان فيهم عنصر الأتراك، وفيهم الشراكسة والروم والأكراد وبعضهم من البلاد الأوربية أيضاً[4]، وكان الخليفة المعتصم العباسي (218 ـ227هـ/ 833 ـ 842م) أول من شكل فرقاً عسكرية ضخمة منهم وأحلهم مكان العرب الذين أسقط أسماؤهم من ديوان الجند[5]، وقد بلغت مماليك الخليفة المعتصم بضعة عشر ألفاً، وقد امتلأت بهم بغداد مما أدى إلى اصطدامهم بالناس في الطرقات، وأثار سخط أهل العاصمة، فبنى لهم مدينة سامراء لتكون عاصمة لهم، ومقراً لجيوشه التركية من المماليك والأحرار[6]، وقد استخدم المعتصم الجيش التركي تخلصاً من النفوذ الفارسي والعربي في الجيش والحكومة سواء، وقد لجأ إلى الأتراك بالشراء والتربية والإعداد إعتقاداً منه بأنه مجردون من الطموح الذي اتصف به الفرس، ومن العصبة التي عرف بها العرب[7]. ولكن سرعان ما أخذ أولئك المماليك في التدخل في شئون الدولة حتى أمست في أيديهم يفعلون بها ما يشاؤون[8]، وأصبح الخليفة منذ مقتل المتوكل سنة 247هـ/861م في أيديهم كالأسير، إن شاؤوا خلعوه وإن شاؤوا قتلوه[9]، وهكذا أصبح هؤلاء الجنود عنصر تمرد ضد الخلفاء فأساؤوا التصرف في شئون الإدارة والحكم فانفضت الولايات من حول العاصمة، وكان من الطبيعي أن يزداد نفوذ الترك في الخلافة العباسية، بعد أن صار منهم الجيش والقادة، فلما ضعف سلطان الخلافة طمع عمال الأطراف إلى الاستقلال بولاياتهم، وصار الجيش وقادته من الأتراك وسيلة الخلفاء للقضاء على الحركات الاستقلالية المختلفة، فازداد المماليك الأتراك في الدولة العثمانية أهمية على أهميتهم، وأضحى منهم الولاة والوزراء وأرباب الدولة[10]، والواقع فمنذ العصر العباسي الأول إتخذ مصطلح ((مماليك)) معنى إصطلاحياً خاصاً عند المسلمين، إذ اقتصرت التسمية على فئة من الرقيق الأبيض الذي كان يشترى من اسواق النخاسة، ويستخدم كفرق عسكرية خاصة ومع ضعف الخلافة العباسية في العصر العباسي الثاني، كان من الطبيعي أن تزداد الحاجة للرقيق الأتراك، ذلك أن الدويلات التي انفصلت عن جسم الخلافة مثل الطولونيين، والأخشيديين في مصر[11]، والصفاريين والسامانيين في خراسان[12] وما جاورها، والغزنويين والغوريين في الهند[13]، أقبلوا على شراء الأتراك الإرقاء لتأكيد سلطتهم وبظهور الأتراك السلاجقة على مسرح السياسة في المشرق الإسلامي إزداد نفوذ الأتراك عموماً ذلك أن السلاجقة في الأصل من العناصر التركية، كما أن الدولة السلجوقية زادت من الاعتماد على المماليك الأتراك[14]، ويعد نظام الملك الوزير الكبير للسلطان السلجوقي ألب أرسلان وملكشاه هو أساس النظام التربوي المملوكي في كتابه سياسة نامة، وقد جاء فيه أنه: يجب ألا يثقل على المماليك القائمين على الخدمة إلا إذا دعت الحاجة ولا ينبغي أن يكونوا عرضة للسهام، ويجب أن يتعلموا كيف يجتمعون على الفور مثلما ينتشرون على الفور، ولا حاجة إلى التكليف كل اليوم بإصدار الأمر بمباشرة الخدمة لمن يكون الغلمان، صاحب الماء، صاحب السلاح، والساقي، وأشباه ذلك، ولمن يكون في خدمة كبار الحجاب وكبير الأمراء، ويجب أن يؤمرا بأن يبرز للخدمة في كل يوم من كل دار عدد منهم، ومن الخواص عدد معين، هذا وقد كان للسلطان مماليك صغار، وكان عليهم من الصبيان الخاص رقباء، وعلى طوائفهم من جنسهم نقباء[15]، ونظم نظام الملك وزير السلطان ملكشاه السلجوقي المماليك، وكان أشد الناس تمسكاً بهم، وقد أحاط نفسه بجيش كبير من المماليك عرفوا بالمماليك النظامية نسبة لاسمه، فقوى بهم نفوذه[16]، ويعتبر نظام الملك أول من أقطع الاقطاعات للمماليك الأتراك، وبعد إن كان عطاء الجندي يدفع نقداً صار يعطى إقطاعاً[17]، فتسلم الأرض إلى المقتطعين يضمن عنايتها وعمارتها مما يحفظ قوة وثروة الدولة، كما فتحت القلاع والمدن والولايات للقادة من مماليكهم الذين سموا بالاتابكة[18]، والجدير بالذكر أن الوزير نظام الملك أول من لقب بلقب أتابك، وقد منحه أياه السلطان ملكشاه حين فوض إليه تدبير أمور الدولة سنة 465هـ[19]، وهكذا إتخذ السلاجقة أشخاصاً من كبار المماليك ليكونوا مربيين لأولادهم في القصر ومنحوهم الإقطاعات الكبيرة مقابل قيامهم بشؤونهم وتأديبتهم الخدمة الحربية وقت الحرب، ولكن سرعان ما صار هؤلاء الأتابكة أصحاب النفوذ الفعلي في تلك الإقطاعات وبخاصة عندما ضعفت الدولة وتفككت فاستغلوا بولاياتهم شيئاً فشيئاً[20]، وأقاموا دويلات منفصلة عن جسم الدولة السلجوقية عرفت باسم: دويلات الأتابكة: وكان عماد الدين زنكي أقوى هؤلاء الأتابكة، وأسس دولة ضمت الموصل وحلب وديار ربيعة[21]، وعند وفاة عماد الدين زنكي، خلفه ابنه نور الدين محمود وتوسع بالدولة وضم دمشق وقضى على الدولة الفاطمية، وأصبحت مصر من ضمن الدولة الزنكية، وقد توسعت عن الحديث عن عماد الدين وابنه نور الدين في كتابي عصر الدولة الزنكية، وقد استكثر نور الدين محمود من شراء المماليك الأتراك الذين صاروا يكونون غالبية جيشه[22]، وبعد الزنكيين جاء الأيوبيين فأكثروا من المماليك الأتراك واستخدموهم في الجيش، وتجدر الإشارة أن الجيش الذي قاده أسد الدين شيركوه إلى مصر كان معظمه يتكون من المماليك والأمراء النورية[23]، وقد سمي مماليك صلاح الدين الأيوبي بالمماليك الصلاحية، كما سمي مماليك أسد الدين شيركوه بالمماليك الأسدية، وفي عهد الملك العادل سمي المماليك بالعادلية نسبة إلى العادل، ولما توفي خلفه أبناؤه الأشرف: موسى العادل، والكامل، وغيرهم، ونسب عدد من المماليك لكل واحد منهم، فعرف المماليك الأشرفية، والمماليك الكاملية[24].


[1] تاريخ الطبري، عصر الدولة الأموية نقلاً عن بيت المقدس د. النقر صـ47.
[2] تاريخ بيت المقدس في العصر المملوكي للدكتور النقر صـ47.
[3] تاريخ المغول والمماليك صـ61 ـ 62، تاريخ بيت المقدس صـ47.
[4] المصدر نفسه صـ61.
[5] تاريخ المقدس صـ47.
[6] قيام دولة المماليك الأولى في مصر والشام صـ12.
[7] تاريخ المغول والمماليك مجموعة من المؤلفين صـ62.
[8] كتاب الروضتين في أخبار الدولتين نقلاً عن تاريخ المغول والمماليك صـ62.
[9] الفخري في الآداب السلطانية لابن طباطبا صـ220.
[10] تاريخ المغول والمناليك صـ62.
[11] المواعظ والاعتبار للمقريزي نقلاً عن تاريخ بيت المقدس صـ84.
[12] تاريخ إيران بعد الإسلام، عباس إقبال صـ97 ـ 167.
[13] تاريخ بيت المقدس صـ48.
[14]المصدر نفسه.
[15] دولة آل سلجوق للأصفهاني صـ113، تاريخ المغول والترك صـ65.
[16] دولة آل سلجوق صـ76، تاريخ المغول والترك صـ66.
[17] تاريخ المغول والترك صـ66.
[18] صبح الأعشى (4/18)، تاريخ المغول والترك صـ66.
[19] أخبار الدولة السلجوقية صـ196، 197، تاريخ المغول صـ66.
[20] تاريخ المغول والترك صـ66.
[21] تاريخ بيت المقدس صـ49.
[22] المصدر نفسه صـ49.
[23] كتاب الروضتين (1/155)، تاريخ المغول والترك صـ68.
[24] تاريخ المغول والترك صـ69.





الموضوع الأصلى : السلطان سيف الدين قطز الفصل الأول: المصدر : منتديات رأفت الجندى الكاتب : شارب ببسى وناسى نفسى


توقيع : شارب ببسى وناسى نفسى






السلطان سيف الدين قطز   الفصل الأول: Empty2010-07-11, 16:18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
جندى جديد
الرتبه:
جندى جديد
الصورة الرمزية

شارب ببسى وناسى نفسى

البيانات
احترام القوانين : السلطان سيف الدين قطز   الفصل الأول: 5
عدد الرسائل : 20
الجنس : ذكر
العمر : 54
البلد : ببسى
العمل : عامل
نقاط : 30

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: السلطان سيف الدين قطز الفصل الأول: السلطان سيف الدين قطز   الفصل الأول: Empty2010-07-11, 16:18



السلطان سيف الدين قطز الفصل الأول:





1 ـ نجم الدين أيوب والمماليك: ينسب إلى السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوب إدخال تشكيلات جديدة على القوة العسكرية التي كان يتكون منها جيش السلطان الأيوبي، فقد إتخذ جملة من الإجراءات العسكرية تبناها السلطان الملك الصالح نجم الدين لتقوية الجيش الذي كان يترأسه، ومن أهمها: إهتمامه الكبير بشراء المماليك والغلمان الأتراك بشكل لم يسبق له نظير في تاريخ السلطة الأيوبية، فخلا مدة حكمه أضاف إلى الجيش في دفعة واحدة ما تعداه من أكثر من ألف مملوكاً تركياً جلبهم من إقليم التركستان (خوارزم)، ومن مناطق شمالي البحر الأسود وبحر قزوين[1]، وغيرها من الأماكن، وقد أصبح العنصر التركي في عهد الملك الصالح هو الغالبية المتميزة للجيش الأيوبي وسرعان ما شكلوا نواة عسكرية ـ سياسية نشطة تحولت إلى دولة المماليك البحرية، بعد أقل من بضع سنين على وفاة الملك الصالح لتختفي تدريجياً العناصر المتكون منها الجيش الأيوبي، كالبربر والسودان، ومن أهم معالم التطوير في البنية العسكرية الأيوبية في عهد السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوب الآتي:


[1] الملك الصالح وإنجازاته السياسية والعسكرية صـ109.




الموضوع الأصلى : السلطان سيف الدين قطز الفصل الأول: المصدر : منتديات رأفت الجندى الكاتب : شارب ببسى وناسى نفسى


توقيع : شارب ببسى وناسى نفسى






السلطان سيف الدين قطز   الفصل الأول: Empty2010-07-11, 16:19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
جندى جديد
الرتبه:
جندى جديد
الصورة الرمزية

شارب ببسى وناسى نفسى

البيانات
احترام القوانين : السلطان سيف الدين قطز   الفصل الأول: 5
عدد الرسائل : 20
الجنس : ذكر
العمر : 54
البلد : ببسى
العمل : عامل
نقاط : 30

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: السلطان سيف الدين قطز الفصل الأول: السلطان سيف الدين قطز   الفصل الأول: Empty2010-07-11, 16:19



السلطان سيف الدين قطز الفصل الأول:






أ ـ الصالحية: وهي القوة العسكرية الجديدة من المماليك الأتراك باسم (الصالحية) نسبة إلى الملك الصالح أيوب نفسه، ومن الواضح أن الملك الاصالح نجم الدين أيوب هو صاحب الفضل في تكوين هذه الفرقة الجديدة من المماليك التي تحمل أيضاً إسم البحرية، والتي قدر لها أن تنهض بدور خطير في تاريخ مصر السياسي لما يقارب من قرنين ونصف، ومما يقوله: ابن تغري بردي نقلاً عن ابن واصل مؤرخ الأيوبيين: اشترى من المماليك الترك ما لم يشتره أحد من أهل بيته حتى صاروا معظم عسكره وأرجحهم على الأكراد وأمرهم[1]، ويبدو أن الملك الصالح أراد أن يشكر المماليك في مساندتهم له للوصول إلى دست السلطنة، ولذلك عمل منهم جيش قوي يسانده في فرض إرادته على الأقاليم الأيوبية بعد أن لمس غدر الطوائف الأخرى من الجند المرتزقة مما دفعه إلى الاعتماد على تلك الفرقة الجديدة وترجيحهم على العناصر الأخرى السائدة[2]، وأما عن السبب في تسميةهذه الفرقة بالبحرية فالمرجح أن ذلك يرجع إلى إختيار السلطان الملك الصالح نجم الدين جزيرة الروضة على بحر النيل مركزاً لهم ولثكناتهم العسكرية وكان معظم هؤلاء المماليك من الأتراك المجلوبين من بلاد القفجاق شمال البحر الأسود ومن بلاد القوقاز، قرب بحر قزوين، وقد كان للأتراك القفجاق، ميزاتهم الخاصة بين طوائف الترك العامة من حيث حسن الطلعة وجمال الشكل وقوة البأس فضلاً عن الشجاعة النادرة، ولا شك في ولاء هؤلاء لسيدهم وقد كانوا قد شكلوا نواة لقوة عسكرية ضاربة في الجيش الأيوبي واحتلوا نتيجة لنيلهم ثقة واعتماد السلطان رتباً عسكرية كبيرة في جيش الملك الصالح نجم الدين أيوب مثل المكانة التي كان يتمتع بها مقدمهم ركن الدين بيبرس والذي لعب دوراً كبيراً في صعود الملك الصالح إلى السلطنة وفيما بعد في المعارك ضد الصليبيين الفرنج وخاصة معركة المنصورة[3].




الموضوع الأصلى : السلطان سيف الدين قطز الفصل الأول: المصدر : منتديات رأفت الجندى الكاتب : شارب ببسى وناسى نفسى


توقيع : شارب ببسى وناسى نفسى






السلطان سيف الدين قطز   الفصل الأول: Empty2010-07-11, 16:19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
جندى جديد
الرتبه:
جندى جديد
الصورة الرمزية

شارب ببسى وناسى نفسى

البيانات
احترام القوانين : السلطان سيف الدين قطز   الفصل الأول: 5
عدد الرسائل : 20
الجنس : ذكر
العمر : 54
البلد : ببسى
العمل : عامل
نقاط : 30

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: السلطان سيف الدين قطز الفصل الأول: السلطان سيف الدين قطز   الفصل الأول: Empty2010-07-11, 16:19



السلطان سيف الدين قطز الفصل الأول:





ب ـ ثكنات المماليك الصالحية في جزيرة الروضة:
اتخذ الملك الصالح أيوب لمماليكه قاعدة في جزيرة الروضة تعرف قلعة الجزيرة أو قلعة الروضة، وجعلها مقراً لهم وشرع في حفر الأساس وبنائها بين عامي 637هـ/1239م و638هـ/1240م، ولتطوير هذه الثكنات هدم الكثير من الدور والقصور والمساجد التي كانت في الجزيرة وأدخلت في نطاق القلعة مشيداً فيها مبانٍ كثيرة منها ستين برجاً وأقام بها مسجداً وغرس بداخلها أنواعاً شتى من الأشجار، ومن شحنها بالسلاح وآلات الحرب وما يحتاج إليها من الغلال والأزواد والأقوات وقد أنفق السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوب على عمارتها أموالاً كثيرة، وكان السلطان يقف بنفسه ويرتب ما يعمل بها، وقد عمل كل ذلك من أجل أن ينتقل من قلعة الجبال ويسكن مع مماليكه البحرية[1].
جـ ـ هل السلطان الصالح نجم الدين هو أول من سمّي المماليك البحرية بذلك؟
إن معظم المؤرخين السابقين والمحدثين أجمعوا عل أن السلطان الصالح نجم الدين أيوب هو أول من رتب المماليك البحرية وأول من سماهم بذلك نسبة إلى بحر النيل الذي أحاط بثكناتهم في جزيرة الروضة، غيرأن هذا الرأي لا يستند إلى أساس صحيح للأسباب التالية:
ـ المؤرخون المعاصرون للصالح أيوب أمثال ابن واصل وأبي شامة لم يشيروا إلى بحر النيل كأصل لكلمة بحرية، هذه النسبة أوردها بعض المؤرخين المتأخرين من أمثال المقريزي وأبي المحاسن[2].
ـ من المعروف أن الفاطميين من قبل كانت لهم طائفة من الجند تعرف بالغز البحرية، كذلك كان للسلطان العادل الأول جد الصالح فرقة من المماليك، أسماها البحرية العادلية، وهذا يدل على أن الملك الصالح أيوب لم يكن أول من اخترع هذا اللفظ.
ـ يروي الخزرجي أن سلطان اليمن نور الدين عمر بن رسول (ت 647هـ) الذي كان معاصراً للصالح أيوب في مصر، استكثر من المماليك البحرية حتى بلغت عدتهم ألف فارس وكانوا يحسنون الفروسية والرمي ما لا يحسنه مماليك مصر، وكان منهم في حلقته وعساكر أمرائه، هذا النص يدل عل أن لفظ بحرية استخدم في بلاد إسلامية بعيدة كل البعد عن بحر النيل[3].
ـ أطلق المؤرخون العرب المعاصرون على بعض الفرق المسيحية العسكرية التي جاءت من أوربا إلى الشام أثناء الحروب الصليبية إسم الفرنج الغرب البحرية، فيروي أبو شامة أنه في سنة 593هـ فتح الملك العادل يافا ومن عجيب ما بلغني أنه كان في قلعتها أربعون فارساً من الفرنج البحرية، فلما تحققوا نقب القلعة وأخذها دخلوا كنيستها وأغلقوا عليهم بابها وتجالدوا بسيوفهم بعضهم لبعض إلى أن هلكوا وكسر المسلمون الباب وهم يرون أن الفرنج ممتنعون فألقوهم قتلى عن آخرهم فعجبوا من حالهم[4]. فلفظ بحرية إذن لم يكن جديداً على مصر حينما أنشأ الملك الصالح أيوب فرقته البحرية، بل كان لفظاً عاماً أطلق على المسلمين والمسيحيين سواء، كما استخدم في مصر وفي خارج مصر قبل عهد الصالح أيوب، وهذا يؤيد القول بأن نسبة هذا اللفظ إلى بحر النيل أمر مشكوك في صحته، وأغلب الظن أنه سموا بحرية لأنهم جاءوا من وراء البحار[5]. وجوانفيل الذي حارب المماليك البحرية الصالحية في حملة لويس التاسع وأسر عندهم وتحدث إليهم، وروايته لها قيمتها بصفته رجلاً معاصراً وشاهد عيان، وإذا علمنا أن المماليك البحرية زمن الأيوبيين والمماليك عبارة عن فئة من الغرباء الذين جلبوا من اسواق النخاسة بالقوقاز وآسيا الصغرى وشواطئ البحر الأسود، ثم بحر القرم إلى خليج القسطنطينية ومنه إلى البحر الأبيض المتوسط، حيث يسيرون فيه إلى ميناء الأسكندرية أو دمياط تأيدت لدينا عبارة جوانفيل[6].


[1] الملك الصالح أيوب وإنجازاته السياسية والعسكرية صـ114.
[2] في التاريخ الأيوبي والمملوكي، أحمد مختار صـ85.
[3] الحملات الصليبية الرابعة والخامسة والسادسة والسابعة للصلابي صـ341.
[4] في التاريخ الأيوبي والمملوكي صـ86.




الموضوع الأصلى : السلطان سيف الدين قطز الفصل الأول: المصدر : منتديات رأفت الجندى الكاتب : شارب ببسى وناسى نفسى


توقيع : شارب ببسى وناسى نفسى






السلطان سيف الدين قطز   الفصل الأول: Empty2010-07-11, 16:20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
جندى جديد
الرتبه:
جندى جديد
الصورة الرمزية

شارب ببسى وناسى نفسى

البيانات
احترام القوانين : السلطان سيف الدين قطز   الفصل الأول: 5
عدد الرسائل : 20
الجنس : ذكر
العمر : 54
البلد : ببسى
العمل : عامل
نقاط : 30

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: السلطان سيف الدين قطز الفصل الأول: السلطان سيف الدين قطز   الفصل الأول: Empty2010-07-11, 16:20



السلطان سيف الدين قطز الفصل الأول:





ثانياً: نظام التدريب والتربية والتعليم للمماليك:
كان الصالح أيوب ـ ومن تبعه من الأمراء ـ لا يتعاملون مع المماليك كرقيق، بل على العكس من ذلك تماماً، فقد كانوا يقربونهم جداً منهم لدرجة تكاد تقترب من درجة أبنائهم، ولم تكن الرابطة التي تربط بين المالك والمملوك هي رباطة السيد والعبد أبداً، بل رابطة المعلم والتلميذ، أو رابطة الأب والابن، أو رابطة كبير العائلة وأبناء عائلته، وهذه كلها روابط تعتمد على الحب في الأساس، لا على القهر أو العسف، حتى أنهم كانوا يطلقون على السيد الذي يشتريهم لقب (الأستاذ) وليس لقب السيد[1]. وكانت المدةالتي يقطعها المملوك ليعتبر منتهياً من تعليمه تمر بمراحل ثلاث:
1 ـ المرحلة الأولى: تبتدئ من الصغر إلى سن البلوغ، حيث كان المماليك يجلبون صغاراً، تحقيقاً لرغبة الملوك والسلاطين ثم يوزعون على طباق القلعة حسب أجناسهم، تحت إشراف جهاز إداري محكم يتولى شئونه في التعليم والتدريب والإعداد العسكري وكان هذا الجهاز يتكون من الموظفين المختصين بشئون الجيش وبخلفيات الأمم التي ينتمون إليها وبالدين الإسلامي الحنيف[2]، فأول ما يبدأ به المماليك في المرحلة الأولى تعليمهم ما يحتاجون إليه من القرآن الكريم، ولكل طائفة فقيه يأتيها كل يوم ويأخذ في تعليمها القرآن ومعرفة الخط والتمرين بآداب الشريعة الإسلامية، وملازمة الصلوات والأذكار[3]، وكان من ضمن المنهج الدراسي الخاص في هذه المرحلة الإهتمام بالتمرينات والألعاب الرياضية مدة من الزمن، وكانت الصلاة تؤدى في أوقاتها تحت المراقبة الدقيقة حتى تؤدى على وجهها الصحيح، وحتى تصبح ملكة عند المماليك من صغرهم، ويؤمرون بحفظ بعض الأدعية المأثورة لتلاوتها في مناسباتها وأهم ما في هذه المرحلة، إبراز التعاليم الدينية في صورة تعلقهم بها، حتى يصبح أحب شئ إليهم هو الجين والأخلاق الفاضلة[4].
إن الفقهاء والعلماء والمؤدبين الذين أشرفوا على تربية المماليك ساروا على نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاستفادة من القرآن الكريم وتربية الأتباع على معاني العقيدة الصحيحة والتصور الصحيح عن الله عز وجل، ومن أهم الجوانب التي إهتمت بها التربية الدينية في هذا الجانب:
ـ إن الله منزه عن النقائص موصوف بالكمالات التي لا تتناهى فهو سبحانه الواحد لا شريك له، ولم يتخذ صاحبة ولا ولدا.
ـ وأنه سبحانه خالق كل شئ ومالكه ومدبر أمره "ألا له الخلق والأمر" ((الأعراف ، آية: 24)).
ـ وأنه تعالى جدّه مصدر كل نعمة في هذا الوجود، دقت أو عظمت، ظهرت أو خفيت "وما بكم من نعمة فمن الله" (النحل ، آية : 53) .
ـ وأن علمه محيط بكل شئ، فلا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء، ولا يخفى الإنسان وما يعلن: "وأن الله قد أحاط بكل شئ علماً" (الطلاق ، آية : 12).
ـ وأنه سبحانه يخفي على الإنسان أعماله بواسطة ملائكته، في كتاب لا يترك صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، وسينشر ذلك في اللحظة المناسبة والوقت المناسب "مال هذا الكتاب لايغادر صغيرة ولا كبيرة إلاأحصاها ووجدوا ما عملوا حاضراً" (الكهف ، آية : 49".
ـ وأنه سبجانه يبتلي عباده بأمور تخالف ما يحبون، وما يهوون ليعرف الناس معادنهم، من منهم يرضى بقضاء الله وقدره ويسلم له ظاهراً وباطناً فيكون جديراً بالخلافة والإمامة والسيادة، ومنهم من يغضب، ويسخط فلا يساوي شيئاً ولا يسند إليه شئ "الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً" (الملك ، آية : 2".
ـ وأنه سبحانه يوفق ويؤيد وينصر من لجأ إليه ، ولاذ بحماه، ونزل على حكمه في كل ما يأتي وما يذر: "إن وليّ الله الذي نزّل الكتاب وهو يتولى الصالحين" (الأعراف ، آية : 196).
ـ وأنه سبحانه، حدد مضمون هذه العبودية وهذا التوحيد في القرآن الكريم.
إن تربية أفراد الأمة على المعاني الإيمانية والتصورات الصحيحة خطوة مهمة في نهوض الأمة وتحتاج التذكير والتعليم والتربية لكل أفراد المسلمين، وقد ظل صلى الله عليه وسلم يطرق مع أصحابه هذه الجوانب ويكررها عليهم وعلى من آمن به ويفتح عيونهم عليها من خلال الكتاب المنظور والكون المسطور حتى خشعت قلوبهم وسلمت أرواحهم وطهرت نفوسهم، ونشأ لديهم تصور وإدراك لحقيقة ومضمون الألوهية يخالف تصورهم الأول وإدراكهم القديم[5].
واهتم صلى الله عليه وسلم بغرس حقيقة المصير وسبيل النجاة لأصحابه مؤقناً أن من عرف منهم عاقبته وسبيل النجاة والفوز في هذه العاقبة، سيسعى بكل ما أوتي من قوة ووسيلة لسلوك هذا السبيل، حتى يظفر غداً بهذه النجاة وذلك الفوز، فقد ركز صلى الله عليه وسلم في هذا البيان على الجوانب التالية:
ـ إن هذه الحياة الدنيا مهما طالت فهي إلى زوال، ,أن متاعها مهما عظم، فإنه قليل حقير: "إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلاً أو نهاراً فجعلناها حصيداً كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون" (يونس ، آية : 24" "قل متاع الدنيا قليل" (النساء ، آية : 77".
ـ وأن كل الخلق إلى الله راجعون، وعن أعمالهم مسئولون ومحاسبون وفي الجنة أو في النار مستقرون، "أيحسب الإنسان أن يترك سدى" (القيامة ، آية : 63).
ـ وأن نعيم الجنة ينسي كل تعب ومرارته في الدنيا وكذلك عذاب النار ينسي كل راحة وحلاوة في هذه الدنيا: "أفرأيت إن متعناهم سنين * ثم جاءهم ما كانوا يوعدون * ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون" (الشعراء ، آيات : 205 ـ 207) ، "كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية" (الحاقة ، آية : 24).
ـ وأن الناس مع زوال الدنيا واستقرارهم في الجنة، أو في النار سيمرون بسلسلة طويلة من الأهوال والشدائد "يأيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شئٌ عظيم * يوم يرونها تذهل كل مرضعة عمّا أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكنَّ عذاب الله شديد"(الحج ، آيات : 1 ـ 2)، وقال تعالى: "وكيف تتقون إن كفرتم يوماً يجعل الولدان شيباً * السماء منفطر به كان وعده مفعولاً" (المزمل ، آيات : 17 ـ 18).


[1] قصة التتار من البداية إلى عين جالوت صـ214.
[2] الحملات الصليبية للصلابي صـ338.
[3] المصدر نفسه صـ340.
[4] أباطيل يجب أن تمحى صـ339، خطط المقريزي (3 ـ 346).
[5] منهج الرسول في غرس الروح الجهادية للدكتور سيد نوح صـ10 ـ 16.




الموضوع الأصلى : السلطان سيف الدين قطز الفصل الأول: المصدر : منتديات رأفت الجندى الكاتب : شارب ببسى وناسى نفسى


توقيع : شارب ببسى وناسى نفسى






السلطان سيف الدين قطز   الفصل الأول: Empty2010-07-11, 16:21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
جندى جديد
الرتبه:
جندى جديد
الصورة الرمزية

شارب ببسى وناسى نفسى

البيانات
احترام القوانين : السلطان سيف الدين قطز   الفصل الأول: 5
عدد الرسائل : 20
الجنس : ذكر
العمر : 54
البلد : ببسى
العمل : عامل
نقاط : 30

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: السلطان سيف الدين قطز الفصل الأول: السلطان سيف الدين قطز   الفصل الأول: Empty2010-07-11, 16:21



السلطان سيف الدين قطز الفصل الأول:






ـ وسبيل النجاة من شر هذه الأهوال ومن تلك الشدائد والظفر بالجنة والبعد عن النار[1]، وبالإيمان بالله تعالى وعمل الصالحات إبتغاء مرضاته "إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ذلك الفوز الكبير" (البروج ، آية : 11).
ـ ومضى صلى الله عليه وسلم كذلك يبصرهم ويذكرهم بدورهم ورسالتهم في الأرض، ومنزلتهم ومكانتهم عند الله، وظل صلى الله عليه وسلم معهم على هذه الحال من التبصير والتذكير حتى انقدح في ذهنهم ما لهم عند الله وما دورهم ورسالتهم في الأرض، وتأثراً بتربيته الحميدة تولدت الحماسة والعزيمة في نفوس أصحابه فانطلقوا عاملين بالليل والنهار بكل ما في وسعهم وما في طاقتهم دون كسل أو توان، ودون كلل أو ملل، ودون خوف من أحد إلا من الله، ودون طمع من مغنم إلا أداء هذا الدور وهذه الرسالة، لتحقيق السعادة في الدنيا والفوز والنجاة في الآخرة[2].
إن الفقهاء والعلماء الذين تولوا مهام تربية وتعليم المماليك في نهاية عهد الدولة الأيوبية حرصوا على الإعداد الرباني وكانت خطواتهم تتم بكل هدوء وتدرج وانصبَّت أهدافهم التربوية على تعليم الكتاب والسنة وتلاوة القرآن الكريم وتطهير النفوس من أمراضها وإعداد الأفراد لتحمل تكاليف الجهاد والدفاع عن حياض الإسلام والهجوم على أعدائه وقد غرست تلك التربية الكثير من القيم الأخلاقية، كالإخلاص لله والصبر، والتوكل والاستعانة وكثرة الدعاء والثبات والخوف والحذر من الله عز وجل، وكان لهذه التربية المتميزة أثرها على أطفال وشباب المماليك فنشأوا على تعظيم أمر الدين الإسلامي، وتكونت لديهم خلفية واسعة عن الفقه الإسلامي، وأصبحت مكانة العلماء عالية عند المماليك طيلة حياتهم وهذا من أسباب النهضة الحضارية الثقافية العلمية الراقية التي وجدناها في عهد المماليك.


[1] منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في غرس الروح الجهادية صـ19 ـ 34.
[2] منهج الرسول في غرس الروح الجهادية صـ37.





الموضوع الأصلى : السلطان سيف الدين قطز الفصل الأول: المصدر : منتديات رأفت الجندى الكاتب : شارب ببسى وناسى نفسى


توقيع : شارب ببسى وناسى نفسى






السلطان سيف الدين قطز   الفصل الأول: Empty2010-07-12, 08:48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
جندى نشيط
الرتبه:
جندى نشيط
الصورة الرمزية

القطة العسولة

البيانات
احترام القوانين : السلطان سيف الدين قطز   الفصل الأول: 5
عدد الرسائل : 368
الجنس : انثى
العمر : 32
البلد : السودان
العمل : جامعية
نقاط : 388

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: السلطان سيف الدين قطز الفصل الأول: السلطان سيف الدين قطز   الفصل الأول: Empty2010-07-12, 08:48



السلطان سيف الدين قطز الفصل الأول:
قصة راااااااااااااااائعه

تسلم الأيادى




الموضوع الأصلى : السلطان سيف الدين قطز الفصل الأول: المصدر : منتديات رأفت الجندى الكاتب : القطة العسولة


توقيع : القطة العسولة







الــرد الســـريـع
..





Loading...